موقع 24:
2024-12-22@07:53:39 GMT

هل يخفف هجوم إسرائيل على إيران التوتر في المنطقة؟

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

هل يخفف هجوم إسرائيل على إيران التوتر في المنطقة؟

استهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، قرابة 20 موقعاً عسكرياً في جميع أنحاء إيران والعراق وسوريا.

تضيف الانتخابات الأمريكية المقبلة مستوى آخر من التعقيد

وفي حين اتبعت هذه الضربات الجوية نمطاً متوقعاً من الانتقام المتبادل بين إسرائيل وإيران، قال جاويد علي، أستاذ مشارك في ممارسة السياسة العامة بجامعة ميشيغان في تحليله بموقع "آسيا تايمز"، إنه على عكس ما قد يتوقعه المرء، فإن هذه الضربات قد تساهم في تخفيف التوترات مؤقتاً في الشرق الأوسط.

هجوم مدروس

جاءت الضربات الجوية بعد هجوم طهران الصاروخي الباليستي الذي كان يُنظر إليه على أنه رد على عمليات إسرائيل البارزة التي أدت إلى اغتيال مسؤول كبير في حماس وقتل زعيم حزب الله في سبتمبر (أيلول). 

Israel's strike [on Iran] has fit into pattern of trying to degrade the axis of resistance. Iran has the space today...to cool the temprature. It doesn't mean the conflict goes away but everyone can step back from the brink & reconsider their positions, says @SanamVakil via @CNN pic.twitter.com/Gzw1IVHdOU

— Chatham House MENA (@CH_MENAP) October 26, 2024

ورغم امتلاك القدرة العسكرية لعملية أكثر شمولاً وتدميراً، يقول جاويد إن استراتيجية إسرائيل كانت محسوبة بشكل مدهش، فبدلاً من استهداف البنية التحتية الحيوية أو المنشآت النووية، نفذت إسرائيل ضربات "دقيقة ومستهدفة" ضد أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ الإيرانية، مما يعزز القول إن إسرائيل كانت تهدف إلى توجيه رسالة واضحة حول مدى وصولها وقدراتها مع تجنب الإجراءات التي قد تشل اقتصاد إيران أو تصعد الموقف إلى صراع مفتوح.

الرد الإيراني الحذر

وأوضح جاويد أن تصريحات القادة الإيرانيين رداً على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة تشير إلى إحجام من جانب إيران عن تصعيد الموقف بشكل أكبر، مؤكداً أن إيران التي تواجه اقتصاداً ضعيفاً وخطر فرض المزيد من العقوبات أو زيادة الدعم الدولي لإسرائيل، قد تفضل العودة إلى الوضع الراهن السابق المتمثل في تكتيكات "حرب الظل" غير المباشرة بدلاً من المخاطرة بالصراع المفتوح. 

Israel’s latest strike against Iran may actually de-escalate regional tensions – for now, at least https://t.co/urvGyvhKwh

— The Conversation U.S. (@ConversationUS) October 28, 2024

ومع ذلك، حذر الكاتب من أن نغمة ضبط النفس الإيرانية قد تتغير اعتماداً على خطاب القادة الإيرانيين الرئيسيين مثل المرشد الأعلى جاويد خامنئي أو قائد فيلق القدس إسماعيل قآني. وستمثل تصريحاتهم المستقبلية مؤشرات حاسمة على ما إذا كانت طهران ستختار الرد بعمل عسكري مباشر أو اللجوء إلى وسائل أكثر سرية.

الموقف الحذر للولايات المتحدة

وقال الكاتب إن إدارة بايدن وجدت نفسها في موقف حساس منذ هجوم حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وحاول البيت الأبيض التوفيق بين دعم حليفته إسرائيل وبين تجنب المزيد من الصراعات الإقليمية.
وأضاف الكاتب: "تضيف الانتخابات الأمريكية المقبلة مستوى آخر من التعقيد"، مشيراً إلى حاجة إدارة بايدن إلى موازنة مطالب قاعدتها اليهودية المؤيدة لإسرائيل مع مطالب الناخبين الشباب المؤيدين للفلسطينيين والمجتمعات المسلمة، وخاصة في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان.
ورأى الكاتب أن التصعيد في الشرق الأوسط من شأنه أن يضر بجهود البيت الأبيض في تحقيق هذا التوازن، إذ فشلت الإدارة في إقناع إسرائيل بالدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة كما أن التوترات بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان ما تزال دون حل.

وفي ضوء هذه الخلفية، يؤكد الكاتب أن استمرار الأعمال العدائية غير المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والإيراني - بدلاً من الحرب الشاملة - قد يلقى الترحيب من جانب واشنطن.

ربط الأحداث ولفت الكاتب النظر إلى حالة عدم اليقين المتأصلة في التنبؤ بالأحداث المستقبلية في الشرق الأوسط. وقال: "بينما قد تبدو الضربة الإسرائيلية الأخيرة كأنها خطوة استفزازية، فإن النطاق المحدود للعملية والاستجابة الإيرانية الحذرة توفر أسباباً للتفاؤل الحذر"، مؤكداً أن اللاعبين الرئيسين في إسرائيل وإيران والولايات المتحدة يدركون أن المزيد من التصعيد سيشكل ضرراً كبيراً على مصالحهم.
وأضاف الكاتب: "الطبيعة المحسوبة للهجوم الإسرائيلي ربما كانت كافية في الوقت الحالي لتأكيد هيمنتها دون دفع المنطقة إلى صراع أوسع".
ومع ذلك، يترك جاويد الباب مفتوحاً لاحتمال أن يتغير هذا التوازن الدقيق في الأيام أو الأسابيع أو حتى الأشهر المقبلة، اعتماداً على القرارات التي يتخذها القادة في طهران والقدس وواشنطن. وأي تغييرات كبيرة في الخطاب أو الإجراءات من هذه العواصم يمكن أن تعزز الاتجاه الحالي لخفض التصعيد أو تدمره. عودة الصراع إلى دائرة الظل

ورأى الكاتب أن ضبط النفس الاستراتيجي الذي أظهره القادة الإيرانيون تجاه الضربات الإسرائيلية المحسوبة سيعيد الصراع بين الطرفين إلى دائرة الظل وسيؤدي في نهاية المطاف إلى تهدئة مؤقتة للتوترات في الشرق الأوسط؛ فقرار إسرائيل بتنفيذ ضربات دقيقة، بدلاً من استهداف البنية التحتية الحيوية، يشير إلى الرغبة في تأكيد القوة دون المخاطرة بحرب مفتوحة؛ ورد إيران الحذر، الذي يؤكد الالتزامات بالاستقرار الإقليمي، وتوازن الإدارة الأمريكية في مواجهة الانتخابات المقبلة، يدعم الحجة القائلة بأن أياً من الطرفين المعنيين لا يسعيان إلى صراع شامل في هذا الوقت.

ومع ذلك، يؤكد الكاتب أن هذا التوازن الهش يظل متوقفاً على قرارات وخطابات القادة الرئيسين في كل دولة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وإيران إيران وإسرائيل عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله فی الشرق الأوسط الکاتب أن

إقرأ أيضاً:

إيران : ضربات إسرائيل على اليمن هي انتهاك للقانون الدولي

أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الخميس، أن الهجمات الإسرائيلية على موانئ ومنشآت للطاقة تابعة للحوثيين في اليمن هي "انتهاك صارخ للقانون الدولي" .

 

وقال بقائي، في بيان، إنّ الهجمات الإسرائيلية تشكل "انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي وأعرافه"، منددا بـ"الدعم غير المشروط الذي توفره الولايات المتحدة" لإسرائيل.

 

في وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية للحوثيين منها موانئ وبنية تحتية للطاقة في صنعاء، فيما أفادت مصادر طبية يمنية بمقتل 10 عاملين من جراء قصف ميناء الحديدة ورأس عيسى غربي اليمن.

 

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "هاجم أهدافا إرهابية لنظام الحوثي الإرهابي في اليمن".

خطط الهجوم من قبل وزير الدفاع يسرائيل كاتس

وأضاف البيان: "بعد المصادقة على خطط الهجوم من قبل وزير الدفاع يسرائيل كاتس شنّت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية قبل قليل سلسلة غارات طالت أهدافا عسكرية لنظام الحوثي الإرهابي في القطاع الساحلي الغربي وفي عمق اليمن".

وتابع البيان: "لقد نفذ نظام الحوثي الإرهابي هجمات متكررة ضد دولة إسرائيل شملت إطلاق مسيرات وصواريخ أرض أرض نحو الأراضي الإسرائيلية حيث تم اعتراض معظمها بنجاح".

 

واستطرد: "يعمل نظام الحوثي الإرهابي على مدار السنة الماضية بتوجيه وتمويل إيران وبتعاون مع الميليشيات العراقية بغية استهداف إسرائيل وزعزعة الاستقرار الإقليمي وعرقلة حرية الملاحة البحرية الدولية".

 

وأضاف: "الجيش الإسرائيلي مصمم على مواصلة العمل واستهداف كل من يشكل تهديدا على مواطني دولة إسرائيل في كل مكان يتطلب ذلك".

 

 

مقالات مشابهة

  • هجوم أوكراني كبير بعشرات الطائرات المسيرة على مدينة قازان الروسية وزيلينسكي يهدد بشن المزيد من الضربات
  • إيران تخترق دفاعات إسرائيل عبر هجمات الحوثيين
  • باحثة سياسية: القبة الحديدية الإسرائيلية لا تستطيع التصدي لصواريخ الحوثيين
  • إسرائيل تنفذ ضرباتها على اليمن دون موافقة مجلس الوزراء الأمني
  • خبراء: استهداف اليمن لن يضعف الحوثيين وسيعزز شعبيتهم
  • الرئيسان السيسي وبزشكيان يتفقان على ضرورة نزع فتيل التوتر في المنطقة
  • إيران: الضربات الإسرائيلية على اليمن "انتهاك صارخ" للقانون الدولي
  • إيران تعلق على الضربات الإسرائيلية الأخيرة في اليمن
  • إيران : ضربات إسرائيل على اليمن هي انتهاك للقانون الدولي
  • إيران تدين الضربات الإسرائيلية على الموانئ ومواقع الطاقة في اليمن