ولي عهد أبوظبي يزور شركة «جلوبال فاوندريز» في سنغافورة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
زار سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، مقر «جلوبال فاوندريز»، الشركة العالمية الرائدة في مجال تصنيع أشباه الموصلات، والتي تعود ملكية أغلبيتها إلى شركة «مبادلة للاستثمار». والتقى سموّه، خلال الزيارة، بالإدارة التنفيذية لشركة «جلوبال فاوندريز»، وقام بجولة في مرافق الشركة وأقسامها، حيث زار سموّه مركز الابتكار التابع للشركة، واطَّلع على أحدث التطوّرات في مجال تكنولوجيا أشباه الموصلات، التي تسهم في توفير حلول تقنية فعّالة للعديد من القطاعات الرئيسية، ومن أبرزها قطاع صناعة السيارات والاتصالات ومراكز البيانات.
كما زار سموّه مركز التحكُّم التابع للشركة، حيث استمع إلى شرح مفصّل حول الأنظمة التشغيلية المتقدمة التي يضمُّها المركز، والتي تدعم عمليات إنتاج أشباه الموصلات في جميع مراحلها، وفقاً لأعلى المعايير والمواصفات العالمية، وبما يُلبي احتياجات مختلف القطاعات الحيوية من هذه التقنيات المهمة.
وأكَّد سموّه حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع جمهورية سنغافورة في مختلف القطاعات التكنولوجية الحيوية، ولاسيَّما في مجال تصنيع أشباه الموصلات، وذلك بهدف دعم الجهود الرامية إلى تحقيق مستهدفات التنمية الاقتصادية والتكنولوجية الشاملة والمستدامة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين الصديقين. يُذكر أن استثمار «مبادلة» في شركة «جلوبال فاوندريز» في عام 2009، أسهم في تأدية دور محوري في تطوير قطاع تصنيع أشباه الموصلات، ودفع عجلة النمو في مجال صناعة الرقائق.
وتعتبر «جلوبال فاوندريز» حالياً الشركة الوحيدة في مجال أشباه الموصلات التي تتمتّع بحضور عالمي واسع النطاق، حيث تتواجد عملياتها وأنشطتها الإنتاجية في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وآسيا، وتُستخدَم تقنياتها المبتكرة في مختلف القطاعات، ما يُتيح تشغيل مليارات من الأجهزة الإلكترونية حول العالم، إضافة إلى ذلك، مثَّل الاكتتاب العام الأولي للشركة في بورصة «ناسداك»، والذي جرى في 21 أكتوبر 2021، أكبر اكتتاب عام أولي في قطاع أشباه الموصلات عالمياً من حيث القيمة السوقية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ولي عهد أبوظبي خالد بن محمد بن زايد الإمارات أشباه الموصلات فی مجال
إقرأ أيضاً:
تقنيات الاستشعار «عن بُعد» تعيد رسم ملامح المستقبل الفضائي
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةشهدت تقنيات الاستشعار عن بُعد قفزات نوعية في العقود الأخيرة، حيث باتت الأقمار الاصطناعية قادرة على توفير صور فائقة الدقة، تسهم في تحسين تحليل البيانات الجغرافية، ومراقبة البيئة، ودعم التخطيط الحضري، وإدارة الموارد الطبيعية، والتي تستخدم اليوم في مجالات حيوية، مثل التنبؤ بالطقس، وتتبع التغيرات المناخية، وإدارة الكوارث، ما يعزز من قدرتنا على اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة ومحدثة.
ويلعب برنامج الإمارات للأقمار الاصطناعية دوراً رائداً ومحورياً في تحقيق أهداف الدولة فيما يتعلق بمجال علوم الفضاء وقطاع التكنولوجيا، وتتمحور استراتيجية المركز حول الابتكارات العلمية، والتقدم التكنولوجي بوصفها أدوات مهمة لدعم مسيرة التقدم القائمة على المعرفة في إطار تحقيق هذا الهدف الوطني.
وبات الاستثمار في قطاع الفضاء في دولة الإمارات ركيزة أساسية نحو المستقبل، حيث تبنت الدولة نهجاً استراتيجياً لتطوير تقنيات الاستشعار «عن بُعد»، وتعزيز استقلاليتها في هذا المجال من خلال مجموعة من الأقمار الصناعية المتقدمة، ويأتي في مقدمتها «محمد بن زايد سات»، الذي يُعد واحداً من أكثر الأقمار تقدماً في مجال الاستشعار، إذ يتميز بقدرة تصويرية عالية الوضوح تدعم التطبيقات المدنية والعسكرية.
كما يمثل «الاتحاد سات» نموذجاً آخر للتطور في قطاع الفضاء الإماراتي، إذ يعكس الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والتقنية في الدولة لتطوير حلول مستدامة لدراسة الأرض من الفضاء، أما «خليفة سات»، فقد شكل علامة فارقة كأول قمر صناعي يتم تطويره بالكامل بسواعد إماراتية، مما عزز من مكانة الدولة في نادي الدول الرائدة في صناعة الأقمار الاصطناعية.
هذا التقدم لم يكن ليحدث لولا الجهود الكبيرة التي بذلها المهندسون الإماراتيون، الذين لعبوا دوراً رئيساً في تصميم وتطوير هذه الأقمار، ليؤكدوا قدرة الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الاستراتيجي، وأسهمت البرامج التدريبية والتعاون مع المؤسسات العالمية في صقل مهارات الكوادر الوطنية، مما مكنهم من قيادة مشاريع الفضاء المستقبلية بكفاءة عالية.
حلول تكنولوجية
لا يقتصر دور الإمارات على امتلاك أقمار صناعية متقدمة فحسب، بل يمتد إلى تطوير حلول تكنولوجية جديدة تعزز من دقة صور الأقمار الاصطناعية وتسهم في دعم التنمية المستدامة، سواء داخل الدولة أو على مستوى العالم، ومع استمرار التوسع في مشاريع الفضاء، تتجه الإمارات بثقة نحو مستقبل تكون فيه إحدى القوى الكبرى في مجال استشعار الأرض وتحليل البيانات الفضائية.
وأطلقت دولة الإمارات 4 أقمار اصطناعية منذ بداية العام الجاري منها محمد بن زايد سات والاتحاد سات والعين سات والقمر «HCT-Sat 1» في إنجاز جديد يضاف إلى سجل الإمارات الحافل في مجال الفضاء، ويعكس هذا الإطلاق رؤية الإمارات الطموحة لتعزيز مكانتها قوة إقليمية وعالمية في علوم الفضاء والتكنولوجيا، كما تمثل هذه الأقمار خطوة أخرى في مسيرة الإمارات نحو تحقيق طموحاتها الفضائية، مع التركيز على تطوير تقنيات متقدمة تخدم البشرية. وتعكس هذه الجهود رؤية القيادة الرشيدة لدفع عجلة التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في الكفاءات الوطنية والمشاريع الفضائية المستقبلية.