حكم الاستعاذة قبل قبل قراءة القرآن في الصلاة وتكرارها بكل ركعة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل قراءة القرآن الكريم في الصلاة من الأمور التي يتساءل حولها كثير من المسلمين، نظرًا لأهمية الصلاة وحرصهم على تأديتها بأكمل وجه، ويُعد هذا التساؤل مرتبطًا برغبة المصلين في معرفة الحكم الشرعي والفقهي للاستعاذة وتكرارها في كل ركعة، وهل يجب عليهم الالتزام بذلك، أم يكفي قولها مرة واحدة في بداية الصلاة.
أجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، عن سؤال ما هو حكم الاستعاذة قبل القراءة في الصلاة وتكرارها في كل ركعة، موضحة أنه تُستحب الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل قراءة الفاتحة في الصلاة، كما جاء في قول الله تعالى: «فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» (النحل: 98)، حيث تعتبر الاستعاذة سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، يستحب الإتيان بها قبل قراءة الفاتحة في الصلاة، ولكن إذا نسيها المصلي أو تركها، فإن صلاته صحيحة ولا حرج عليه.
ولفتت الإفتاء إلى أن هناك اختلافا بين العلماء حول وجوب أو استحباب تكرار الاستعاذة في كل ركعة فالبعض يرى أن الاستعاذة تُقال مرة واحدة في بداية الصلاة وتكفي لذلك، فيما يرى آخرون أنها مستحبة مع بداية كل ركعة قبل قراءة الفاتحة.
ومن جانبها ترى الإفتاء أن الاستعاذة قبل كل ركعة ليست واجبة، ويجوز للمصلي أن يأتي بها مرة واحدة في بداية الصلاة فقط، أو أن يكررها قبل كل ركعة إن شاء، ففي هذا متسع وفقًا لما يراه المصلي مناسبًا. وأوضحت الدار أن الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة في الصلاة سُنَّة مؤكدة، ويجوز للمصلي أن يكتفي بقولها مرة واحدة في بداية الصلاة أو يكررها في كل ركعة حسب ما يراه ملائمًا، ولا يؤثر ذلك على صحة الصلاة سواء جاء بها مرة واحدة أو كررها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإخلاص حكم الاستعاذة قبل القراءة في الصلاة الاستعاذة قبل القراءة في الصلاة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قراءة القرآن الكريم في الصلاة القران الكريم دار الافتاء المصرية
إقرأ أيضاً:
هل ثبت عن النبي الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟.. الإفتاء توضح
الدعاء بعد التشهد الأخير من أكثر الأسئلة التي يريد كثيرون من مدى صحة حكمها، وهل الدعاء بعد التشهد مأخوذ عن سنة الرسول أم أنها خاطئة حيث إن المعروف أن أفضل مواضع الدعاء في الصلاة يكون في السجود فماذا عن الدعاء بعد التشهد؟.
وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل التسليم سُنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ مستشهدة بما رُوي أنَّ أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا يدعون في صلاتهم بما لم يتعلموه، فلم يُنْكِرْ عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
هل تقبل صلاة المرأة بالبيجامة مع خمار طويل ؟.. الإفتاء ترد
ما حكم وضع اليد على الآية عند قراءة القرآن من المصحف؟.. الإفتاء تجيب
حكم أخذ الطبيب عمولة نظير تحويل المرضى لمركز معين للأشعة.. الإفتاء توضح
حكم التصرف في العربون قبل تسليم المبيع.. الإفتاء توضح
وأضافت الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأله رجل: «مَا تَقُولُ فِي صَلَاتِك؟» قَالَ: "أَتَشَهَّدُ، ثُمَّ أَسْأَلُ اللهَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ النَّار" -رواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه- فصوَّبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دعائه ذلك من غير أن يكون علَّمه إياه.
وكما استشهدت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، بما جاء عن جُبَيْر بن نُفَيْر أنه سمع أبا الدرداء رضي الله عنه وهو يقول في آخر صلاته وقد فرغ من التشهد: "أَعُوذُ بِاَللهِ مِنْ النِّفَاقِ".
وذكرت أقوال بعض الفقهاء في هذه المسألة ومنهم الإمام النووي الشافعي في "روضة الطالبين" (1/ 256، ط. المكتب الإسلامي) حيث قال: [ويُستَحَبُّ الدعاءُ بعد ذلك أي: الصلاة الإبراهيمية، وله أن يدعو بما شاء من أمر الدنيا والآخرة، وأمور الآخرة أفضل، وعن الشيخ أبي محمد: أنه كان يتردد في مثل: اللهم ارزقني جارية صفتها كذا ويميل إلى المنع وأنه يبطل الصلاة، والصواب الذي عليه الجماهير: جوازُ الجميع، لكن ما ورد في الأخبار أحب من غيره] اهـ.
وقال الإمام أبو البركات الدردير في "الشرح الكبير" (1/ 251، ط. دار الفكر): [ونُدِبَ دعاءٌ بتشهدٍ ثانٍ يعني: تشهد السلام بأيّ صيغةٍ كانت] اهـ.
وقال العلامة الشمس الرملي الشافعي في "نهاية المحتاج" (1/ 532، ط. دار الفكر): [وكذا يُسَنُّ الدُّعاءُ بعدَه أي: التشهد الآخَرِ بما شاء مِن دِينِيٍّ أو دُنيويٍّ] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عن السؤال.