بعد اغتيال نصر الله.. نعيم قاسم يقود حزب الله
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أعلن حزب الله اللبناني عن انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًا جديدًا للحزب، خلفًا للأمين العام السابق حسن نصر الله الذي قُتل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويأتي هذا التغيير في قيادة الحزب وسط تصاعد التوترات الإقليمية مع إسرائيل، واستمرار الضغوط الدولية على الحزب والداعم الأساسي له، إيران.
ويعكس اختيار نعيم قاسم في هذا المنصب رغبة الحزب في الحفاظ على تماسكه، واستمرارية نهجه السياسي والعسكري الذي بدأ منذ تأسيسه في أوائل الثمانينيات.
من هو نعيم قاسم؟
نعيم قاسم ولد عام 1953 في منطقة البسطة التحتا ببيروت، ويُعد من الشخصيات المحورية في حزب الله، إذ بدأ مسيرته السياسية في سبعينيات القرن الماضي، حيث التحق بحركة "أفواج المقاومة اللبنانية" المعروفة بـ "حركة أمل"، التي أسسها موسى الصدر كذراع عسكرية للشيعة في لبنان.
حيث حصل قاسم على شهادة الماجستير في الكيمياء من الجامعة اللبنانية عام 1970، إلى جانب تلقيه التعليم الديني الحوزوي على يد كبار علماء الشيعة في لبنان، مما أكسبه خلفية علمية ودينية أهلته لقيادة الحزب في مرحلة حساسة.
أبرز محطات قاسم داخل حزب الله
في عام 1982، كان قاسم من أوائل المؤسسين لحزب الله، وشارك في وضع اللبنات الأولى للحزب الذي أصبح فيما بعد القوة العسكرية والسياسية الأبرز في الساحة اللبنانية.
كما شغل قاسم عدة مناصب قيادية بارزة داخل الحزب، منها عضويته في مجلس الشورى، وتوليه مسؤولية الأنشطة التربوية والكشفية، بالإضافة إلى توليه منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي للحزب قبل أن يترأسه.
وفي عام 1991، تم تعيينه نائبًا للأمين العام للحزب، وهو المنصب الذي استمر فيه لعقود، ما جعله الوجه الثاني للحزب بعد نصر الله.
وفي عام 1992، أشرف قاسم على التنسيق للانتخابات النيابية اللبنانية، حيث قاد حزب الله لدخول البرلمان اللبناني، وهي خطوة تعززت من خلالها قوة الحزب السياسية وموقعه المؤثر في الساحة اللبنانية.
التحديات المستقبلية
ويواجه نعيم قاسم كأمين عام لحزب الله تحديات كبيرة، حيث تأتي ولايته الجديدة وسط تصاعد المواجهات مع إسرائيل، خاصة بعد استهداف نصر الله وابن خالته هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي للحزب، بغارات إسرائيلية متتالية.
كما أن الضغوط الدولية والإقليمية على الحزب وعلى إيران تتزايد، خاصة فيما يتعلق بملف تسليح الحزب وعلاقاته المتشابكة مع الفصائل المسلحة في سوريا واليمن.
رؤية قاسم المستقبلية لحزب الله
يُعرف عن نعيم قاسم تأكيده المستمر على أهمية "المقاومة" كنهج أساسي للحزب، ودعمه لمواقف الحزب الثابتة تجاه إسرائيل وارتباطه بالمحور الإيراني في المنطقة.
ومن المتوقع أن يحافظ قاسم على استراتيجية حزب الله في دعم حلفائه الإقليميين ومواصلة مواجهة الضغوط الدولية، مع التركيز على توطيد العلاقات مع الحلفاء الإيرانيين وتوسيع دور الحزب في لبنان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استهداف استهداف نصر الله استمرار الضغوط اغتيال نصر الله اسرائيلية الاقليمية التوترات الإقليمية الدولية الشخصيات السياسية الضاحية الجنوبية لبيروت الضاحية الجنوبية الفصائل المسلحة القوة العسكرية العسكري المقاومة اللبنانية ايران ببيروت هذا المنصب تصاعد التوترات تصاعد التوتر حزب الله اللبناني حزب الله حسن نصر الله شخصيات سياسية غارة اسرائيلية فصائل في لبنان
إقرأ أيضاً:
لتقف الدولة على قدميها.. قاسم يُعلنها: لن نتخلى عن قوتنا!
تحدث أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة، مساء اليوم، حول اولويات نهضة لبنان والانتخابات البلدية.وأعلن قاسم أن الانتخابات البلدية "يجب أن نستثمرها في بناء الدولة".
واعتبر أن "الانتخابات البلدية ليست منصبا بل هي مسؤولية فمن يريد الدخول إلى هذه المواقع يجب أن يكون لديه القدرة على خدمة أهلنا ورفع الحرمان عنهم والمساهمة في نهوضهم"، موضحا أن هذا "الموضوع يعتبر من المواضيع الحيوية وهو على اتصال بحياة الناس اليومية ويجب أن نحرص على وحدة القرى والمدن وجو التفاهم".
وأكد أنه تم التحالف مع "حركة أمل" في الانتخابات البلدية، مشيرا إلى أن السبب هو "رصيدنا الشعبي ونريد أن نراعي تمثيل العوائل والعشائر وحتى القوى السياسية فنحن نريد الإنماء وتقوية الحس العملي الجماعي".
واعتبر قاسم أن "الأولوية اليوم للعمل على الانسحاب الإسرائيلي والإفراج عن الاسرى ونحن في حزب الله نلتزم باتفاق وقف إطلاق النار من دون اي تجاوز وكل العالم يشهد أن لبنان التزم".
وأشار إلى أن "تحرك الدولة هو تحرك ناعم بوجه الاعتداءات الإسرائيلية ويتوجب على الحكومة اللبنانية أن تتحرك بشكل أوسع".
وحول استهداف الجيش الاسرائيلي الضاحية نهار أمس، اعتبر قاسم أنّه "تثبيت لقواعد إسرائيلية معينة وميزة هذا الاعتداء أنّه نفّذ بإذن أميركيّ"، مضيفاً "يجب أن يتم إفهام أميركا أن مصالحها لا تتحقق عبر العدوان وواجب الدولة أن تتصدى وقد أخذت من الاتفاق كل ما تحتاجه لتطبيقه وأولويتها اليوم أن تؤمن التحرير فماذا تريد بعد؟".
وتوجّه قاسم في كلامه لبعض أركان الدولة، قائلاً :"عليكم واجب تأمين الحماية فلا يصح أن تأخذوا كل شيء من دون القيام بواجباتكم ولماذا تعطون التفاصيل للموفدين الأجانب في حين إسرائيل لم تطبق ما يجب أن تقوم به؟".
تابع: "لتقف الدولة على قدميها كما يجب ولعدم تقديم تنازلات للعدو حتى نستطيع أن ننهض بالبلد".
وقال:" هناك أطراف سياسية لم "تتنفس" ضد إسرائيل منذ 5 أشهر وانتهينا من الذرائع اليوم فإسرائيل تريد السيطرة وإقامة مستوطنات وإضعاف لبنان إلى درجة لا ترفض الدولة المشاريع الاسرائيلية".
وعن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد قاسم أن "وضعه صعب اليوم ولم يستطع الوصول إلى أهدافه فلماذا يريد البعض التنازل في وقت وقفنا في وقت "الحشرة" بوجه الألوية الإسرائيلية على الحدود مع لبنان". وأكّد قاسم أنّه "لن نتخلى عن قوتنا وعن قوة الجيش وكفى طرح أي مواضيع للتنازل أمام العدو الإسرائيلي"، موضحا أن "لبنان سيبقى قوياً بمقاومته وجيشه وشعبه".
تابع: "شعبنا يستطيع كسر أقوى جيوش العالم فجميعهم عبارة عن قوة حقيقية وهذا الشعب لا يمكن أن يهزم".
وفي ما يخض اعادة الاعمار توجّه قاسم للدولة اللبنانية، قائلاً: "ضعوا خطة للإعمار وعلى الأقل أوضحوا المسار فمتى تريدون أن تبدأوا؟"، مشيرا إلى أم "الدولة تأخرت في إعادة الإعمار وعدم الإعمار يعني استهداف مكوّن أساسي في البلد". وشكر قاسم "الدور الإيراني"، متابعا "نقول أننا أنجزنا 350 ألف ملف ترميم وإيواء".
أضاف: "نحن مع بناء الدولة ويجب العمل على إعادة الودائع ووضع خطة اقتصادية اجتماعية فمسارنا كان دائما دعم بناء الدولة". مواضيع ذات صلة قاسم: لن نتخلى عن قوتنا وعن قوة الجيش وكفى طرح أي مواضيع للتنازل أمام العدو الإسرائيلي Lebanon 24 قاسم: لن نتخلى عن قوتنا وعن قوة الجيش وكفى طرح أي مواضيع للتنازل أمام العدو الإسرائيلي