الانتخابات الأمريكية .. ترامب وهاريس يدخلان الأسبوع الأخير من السباق الرئاسي المحموم
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أدلى أكثر من 41 مليون أميركي بأصواتهم ضمن التصويت المبكر وانضم إليهم الاثنين الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن
التغيير ــ وكالات
جابت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسية الأميركية، كامالا هاريس، الاثنين، ولاية ميشيغان فيما توجه منافسها دونالد ترامب إلى جورجيا، الولاية المتأرجحة أيضا والحاسمة في هذا السباق الرئاسي المحموم.
قبل أسبوع فقط من انتخابات 5 نوفمبر، أدلى أكثر من 41 مليون أميركي بأصواتهم ضمن التصويت المبكر وانضم إليهم الاثنين الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، الذي أدلى بصوته في مسقط رأسه ويلمينغتون بولاية ديلاوير.
وكتب بايدن على منصة إكس “أنا فخور بالتصويت لكامالا هاريس و(مرشحها لمنصب نائب الرئيس) تيم وولز”.
ويتزايد التوتر في سباق تظهر استطلاعات الرأي أنه متقارب جدا بسبب المخاوف من أن يرفض ترامب مرة أخرى الاعتراف بالهزيمة، كما فعل عام 2020. ويواصل الجمهوريون التأكيد على أنه تعرض للغش وصارت خطاباته تتضمن العنف والتهديدات.
وقال ترامب خلال تجمع حاشد، الاثنين، في أتلانتا بولاية جورجيا “أنا لستُ نازيا، أنا نقيض النازيّ”، وذلك بعد أيام عدة من الجدل الذي أثارته تصريحات سابقة منسوبة له.
وكان جون كيلي، أحد كبار المسؤولين في البيت الأبيض خلال عهد ترامب، قال إنّ المرشح الجمهوري ينطبق عليه تعريف الفاشيّ، وهو اتهام ردّدته أيضا هاريس. ووفقا لكيلي، فإن ترامب قال إنّ الديكتاتور النازيّ أدولف هتلر “فعل أشياء جيدة”.
واستهجنت الطبقة السياسية ما حصل خلال تجمع انتخابي لترامب، الأحد، في قاعة “ماديسون غاردن سكوير” الشهيرة في نيويورك حين وصف أحد المتحدثين بورتوريكو التي تعد غالبية من المتحدرين من أميركا اللاتينية بأنها “جزيرة عائمة من القمامة”.
ودخلت حملة ترامب على الخط لمحاولة الحد من الأضرار، مؤكدة أن هذا “لا يعكس آراء الرئيس ترامب”.
لكن الممثل الكوميدي توني هينتشكليف لم يبدِ أي ندم، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي أن منتقديه “ليس لديهم حس الفكاهة” – وهو التعليق الذي أعاد نشره ابن ترامب ومستشاره دون ترامب جونيور.
من جهتها وصفت هاريس (60 عاما) ترامب في مقابلة مع شبكة “سي بي إس نيوز” بأنه “غير مستقر ويفتقد للاتزان بشكل متزايد”. وحضته على الخضوع لاختبار القدرات المعرفية قائلة إنها “ستخضع للاختبار نفسه”.
ومع بدء العد العكسي، فإن التحدي الذي يواجه هاريس وترامب هو تحفيز المؤيدين الأساسيين وجذب العدد الضئيل من الناخبين القابلين للإقناع الذين قد يرجحون الكفة خصوصا في الولايات السبع المتأرجحة حيث تظهر استطلاعات الرأي أن نتائجهما متقاربة جدا.
هاريس التي أمضت الأحد في بنسلفانيا، الولاية الحاسمة أيضا، ستعقد ثلاثة تجمعات انتخابية في ميشيغان، فيما يعقد ترامب تجمعين في جورجيا وهو نمط سيتكرر في مختلف أنحاء البلاد في الأيام السبعة المقبلة.
وتلقي هاريس الثلاثاء في واشنطن ما تصفه حملتها بأنه “المرافعة الختامية” في إشارة إلى مسيرتها المهنية كمدعية فيدرالية.
ستتحدث الديمقراطية من المكان نفسه قرب البيت الأبيض، حيث أشعل ترامب حماسة مؤيديه في 6 يناير لشن هجوم عنيف على الكونغرس في محاولة لوقف المصادقة على انتخاب بايدن.
ترامب- أكبر مرشح رئاسي سنا على الإطلاق وأول من أدين بارتكاب جرائم – استخدم ماديسون سكوير غاردن لإلقاء خطابه الختامي أيضا الأحد.
واحتفلت حملة ترامب بالحدث في الساحة الأسطورية كإظهار للقوة والطاقة مؤكدة أن عشرات آلاف المؤيدين احتشدوا في الخارج، بالإضافة إلى الحشد الكبير بالداخل.
“فرحة”“فرحة خالصة”، هكذا وصف ستيفن ميلر، كبير مستشاري ترامب لشؤون الهجرة الحدث، على منصة إكس.
لكن القسم الكبير من الحفل الذي شبهه الديمقراطيون بتجمع شهير للأميركيين الفاشيين في المكان نفسه في 1939- لم تعمه الفرحة.
فقد هاجم ترامب “العدو من الداخل” والذي وصفه بأنه “مجموعة غامضة” تضم قيادة الحزب الديمقراطي.
وأطلق حلفاؤه خطابا حادا كان عنصريا في بعض الأحيان للاستهزاء من هاريس جنسيا والسخرية من وسائل منع الحمل لدى المتحدرين من أصول لاتينية والسخرية من اليهود والفلسطينيين، ومن رجل أسود بالإشارة إلى البطيخ – وهي صورة نمطية عنصرية متجذرة في الولايات المتحدة.
وكتبت صحيفة “نيويورك ديلي نيوز” على صفحتها الأولى “تجمع عنصري”.
جاء الجدل حول نكتة الكوميدي الفظة في الوقت الذي أيد فيه مغني الراب البورتوريكي باد باني هاريس.
لا يمكن للمقيمين في بورتوريكو، الجزيرة التابعة للولايات المتحدة في الكاريبي، التصويت في الانتخابات الرئاسية لكن أولئك المقيمين داخل الولايات المتحدة نفسها – بما يشمل حوالي 450 ألف بورتوريكي في بنسلفانيا – يمكنهم ذلك.
يخيم على الانتخابات القلق من أن يكون اليوم التالي فوضويا وخطرا كما حصل عام 2020. بحسب استطلاع أجرته شبكة “سي إن إن” الاثنين فإن حوالي 30% فقط من الأميركيين يعتقدون أن ترامب سيقر بالهزيمة، فيما توقع 73% أن تتقبل هاريس الهزيمة.
الوسومأمريكا الانتخابات ترامب كمالاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أمريكا الانتخابات ترامب كمالا
إقرأ أيضاً:
ترامب يرد على بايدن من شاحنة قمامة.. خطاب مثير لمؤيديه قبل الانتخابات الأمريكية
قبل 5 أيام فقط من انطلاق الانتخابات الأمريكية، أثار المرشح الجمهوري دونالد ترامب الجدل مجددًا من خلال ظهوره في مشهد غير تقليدي، إذ ظهر مرتديًا سترة باللون البرتقالي كعامل نظافة، وصاعدًا على متن شاحنة قمامة تحمل شعار «ترامب»، وجاء هذا الظهور رداً على تصريحات الرئيس جو بايدن التي وصف فيها مؤيدين ترامب بأنهم «قمامة»، ما أدى إلى ردود فعل عنيفة واستياء واسع النطاق بين أنصار ترامب، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.
ترامب في شاحنة قمامة على هامش الانتخابات الأمريكيةويسعى ترامب إلى استغلال جميع الوسائل الممكنة لتوسيع قاعدته الجماهيرية، إذ استخدم شاحنة قمامة لتكون أحدث وسائل الدعاية له في الانتخابات الأمريكية، فقبل تجمع انتخابي له في ولاية ويسكونسن، أمس الأربعاء، ظهر ترامب بشكل غير تقليدي مرتديًا سترة باللون البرتقالي كعامل نظافة وعلى متن شاحنة قمامة عليها شعار «ترامب».
وافتتح تجمعه مرتديًا السترة وألقي خطاب استمر 90 دقيقة، بدأه بقوله: «يجب أن أقول إن 250 مليون أمريكي ليسوا قمامة»، وهو رقم يعادل تقريبًا عدد سكان الولايات المتحدة بأكملها، ولكن بدون الذين صوتوا لصالح بايدن في عام 2020، هاجم ترامب بايدن بأنه يسعى لتهميش مؤيديه، قائلا: «يجب أن يخجل بايدن من نفسه».
وشهد التجمع حضور نجوم بارزين مثل اللاعب بريت فافر الذي أعرب عن استيائه من تصريحات بايدن، قائلاً: «نحن لسنا قمامة، كيف يجرؤ بايدن على قول ذلك؟»، ما أثار تصفيقًا حارًا من الحضور، وأكد الدعم المستمر لترامب في الانتخابات الأمريكية.
تصريحات بايدن عن القمامةجاء ظهور ترامب في شاحنة قمامة بعد تصريحات بايدن خلال اجتماع مع مجموعة ناخبين لاتينيين، الثلاثاء الماضي، والذي انتقد خلاله مؤيد ترامب الذي أثار الجدل حول وصف جزيرة بورتوريكو التابعة للولايات المتحدة بأنها «جزيرة القمامة» وذلك خلال تجمع انتخابي في نيويورك، حيث قال بايدن: «في ذلك اليوم، وصف متحدث بأن بورتوريكو هي جزيرة عائمة من القمامة… دعني أخبرك بشيء إن القمامة الوحيدة التي أراها تطفو هناك هي مؤيديه» في إشارة إلى مؤيدي ترامب.
رد هاريس على تصريحات القمامةتحاول نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس الابتعاد عن الضجة التي أثارها بايدن وتبرئة نفسها حيث أخبرت الصحفيين، عندما سئلت عن رأيها في تصريحات «القمامة» بأنها «لن توافق على أي انتقاد للناس بناء على من يصوتون له»، وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وفي إطار التصعيد المستمر قبل الانتخابات الأمريكية، استغل ترامب الحدث لاتهام المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس بتوجيه الحملة الانتخابية نحو أسلوب يشبه ما وصفته هيلاري كلينتون سابقًا في 2016 عن مؤيدي ترامب بأنهم «مؤسفون»، واستغل ترامب هذا السياق ليهاجم بايدن وهاريس، محاولاً إعادة توجيه الأضواء نحو خطاب الجمهوريين عن الدفاع عن القيم الأمريكية ضد ما وصفه بـ«الازدراء المستمر للناخبين».
توضيحات من البيت الأبيضونفى بايدن بشكل شخصي أنه وصف مؤيدي ترامب بـ«القمامة»، وأوضح البيت الأبيض أن بايدن كان يشير إلى نكتة ساخرة أطلقها كوميديان مؤيد لترامب عن بورتوريكو ولم يقصد الإهانة لأي فئة من الأمريكيين أو الجمهوريين، ومع ذلك، استمرت الانتقادات من جانب الجمهوريين الذين اعتبروا أن تبرير البيت الأبيض لم يكن كافيًا لتخفيف حدة التوتر.