الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي يرفع أسعار النفط بعد يوم دامٍ
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
ارتفعت أسعار النفط قليلا اليوم الثلاثاء بعد هبوط حاد في الجلسة السابقة، بدعم من خطة أميركية لشراء النفط لتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي، بينما واصل المستثمرون التركيز على التطورات في الشرق الأوسط.
وبحلول الساعة 0025 بتوقيت جرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 44 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 71.86 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 45 سنتا أو 0.
وانخفضت العقود الآجلة للخامين القياسيين 6% أمس ، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ الأول من أكتوبر ، بعد عدم مساس الضربة التي شنتها إسرائيل على إيران في مطلع الأسبوع بالبنية التحتية النفطية لطهران.
وقالت الولايات المتحدة أمس إنها تسعى للحصول على ما يصل إلى 3 ملايين برميل من النفط للاحتياطي الاستراتيجي للتسليم حتى مايو أيار من العام المقبل، في عملية شراء لن تترك للحكومة سوى القليل من المال لشراء كميات أخرى حتى يوافق المشرعون على إتاحة المزيد من الأموال.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس إن.إس تريدنج، وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية "بينما تظل التوقعات بشأن الوضع في الشرق الأوسط مثيرة للقلق فإن السوق تتوقع هدوءا مؤقتا في الضربات الانتقامية بين إسرائيل وإيران".
وأضاف "الخطة الأمريكية لتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي قدمت بعض الدعم للسوق"، لكنه توقع اتجاها نزوليا في المستقبل مع اقتراب موسم ذروة الطلب على الكيروسين في الشتاء في نصف الكرة الشمالي ومع استمرار تباطؤ الطلب في الصين.
ويوم السبت، نفذت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية ثلاث موجات من الضربات ضد منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب إيران، في أحدث تبادل للقصف بين الخصمين في الشرق الأوسط.
واستهدفت الضربة الإسرائيلية بشكل أكبر الأهداف العسكرية، الأمر الذي هدأ المخاوف من احتمال قيام إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية أو البنية التحتية النفطية الإيرانية.
لكن التوتر لا يزال مرتفعا، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أمس الاثنين إن إيران "ستستخدم كل الأدوات المتاحة" للرد على الهجوم الإسرائيلي.
وحذرت الولايات المتحدة إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من "عواقب وخيمة" إذا أقدمت على أي أعمال عدائية أخرى ضد إسرائيل أو العسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط.
وفي الولايات المتحدة، من المرجح أن ترتفع مخزونات النفط الخام والبنزين الأسبوع الماضي، في حين من المتوقع أن تنخفض مخزونات نواتج التقطير، وفقا لاستطلاع أولي أجرته رويترز أمس الاثنين.
ومن المقرر أن يصدر معهد البترول الأمريكي تقريره الأسبوعي اليوم الثلاثاء، بينما ستصدر إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية، تقريرها غدا الأربعاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة العقود الآجلة النفط البترول الدعم ايران الطائرات البنية التحتية اسعار النفط الاحتياطي مخزونات النفط بترول الإحتياطي الاستراتيجي فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مستودعات النفط التابعة لحزب الله في البقاع
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم ، أنه نفذ هجومًا على مستودعات النفط التابعة لوحدة التسلح الوجستية 4400 التابعة لحزب الله في منطقة البقاع اللبنانية، ويأتي هذا الهجوم يزعم فيه الاحتلال ويبرر عن استمراره لمواجهة الأنشطة العسكرية لحزب الله وتفكيك شبكة التهديدات التي يمثلها.
وفي بيان رسمي، أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف بشكل مباشر مواقع تخزين الوقود التي تستخدمها وحدة التسلح الوجستية 4400، في خطوة تهدف إلى تقويض قدرة الحزب على تنفيذ عمليات عسكرية مستقبلية، كما أشار الجيش إلى أن هذا الهجوم يأتي في إطار استراتيجيته الأوسع لضرب البنية التحتية العسكرية لحزب الله.
وفي السياق ذاته، أوضحت تقارير أن إيران تلعب دورًا رئيسيًا في دعم حزب الله من خلال تزويده بالوقود والموارد الأخرى، مما يعزز من قدراته العسكرية، ويعتبر هذا الدعم جزءًا من التزام طهران المستمر بتقديم العون لحلفائها في المنطقة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في الشرق الأوسط.
وتعكس هذه التطورات التوتر المتزايد بين إسرائيل وحزب الله، حيث يسعى كل طرف إلى تحقيق أهدافه العسكرية والاستراتيجية في ظل الظروف الحالية، ومن المتوقع أن تتصاعد العمليات العسكرية في الفترة المقبلة، في ظل استمرار النزاع بين الجانبين.
مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى يزورون الشرق الأوسط لبحث قضايا إقليمية حساسة
من المقرر أن يقوم مسؤولون أمريكيون، من بينهم وليام بيرنز مدير المخابرات المركزية، بزيارة إلى منطقة الشرق الأوسط غدًا الخميس. وتشمل الزيارة أيضًا كلًا من المبعوثين بريت مكجورك وآموس هوكستين، حيث يهدف الوفد إلى مناقشة قضايا تتعلق بإيران ولبنان، بالإضافة إلى جهود إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.
وفي ظل تصاعد التوترات في المنطقة، تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الأمريكية لتخفيف حدة التوترات المستمرة. وأكد مسؤول أمريكي لوكالة "رويترز" أن اللقاءات ستُعقد في كل من مصر وإسرائيل، ما يشير إلى أهمية التعاون الإقليمي في معالجة القضايا الأمنية والسياسية الراهنة.
وعلاوة على ذلك، ذكر المسؤول أن قائد القيادة المركزية الأمريكية، إريك كوريلا، موجود أيضًا في المنطقة، حيث سيقوم بزيارة إلى إسرائيل. ويعكس هذا التحرك التركيز الأمريكي المتزايد على تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التحديات المعقدة التي تواجهها المنطقة.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تواصل الولايات المتحدة العمل على دعم حلفائها وتعزيز استقرار المنطقة في مواجهة التحديات المختلفة، من بينها التوترات مع إيران وتداعيات الصراع المستمر في غزة.