ندوة حزب المؤتمر: لابد من مواجهة الشائعات والوقوف خلف القيادة السياسية والاهتمام بالتعليم
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
نظم حزب المؤتمر، برئاسة الربان عمر المختار صميدة، وعضو مجلس الشيوخ، ندوة بعنوان “الحرب النفسية وتأثيرها على العقل العربي” حاضر فيها الدكتورعبد الكريم عبد الجليل الوزان، نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الأفروآسيوية رئيس الجامعة الأفروآسيوية مقرر الندوة، هالة الوقاد، رئيس لجنة السكان والمجتمعات العمرانية بالحزب.
وقال الدكتور عبد الكريم الوزان إن الحرب النفسية هي تلك الحرب التي تستخدم فيها أساليب الدعاية والوسائل السيكولوجية والمعنوية الأخرى للتأثير في معنويات الإنسان واتجاهاته وإحداث حالة من التدهور النفسي للوصول لغرض أو هدف معين.
وأوضح الوزان أن الحرب النفسية تستخدم أساليب الدعاية بقصد نشر بعض الأفكار أو الآراء أو المعتقدات لتغيير اتجاهات الناس والتأثير على مشاعرهم وميولهم وأفكارهم وآرائهم ومعتقداتهم، مؤكدا أن الحرب النفسية لها تأثير كبير على تغيير المعتقدات والسلوك لدى البشر، وهي من أخطر الأسلحة لأنها تقوم على إضعاف معنويات الخصم وتحطيم إرادته وهنا مكمن قوتها.
وأضاف أنها لمواجهة تلك الحرب النفسية لا بد من تصميم خطاب إعلامي عربي موحد، وتنقية المناهج الدراسية، وجود مراقبة أخلاقية على وسائل الإعلام الخاصة والحكومية.
من جانبه، قال اللواء أحمد زغلول، نائب رئيس الحزب، إن الأمن القومي العربي جزء لا يتجزأ، وعلى مدار أكثر من 50 سنة منذ حرب 73، وهناك لحمة بين الشعوب العربية، وكان للشعوب العربية دور كبير فى الوقوف بجانب مصر.
وشدد على ضرورة عودة العادات والتقاليد وتربية الأبناء، والأمة العربية، ووجود رب الأسرة، والعودة لعاداتنا وتقاليدنا الحميدة، واستدعاء القدوة في حياتنا.
وأضاف: “إننا في فترة كثرت بها الشائعات ولا بد من وجود توعية حقيقية، ويجب الوقوف خلف القيادة السياسية".
من جانبه، قال الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس الحزب، إن “الدول العربية أهل الحضارات والعلم ولا بد من مواجهة حرب الشائعات والتصدي لها بالتوعية والتعليم الجيد لأبنائنا”، لافتا إلى أن الجهل هو الوسط الخصب لنشر الشائعات وبالتالي لا بد من الاهتمام دائما بجودة التعليم.
فيما قال الدكتور فتحي عامر إن الأمة العربية تواجه مؤمرات وتحديات بشكل دائم، والحرب النفسية هي حرب معنوية بالأساس، وهي شكل من أشكال الصراع الذي يهدف للتأثير على الإنسان وإضعاف معنوياته وتوجيه فكره وعقيدته وآرائه وإحلال أفكار أخرى مكانها.
وفي ختام الندوة، قدم الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، درع التكريم للدكتور عبد الكريم عبد الجليل الوزان، نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الأفروآسيوية رئيس الجامعة الأفروآسيوية الأسبق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ حرب الشائعات عضو مجلس الشيوخ الامة العربية حزب المؤتمر الدول العربية الحرب النفسیة نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
الرفاهية والصحة النفسية لدى طلبة الجامعة
د. خلود بنت أحمد العبيدانية **
في دراسة قدمناها إلى المؤتمر الدولي الخامس عشر بعنوان "إعداد المعلمين والتطوير المهني: إلهام المستقبل" الذي عُقد في جامعة اليرموك، بالمملكة الأردنية الشقيقة في عام 2024، سعينا إلى تسليط الضوء على الرفاهية والصحة النفسية لدى طلبة الجامعة.
وذكرنا في الدراسة إلى أنّ الرفاهية والصحة النفسية من الركائز الأساسية التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الأفراد، خاصة في المراحل الدراسية الجامعية؛ حيث يواجه الطلبة في هذه المرحلة العديد من التحديات والضغوطات التي قد تؤثر على صحتهم النفسية ورفاهيتهم. وقد هدفت الدراسة إلى استكشاف مستوى الرفاهية النفسية والصحة النفسية لدى طلبة التأهيل التربوي في بسلطنة عُمان، والعلاقة بينهما. وأبرزت هذه الدراسة الحاجة المُلحّة لفهم كيفية تأثير الرفاهية النفسية على الصحة النفسية للطلبة الجامعيين. فالرفاهية النفسية تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الصحة النفسية؛ حيث تُسهم في تحسين جودة الحياة والقدرة على التعامل مع الضغوطات اليومية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعزيز الرفاهية النفسية يمكن أن يساعد في منع القلق والتوتر المرتبط بالمستقبل المهني بعد التخرج.
وأظهرت نتائج الدراسة أنّ طلبة التأهيل التربوي يتمتعون بمستوى عالٍ من الرفاهية النفسية؛ حيث بلغ المتوسط العام لمقياس الرفاهية النفسية 3.82، أما بالنسبة لمقياس الصحة النفسية، فقد بلغ المتوسط العام 3.55؛مما يشير إلى مستوى متوسط من الصحة النفسية بين الطلبة، إضافة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الرفاهية النفسية والصحة النفسية. وأكدت نتائج الدراسة أنّ الطلبة الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من الرفاهية النفسية يكونون أكثر قدرة على التعامل مع الضغوطات النفسية والتحديات اليومية في الجامعة. ومع ذلك، قد تتأثر الصحة النفسية للطلبة بعوامل أخرى مرتبطة بالبيئة الجامعية أو الحياة الشخصية للطلبة.
ومن ناحية أخرى، أوصت الدراسة بأهمية تعزيز دور الجامعة في توفير البرامج والوسائل الترفيهية المختلفة لطلبة التأهيل التربوي. وتضمنت التوصيات أهمية ربط المقررات الدراسية مع واقع الطلبة لمساعدتهم على اكتساب الخبرة في حل المشكلات والاستعداد لمهنة التدريس في المستقبل. ومن بين التوصيات: أهمية تقديم الجامعات الدعم النفسي للطلبة من خلال توفير خدمات الإرشاد النفسي وتنظيم ورش عمل تهدف إلى تعزيز الرفاهية النفسية.
وأكدت الدراسة أهمية الرفاهية النفسية كعامل أساسي في تحسين الصحة النفسية للطلبة الجامعيين؛ حيث إنه ومن خلال تعزيز الرفاهية النفسية، يُمكن للجامعات أن تُسهم في إعداد طلبة يتمتعون بصحة نفسية جيدة وقدرة على مواجهة التحديات المستقبلية بنجاح.
وأخيرًا نؤكد أن تحقيق التوازن بين الحياة الأكاديمية والشخصية يُعد مفتاحًا لتحقيق الرفاهية النفسية والصحة النفسية على حد سواء.
** باحثة تربوية في مجال علم النفس والإرشاد، وعضو المجلس الاستشاري الأسري العُماني