قتال عنيف.. بيان عاجل من الدفاع الأوكرانية بشأن الحرب
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، آنا ماليار، اليوم الإثنين، إن روسيا تواصل هجومها في الشرق وتكثف نشاطها بالقرب من كوبيانسك وليمان.
وقالت ماليار، في منشور على “تليجرام”: “حاليا، هناك انخفاض معين في عدد الهجمات والذخيرة التي يستخدمها العدو في الشرق، ولكن هذا لا يعني أن العدو قد تراجع عن خططه… يقوم العدو حاليا بإعادة تجميع صفوفه ويحاول استعادة القدرات المفقودة.
القتال مستمر”.
وأضافت: “تمكن مدافعونا من منع تقدم العدو وقللوا بشكل كبير من إمكاناته الهجومية”، مشيرة إلي أن “القتال العنيف مستمر أيضا بالقرب من باخموت، القوات الروسية تحاول استعادة الأراضي التي خسرتها في المناطق الواقعة غرب كليشيفكا وغرب أندريفكا وكورديوميفكا”.
وقالت إن أوكرانيا تمكنت من تحرير ثلاثة كيلومترات مربعة أخرى في منطقة باخموت ، ليصل إجمالي المساحة التي تمت استعادتها إلى 40 كيلومترا مربعا.
في الجنوب، تقوم قوات الدفاع الأوكرانية بعمليات هجومية في مناطق ميليتوبول وبيرديانسك، وفقا لماليار.
وأضاف ماليار “في اتجاه أوروزاين، جنوب وجنوب شرق ستارومايورسك في منطقة دونيتسك، نجحت القوات الأوكرانية في التقدم وتعزز المواقع التي تمت السيطرة عليها. في سياق الهجوم، تواصل قوات الدفاع الأوكرانية في قطاع تافريا تحرير أوروزهاين”.
وردت كييف على الانتقادات بأن قواتها لا تتقدم بالسرعة الكافية، قائلة إنها تركز على تدمير قدرات روسيا وتعطيل لوجستياتها.
وقال ميخائيل بودولياك، مستشار رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني: “مهمة القوات المسلحة الأوكرانية ليست تنظيم معارك واسعة النطاق لكل مستوطنة في الطريق إلى حدود عام 1991 ، ولكن التدمير المنهجي لقدرات جيش العدو: لوجستياته وإمكاناته التقنية وضباطه وأفراده. واليوم، يتعامل المدافعون الأوكرانيون مع هذه المهمة مائة بالمائة”.
وأضاف: “الصواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا تعني الآن انخفاضا حادا في القدرات القتالية لروسيا. هذا هو التدمير النشط لاحتياطيات روسيا ومواردها في الضواحي البعيدة”.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تأجيل محادثات لندن بشأن السلام في أوكرانيا بعد رفض كييف الخطة الأميركية
أعلنت الحكومة البريطانية تأجيل المحادثات المقررة في لندن الأربعاء بين وزراء خارجية عدد من الدول لبحث السلام في أوكرانيا، وخفض تلك المحادثات إلى مستوى المسؤولين، وذلك بعد رفض كييف خطة الولايات المتحدة للاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم.
ووفقا لموقع سكاي نيوز فإن وزيرا الخارجية البريطاني ديفيد لامي والأميركي ماركو روبيو لن يحضرا محادثات السلام، موضحا بأن "الدبلوماسيين من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا أرجأوا اجتماعا كان مقررا في لندن اليوم الأربعاء لإجراء محادثات رفيعة المستوى حول كيفية إنهاء الحرب الروسية".
وكان من المقرر أن يزور روبيو لندن اليوم الأربعاء للقاء لامي ووزراء خارجية أوكرانيا وفرنسا وألمانيا، لكن الزيارة تأجلت يوم أمس الثلاثاء، وبمجرد الإعلان عن ذلك، أوقفت باريس وبرلين خطط سفر وزرائهما إلى لندن، ويعتقد أن الاجتماع الوزاري سيتم قريبا.
بدلا من ذلك، سيشارك المبعوث الأميركي إلى أوكرانيا كيث كيلوغ في المناقشات بلندن مع كبار المسؤولين الفرنسيين والألمان، كما أن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا لا يزال من المقرر أن يكون في العاصمة وسيلتقي نظيره لامي.
إعلانوبدلا من الاجتماع شخصيا، أجرى لامي مكالمة هاتفية مع روبيو، ووصفها في تغريدة على منصة إكس بأنها "بناءة"، وقال إن المحادثات ستستمر بوتيرة متسارعة وسيجتمع المسؤولون في لندن الأربعاء. في المقابل نشر روبيو تغريدة أشار فيها إلى أن كيلوغ سيترأس وفدا أميركيا إلى لندن لعقد اجتماعات "فنية جوهرية" مع نظرائهم الأوكرانيين والبريطانيين.
وكان ينتظر لمحادثات وزراء الخارجية أن تلعب دورا مهما في الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، رغم أن بريطانيا قللت من التوقعات بتحقيق اختراق كبير.
الخطة الأميركيةوتنص الخطة الأميركية المقترحة، وفقا لما أوردته وسائل الإعلام الأميركية نهاية الأسبوع الماضي، على تجميد خطوط المواجهة كجزء من اتفاق سلام، إلى جانب الاعتراف الأميركي بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم.
وكانت صحيفة فايننشال تايمز ذكرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف في سان بطرسبورغ هذا الشهر وقف القتال عند خط المواجهة الحالي، والتخلي عن مطالبات موسكو بالسيطرة الكاملة على 4 مناطق أوكرانية.
ونقل موقع أكسيوس عن مصدر مقرب من أوكرانيا أن كييف ترى أن الاقتراح الأميركي منحاز بشدة نحو روسيا، معتبرا أنه ينص بوضوح شديد على مكاسب ملموسة ستحصل عليها روسيا فيما يورد بشكل غامض وعام ما ستحصل عليه أوكرانيا.
من جهته، جدد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنسكي تمسك كييف بوقف كامل لإطلاق النار كخطوة أولى نحو السلام وإنهاء الحرب قبل الدخول في أي تفاصيل تطيل أمد الحرب. وخلال إحاطة صحفية في كييف، أكد زيلنسكي انفتاح بلاده على الحوار مباشرة مع موسكو في حال قبولها وقفا شاملا لإطلاق النار.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرح الأسبوع الماضي بأن المفاوضات "تصل إلى نقطة حاسمة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة قد "تنسحب" إذا لم يتحرك أي من الطرفين نحو السلام، كما صرح وزير الخارجية الأميركي الأسبوع الماضي، بأن واشنطن "ستتخلى عن المحادثات ما لم يتم إحراز تقدم في غضون أيام".
إعلان
اقتراح غير مقبول
وبهذا الصدد اعتبر الدبلوماسي الأوكراني والمستشار السابق لمحافظة خيرسون فولوديمير شوماكوف، في تصريح للجزير نت أن الاقتراحات المقدمة من ترامب غير مقبولة لأوكرانيا، مشيرا إلى أن الشروط المطروحة تتعارض مع الدستور الأوكراني الذي يمنع أي تنازلات عن الأراضي الوطنية، خاصة في ظل الأحكام العرفية خلال الحرب.
وأضاف أن الحديث عن نهاية الحرب في أوكرانيا يجب أن يفهم ضمن سياقه الحقيقي، مؤكدا أن الرئيس الأميركي ليس هو صاحب القرار في إنهاء الحرب، وأن بوتين وحده من يملك هذا القرار.
ووصف شوماكوف التصريحات الروسية الأميركية والاقتراحات المطروحة بأنها صفعة على وجه أوكرانيا، وإهمال واضح للقوانين الدولية، معبرا عن رفضه القاطع لأي اعتراف أميركي بشبه جزيرة القرم كأرض روسية.
واعتبر الدبلوماسي الأوكراني أن اقتراح ترامب هو ذريعة للانسحاب من المفاوضات، وأن الرئيس الأميركي يريد أن يترك أوكرانيا لمصيرها، ظنا منه أن روسيا ستحتلها في النهاية، واصفا ذلك بأنه محاولة استرضاء لبوتين ومؤشر على عدم فهم حقيقي لأسباب هذه الحرب.
وأوضح شوماكوف أن هذه حرب استعمارية هدفها السيطرة الكاملة على أوكرانيا، وإذا قدمت أوكرانيا أي تنازلات الآن، فإن روسيا ستهاجم مرة أخرى على نطاق أوسع.