من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. وحيدا على الشجرة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
#وحيدا_على_الشجرة
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 13 / 11 / 2020
لم نكن نستوعب الفكرة ..لذا كنا نخترع مبررات للهروب ؛ الواجبات المدرسية ،امتحان”الشهرين”، حفظ سورة “الصافات” ،كتابة كلمة للإذاعة الصباحية وغيرها، المهم الا نحمل “تنكة” ونلتحق بالزحف المقدّس نحو “ #فراط_الزيتون ”..صحيح أن صوت “الحَبّ” في التنك الفارغ كان يشعرنا بالذنب قليلاً، وصوت كركعة البراميل التي كانت تنتقل من شجرة إلى شجرة كان يشعرنا بالتقصير.
وعندما كبرنا أدركنا كم كنا بلهاء،فالقطاف هو مونة “الذكرى” ، والشجرة هي المكان الوحيد الذي يمكن ان يجمعنا جميعاً دون غياب قسري او اختياري، الزيتونة مثل “الأم بتلمّ ” وهي القاسم المشترك الذي يرضى الجميع أن ينزل تحت قدمه بكامل الرضا دون الشعور بالخجل أو الانتقاص..
عندما كبرنا أدركنا كم كنّا بلهاء عندما نمتهن #الغياب بحجّة الكتاب، فطعم الشاي الذي كنا نشربه على حافة صخرة او تحت ظل (الكبيرة) تعجز مقاهي عمان كلها أن تنتج طعمه، وان الضحك النقي بعد تعب واللباس الرث بعد انجاز وصدى الصوت القادم من بعيد للصغار ولسعة البرد عند الغروب ورائحة “الفوجيكا” عند أول الاشتعال في غرفة العيلة..هي مزيج لا يمكن ان تذوقه ذاكرتنا من جديد مهما أحضرنا من شخوص احتياطيين..وأن “تخميش” الأغصان التي تنال من يديك ومن وجهك هي “خدوش” شهية لا تستفزّك للانتقام أو تدفعك لتقديم شكوى، كل ما عليك ان تمسحها بكفك المغبر وتواصل “جني الزيتون” بانتقاء وتمهّل..حبات قليلة هناك تحتاج الى “سيبة” او الى برميل ، يظل يطاردك شعور بعدم اكتمال الانجاز و”تفلاية” الشجرة الا بإسقاط الحبات السوداوات المرتفعات على آخر غرة الشجرة..يتساقط الحب وتطلب من الصغار أن يلمّوه ثم تطلق زفيراً طويلاً يشعرك بالارتياح..
ياااه كيف تتقلب السنوات!!..ونحن صغار كنا نشعر بالإهانة اذا ما طالبنا الكبار بجني الساقط على التراب، كنا نعتبره تكليفا دونيا ، فنأبى ونمسك بالعروق المثقلة بالزيتون المعلّق كالكبار فتنزل أمي على ركبتيها وتجني ما تسقطه أيدينا..بالأمس فعلت نفس الشيء عندما أبى الصغار، قلت لهم ..ما تسقطه أيديكم تلتقطه يداي فلا تقلقوا أمسكوا انتم بالعروق المثقلة بالزيتون فأنا لا أقوى على الوقوف..
**
بالأمس فقط عرفت لماذا كان يصّر ألآباء ان نبقى حولهم، ملتفين جميعاً حول شجرة واحدة وان لم ننجز أو نساعد ..لأن الشعور بالوحدة مؤلم وقاسٍ وغريب..أمس كنت وحيداً على الشجرة أحاور أصابع الزيتون المتعبة بلا نديم او شريك، أجني الحبّات الضعيفة العطشى من غير همة وفي آخر النهار ألملم “تنكي” المبعثر..أنفض الغبار عن ثيابي وعن شعري وانفض سؤالاً ظل يلاحقني..”هل يتغيّر الحَبُّ” بتغيّر “الحُب” وغياب الرفاق ؟..ربما ، فلا لمعة للزيت على أصابعي هذا المساء ولا لمعة للاشتياق!.. مقالات ذات صلة انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا لحزب الله 2024/10/29
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#120يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الغياب الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
انتحار شاب شنقا في شجرة بأرض زراعية بالفيوم
أقدم شاب بالفيو م يدعى "شعبان .س.ع " 21 سنة مقيم بقرية النصارية التابعة لمركز ابشواي بمحافظة الفيوم، على الانتحار شنقا مستخدما حبل معلق فى شجرة بأرض زراعية موثقا يديه لمروره بأزمة نفسية، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى ابشواي ، وتحرر محضر بالواقعة واخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق.
تلقى مدير أمن الفيوم ، إخطارا من مأمور مركز ابشواي بورود بلاغ من النجدة بالعثور على جثة الشاب مشنوقا داخل أرض زراعية، وعلي الفور انتقلت قوات الأمن وسيارات الإسعاف إلى مكان الواقعة، وتبين من الفحص والتحريات مرور الشاب لأزمة نفسية ، مما دفعه للخروج من المنزل وإحضار حبل وتوثيق يديه وشنق نفسه مستخدما الحبل بعد ربطه فى الشجرة.
انتقلت النيابة العامة وخبير الأدلة الجنائية، وتبين عدم وجود شبهة جنائية وراء الحادث، وبسؤال أسرته لم يتهموا أحد بالتسبب فى وفاته، وتم تحرير محضر وصرحت النيابة بدفن الجثة.
وفى حادث سابق لقى شاب مصرعه، فى حادث تصادم بين سيارة نقل ودراجة نارية كان يستقلها، على طريق القاهرة اسيوط الصحراوي الغربي بدائرة مركز طاميه، في محافظة الفيوم ، وتم نقل الجثة الي مشرحة مستشفي طاميه المركزي ، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم ، قد تلقت إخطارًا من مأمور قسم شرطة طاميه ، بمحافظة الفيوم ، يفيد بورود بلاغ لإدارة شرطة النجدة، بوقوع حادث تصادم بين سيارة ملاكي ودراجة نارية، على طريق اسيوط الصحراوي الغربي ، بدائرة القسم، ووفاة شخص.
وعلى الفور انتقل ضباط وحدة مباحث المركز لمكان البلاغ، وبالفحص تبين مصرع شاب يدعى " احمد .م . ع " ، 30 سنة، ومقيم بقريه الروبيات بدائرة المركز ،وتم نقل الجثمان لمشرحة مستشفى طاميه المركزي،
وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة والتي صرحت بتسليم جثمان المتوفي لذويه فور الانتهاء من استخراج تصريح الدفن وذلك لدفنه في مقابر اسرته بالفيوم وتولت التحقيق.