( الجلاق ) السياسي .. ركلة على الحدود الدولية !
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
( كل ما في الكون عجيب وغفلة الناس فيها اعجب ) ..
علي بن ابي طالب .
من الأرقام القياسية السياسية والاجتماعية العالمية غير المشار لها بالبنان ان جميع دول العالم بكل القارات وبمختلف الحضارات لا توجد حدود لدولة ما دون ان تكون هناك مشكلة مع احد جيرانها .. اذ المرجعية الفكرية لترسيم الحدود الدولية منذ الاف السنين مسألة تتعلق باستراتيج متبع وليس لتثبيت حقوق .
بمعنى آخر ان البلدان المتجاورة لاي بقاع العالم لا يمكن ان تتم تسوية مشاكلها الحدودية بيسر ومن خلال أدوات الدول المعنية ذاتها وفقا للقانون او عبر المصالح المشتركة .. فذلك غير متاح ولا متيسر بيدها بل ليس من صلاحياتها لان كل الملفات الملغمة عالميا تدار بعيدا عن منطق التجاور .. اذ ان عقلية المخطط الاستعماري من الذكاء الكافي ان لا يترك اهم الملفات تسير على هداها .
( الجلاق ) باللهجة العراقية يعني الركل على الارداف .. العملية لا تمثل خطر حقيقيا على ( المجلوق ) لان التنفيذ بباطن القدم .. لكن المفهوم العام يحمل تبعات نفسية .. اذ ان الضربة تنفذ من الخلف بمفهوم غادر ويستهدف منطقة الارداف التي تشكل حساسية خاصة في المفهوم العربي .. مما يجعل انعكاسها النفسي اقوى من تاثيرها المادي عرفيا وقانونيا ..
الكثير من الدولة العربية تم تغيير أنظمة الحكم فيها على طريقة ( الجلاق ) بيسر لا يتناسب مع تبجحات تلك الأنظمة وسلطاتها وصلاحياتها وامكاناتها وحمايتها خلال عقود .. لقد هوت بمجرد فكر الآخر بركلها على طريقة ( الجلاق ) . كما حدث في دول وأنظمة في التاريخ الحديث والمعاصر والقديم .
العلة لا تعود الى ضعف المنظومة الأمنية والدفاعية وميزانيات تلك الدول الاستبدادية التي بدت محصنة تماما امام أي تحرك او إصلاح داخلي .. لكنها انهارت بذات اذلال الجلاق السياسي بسرعة مهينة . ذلك يعود لأسباب منها : –
1- قرقوزية بناء المؤسسات جعلها هشة تتلاشى تحت تاثير اول (بصقة ) خارجية .
2- الاسلحة المكدسة دوما تكون رهينة باجندات ليست وطنية لذا تعطل بزر خارجي تجرد النظام من كل قواه .
3- علاقة النظام بالشعب موتورة تكون فيها أدوات النظام دوما مطلوبة لقوى الشعب الذي يعجز احداث أي تغييرات داخلية الا عبر الاذرع والأدوات الخارجية .
4- ان النظام يكون دوما مفتوح بكل ملفاته للاخر المتغلغل بأعماق مؤسساته حتى تبدو الاكمة وما خلفها مكشوفة كما يقول ( نابليون بونبارت ) .
5- الثقة بين الاستبداد والمجتمع مفقودة لذا يعتمد على الأجهزة القمعية التي لا تعزز ثقافة الوعي والوطنية والرمزية مما يجعل المجتمع يتحرك للانقضاض عليها تحت شعار ( بالروح بالدم نفديك يا هو الكان ) .
6- الإدارة الإعلامية تحيل الأسد والبطل المصنوع الى مجرد بناء كارتوني يهوى تحت وابل اول جلاق سياسي .. سيما وان الاحداث تثبت ان جميع مؤسسات النظام الإعلامية عبثية مزخرفة مبهرجة لا تملتك أي قوة مهنية حقيقية مع تخصيص ميزانيات ضخمة لها لكنها تبدو مجرد ابواق خاوية مزيفة تغلق وتتلاشى كالهشيم تحت موج الاعلام الحقيقي .
7- اقوى واهم نقطة يمكن تستوعب جميع النقاط أعلاه .. تتمثل بغياب التواصل الروحي بين المجتمع ومؤسسات النظام الذي يسعى بكل قواه لفصل الشعب عن قواه الروحية والثقافية .. مما يجعل الطبقات المسحوقة تبحث وتسعى عن فرص الخلاص باي وسيلة ممكنة دموية كانت او ثورية .. او انتخابية وذلك اضعف الإجراءات وابعدها عن التحقق .. حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
تحديث جديد لـ Meta AI يجعل التوصيات أكثر تخصيصًا باستخدام بياناتك الشخصية
أعلنت Meta عن تحديث جديد لمساعدها الذكي، Meta AI، يمنحه قدرة محسنة على التذكر واستغلال بيانات المستخدم الشخصية بشكل أعمق لتقديم توصيات أكثر تخصيصًا.
يسمح التحديث الجديد للمساعد بتذكر التفاصيل التي يشاركها المستخدمون أثناء الدردشة الفردية، بالإضافة إلى استخدام نشاطهم السابق على Facebook وInstagram لتخصيص تفاعلاته واقتراحاته.
كيف يعمل تحديث Meta AI الجديد؟
التغيير، الذي سيكون متاحًا مبدئيًا في الولايات المتحدة وكندا، يمكّن Meta AI من تتبع المعلومات التي يشاركها المستخدمون معه، فعلى سبيل المثال، إذا أبلغت المساعد عن حساسيتك تجاه أطعمة معينة أو قيود غذائية أخرى، سيتذكرها لتقديم وصفات تلائم احتياجاتك.
لكن الأمر لا يقتصر على المعلومات الغذائية؛ فالمساعد سيكون قادرًا على تتبع تفاصيل عن حياتك الشخصية وعلاقاتك لتخصيص التفاعلات بشكل أفضل. وفقًا للشركة، يمكن للمستخدمين الاطلاع على الذكريات التي يحتفظ بها Meta AI عنهم وحذف أي تفاصيل غير مرغوبة.
استخدام بيانات النشاط عبر منصات Meta
أحد أبرز جوانب التحديث هو قدرة Meta AI على استخدام بيانات نشاطك عبر Facebook وInstagram، وفقًا لـ Meta، يمكن للمساعد الآن الاستفادة من المعلومات الموجودة في ملفك الشخصي، مثل موقعك واهتماماتك ومقاطع الفيديو التي شاهدتها، لتقديم اقتراحات دقيقة. على سبيل المثال، قد يقترح المساعد أنشطة نهاية الأسبوع بناءً على موقعك أو اهتماماتك المحددة.
توضح Meta أن البيانات التي يتم جمعها تشمل معلومات مثل العمر والجنس والأنشطة السابقة عبر منصاتها، وأشار متحدث باسم Meta إلى أن هذه البيانات تُستخدم لتحسين تجربة الذكاء الاصطناعي وتخصيصها، بما في ذلك استنادًا إلى أنواع الإعلانات والمحتوى الذي يتفاعل معه المستخدم.
تأثيرات أوسع وتنافس عالمي
تأتي هذه التحديثات وسط منافسة محتدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أثارت شعبية DeepSeek، المساعد الصيني الذي يتصدر متجر تطبيقات Apple، ضجة كبيرة في الصناعة. ومع ذلك، اعتبر يان لو كون، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في Meta، أن ردود أفعال السوق تجاه DeepSeek "غير مبررة على الإطلاق"، مؤكدًا ثقة الشركة في استراتيجياتها الخاصة.
الخصوصية والتفاعل
تضمن Meta للمستخدمين الشفافية بشأن كيفية استخدام بياناتهم، مع توفير أدوات للتحكم في ما يتذكره Meta AI، يأتي هذا التحديث كجزء من جهود أوسع لتحسين تفاعلات المستخدمين مع الذكاء الاصطناعي وجعلها أكثر فائدة وشخصية.
كيفية تجربة التحديث
يمكن للمستخدمين في الولايات المتحدة وكندا البدء باستخدام هذه الميزات الجديدة على Meta AI، مع إتاحة خيارات التحكم في الخصوصية من خلال إعدادات التطبيقات.
تهدف Meta إلى تعزيز اعتماد مساعدها الذكي في الحياة اليومية للمستخدمين، مما يضعها في موقع منافسة قوي في عالم الذكاء الاصطناعي.