موقع 24:
2025-03-04@10:20:11 GMT

هل يخفف هجوم إسرائيل على إيران التوتر في المنطقة؟

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

هل يخفف هجوم إسرائيل على إيران التوتر في المنطقة؟

استهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، قرابة 20 موقعاً عسكرياً في جميع أنحاء إيران والعراق وسوريا.

تضيف الانتخابات الأمريكية المقبلة مستوى آخر من التعقيد

وفي حين اتبعت هذه الضربات الجوية نمطاً متوقعاً من الانتقام المتبادل بين إسرائيل وإيران، قال جاويد علي، أستاذ مشارك في ممارسة السياسة العامة بجامعة ميشيغان في تحليله بموقع "آسيا تايمز"، إنه على عكس ما قد يتوقعه المرء، فإن هذه الضربات قد تساهم في تخفيف التوترات مؤقتاً في الشرق الأوسط.

هجوم مدروس

جاءت الضربات الجوية بعد هجوم طهران الصاروخي الباليستي الذي كان يُنظر إليه على أنه رد على عمليات إسرائيل البارزة التي أدت إلى اغتيال مسؤول كبير في حماس وقتل زعيم حزب الله في سبتمبر (أيلول). 

Israel's strike [on Iran] has fit into pattern of trying to degrade the axis of resistance. Iran has the space today...to cool the temprature. It doesn't mean the conflict goes away but everyone can step back from the brink & reconsider their positions, says @SanamVakil via @CNN pic.twitter.com/Gzw1IVHdOU

— Chatham House MENA (@CH_MENAP) October 26, 2024

ورغم امتلاك القدرة العسكرية لعملية أكثر شمولاً وتدميراً، يقول جاويد إن استراتيجية إسرائيل كانت محسوبة بشكل مدهش، فبدلاً من استهداف البنية التحتية الحيوية أو المنشآت النووية، نفذت إسرائيل ضربات "دقيقة ومستهدفة" ضد أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ الإيرانية، مما يعزز القول إن إسرائيل كانت تهدف إلى توجيه رسالة واضحة حول مدى وصولها وقدراتها مع تجنب الإجراءات التي قد تشل اقتصاد إيران أو تصعد الموقف إلى صراع مفتوح.

الرد الإيراني الحذر

وأوضح جاويد أن تصريحات القادة الإيرانيين رداً على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة تشير إلى إحجام من جانب إيران عن تصعيد الموقف بشكل أكبر، مؤكداً أن إيران التي تواجه اقتصاداً ضعيفاً وخطر فرض المزيد من العقوبات أو زيادة الدعم الدولي لإسرائيل، قد تفضل العودة إلى الوضع الراهن السابق المتمثل في تكتيكات "حرب الظل" غير المباشرة بدلاً من المخاطرة بالصراع المفتوح. 

Israel’s latest strike against Iran may actually de-escalate regional tensions – for now, at least https://t.co/urvGyvhKwh

— The Conversation U.S. (@ConversationUS) October 28, 2024

ومع ذلك، حذر الكاتب من أن نغمة ضبط النفس الإيرانية قد تتغير اعتماداً على خطاب القادة الإيرانيين الرئيسيين مثل المرشد الأعلى جاويد خامنئي أو قائد فيلق القدس إسماعيل قآني. وستمثل تصريحاتهم المستقبلية مؤشرات حاسمة على ما إذا كانت طهران ستختار الرد بعمل عسكري مباشر أو اللجوء إلى وسائل أكثر سرية.

الموقف الحذر للولايات المتحدة

وقال الكاتب إن إدارة بايدن وجدت نفسها في موقف حساس منذ هجوم حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وحاول البيت الأبيض التوفيق بين دعم حليفته إسرائيل وبين تجنب المزيد من الصراعات الإقليمية.
وأضاف الكاتب: "تضيف الانتخابات الأمريكية المقبلة مستوى آخر من التعقيد"، مشيراً إلى حاجة إدارة بايدن إلى موازنة مطالب قاعدتها اليهودية المؤيدة لإسرائيل مع مطالب الناخبين الشباب المؤيدين للفلسطينيين والمجتمعات المسلمة، وخاصة في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان.
ورأى الكاتب أن التصعيد في الشرق الأوسط من شأنه أن يضر بجهود البيت الأبيض في تحقيق هذا التوازن، إذ فشلت الإدارة في إقناع إسرائيل بالدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة كما أن التوترات بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان ما تزال دون حل.

وفي ضوء هذه الخلفية، يؤكد الكاتب أن استمرار الأعمال العدائية غير المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والإيراني - بدلاً من الحرب الشاملة - قد يلقى الترحيب من جانب واشنطن.

ربط الأحداث ولفت الكاتب النظر إلى حالة عدم اليقين المتأصلة في التنبؤ بالأحداث المستقبلية في الشرق الأوسط. وقال: "بينما قد تبدو الضربة الإسرائيلية الأخيرة كأنها خطوة استفزازية، فإن النطاق المحدود للعملية والاستجابة الإيرانية الحذرة توفر أسباباً للتفاؤل الحذر"، مؤكداً أن اللاعبين الرئيسين في إسرائيل وإيران والولايات المتحدة يدركون أن المزيد من التصعيد سيشكل ضرراً كبيراً على مصالحهم.
وأضاف الكاتب: "الطبيعة المحسوبة للهجوم الإسرائيلي ربما كانت كافية في الوقت الحالي لتأكيد هيمنتها دون دفع المنطقة إلى صراع أوسع".
ومع ذلك، يترك جاويد الباب مفتوحاً لاحتمال أن يتغير هذا التوازن الدقيق في الأيام أو الأسابيع أو حتى الأشهر المقبلة، اعتماداً على القرارات التي يتخذها القادة في طهران والقدس وواشنطن. وأي تغييرات كبيرة في الخطاب أو الإجراءات من هذه العواصم يمكن أن تعزز الاتجاه الحالي لخفض التصعيد أو تدمره. عودة الصراع إلى دائرة الظل

ورأى الكاتب أن ضبط النفس الاستراتيجي الذي أظهره القادة الإيرانيون تجاه الضربات الإسرائيلية المحسوبة سيعيد الصراع بين الطرفين إلى دائرة الظل وسيؤدي في نهاية المطاف إلى تهدئة مؤقتة للتوترات في الشرق الأوسط؛ فقرار إسرائيل بتنفيذ ضربات دقيقة، بدلاً من استهداف البنية التحتية الحيوية، يشير إلى الرغبة في تأكيد القوة دون المخاطرة بحرب مفتوحة؛ ورد إيران الحذر، الذي يؤكد الالتزامات بالاستقرار الإقليمي، وتوازن الإدارة الأمريكية في مواجهة الانتخابات المقبلة، يدعم الحجة القائلة بأن أياً من الطرفين المعنيين لا يسعيان إلى صراع شامل في هذا الوقت.

ومع ذلك، يؤكد الكاتب أن هذا التوازن الهش يظل متوقفاً على قرارات وخطابات القادة الرئيسين في كل دولة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وإيران إيران وإسرائيل عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله فی الشرق الأوسط الکاتب أن

إقرأ أيضاً:

تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران وسط الاشتباكات مع إسرائيل

تشير مراجعة لسجلات سفر وبيانات توظيف، إلى أن عدداً من كبار خبراء الصواريخ الروس زاروا إيران خلال العام الماضي، وسط تعزيز الجمهورية الإسلامية تعاونها الدفاعي مع موسكو.

وتم حجز السفر لخبراء الأسلحة الـ7 من موسكو إلى طهران، على متن رحلتين في 24 أبريل (نيسان) و17 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وفق وثائق تحوي تفاصيل الحجزين الجماعيين بالإضافة إلى بيان الركاب للرحلة الثانية.

وأظهر مرسوم نشرته الحكومة الروسية، ووثيقة على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت، أن سجلات الحجز تتضمن أرقام جوازات سفر الرجال، حيث يحمل 6 من الـ 7 الرقم "20" في بداية رقم الجواز.

Russian missile experts flew to Iran amid clashes with Israelhttps://t.co/hjWfXvw8lL

— Economic Times (@EconomicTimes) March 4, 2025

ويشير ذلك إلى أن جواز السفر يُستخدم في أعمال رسمية للدولة، ويصدر لمسؤولين حكوميين في رحلات عمل خارجية وعسكريين يعملون انطلاقاً من الخارج. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما كان يفعله السبعة في إيران.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإيرانية إن "خبراء الصواريخ الروس قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية العام الماضي، ومنها منشأتان تحت الأرض، وبعض الزيارات جرت في سبتمبر (أيلول) الماضي". ولم يحدد المسؤول الموقع، طالباً عدم الكشف عن هويته لتتسنى له مناقشة المسائل الأمنية.

وقال مسؤول دفاعي غربي، يراقب التعاون الدفاعي الإيراني مع روسيا وطلب عدم الكشف عن هويته أيضاً، إن عدداً غير محدد من خبراء الصواريخ الروس زاروا قاعدة صواريخ إيرانية، على بعد 15 كيلومتراً تقريباً غرب ميناء أمير آباد على الساحل الإيراني على بحر قزوين في سبتمبر (أيلول) الماضي.

ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الزوار الذين أشار إليهم المسؤولون يشملون الروس في الرحلتين.

وأفادت مراجعة لقواعد البيانات الروسية التي تحتوي على معلومات عن وظائف المواطنين أو أماكن عملهم، ومنها الخاصة بسجلات الضرائب والهواتف والسيارات، بأن الروس السبعة الذين حددتهم رويترز لديهم جميعاً خلفيات عسكرية رفيعة المستوى، منهم اثنان برتبة كولونيل وآخران برتبة لفتنانت كولونيل.

كما أظهرت السجلات أن اثنين من الخبراء في أنظمة صواريخ الدفاع الجوي، وأن 3 متخصصون في المدفعية والصواريخ، بينما يتمتع أحدهم بخلفية في تطوير الأسلحة المتقدمة، وعمل آخر في ميدان لاختبار الصواريخ. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الجميع لا يزالون يقومون بتلك الأدوار، إذ تراوحت بيانات التوظيف من 2021 إلى 2024.

وجاءت رحلاتهم إلى طهران في وقت حرج بالنسبة لإيران، التي وجدت نفسها منجرة إلى معركة انتقامية مع عدوها اللدود إسرائيل، تبادل فيها الجانبان شن ضربات عسكرية في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.

واتصلت رويترز بجميع الرجال عبر الهاتف. ونفى 5 منهم أنهم ذهبوا إلى إيران أو أنهم عملوا لصالح الجيش أو كلا الأمرين، بينما رفض أحدهم التعليق وأغلق آخر الهاتف.

ورفضت وزارتا الدفاع والخارجية الإيرانيتان التعليق على ذلك، وأيضاً مكتب العلاقات العامة في الحرس الثوري، وهو قوة النخبة التي تشرف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب التعليق.

وأثر التعاون بين البلدين بالفعل على حرب روسيا على أوكرانيا، مع نشر أعداد كبيرة من طائرات شاهد المسيرة الإيرانية في ساحة المعركة.

ووقعت موسكو وطهران اتفاقية عسكرية مدتها 20 عاماً في العاصمة الروسية في يناير (كانون الثاني) الماضي.

مقالات مشابهة

  • الإعلام العبري يكشف عن أساليب تجنيد إيران للجواسيس في إسرائيل
  • تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران وسط الاشتباكات مع إسرائيل
  • بعد اسبوع من تصريحات فيدان ضد إيران.. طهران تستدعي سفير تركيا
  • إيران: يمكن شراء الأمن من خارج منطقة الشرق الأوسط
  • إيران: الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم داخلياً
  • بيان رسمي.. هجوم مصري حاد على إسرائيل
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التجسس لصالح إيران
  • مصرع 11 جنديًا إثر هجوم مسلح شمال النيجر
  • ارتفاع على الحرارة في غزة يخفف من الأعباء على قاطني الخيم الأيام القادمة
  • قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل