من استاذ كيمياء الى امين عام لحزب الله.. كيف وصل نعيم قاسم الى ارفع مستوى في الحزب؟
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
ولد نعيم بن محمد نعيم قاسم في منطقة البسطة التحتا في بيروت عام 1953. والده من بلدة كفر فيلا التابعة لإقليم التفاح جنوب لبنان. متزوج ولديه 6 أولاد، 4 ذكور وبنتان.
التحق بكلية التربية في الجامعة اللبنانية عام 1970، ودرس الكيمياء باللغة الفرنسية، وبعد تخرجه درّس المادة نفسها 6 سنوات في المدارس الثانوية.
أثناء دراسته الجامعية، بدأ نعيم قاسم إقامة دروس في المسجد للأطفال في حلقات أسبوعية وعمره آنذاك لم يتجاوز الـ18.
بعد ذلك، درس مناهج الدراسة الحوزية على يد كبار علماء الشيعة في لبنان، من أبرزهم الشيخ أسعد فنيش، والشيخ محسن عطوي، والشيخ مصطفى خشيش، والسيد عباس علي الموسوي، والشيخ حسن طراد، والسيد علي الأمين، ثم درس على يد السيد محمد حسين فضل الله بحث الخارج في الفقه والأصول.
وعكف نعيم قاسم على التدريس أسبوعيا في مسجد البر والإرشاد لأكثر من 10 سنوات، ثم انتقل بدروسه إلى مسجد الإمام المهدي الغبيري وبقي هناك 4 سنوات، وظل يتنقل بين المساجد والحسينيات سنوات عدة، ولا يستقر في إحداها إلا من 3 إلى 5 سنوات.
وأثناء دراسته الجامعية ساهم في تأسيس “الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين” مع عدد من الطلاب، وترأس “جمعية التعليم الديني الإسلامي” من عام 1974 إلى عام 1988.
نشط في الجماعات الإسلامية منذ سبعينيات القرن العشرين، وعمل مع الإمام موسى الصدر عند بداية تأسيس “حركة المحرومين”، والتحق بـ”أفواج المقاومة اللبنانية” (أمل) الجناح العسكري لـ”حركة المحرومين” فور تأسيسها على يد موسى الصدر عام 1974.
عين نعيم قاسم في منصب نائب المسؤول الثقافي المركزي في حركة “أمل”، ثم التحق أميناً في مجلس قيادة الحركة، وعند تولي الرئيس الراحل حسين الحسيني القيادة، شغل منصب مسؤول العقيدة والثقافة.
استقال نعيم قاسم من حركة “أمل”، بعد عام من انتهاء الثورة الإيرانية، وقرر إكمال دراسته في الحوزة، واستمر في نشاطه الديني عبر إلقاء الدروس في المساجد والحسينيات ببيروت والضاحية الجنوبية.
عاد للعمل السياسي متأثراً بقائد الثورة الإيرانية الإمام الخميني، وشارك في اللجان الإسلامية التي عملت في الأنشطة الإعلامية للثورة.
وعقب لقاءات بين اللجان الإسلامية عام 1982، تأسس “حزب الله”، وكان نعيم قاسم من بين أبرز الفاعلين العاملين على تأسيسه.
كان عضواً في مجلس شورى “حزب الله” وبقي فيه 3 دورات، وبعدها وكلت إليه مسؤولية الأنشطة التربوية والكشفية في بيروت، ثم تقلد منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي، قبل أن يترأسه.
فتسلَّم بداية مسسؤولية الأنشطة التَّربوية والكشفية في بيروت، ثم نائبًا لرئيس المجلس التنفيذي، ثم رئيسًا للمجلس التنفيذي، وهو نائب الأمين العام لـ”حزب الله” منذ أصبح العلامة الشهيد السيد عباس الموسوي الأمين العام لـ”حزب الله” عام 1991، واستمر في هذا المنصب مع خلفه الأمين العام السيد حسن نصر الله عام 1992.
تولى رئاسة هيئة العمل الحكومية المسؤولة عن متابعة الوزارات المختلفة ودارسة هيكلياتها وقراراتها، وأيضا متابعة وزراء الحزب وعمل الحكومة. كما تولى متابعة عمل النواب البرلمانيين للحزب وحركتهم السياسية. وهو المنسق العام للانتخابات النيابية في حزب الله منذ أول انتخابات نيابية عام 1992.
وشهدت فترة تولي نعيم قاسم المسؤولية مواجهات عدة مع العدو الإسرائيلي، بما في ذلك حرب “تموز 1993” وحرب “نيسان 1996” وحرب “التحرير 2000” وحرب “تموز 2006″، إضافة إلى مواجهات عام 2017.
استمرت علاقته المباشرة مع الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله لأكثر من 35 سنة، من خلال الموقع العملي المشترك في شورى الحزب، واللقاءات الدائمة، والتشاور، ومواكبة التطورات.
له مؤلفات عديدة، وقد أصدر 26 كتاباً.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الأمین العام نعیم قاسم حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان.. «نعيم قاسم» يكشف موعد تشييع «حسن نصر الله وهاشم صفي الدين»
أعلن أمين عام “حزب الله” اللبناني نعيم قاسم، أن “موعد تشييع الأمينين العامين الراحلين “حسن نصر الله وهاشم صفي الدين”، هو يوم الأحد 23 فبراير 2025”.
وقال نعيم قاسم: “الشهيد السيد “حسن نصر الله” استحوذ على قلوب الأمة والعالم واستطاع أن يكون رمزاً ونموذجاً وأيقونة حقيقية، وارتأينا أن يكون التشييع يوم الأحد 23 فبراير 2025، وسيتم في التشييع نفسه السيد “هاشم صفي الدين” بصفة أمين عام لأننا بعد 4 أيام أنجزنا انتخابه أمينا عاما، وسيكون شعار التشييع “إنا على العهد”.
وأضاف: “ندعو إلى عدم إطلاق النار لا في التشييع ولا قبله ولا في أي مكان وهذا العمل منكر وأذية للناس”.
في سياق متصل، قال أمين عام “حزب الله” نعيم قاسم، “إن الدولة اللبنانية مسؤولة بشكل كامل لتتابع وتضغط وتحاول من خلال الرعاة والضغوطات الدولية، كي يتوقف الخرق والعدوان الإسرائيلي على لبنان”.
وأضاف قاسم: “نعتبر أن الدولة اللبنانية مسؤولة كامل المسؤولية لتتابع وتضغط من خلال الرعاة كي يتوقف هذا الخرق والعدوان الإسرائيلي”، مضيفا: “هذه ليست مجرد خروقات بل عدوان ابتدائي وعلى الدولة اللبنانية التعامل معه بحزم.. بما أن الولايات المتحدة تعتبر نفسها راعية فليتم الضغط عليها للالتزام بالاتفاق”.
وتابع قاسم: “المقاومة مسار وخيار ونحن نتصرف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب”.
وأشار قاسم إلى أن “هناك حملة مضادة ترعاها الولايات المتحدة وإسرائيل ودول خارجية بمواكبة فريق داخلي يروج للهزيمة”، مستطردا: “لم نتحدث عن النصر المطلق فهذه معركة فيها أرباح وخسائر”.
وأكمل: “شعبنا يدرك أنه انتصر بعناوين وخسر بعناوين أخرى ونحن نتحدث عن نصر يتعلق بالصمود وبكسر الاجتياح الإسرائيلي وبعدم قدرة العدو على إنهاء المقاومة”.
وأكد قاسم أن “مشهد عودة أهل الجنوب يعبّر عن موقف تحرير شعبي وموقف نبيل لاستعادة الأرض”، مردفا: “نحن أمام صمود أسطوري قلّ نظيره من قبل المقاومين”.
وقال أمين عام “حزب الله” إن “الشعب الأبي مع مقاومته وجيشه هو من حرر لبنان”، موضحا أن ” الشعب يقف جنبا إلى جنب مع الجيش اللبناني والمقاومة الأبية”.
وأردف: “جنوب لبنان يقول إنه لا إمكان لـ”إسرائيل” للبقاء فيه وأن تبقى محتلة له.. ليعلم الجميع أن التضحيات ستؤدي إلى تحرير الأرض وإلى خروج إسرائيل”.
وشدد نعيم قاسم على أن “من لديه مبدأ لا يستسلم حين تمارس عليه الضغوط”، مكملا: “التبعية للولايات المتحدة لا تغرينا.. لا تغرينا مكتسبات أن يبقونا على قيد الحياة حتى نأكل ونشرب وهم يضغطون علينا بكل خياراتنا.. نحن نقبل بالكرامة والعزة ولو قتلنا جميعا”.
يذكر أنه في 27 سبتمبر الماضي، اغتالت إسرائيل “حسن نصر الله” مع قياديين آخرين بضربة جوية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية.