لدى لقائه مجموعة من الصحفيين السودانيين باسمرا: أفورقي : ما قدمناه للسودانيين ليس تفضلا بل واجب أخلاقي
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
كشف الرئيس الأريتري أسياسي أفورقي أسرار آخر زيارة لـ”حميدتي” إلى ارتريا قبل شهر واحد من اندلاع الحرب، واكد أن دعم وانتصار الجيش مهم لاعادة البناء و قال إن السودان مؤهل بكل المعايير لبناء دولة متقدمة بأفريقيا متهما بعض دول الجوار بالسعي لتفكيكه عبر الجيش الذي يمثل العمود الفقري للدولة ، واعتبر دارفور الجبهة الأمامية للحرب.
وقال الرئيس أفورقي في لقاء صباح أمس مع مجموعة من الصحفيين السودانيين تزور العاصمة الارتيرية أسمرا ان بلاده عزفت عن الدخول في الوساطات لحل الأزمة السودانية لأن المبادرات تحولت إلى “بازارات” عاجزة عن انتاج مخرج لحرب لن تحرق السودان وحده بل الاقليم كله مؤكدا أن (السودان مركز لاستقرار المنطقة).
وقال أفورقي أن أطرافا خارجية تلعب دورا مؤثرا في السودان لأنه “صراع نفوذ” يستهدف تفكيك السودان وجيشه وقال (يجب أن يخرج السودان من مستنقع الأجندة الخارجية) ووصف بعض دول الجوار التي تعادي السودان بأنها (لا تملك قرارها)، محذرا أن يتحول السودان وشعبه إلى ضحية للأجندة الاقليمية. وقال أن حل الأزمة السودانية ليس بيد المنظمات الدولية والاقليمية، والسودانيون لا يحتاجون من يحاضرهم كيفية بناء الدولة.
وشدد أفورقي على حرمة المساس بالجيش السوداني الذي وصفه بأنه العمود الفقري للدولة السودانية و بدونه لا يمكن بناؤها.
و كشف حيثيات آخر زيارة لقائد التمرد إلى ارتريا و وصفه بأنه “أبسط كائن حي”. وقال (سألته عن أسباب عدائه للجيش السوداني ولم أجد منه اجابة مقنعة).
وكان حميدتي زار أسمرا لمدة يوم واحد في 13 مارس 2023 قبل شهر واحد من اندلاع الحرب.
و نقل لأفورقي حاجة السودان لاستيراد تكنلوجيا الزراعة من اسرائيل، لكن الرئيس الاريتري رد عليه أن مشروع الجزيرة كان يمول 10% من ميزانية بريطانيا، مما يدلل على امتلاك السودان للخبرة الزراعية والقدرة على تطويرها دون حاجة لأحد.
وتعليقا على الخلافات السياسية والفكرية الراهنة بين السودانيين، قال (أي انسان شريف يجب أن لا يساهم في تفكيك السودان). مطالبا السودانيين بجعل الانتقال إلى “بر الأمان أولوية الأولويات” وذلك ببناء جبهة موحدة قوية، ثم الاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب، وحدد أهمية بناء جبهات سياسية واعلامية ودبوماسية لدعم الجيش في معركته.
وعن الأوضاع العسكرية في السودان قال أفورقي أن “دارفور هي الجبهة الأمامية”، لأنها مرتكز المخططات الخارجية لتفتيت وحدة السودان وتوسيع دوائر النفود الأجنبي في المنطقة. وحذر من استمرار تدفق الأسلحة للتمرد عبر دول جوار أصبحت منصة لتمرير مؤامرات خارجية.
و قال أفورقي أنه رفض دعوة الأمم المتحدة لفتح معسكرات لجوء للسودانيين الذين عبروا الحدود إلى ارتريا، (لم ننصب خيمة واحدة فالسودانيون في بيتهم وما يقوم به المواطن الارتيري واجب أخلاقي). ورفض وصف ذلك بأنه جميل تقدمه اريتريا للسودان، بل واجب لا يرجو شكرا.
وعن الأوضاع في المنطقة طالب الرئيس الاريتري بما أسماه (بناء الحَيّ)، محددا نطاق هذا “الحي” بأنه يجمع أربعة أركان هي وادي النيل والقرن الأفريقي والبحر الأحمر والخليج. و أن تعمل دول الاقليم بمبدأ بناء الاستقرار في كامل المنطقة لأن زعزعته في أي من الدول يؤدي لانتقال العدوى للبقية.
وردا على سؤال حول غياب السودان عن اجتماع أسمرا الثلاثي الذي جمع مصر والصومال وارتريا في 10 أكتوبر 2024، قال أفورقي (السودان موجود في هذا التحالف ولا يحتاج إلى دعوة).
اليوم التالي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية الرئيس تبون..الجزائر تحتضن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية
أعلنت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، يوم الثلاثاء في بيان لها. عن انعقاد اجتماعاتها السنوية لعام 2025 في الجزائر العاصمة،خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 22 ماي المقبل، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية. عبد المجيد تبون.ويرتقب أن يشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية الكبرى. التي ستقام بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”. ممثلو 57 دولة عضو في مجموعة البنك. إلى جانب شركاء التنمية، وصناع القرار، وفاعلين من القطاع الخاص. لمناقشة سبل تعزيز التنمية المستدامة والشاملة، ومواجهة التحديات الاقتصادية المشتركة. وذلك تحت شعار “تنويع الاقتصاد, إثراء للحياة”.
ويتضمن برنامج الاجتماعات الرسمية أيضا منتدى للقطاع الخاص. وموائد مستديرة رفيعة المستوى, وجلسات لتبادل الخبرات والمعرفة.إلى جانب فعاليات جانبية متخصصة، حيث سيتم التركيز على ملفات حيوية على غرار الابتكار. وتنويع مصادر النمو, وتعزيز الصمود الاقتصادي.
وفي هذا الإطار، أكد وزير المالية، عبد الكريم بوالزرد. “الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه الفعالية بالنسبة للجزائر, باعتبارها فرصة لتعزيز مكانتها على الساحة الاقتصادية الدولية, من خلال إبراز الإصلاحات التي تم إطلاقها. والترويج لمؤهلات البلاد في مجالات التعاون, والاستثمار، والتنمية المستدامة”.
كما أبرز الوزير “الالتزام التام للسلطات الجزائرية بضمان نجاح هذه الاجتماعات السنوية, من خلال التعبئة متعددة القطاعات. وتنسيق محكم. وتنفيذ منظومة لوجستية تليق بحجم الحدث”, مشددا على الرغبة في جعل هذه الدورة ”فضاء للحوار البناء بين الدول الأعضاء, ومنصة لإبراز كرم الضيافة الجزائرية وجودة بنيتها التحتية”.
من جهته، عبر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. الدكتور محمد سليمان الجاسر, عن بالغ شكره وامتنانه لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون. على استضافة الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.مؤكدا انها ستكون ”فرصة لتعزيز الشراكات, وتقديم حلول مبتكرة لدفع عجلة التنمية المستدامة في بلداننا الأعضاء”.
وأشار أن الحدث ”سيتيح العمل جنبا إلى جنب لمواجهة التحديات الملحة واستشراف آفاق جديدة تخدم مجتمعاتنا وتحقق التنمية المشتركة”.