«الإفتاء» توضح حكم المجاهرة بالمعاصي.. ماذا قال النبي فيها؟
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
يأنب ضمير المسلم صاحبه عند ارتكاب أي معصية، ويقوده إلى التوبة الخفية والرجوع إلى الله وطلب المغفرة عن الذنب الذي ارتكبه، ولكن مع تغير المعايير الأخلاقية في عصرنا الحديث، أصبح بعض الأشخاص يجاهرون بما يفعلونه من معاصٍ، بل ويفاخرون بها في بعض الأحيان، وهنا يأتي حكم الشرع في المجاهرة بالذنوب والمعاصي، وماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك الأمر؟
الإصرار على الذنب وعدم الاستغفارقالت دار الإفتاء المصرية في إجابتها على سؤال ما حكم المجاهرة بالذنوب والمعاصي، إنه مقارفة الإنسان للذنوب والوقوع في المعاصي لا شك أن هذا من الطبيعة الإنسانية؛ مؤكدًة أن جميع البشر مُعرَّضين لمثل ذلك قلَّ أو كثُر، ولكن الإصرار على الذنب وعدم الاستغفار والتوبة منه من أسوأ العواقب؛ فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ» أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه.
وأكدت الدار في سياق الحديث على سؤال ما حكم المجاهرة بالذنوب والمعاصي، أن الأعظم من الذنب هو المجاهرة به، وذلك بأن يرتكبَ المسلم الذنب علانية، أو في السر وينزل الله سبحانه وتعالى عليه ستره لكنه يٌجاهر به بعدَ ذلك مستهينًا بسِتْر الله عز وجل عليه.
المجاهرة بالمعصية في السنة النبويةواستشهدت الدار في حديثها في ذلك بما رواه أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبي صلى الله علي وسلم أنه قال: «كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ الإِجْهَارِ أَنْ يَعْمَلَ الْعَبْدُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحُ قَدْ سَتَرَهُ رَبُّهُ فَيَقُولُ: يَا فُلَانُ قَدْ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ فَيَبِيتُ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ» متفق عليه، وذلك كدليل على عقوبة الإنسان الذي يجاهر بالمعصية.
هل المجاهرة بالمعصية من الكبائر؟وفي السياق ذاته، أكد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أنه فيما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن المجاهرة بالمعصية من ضمن الأفعال التي تخرج الإنسان من عفو الله عز وجل.
وأوضح مفتي الجمهورية السابق، فى منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن المجاهرين بالمعاصي، الذين يسترهم الله سبحانه وتعالى ثم يظهرون ذلك، ويتفاخرون بتلك الأفعال استهتارًا بستر الله عز وجل على الإنسان، محرومون من عفو الله تعالى، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ أُمَّتِى مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ».
أمثلة على المجاهرة بالمعصيةوأشار «جمعة»، إلى أنه لا يحق للإنسان أن يقول إن شخصا ما قد سرق كذا وكذا، موضحًا أن هذا الشخص قد يكون بريئا وغير مدان، وبالتالي من الممكن أن يكون نشر شائعة وحمل وزرها، مؤكدًا أنه لو تبين حقا أن هذا الإنسان قد ارتكب المعصية فعلًا، فيجب نصحه وإرشاده من باب «النصيحة لا الفضيحة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء المجاهرة بالمعصية صلى الله علیه ه علیه
إقرأ أيضاً:
فضل قراءة سورة يس.. الإفتاء توضح الرأي الشرعي
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عن ما هو فضل قراءة سورة يس، وذلك من أجل توضيح الرأي الشرعي في تلك المسألة، حيث يبحث الكثير من المواطنين عن فضلها في قضاء الحوائج.
فضل قراءة سورة يسقالت لجنة الفتوى، إن "قراءة القرآن الكريم من الأمور التي تجلب لصاحبها البركة والثواب والأجر من الله عز وجل، ومن السور التي ورد في فضل قراءتها عدة أحاديث": سورة «يس».
واستشهدت اللجنة في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للدار على موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» بما ورد عن معقل بن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ويس قَلْبُ الْقُرْآنِ، لَا يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللهَ والدَّارَ الْآخِرَةَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ، وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ» رواه أحمد.
وتابعت لجنة الفتوى أن قراءة سورة «يس» لها فضل كبير، ولقارئها ثواب عظيم من الله عزَّ وجلَّ، وقد قرَّر فريق من العلماء جواز قراءة سورة يس" بنية قضاء الحاجات وتفريج الكربات -كالسَّعة في الرزق وقضاء الدَّين وتيسير الحاجات ونحو ذلك من أمور الخير- وأنَّ مَنْ قرأها متيقنًا بأن الله عزَّ وجلَّ سيقضي حاجته ببركة قراءة القرآن وسورة «يس» حصل له مقصوده بإذن الله.
اقرأ أيضاًالثلاثاء المقبل.. الإفتاء تستطلع هلال شهر رجب
ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية؟.. الإفتاء: جائز شرعًا ويظهر التعايش أبناء الوطن الواحد