أول رد من الآثار حول "صيانة" تماثيل قصر النيل وطبيعة المواد المستخدمة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
قال الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية إن التماثيل تابعة للمحافظة والتعامل معها من خلال المجلس الأعلى للآثار.
وأشار مصطفى في تصريحات خاصة إلى الفجر إلى أن من قام بالعمل في التماثيل هم مرممون متخصصون ومن خلال خطة عمل معروفة والخامات المستخدمة صحيحة وليست فيها أي مشكلة وسوف يصدر بيان رسمي عن المجلس الأعلى للآثار بعدما تم التواصل مع الدكتور يحي الكومي رئيس نقابة التشكيليين للتنسيق التام في جميع النواحي.
فيما تواصلت الفجر مع عدد من المرممين العاملين في مشروع صيانة تماثيل القاهرة الخديوية حيث قال أحد المرممين المتخصصين أن ما يتم ليس عملية ترميم بل صيانة، حيث تم تنظيف ميكانيكي جاف باستخدام المذيبات العضوية المناسبة ومنها الصابون المتعادل مع الكحول الإيثيلي مع مياه مقطرة بنسبة 50 % مياه وكحول.
وأكد المصدر أنه تم اتباع جميع الخطوات الفنية ثم بعد التنظيف تم وضع طبقة عازلة من ماد البارليود B72 وهي مادة معتمدة عالميًا لعزل المعدن عن العوامل الجوية وما يحدث هو صيانة وليس مشروع ترميم.
ولا يوجد أي استخدام لأي لاكيه ولم يتم استخدام رولة أو غيره من المواد والادوات المستخدمة في أعمال المنازل بل العمل كله يدوي باستخدام مواد وأدوات الترميم
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
انطلاق المرحلة الخامسة من مشروع مسح الثدييات البحرية بمحافظة مسندم
العُمانية: انطلقت اليوم في ولاية خصب بمحافظة مسندم أعمال المرحلة الخامسة من مشروع مسح أنواع الثدييات البحرية الذي تنفذه هيئة البيئة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، ويستمر حتى 24 أبريل الجاري.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود الهيئة المتواصلة لحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع الأحيائي في البيئة البحرية العُمانية.
ويهدف المشروع إلى إنشاء قاعدة بيانات شاملة عن الثدييات البحرية في محمية المتنزه الوطني الطبيعي بمحافظة مسندم، إلى جانب إعداد خارطة انتشار دقيقة للأنواع ضمن نطاق المحمية، مما يُسهم في تعزيز أسس الإدارة البيئية المستندة إلى البيانات العلمية.
وقالت المهندسة عايدة بنت خلف الجابرية رئيسة فريق المشروع من هيئة البيئة: إنّ المشروع يُنفذ ضمن برامج المسوحات والرقابة المدرجة في خطة إدارة محمية المتنزه الوطني الطبيعي، ويشمل عددًا من المهام الميدانية الأساسية الموزعة على الفريق، من بينها المراقبة البصرية لرصد الثدييات البحرية باستخدام العين المجردة أو المناظير، من خلال تتبع البقع أو الاضطرابات على سطح البحر، أو رصد الأجسام الداكنة، أو تحليق الطيور في مواقع محددة تشير إلى وجود الأسماك، التي بدورها تجذب هذه الكائنات البحرية.
وأضافت: إنّ فريق المشروع يتولى قيادة قارب البحث ضمن المسارات المخصصة، وتصوير وتوثيق المشاهدات باستخدام آلات تصوير احترافية عالية الجودة، وتسجيل البيانات ميدانيًّا باستخدام تطبيق إلكتروني خاص بالمشروع (سبينر)، تمّ تطويره خصيصًا لتوثيق جميع المشاهدات والمعلومات المصاحبة بدقة.
وأوضحت أنّه تمّ رصد المشاهدات بتسجيل الموقع الجغرافي والتاريخ والوقت والنوع وحجم المجموعة والسلوك، بالإضافة إلى تصوير المشاهدات باستخدام كاميرات «درون» و«جوبرو»، كما تُحدد مسافة واتجاه العبور، وقياس العمق وسرعة الرياح، وتسجيل الأصوات الصادرة من الثدييات البحرية وقياس الخصائص الفيزيائية باستخدام أجهزة متخصصة وتقنيات عالية الكفاءة، بما يسهم في رفع كفاءة العمليات البحثية وتحقيق نتائج أكثر دقة.
وأكّدت أنّ سلطنة عُمان تُعدُّ موئلًا طبيعيًّا غنيًّا بالثدييات البحرية، بفضل موقعها الجغرافي الفريد المطل على الخليج العربي وبحر عُمان وبحر العرب، مما يوفّر بيئة حاضنة لأنواع متعددة من الدلافين والحيتان.
وأشارت إلى أنّ هذه الكائنات البحرية تؤدي دورًا بيئيًا بالغ الأهمية في الحفاظ على صحة النظم الإيكولوجية، إذ تُسهم في مكافحة الأمراض، وضمان استقرار السلسلة الغذائية، إلى جانب مساهمتها في التوازن المناخي من خلال امتصاص الكربون عبر فضلات الحيتان.
من جانبها قالت المهندسة نورة بنت عبدالله الشحية رئيسة قسم صون البيئة بإدارة البيئة بمحافظة مسندم: إنّ الهيئة تحرص على إشراك المجتمع المحلي في أعمال المشروع، ويشارك عدد من الصيادين من محافظة مسندم في توثيق مشاهداتهم من خلال الصور ومقاطع الفيديو وتحديد المواقع، وإرسالها إلى الفريق المختص عبر الرقم المخصص أو من خلال حسابات المشروع في منصات التواصل الاجتماعي، مما يعزز فعالية الجهود البحثية ويُسهم في بناء قاعدة بيانات مجتمعية مساندة.
وأشارت إلى أنّ نتائج المراحل السابقة من المشروع كشفت عن تسجيل أعداد كبيرة ومتنوعة من الثدييات البحرية في عدد من المواقع داخل نطاق المحمية، إذ وصل عدد المشاهدات إلى 38 مشاهدة للثديات البحرية من دولفين المحيط الهندي الأحدب ودولفين سبينر الدوار ودولفين العادي ذي المنقار الطويل والبقع الصفراء. وذكرت أن النوع الأول ينتشر في الجهة الغربية من المحمية ووجود الأخرى في الجهة الشرقية من المحمية في جماعات كبيرة مما يعكس وفرة الغذاء في تلك المواقع، ويؤكّد على أهمية هذه المناطق كموائل بيئية طبيعية، خاصة في مواقع مثل رأس شص وكمزار وخور النجد.