لبنان ٢٤:
2025-04-07@11:05:32 GMT

هل تقرر اسرائيل تخفيف الاثمان لاطالة الحرب؟

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

من الواضح ان اسرائيل تقوم بخطوات توحي بأنها تحضر لشيء ما في الميدان، فالجيش الاسرائيلي يسحب جزءا لا بأس به من قواته المقاتلة على محاور الجنوب من دون ان يكون هناك فتح لمحاور جديدة، اقله حتى الآن، وهذا يعني ان الاشتباكات المباشرة بين الالوية الاسرائيلية وعناصر "حزب الله" ستتراجع بشكل كبير في المرحلة المقبلة.



عندما اطلقت تل ابيب العملية البرية ارادت تحقيق نصر كبير، وعمليا كان طموح رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الوصول الى الليطاني والسيطرة الكاملة على منطقة تصل الى ٣ او ٥ كلمترات تكون منطقة عازلة، وما شجعه على ذلك هو نجاح عمليات الاغتيال ما يجعل صمود الحزب جنوبا شبه مستحيل، لكن التطورات البرية والميدانية جاءت عكس ذلك.

تعرضت اسرائيل لخسائر كبيرة جدا، فقد اعترفت بعشرات القتلى وبنحو ٦٠٠ جريح، وهو رقم قياسي جعل الالوية الاسرائيلية مهددة بعدم التوازن القتالي، كل ذلك استفاد منه "حزب الله" ونقل الضغط بإتجاه تل ابيب بعد ان كان في الايام الاولى من المعركة ضغطاً احادي الجانب يتعرض له الحزب وبيئته، لكن من الواضح ان اسرائيل تريد سلب الحزب هذه الورقة من خلال الانسحاب من الجنوب وايقاف العملية البرية.

تريد اسرائيل التخلص من الاستنزاف اليومي الكبير وغير المسبوق والذي لا يمكن تحمله، لذلك فإنها لم تعد ترغب بإكمال العملية البرية، او اقله هذا هو الظاهر، في مقابل ذلك فهي تستطيع اطالة الحرب كما يرغب نتنياهو، فالحرب ستكون عندها من جانب واحد، اي ان اسرائيل وحدها من سيتمكن من القيام بمجازر وتدمير ابنية وبنى تحتية، في المقابل لن يتمكن الحزب بشكل جدي من إيلام تل ابيب الا من خلال استمرار تهجير المستوطنين.

في الاسبوع المقبل سيكون نتيناهو امام فرصة الضغط الاخيرة التي لا سقوف لها، لكن بعد ذلك سيعود الى شكل الحرب المضبوطة اميركياً، لكن هذا ما سيؤدي الى اطالة الحرب بشكل كبير اذا لم تتألم اسرائيل عملياً، او لم تتحرك الجبهة الداخلية الاسرائيلية ضد نتنياهو.

كل ذلك يعتمد على ما ستؤول اليه المفاوضات الحاصلة في قطر، حيث يعتبر جزء كبير من المحللين والمتابعين ان نتنياهو لن يكون جاهزا للحل وسيسير بمخططه الاساسي القائم على الحرب الطويلة وجر الولايات المتحدة الاميركية للاشتباك المباشر في الشرق الاوسط مع ايران وحلفائها. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خبيرة: زيارة نتنياهو لواشنطن تثير قلقًا إسرائيليًا من ضغوط لوقف الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت سلام مشرقي، خبيرة الشؤون الإسرائيلية، إن هناك قلقًا واضحًا داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، وتحديدًا في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من زيارته المرتقبة إلى واشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأوضحت مشرقي، في مداخلة مع الإعلامية داليا نجاتي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا القلق مرده إلى توقيت الزيارة، التي تم تأكيدها بشكل عاجل من قبل إدارة ترامب، رغم محاولة نتنياهو تأجيلها إلى ما بعد عيد الفصح اليهودي، مضيفةً أن الزيارة لا تقتصر على لقاء ترامب، بل تشمل أيضًا لقاء مع مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وهو ما يشير إلى أن قضية قطاع غزة ستكون محور النقاش الأساسي.

وأضافت مشرقي: "مكتب نتنياهو يخشى من أن تكون هذه الزيارة وسيلة ضغط من ترامب لفرض تهدئة في غزة أو حتى إنهاء الحرب، خاصة مع اقتراب زيارة ترامب إلى السعودية منتصف مايو المقبل، والتي يُتوقع أن تركز على ملف التطبيع والدعم الاقتصادي، وهي ملفات لن تتحقق بسهولة في ظل التصعيد المستمر في غزة."

وحول أولويات نتنياهو، قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لاستغلال الزيارة لتعزيز موقفه السياسي المتراجع داخليًا، لا سيما بعد إقالته لرئيس جهاز الشاباك، وفشله حتى الآن في تحقيق أي تقدم ملموس في ملف المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، متابعةً: "نتنياهو يحاول تقديم أي تطور في هذا الملف كإنجاز سياسي أمام عائلات المحتجزين."

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: مع اشتداد الحرب نزوح كبير للمدنيين من دارفور
  • أسر الرهائن تحتج أمام مقر إقامة نتنياهو مطالبين بالتوصل لاتفاق للإفراج عن المحتجزين
  • مسؤولون إسرائيليون: الحرب على غزة فاشلة وبقاء حكومة نتنياهو سينتهي بكارثة
  • أهالي الأسرى الإسرائيليين بغزة لترامب: نتنياهو يكذب عليك
  • خبيرة: زيارة نتنياهو لواشنطن تثير قلقًا إسرائيليًا من ضغوط لوقف الحرب
  • نتنياهو في المجر.. معزولا عن العالم
  • نتنياهو في المجر.. ومعزولا عن العالم
  • رئيس الشاباك يُفجِّر قنبلةٌ من العيار الثقيل: الحرب تخدم نتنياهو شخصيًا
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين لترامب: نتنياهو يكذب عليك
  • إنكسار المليشيا في وسط السودان والعاصمة هو إنتصار كبير ما زلنا بحوجة إلى (..)