صحف عالمية: أدلة جرائم حرب إسرائيل تملأ غزة وتطهيرها العرقي مستمر بالشمال
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تناولت صحف عالمية في إطار متابعتها للأوضاع في قطاع غزة وجنوب لبنان والمنطقة، تزايد الأدلة على ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب في القطاع واستمرار سياسة التطهير العرقي في شماله.
ففي مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، أشير إلى أن الأيام الأولى من الحرب على غزة أظهرت بوضوح أن إسرائيل لن تلتزم بقيود القانون الدولي، مؤكدةً أن إسرائيل تجردت من مظاهر الإنسانية في حملتها على القطاع.
وأضاف المقال أن غزة أصبحت مليئة بأدلة على جرائم الحرب التي ارتكبت بحق السكان المدنيين، بدءا من التهجير القسري والقصف العشوائي وصولا إلى حصار وتجويع ممنهج، مما يزيد معاناة السكان يومًا بعد يوم.
بدورها، لاحظت صحيفة "الغارديان" أن ما وصفته بـ"حملة إسرائيل على شمال غزة" واجهت الإدانات العالمية واستمرت رغم الاحتجاجات الدولية، مؤكدة أن إسرائيل تتبع سياسة تطهير عرقي واضحة المعالم، تتضمن قتل المدنيين وترهيبهم لدفعهم إلى الفرار من أراضيهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه السياسة تأتي بالتوازي مع نقاشات وندوات داخل إسرائيل حول إعادة توطين قطاع غزة، مما يعزز المخاوف من عمليات تهجير واسعة قد تكون جزءًا من خطط إستراتيجية بعيدة المدى.
وفي سياق متصل، ركزت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير على معاناة العائلات الفلسطينية في غزة التي تقطعت أوصالها بفعل الحرب، حيث سرد قصصا مؤلمة لعائلات تشتت أفرادها بين شمال وجنوب القطاع، وأعاق التصعيد الإسرائيلي جهودهم للالتقاء مجددًا.
وذكر التقرير أن الأحداث المتسارعة تثير مخاوف متزايدة لدى سكان غزة المحاصرين، حيث يخشون أن يؤدي التواجد الدائم للقوات الإسرائيلية إلى فرض واقع جديد يكرس الانقسام الجغرافي ويفصل الأسر إلى الأبد.
مرحلة جديدةأما "الفايننشال تايمز" فقد تطرقت إلى تداعيات الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران بدعم أميركي، معتبرة أن هذه التطورات تمثل مرحلة جديدة في الصراع بالشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن محللين ومسؤولين سابقين أن الحاجز النفسي الذي كان يمنع إسرائيل من شن هجوم يفتح المجال أمام شن هجمات إضافية مستقبلًا.
وأكد أحد المتحدثين للصحيفة أن الدعم الضمني من الولايات المتحدة أسهم في تقوية موقف إسرائيل وجعلها أكثر استعدادًا لتوسيع نطاق عملياتها في المنطقة، مما يهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي.
وفي تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، تم تسليط الضوء على تزويد إسرائيل بنظام الدفاع الصاروخي "ثاد" الأميركي، الذي اعتبره الخبراء العسكريون خطوة مهمة أسهمت في تعزيز ثقة إسرائيل بشن هجمات مباشرة على إيران.
وأشار التقرير إلى أن نشر هذا النظام يتيح لإسرائيل اتخاذ خطوات هجومية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما يراه بعض الباحثين مؤشرا على الثقة الأميركية في أن إسرائيل ستلتزم بالعمل ضمن الأهداف العسكرية فقط، بما يتماشى مع المصالح الأميركية.
ونقل التقرير أيضًا عن باحثين تحذيرات من أن نشر نظام "ثاد" قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في التوترات الإقليمية، مؤكدين أن إسرائيل باتت أكثر استعدادا للجوء إلى الخيارات العسكرية بفضل الدعم الأميركي، رغم المخاطر التي قد تترتب على ذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل تستهدف فرق لبنان الطبية والضاحية الجنوبية مدينة أشباح
تناولت صحف عالمية، في إطار متابعتها التطورات الميدانية للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة ولبنان، تعمد استهداف الاحتلال الإسرائيلي للفرق الطبية والمسعفين بلبنان، والحالة التي وصلت إليها الضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكرت صحيفة الغارديان أن الحرب الإسرائيلية على لبنان خلفت أوضاعا كارثية للعاملين في الدفاع المدني وفرق الإسعاف، مشيرة إلى مقتل أكثر من 200 مسعف في الغارات الإسرائيلية.
واتهم العاملون في المجال الصحي إسرائيل بتنفيذ ضربات مزدوجة، حيث تعاود قصف المواقع المستهدفة عند وصول الفرق الطبية.
وأضافت الصحيفة أن هذه الهجمات أجبرت أكثر من 8 مستشفيات على الإغلاق، معظمها في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.
ونشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا وصفت فيه الضاحية الجنوبية لبيروت بأنها تحولت إلى "مدينة أشباح"، تحت القصف المستمر باعتبارها معقلا لحزب الله، رغم كونها منطقة سكنية مكتظة.
وأوضح التقرير أن سكان الضاحية الجنوبية يعيشون في خوف دائم، حيث يلجأ بعضهم إلى مراقبة منصة إكس لمتابعة إعلانات أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، حول القصف، في محاولة لتجنب الضربات.
انتهاك أخلاقي وقانونيأما صحيفة واشنطن بوست، فقد نشرت مقالا للسيناتور الأميركي بيرني ساندرز، أكد فيه أن استمرار واشنطن في تزويد إسرائيل بالأسلحة الهجومية يعد انتهاكا أخلاقيا وقانونيا.
وأشار ساندرز إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو "المتطرفة" لم تشن حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فقط، بل أطلقت حربا شاملة ضد الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء، معتبرا أن الوضع الإنساني في المنطقة يزداد سوءا.
في المقابل، رأى تحليل نشرته صحيفة هآرتس أن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب قد تمثل تحديا إضافيا للشعب الفلسطيني، في ظل تصاعد الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل.
واعتبر التحليل أن غياب الإستراتيجية الفلسطينية الواضحة قد يجعل خيار الصمود والانتظار هو الخيار الواقعي الوحيد في ظل هذه الظروف.
وفي جيروزاليم بوست، تناول مقال رأي قائمة المرشحين في إدارة ترامب، مشيرا إلى أن التشكيلة تؤكد الدعم المطلق لإسرائيل، وتبدد المخاوف الإسرائيلية السابقة بشأن سياسات واشنطن.
وأبرز المقال أن هذه التطورات قد تدفع إلى إعلان السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية بحلول عام 2025، في ظل تناغم السياسات بين واشنطن وتل أبيب.