سويسرا – أفادت تقارير إنه تم العثور على علامات خنق حول الرقبة على جثة أول شخص يستخدم كبسولة الانتحار التي أنتجتها شركة “ساركو” في غابة سويسرية.

وتوفيت امرأة أمريكية تبلغ من العمر 64 عاما داخل الكبسولة التي وضعت بالقرب من كوخ في ميريشهاوزن بسويسرا، في 23 سبتمبر الماضي، بعد الضغط على زر يضخ غاز النيتروجين في غرفة الكبسولة المغلقة، مما يتسبب بنقص الأكسجين والموت.

وكان الدكتور فلوريان ويليت، رئيس شركة “ساركو” السويسرية “The Last Resort” المشغلة، من بين العديد من الأشخاص الذين تم القبض عليهم في مكان الحادث. ولا يزال حتى اليوم قيد الاحتجاز، بعد ما يقرب من 5 أسابيع على وفاة السيدة.

فلوريان ويليت خلال مؤتمر صحفي

وأثار المدعي العام بيتر ستيكر الشكوك حول “القتل العمد” بعد أن رجح في المحكمة احتمال قتل المرأة خنقا، وفقا لتقارير صحيفة “دي فولكس كرانت” الهولندية.

وكانت المرأة تعاني من إصابات خطيرة في الرقبة، وفقا لطبيب شرعي تحدث إلى المدعي العام بعد ساعات فقط من وفاتها.

لكن لم يكن هناك تقرير تشريح رسمي، حيث تساءلت “فولكس كرانت” عن سبب عدم اتهام المدعي العام علنا لويليت بـ “القتل العمد”، بل استخدم شكوكه من أجل إقناع القاضي بتمديد فترة الاعتقال. وبحسب ما ورد تم تشخيص المرأة بالتهاب العظم والنقي في قاعدة الجمجمة.

كبسولة الانتحار في إحدى غابات سويرسرا

ويمكن أن يتجلى المرض على شكل عدوى في نخاع العظم، والتي ربما كانت مسؤولة عن العلامات الموجودة على رقبتها والتي تشبه علامات الخنق، وفقا لشخص مقرب من شركة “The Last Resort”.

وكانت الراحلة قد أعربت على مدى عامين على الأقل عن رغبتها في الموت، بعد معاناتها من “مرض خطير للغاية ينطوي على آلام شديدة”. كما أخبرت الشركة كيف عانت من صداع شديد في بعض الأيام لدرجة أنها بالكاد كانت قادرة على الحركة أو الذهاب إلى الحمام.

وبسبب اضطراب المناعة، لم يكن من الممكن علاج المرأة بشكل صحيح من التهاب العظم والنقي، وفقا لـ “The Last Resort”. وادعى مبتكر كبسولة الانتحار أنها دخلت إلى الجهاز و”ضغطت على الزر على الفور تقريبا” لإنهاء حياتها.

مكان وضع الكبسولة

وتم وضع الكبسولة في الغابة حتى تتمكن المرأة من رؤية الأشجار والسماء فوقها قبل وفاتها. وقال الدكتور فيليب نيتشكه، مخترع الكبسولة الذي تابع الأحداث في الغابة عبر بث الفيديو، لوسائل الإعلام الهولندية: “بدا الأمر كما توقعنا تماما. أعتقد أنها فقدت وعيها في غضون دقيقتين وأنها ماتت بعد خمس دقائق”.

وأضاف: “لقد رأينا تقلصات وحركات مفاجئة صغيرة للعضلات في ذراعيها، لكنها ربما كانت فاقدة للوعي بالفعل بحلول ذلك الوقت”.

وبعد الإخطار بوفاتها، داهمت الشرطة الغابة، حيث اكتشفت جثة المرأة هامدة داخل الكبسولة وألقت القبض على عدة أشخاص.

الكوخ الذي استخدمته الشركة لأول تجربة انتحار بالكبسولة

وكان من بين المعتقلين ويليت بالإضافة إلى محاميين ومصور من “فولكس كرانت” كان يلتقط صورا للكبسولة ويوثق وصول المرأة إلى الغابة. وقال المدعي العام في كانتون شافهاوزن إن مبتكري ساركو تلقوا تحذيرا بعدم استخدام الجهاز في المنطقة، لكن التحذيرتم تجاهله.

وقال المدعي العام بيتر ستيكر في سبتمبر الماضي: “لقد حذرناهم كتابيا. قلنا لهم إنه إذا جاءوا إلى شافهاوزن واستخدموا ساركو، فسوف يواجهون عواقب جنائية”.

وحضر ستيكر إلى مسرح الجريمة برفقة “قوة كبيرة” من الشرطة وفرق الطب الشرعي في 23 سبتمبر، وقال إن العملية استمرت من وقت مبكر من المساء حتى منتصف الليل تقريبا. وأوضح لصحيفة “بليك” آنذاك: “لقد وجدنا الكبسولة وبداخلها الشخص الميت. لقد أخرجنا الشخص من الكبسولة وأحضرناه إلى معهد الطب الشرعي. سيتم تشريح الجثة هناك اليوم”.

وجود كاميرا داخل الكبسولة

ووكانت المرأة التي توفيت داخل الكبسولة أدت في وقت سابق ببيان شفوي استغرق 4 دقائق لصحيفة “ذا لاست ريزورت”، قالت فيه إن رغبتها كانت إنهاء حياتها.

وبحسب صحيفة “فولكسرانت”، فإن ابني المرأة “يتفقان تماما” على أنها كانت صاحبة القرار بالموت. وقيل إنها قالت: “إنهما يدعمانني بنسبة 100%”.

وصُممت كبسولة الانتحار “ساركو” للسماح للشخص الموجود بالداخل بالضغط على زر يحقن غاز النيتروجين في الغرفة المغلقة، وفقا لمبتكريها. ومن المفترض أن ينام الشخص ويموت اختناقا في غضون بضع دقائق.

وتعمل الكبسولات عن طريق استبدال الهواء، الذي يتكون من 21 في المائة من الأكسجين و79 في المائة من النيتروجين، بـ 100 في المائة من النيتروجين.

وهذا يجعل شاغلها فاقدا للوعي ثم يتوقف عن التنفس في عملية توقع مبتكروها أن تستغرق أقل من 10 دقائق. وتسجل كاميرا داخل الكبسولة لحظاتهم الأخيرة ويتم تسليم اللقطات إلى الطبيب الشرعي.

ودفعت المرأة التي استخدمت الجهاز تكاليف النيتروجين فقط: 18 فرنكا سويسريا، وفقا لـ “Last Resort”.

كبسولة الانتحار

ويسمح القانون السويسري بالانتحار بمساعدة الغير، طالما أن الشخص ينتحر دون “مساعدة خارجية”، وأن أولئك الذين يساعدون الشخص على الموت لا يفعلون ذلك “لأي دافع أناني”، وفقا لموقع حكومي على الإنترنت.

وسويسرا من بين الدول القليلة في العالم التي يمكن للأجانب السفر إليها لإنهاء حياتهم بشكل قانوني، وهي موطن لعدد من المنظمات التي تكرس نفسها لمساعدة الناس على الانتحار.

وقد زعم بعض المشرعين في سويسرا أن القانون غير واضح وسعوا إلى إغلاق ما يسمونه الثغرات القانونية.

ووفقا لموقع “The Last Resort”، يأمل حوالي 120 شخصا في استخدام الآلة لإنهاء حياتهم، ويقال إن حوالي ربع هؤلاء في قائمة الانتظار هم من البريطانيين.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: کبسولة الانتحار المدعی العام

إقرأ أيضاً:

تعزيزًا لنمط الحياة الصحي.. انطلاق النسخة الأولى من دوري “امش30” في 11 مارس بمشاركة مجتمعية شاملة

المناطق_واس

أطلقت وزارة الصحة النسخة الأولى من الدوري السعودي للمشي (دوري امش30) في 11 مارس الجاري، ضمن حملة “امش 30″، إحدى مبادرات الوزارة التي تسهم في تحقيق مستهدفات التحول الصحي ضمن رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تعزيز الصحة العامة وتحفيز المجتمع على تبني أنماط حياة صحية وأكثر نشاطًا.

وأوضحت الوزارة أن تسجيل الفرق المشاركة وتكوينها سيبدأ في الفترة من 8 إلى 11 مارس، ويمكن لكل فريق أن يتألف من 4 إلى 7 أشخاص، وستنطلق المنافسات رسميًا خلال الفترة من 11 إلى 15 مارس، على أن يلتزم المشاركون بالمشي يوميًا لمدة 30 دقيقة، ما يعادل 8000 خطوة.

أخبار قد تهمك رئيس جمعية حقوق الإنسان: المرأة شريك أساسي في مسيرة التنمية المستدامة 8 مارس 2025 - 2:42 مساءً “هيئة الإحصاء” تشارك في اجتماع اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة 7 مارس 2025 - 6:20 مساءً

وأشارت الوزارة إلى أن الدوري سيختتم بحفل تكريم يقام في 26 أبريل المقبل، احتفاءً بالجهود المجتمعية لتعزيز ثقافة المشي في المملكة، والذي يتزامن مع انطلاق النسخة الخامسة من فعالية “امش 30”. كما أكّدت الوزارة أنه سيتم إجراء سحب على جوائز قيّمة للمشاركين المسجلين عبر تطبيق “صحتي”، داعية جميع الأفراد والفرق المهتمة إلى المبادرة بالتسجيل والمشاركة عبر المنصة.

ويأتي الدوري السعودي للمشي “دوري امش30” بنسخته الأولى ضمن جهود وزارة الصحة لتعزيز الصحة الوقائية، ورفع مستوى الوعي بأهمية النشاط البدني، ليس فقط لتحسين الصحة العامة، بل أيضًا للوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري، وتحسين الصحة النفسية من خلال تقليل التوتر وتعزيز جودة الحياة.

يذكر أن حملة “امش 30” تهدف إلى تعزيز الصحة العامة وتحفيز المجتمع على تبني أنماط حياة أكثر نشاطًا، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر حيوية وصحة واستدامة، ورفع متوسط العمر المتوقع إلى 80 عامًا بحلول 2030.

وعلى مدى أربعة مواسم، أسهمت حملة “امش 30” في تحفيز مختلف الفئات العمرية على المشاركة المجتمعية الفاعلة ورفع الوعي بأهمية النشاط البدني. ويأتي هذا الدوري استكمالًا لهذه الجهود، وتأكيدًا على التزام الوزارة بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، الرامية إلى بناء مجتمع يتمتع بصحة مستدامة.

مقالات مشابهة

  • “الخضر” يتعرفون على منافسهم في طريق الـ “شان”
  • «فك طلاسم انتحار الطلاب».. أحداث مثيرة في الحلقة 8 من مسلسل أثينا
  • تعزيزًا لنمط الحياة الصحي.. انطلاق النسخة الأولى من دوري “امش30” في 11 مارس بمشاركة مجتمعية شاملة
  • كبسولة فى القانون.. اعرف عقوبة الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة
  • انتحار نجمة Baywatch: “دعونا نعبُر هذا الوقت الصعب”
  • إعلام أمريكي يكشف عن مكالمة “ساخنة” أمريكية إسرائيلية بسبب “حماس”
  • القوات السورية تطلق “عملية نوعية” في مدينة القرداحة مسقط الأسد
  • “شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة
  • الإمارات تحتفي غداً بـ "يوم المرأة العالمي"
  • بتوجيهات حميد بن راشد.. عجمان تواصل دعم غزة بـ 410 أطنان من المساعدات في رمضان ضمن عملية “الفارس الشهم 3”