تفاصيل مروعة عن أعمال قتل واغتصاب في هايتي.. تقرير يدق ناقوس الخطر بشأن عنف العصابات
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرًا جديدًا يدعو لوضع حد لعنف العصابات في هايتي ويحذر من ارتفاع حالات الاغتصاب والقتل في العاصمة بورت أو برانس. كل ذلك في ظل ضعف أجهزة الأمن.
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان المجتمع الدولي الإثنين إلى التدخل السريع لإنهاء العنف المتصاعد من قبل العصابات في هايتي.
وتأتي دعوة النظمة الحقوقية في الوقت الذي تنتظر فيه هايتي رداً من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على طلبها في أكتوبر / تشرين الأول بالنشر الفوري لقوة مسلحة دولية لمحاربة تصاعد العنف.
وقالت إيدا سوير، مديرة ملف الأزمات والصراع في هيومن رايتس ووتش: "كلما طال انتظارنا ولم نتلق هذا الرد، سنرى المزيد من الهايتيين يُقتلون، ويُغتصبون ويُختطفون، والمزيد من الناس يعانون دون أن يكون لديهم ما يكفي من الغذاء." وكانت سوير قد زارت هايتي لإعداد تقرير عن العنف هناك.
وتابعت سوير: "الرسالة الرئيسة التي نريد إيصالها هي أن شعب هايتي بحاجة إلى الدعم الآن. قيل لنا مرارًا وتكرارًا إن الوضع في هايتي الآن أسوأ مما كان عليه في أي وقت يمكن أن يتذكره الناس".
عنف العصابات في هايتي يفاقم سوء تغذية الأطفالوقالت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر إنها ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يخول كينيا قيادة قوة شرطة متعددة الجنسيات لمحاربة العصابات في هايتي. ومع ذلك، لم يُحدَّد جدول زمني لمثل هذا القرار.
وفي هايتي، زاد عدد أفراد العصابات على عدد أفراد الشرطة، ويقدر الخبراء أن العصابات تسيطر الآن على حوالي 80٪ من بورت أو برانس. ولا يوجد سوى حوالي عشرة آلاف ضابط شرطة لأكثر من 11 مليون شخص في البلاد. وقُتل أكثر من 30 شرطيًا في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران من العام الجاري. مع العلم بأن أكثر من 400 مركز للشرطة خارجة عن الخدمة بسبب الهجمات الإجرامية، حسب هيومن رايتس ووتش.
عصابة تسطو على متجر مجوهرات باريسي وتسرق قطعًا بقيمة 15 مليون يوروشاهد: حرب عصابات داخل سجن للنساء في هندوراس توقع 41 قتيلةبالإضافة إلى العنف المستمر، هناك ما يقدر بنحو 5,2 مليون هايتي بحاجة إلى مساعدات إنسانية، أي بزيادة بلغت 20٪ عن العام الماضي.
وصدر تقرير هيومن رايتس ووتش في نفس اليوم الذي كان المحتجون ينظمون فيه أولى المظاهرات الثلاث المخطط لها في بورت أو برانس للمطالبة بالإطاحة برئيس الوزراء أرييل هنري وسط الغضب والإحباط من تصاعد العنف وتفاقم الفقر.
يحتوي التقرير على تفاصيل عن الانتهاكات والعنف التي وقعت في أربع تجمعات سكنية في العاصمة بورت أو برانس بين كانون الثاني/ يناير و نيسان/أبريل من هذا العام، بناءً على مقابلات مع عشرات الضحايا والشهود.
تفاصيل مروعةفي التقرير، تروي أم لأربعة أطفال تبلغ من العمر 33 عامًا أنها تعرضت للضرب والاغتصاب عندما غادرت في وقت مبكر من صباح أحد الأيام في نيسان/أبريل لبيع البضائع في السوق. وأضافت أن شقيقتها، وهي أم لثلاثة أطفال، كانت معها وقـُتلت لأنها قاومت محاولة اغتصابها. قالت المرأة: "أحرقوها أمامي، ووُضعت جثتها في كومة مع جثث أخرى".
وفي هجوم آخر، قالت أم لثلاثة أطفال تبلغ من العمر 30 عاما إن رجلين أطلقا النار على والدها في رأسه ثم بدءَا بقطع ذراعيه بساطور. وقُتل ابنها البالغ من العمر خمس سنوات عندما أشعل قطّاع الطرق النار في منزلها. ونُقل عنها قولها: "عندما تمكنت من الدخول إلى منزلي، كان ملفوفًا في بطانية، وكان متفحمًا تمامًا".
شاهد: قوات الأمن المكسيكية تحطم 14 مدرعة من صناعة محلية تستخدمها عصابة مخدراتتقول المسؤولة في نظمة هيومن رايتش ووتش، سوير، إنها شعرت بالدهشة من عدد حالات العنف الجنسي وكيف أن جميع الضحايا تقريبًا الذين تمت مقابلتهم لم يتلقوا رعاية طبية أو أبلغوا الشرطة عن حالاتهم.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها ساعدت بين كانون الثاني/يناير وأيار/مايو من هذا العام أكثر من ألف ضحية للعنف الجنسي، أي ما يقارب ضعف العدد في نفس المدّة من العام الماضي. كما تصاعدت حوادث الخطف والقتل.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: محاكمة حليفة لنافالني في روسيا بتهمة تأسيس "منظمة متطرّفة" بسبب النزال الموعود بينهما.. زوكربيرغ وماسك يتبادلان الضربات افتراضياً إسبانيا تفكك شبكة لتهريب المهاجرين السوريين عبر ثلاث قارات احتجاجات قتل اغتصاب شرطة العنف في المدن عصاباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: احتجاجات قتل اغتصاب شرطة عصابات الشرق الأوسط إسبانيا النيجر روسيا الصين موسكو العراق إيران فيديو فلاديمير بوتين ضحايا الشرق الأوسط إسبانيا النيجر روسيا الصين موسكو العصابات فی هایتی هیومن رایتس ووتش
إقرأ أيضاً:
المرصد يكشف حصيلة جديدة "مفجعة" لقتلى أحداث الساحل السوري
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، عن مقتل 1383 مدنيا، من جراء أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل غربي سوريا.
وأفاد المرصد أنه "قتل 1383 مدنيا على الأقل، غالبيتهم العظمى من العلويين، من جراء أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل في غرب سوريا اعتبارا من السادس من مارس".
وبحسب المرصد فقد "قتل هؤلاء في عمليات إعدام على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها".
وأوضح أن هذه العمليات تركزت يومي 7 و8 مارس، مشيرا إلى أن الحصيلة تواصل الارتفاع لأن "توثيق أعداد القتلى لا يزال مستمرا".
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قال إن عمليات القتل الجماعي لأفراد من الطائفة العلوية، تشكل تهديدا لمهمته في توحيد البلاد، وتعهد بمعاقبة المسؤولين عنها بمن في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.
وأضاف الشرع: "سوريا دولة قانون. القانون سيأخذ مجراه مع الجميع. قاتلنا للدفاع عن المظلومين ولن نقبل أن يراق أي دم ظلما أو يمر من دون عقاب أو محاسبة، حتى إن كان أقرب الناس إلينا".
والثلاثاء تعهدت لجنة تقصي الحقائق في أعمال العنف بمنطقة الساحل السوري، بملاحقة الجناة ومعاقبتهم، بينما أكدت أنها ستقدم نتائجها للرئاسة في خلال شهر.