رئيس الوزراء يؤكد أهمية تحفيز الطلاب في الجامعات اليمنية على التحصيل العلمي النظري والتطبيقي
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
الثورة نت|
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، على أهمية أن تركز الجامعات اليمنية وهي تدشن عامها الجامعي الجديد، على تجذير العوامل المعينة والمحفزة للطلاب على التحصيل العلمي في الجانبين النظري والتطبيقي.
وعبر رئيس الوزراء خلال مشاركته اليوم في تدشين جامعة اليمن للعام الجامعي 1445هـ الموافق 2023-2024م والدراسات العليا، تحت شعار “التعليم قاطرة التنمية وبوابة المستقبل” بحضور نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، عن الشكر لرئيس الجامعة والعمادة على انتظام الدراسة وكذا هيئة التدريس على ما قاموا به خلال الفترة الماضية لتطوير الجانبين الأكاديمي والتعليمي.
كما أكد دعم ومساندة الحكومة للتعليم العالي بمختلف مؤسساته ومنها جامعة اليمن.. وقال ” كل زيارة إلى الجامعة نلاحظ أن هناك عمل نوعي وتطور في الناحية التنظيمية والأكاديمية والإصدارات العلمية وهي أعمال هامة لأي جامعة”.
وأضاف ” لدى الجامعة حصيلة من الخبرات الأكاديمية والعلمية والثقافية والإدارية والتنظيمية”.. منوها بالبنى التحتية للجامعة ومختبراتها النوعية ما يتطلب مضاعفة الجهود لتحقيق المزيد من التطوير في مختلف الجوانب التنظيمية والتعليمية.
وأكد على ضرورة استئناف الدراسات العليا في الجامعة في ظل التطور الذي تشهده وحرصها على تعزيز كافة المعايير المطلوبة.
تطرق رئيس الوزراء إلى موضوع الكتاب الجامعي وأهمية أن يكون لكل أستاذ جامعي كتابه الخاص وإمكانية استناده في حال عدم توفر كتابه الخاص على كتاب من جامعة أخرى من الجامعات الأكبر خبرة في الاختصاص.. لافتا إلى أهمية ترسيخ وتوسيع الاعتماد على الكتاب الجامعي كي يبقى حصيلة للأستاذ والطالب.
وحث الباحثين في الجامعة والأساتذة والمعيدين على توثيق كل أعمالهم سواء كانت علوم طبيعة أم علمية.
وأثنى رئيس الوزراء على الجهد التوثيقي للجامعة باعتباره ميزة لها.. مؤكدا أهمية الحفاظ على هذا النسق والعمل على ربط علاقات الجامعة بالجامعات اليمنية والعربية والدولية.
وذكر أن العمل الأكاديمي يتواصل ويتطور من خلال أبحاث الأساتذة والمهتمين وعبر التواصل اللاصفي من خلال الأنشطة التي يقوم بها الطلاب تحت إشراف إدارة الجامعة.
وقال ” سعداء في الحكومة بانتظام النشاط الأكاديمي وعدم توقفه لأن أحد أهداف العدوان هو إيقاف التعليم الأكاديمي وكذا النشاط الاقتصادي برمته”.
وأضاف” نشعر باعتزاز كبير حينما نحضر إلى الجامعات اليمنية ونرى أن طلابها يتضاعفون عاما إثر عام، ولا ريب أن هذا يقلق دول العدوان بأن يكون لدينا هذه الكتلة البشرية الشابة المؤهلة والمتسلحة بالعلم للمنافسة في مختلف المجالات”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مرحلة التعليم الجامعي من أهم المراحل في حياة الطالب وعليه استغلالها على نحو صحيح.. مشيدا بالخبرات التراكمية للجامعة في المجالات البحثية والأكاديمية.
وفي التدشين الذي حضره رئيس الجامعة الدكتور حفظ الله الأحمدي، أكد رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور حسين قاضي، أن الجامعة تسخير معظم إمكانياتها للبحث العلمي والابتكار ومواصلة النشر والتوثيق للأبحاث العلمية المتميزة في الدوريات المحلية والعالمية.
ولفت إلى أن لدى الجامعة مجلة علمية محكمة دولياً.. مشيرا إلى أن الجامعة ستكرم رئيس الوزراء كونه رجل التوثيق الأول لأعماله الكاملة التي تم توثيقها في 21 مجلداً.
وكان رئيس الوزراء قد اطلع على المعامل الطبية والصيدلانية والتجهيزات التي وفرتها الجامعة، ونماذج من الرسائل العلمية ومشاريع التخرج في كلية الهندسة وعلوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات وأبحاث الطلاب في العلوم الطبية.
وفي ختام التدشين تم تكريم رئيس الوزراء – رئيس المجلس الأعلى للتعليم العالي ونائبه بدرعي الجامعة، وكذا تكريم المشاركين في دورة الأمن السيبراني بالجامعة من موظفي وزارة التعليم العالي بشهادات التقدير.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الجامعات اليمنية صنعاء الجامعات الیمنیة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث في جامعاتنا؟!
ماذا يحدث في جامعاتنا؟!
د. #أمل_نصير
ينظر إلى #الجامعات في جميع أنحاء العالم على أنها مراكز تنوير، ومنابر للحريات وبناء شخصية الطلبة والعاملين فيها التي تؤهلهم ليصبحوا قيادات للمجتمع في مستقبل أيامهم، لاسيما أن غالبية الذين يرتادونها هم من خيرة الخيرة؛ وبالتالي من حقهم أن يشاركوا في أي حوار هدفه الإصلاح، ووضع اليد على أي خلل قد يحدث في مسيرة جامعاتهم، والمساهمة في إبقاء البوصلة موجهة نحو نجاح الجامعة، انسجامًا مع سياسات التحديث، وإشراك طلبة الجامعات في الأحزاب…، ويتوقع من إدارات الجامعات الاستماع إلى مجتمع الجامعة، ومحاورتهم طالما أنهم لا يخالفون الدستور، للوصول معهم إلى حلول منطقية فيها مصلحة الجامعة، والعاملين فيها، ومصلحة الطلبة الذين يدرسون على مقاعدها.
كانت غالبية جامعاتنا لسنوات طويلة تحلق عاليًا محققة نجاحات متتالية، إلى أن قيض الله لها إدارات عاثت فيها فسادًا؛ ولا أعمم هنا البتة، ومن لم يشارك في نهبها أُقصي عن الإدارة، فحمد الله أنه دخل نظيفًا، وخرج أكثر نظافة. هذا النهب المالي أدى إلى تراجعها، إضافة إلى ظروف أخرى بعضها كان خارجًا عن إرادة هذه الإدارات، وبعضها بسبب سياسات خاطئة يدفع العاملون فيها اليوم ثمنها وهو غير مسؤول عنها.
نتج عن الأزمات المالية والإدارية والأكاديمية حراك رافض لما تعاني منه بعض الجامعات، فالأزمة المالية الخانقة فيها تضخمت –حسب تقرير ديوان المحاسبة- لعدم قيام الجامعة بتطوير وتحسين أدوات تحصيل الذمم المالية المدينة والمستحقة لها مما أدى الى تراكم هذه الذمم، واللجوء الى الاقتراض، فأين إدارة الجامعة ومجلس الأمناء من أداء دورهم في هذا ، وبدلا من ذلك –مثلا- ضاعفوا عدد نواب الرئيس، واستعانوا بقيادات عليا من خارج الجامعة، وكأن الجامعة تعيش في ترف مالي أو كأنها جامعة ناشئة لا يوجد فيها خبرات تضاهي أكبر الجامعات متجاهلين الكلفة المالية العالية لذلك في ظل مديونية ضخمة، وترى إدارة الجامعة منشغلة بأمور ثانوية، فهل يعقل – مثلاً – أن تنشغل الجامعة بالتصنيفات والجودة وتتجاهل تراجع البنية التحتية المتهالكة للجامعة وهي إحدى الشروط المهمة للجودة، إذ أصبح عدد من المباني القديمة غير مناسبة للتعليم، وما تم فيها من تصليح ما هو سوى ترقيع لا يليق بالجامعات، أما برد جلمود وغير جلمود، فالحديث عنه يطول لا سيما في المحاضرات المسائية…، أما عن التكريمات فلا شك أن بعضها مستحق، ولكن بعضها الآخر ترك مجتمع الجامعة يضرب كفًا بكف. ألم تسمعوا أن أهل الجامعة أدرى بشعابها؟ ولا أحد يعرف سببًا لهذه التكريمات سوى ما يُسمع عن صداقات، وعلاقات اجتماعية، ومصالح شخصية، فالجامعات تعرف وقع خطوات رجالها ونسائها الذين مشوا على أرضها المباركة، وخدموها لعشرات السنين.
زاد من تعقيد الأمور، وأدى إلى الدعوة إلى مزيد من التصعيد ما تتعرض له الجامعات اليوم من سياسات تكميم الأفواه، والتهديد بالعقوبات التأديبية، ناسين أن الجامعات تدار بالفكر لا بالتهديد؛ رحم الله عمر بن الخطاب إذ قال: “أيها الناس من رأى منكم في اعوجاجًا فليقومه”، فقام له رجل وقال: “والله لو رأينا فيك اعوجاجًا لقومناه بسيوفنا”، فقال عمر: “الحمد لله الذي جعل في هذه الأمة من يقوم اعوجاج عمر بسيفه”.
وسواء صحت نسبة القول لعمر رضي الله عنه أم لا، فإنه يعكس حاجة الأمم إلى التنبيه إلى الاعوجاج (مواضع الخلل)، وضرورة تقويمها (بدون سيوف) للصالح العام، فهل يعقل أن يصل الأمر بإصدار تعميم يهدد أساتذة الجامعات، وإدارييها بالعقوبات التأديبية بدلاً من الحوار معهم، والاستماع لآرائهم، والاستفادة من خبراتهم، فهم أولًا وأخيرًا ممن يهمهم رفعة الجامعة، وسمعتها، وديمومة مسيرتها.
إن مجالس الجامعات التي أشار لها كتاب التهديد ليست معصومة، وإلا فلماذا لا تُحترم كثير من قرارات مجالس الأقسام وهي الأساس؟ وقد تتدخل بعض المجالس بما ليس هو من صلاحياتها. رحم الله الدكتور محمد حمدان، عملت معه 4 سنوات في مجلس أمناء جامعة حكومية مع 3 رؤساء لها، وكان يردد دائمًا أن مجلس الأمناء له صلاحيات معروفة لا يجوز تجاوزها، ولا يجوز له التدخل في غيرها، علمًا بأن غالبية أعضاء المجلس كانوا من أصحاب المعالي المخضرمين.
والأمر الآخر هو سياسة فرق تسد بين العاملين في الجامعة، وانضمام بعض المواقع الإخبارية إلى مع أو ضد الحراك، ونشر بيانات بدون أسماء كاتبيها، والأخطر من ذلك كله انقسام الجسم الطلابي حول الحراك عن طريق بيانات نراها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها يهدد، وبعضها يردد عبارات مبهمة… مما لا يبشر بالخير أبدًا.
بات على الجهات المعنية أن تتنبه إلى أن ما يحدث في الجامعات ليس من مصلحة أحد، وأن عليها أن تقوم بدورها في إيجاد الحلول بدلاً من ترك الجامعات نهبًا للفوضى. ومن يروج للحراك بانه حراك مالي فحسب، فإنه مخطئ، فحراك الجامعات حراك كرام لا حراك جياع.