قال مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز إن طهران لم تكن قط عُرضة للخطر إلى هذا الحد، ربما منذ ثمانينيات القرن العشرين في خضم الحرب العراقية الإيرانية، مؤكداً أن درعها الإقليمي "حزب الله" تصدّع، ودرعها الداخلي، والذي يتألف من أنظمة دفاع جوي روسية الصنع، تم تدميره بالكامل بهذا الهجوم الإسرائيلي الأخير.

وأوضح فايز في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أن إيران تواجه الآن مجموعة من الخيارات السيئة للغاية، وإن الخيارات الثلاثة هي إما "التفويت"، أو عدم الرد، والقلق هنا هو أنه إذا استخدموا هذا الوقت لإصلاح دفاعاتهم الداخلية ومحاولة إعادة تأهيل حلفائهم الإقليميين، وخاصة حزب الله، فقد يفوت الأوان سريعاً، لأنهم تعلموا درساً من عدم الاستجابة بعد مقتل إسماعيل هنية، الأمر الذي شجّع إسرائيل على الذهاب بعيداً وبسرعة كبيرة، وخاصة في قطع رأس حزب الله.

وأضاف "بالتالي هناك قلق بأن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تطبيع الهجمات على طهران وسيجلب المزيد من الهجمات إذا لم يردوا"، وأشار إلى أن الخيار التالي هو "الزيادة"، أو التصعيد. ولكن هذه المرة سيكون التصعيد أعلى من الذي حدث في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، غير أن هذا قد يؤدي إلى المزيد من الدمار المحتمل على الأرض في إسرائيل وربما حتى الخسائر الأمريكية أو الإسرائيلية.

وأكد فايز أن الضربة الإسرائيلية المضادة ستكون أكثر فعالية وقوة لأن الدفاعات الإيرانية أصبحت الآن أضعف بكثير.

وأخيراً، الخيار الأخير هو "المراهنة بالكل" ومحاولة الاندفاع نحو السلاح النووي، ولكن هذا أيضاً أسهل قولاً من الفعل.

"الجمهورية الإسلامية لم تكن قط عُرضة للخطر إلى هذا الحد".. خبير يوضح لـCNN خيارات إيران "السيئة" بعد الهجوم الإسرائيلي على أهداف عسكرية https://t.co/6Afft4i0gI

— CNN بالعربية (@cnnarabic) October 29, 2024

وقال الخبير الإيراني "كلما نجحت إسرائيل في إضعاف الردع الإقليمي لإيران، كلما فشلت من خلال دفع إيران نحو الردع النهائي، وهو الأسلحة النووية، ولكن السبب الذي يجعلني أقول إن الأمر ليس بهذه البساطة بالنسبة للإيرانيين هو أن برنامجهم النووي مخترق بشكل عميق من قبل الاستخبارات الإسرائيلية والغربية. وعلى هذا، فإذا قرروا الاندفاع نحو الأسلحة النووية، فمن المرجح أن يتم اكتشاف ذلك، وسوف يصبح ذلك في حد ذاته دعوة لهجوم من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إيران إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

إيران تُلوح بالحرب الشاملة في حالة الاعتداء على منشآتها النووية

وجه عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إنذاراً شديد اللهجة لخصوم بلاده من مغبة الهجوم على المواقع النووية الإيرانية. 

اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

الاحتلال الإسرائيلي يُفجر المنازل في مُخيط طولكرم أمريكا تضغط لإقصاء حزب الله من الحكومة اللبنانية..ما السبب؟

وقال عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، :"إذا تعرضت المواقع النووية الإيرانية لهجوم سيقود إلى حربٍ شاملة في المنطقة". 

وأضاف بنبرةٍ حازمة :"سنرد فوراً وبحزم على أي اعتداء نتعرض له". 

وكان عراقجي قد قال في وقتٍ سباق في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً

وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".

الجدير بالذكر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد تراجع عن دعم الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، والذي كان يقضي بتقييد تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران.

وتتمسك إيران بأن برنامجها النووي سلمي، إلا أن الدول الغربية ترى أن طهران قد تكون تسعى لتطوير سلاح نووي.

تتبنى الولايات المتحدة موقفًا صارمًا تجاه البرنامج النووي الإيراني، حيث تعتبره تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وتسعى إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. منذ توقيع الاتفاق النووي عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، الذي فرض قيودًا على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات، كانت واشنطن أحد اللاعبين الرئيسيين في مراقبة تنفيذ الاتفاق. لكن في عام 2018، انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق، معتبرةً أنه غير كافٍ لكبح الطموحات الإيرانية، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران في إطار سياسة "الضغط الأقصى". ردت إيران بتقليص التزاماتها النووية وزيادة تخصيب اليورانيوم، مما زاد التوتر بين البلدين ورفع المخاوف من مواجهة عسكرية.

في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، سعت الولايات المتحدة إلى إعادة التفاوض حول الاتفاق، لكن المباحثات تعثرت بسبب مطالب متبادلة بين الطرفين. واشنطن تشترط على إيران الامتثال الكامل للقيود النووية قبل رفع العقوبات، بينما تصر طهران على ضمانات بعدم انسحاب أمريكا مجددًا. إلى جانب ذلك، تعبر الولايات المتحدة عن قلقها من تطوير إيران لتقنيات الصواريخ الباليستية ودعمها لجماعات إقليمية، مما يزيد من تعقيد الملف النووي. مع استمرار الجمود الدبلوماسي، تلوّح واشنطن بالخيار العسكري كوسيلة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مما يجعل مستقبل العلاقات بين البلدين مرهونًا بالتطورات السياسية والتوازنات الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة
  • تقرير: إسرائيل تشكو من تمويل إيران لحزب الله بحقائب من النقود عبر مطار بيروت
  • إيران تحذر ترامب من "حرب شاملة" في هذه الحالة
  • إيران تُلوح بالحرب الشاملة في حالة الاعتداء على منشآتها النووية
  • أبطال آسيا النخبة.. الشرطة العراقي إلى إيران لملاقاة استقلال طهران
  • إسرائيل تزعم مواصلة تمويل إيران لفصائل لبنان بحقائب مليئة بالنقد
  • إسرائيل تضرب أهدافًا لحزب الله.. وتقدّم شكوى ضد إيران لمواصلة تمويلها الجماعة
  • إسرائيل: لا نتوقع فشل الدفعات التالية من صفقة التبادل ولكن..
  • إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
  • إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية