بعد هجوم إسرائيل.. طهران أمام ثلاثة سيناريوهات سيئة للغاية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
قال مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز إن طهران لم تكن قط عُرضة للخطر إلى هذا الحد، ربما منذ ثمانينيات القرن العشرين في خضم الحرب العراقية الإيرانية، مؤكداً أن درعها الإقليمي "حزب الله" تصدّع، ودرعها الداخلي، والذي يتألف من أنظمة دفاع جوي روسية الصنع، تم تدميره بالكامل بهذا الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وأوضح فايز في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أن إيران تواجه الآن مجموعة من الخيارات السيئة للغاية، وإن الخيارات الثلاثة هي إما "التفويت"، أو عدم الرد، والقلق هنا هو أنه إذا استخدموا هذا الوقت لإصلاح دفاعاتهم الداخلية ومحاولة إعادة تأهيل حلفائهم الإقليميين، وخاصة حزب الله، فقد يفوت الأوان سريعاً، لأنهم تعلموا درساً من عدم الاستجابة بعد مقتل إسماعيل هنية، الأمر الذي شجّع إسرائيل على الذهاب بعيداً وبسرعة كبيرة، وخاصة في قطع رأس حزب الله.
وأضاف "بالتالي هناك قلق بأن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تطبيع الهجمات على طهران وسيجلب المزيد من الهجمات إذا لم يردوا"، وأشار إلى أن الخيار التالي هو "الزيادة"، أو التصعيد. ولكن هذه المرة سيكون التصعيد أعلى من الذي حدث في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، غير أن هذا قد يؤدي إلى المزيد من الدمار المحتمل على الأرض في إسرائيل وربما حتى الخسائر الأمريكية أو الإسرائيلية.
وأكد فايز أن الضربة الإسرائيلية المضادة ستكون أكثر فعالية وقوة لأن الدفاعات الإيرانية أصبحت الآن أضعف بكثير.
وأخيراً، الخيار الأخير هو "المراهنة بالكل" ومحاولة الاندفاع نحو السلاح النووي، ولكن هذا أيضاً أسهل قولاً من الفعل.
"الجمهورية الإسلامية لم تكن قط عُرضة للخطر إلى هذا الحد".. خبير يوضح لـCNN خيارات إيران "السيئة" بعد الهجوم الإسرائيلي على أهداف عسكرية https://t.co/6Afft4i0gI
— CNN بالعربية (@cnnarabic) October 29, 2024وقال الخبير الإيراني "كلما نجحت إسرائيل في إضعاف الردع الإقليمي لإيران، كلما فشلت من خلال دفع إيران نحو الردع النهائي، وهو الأسلحة النووية، ولكن السبب الذي يجعلني أقول إن الأمر ليس بهذه البساطة بالنسبة للإيرانيين هو أن برنامجهم النووي مخترق بشكل عميق من قبل الاستخبارات الإسرائيلية والغربية. وعلى هذا، فإذا قرروا الاندفاع نحو الأسلحة النووية، فمن المرجح أن يتم اكتشاف ذلك، وسوف يصبح ذلك في حد ذاته دعوة لهجوم من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إيران إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران
بغداد اليوم - بغداد
كشف العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن ثلاثة أسباب رئيسة تمنع الولايات المتحدة من شن ضربة واسعة ضد إيران، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.
وقال صروط، لـ"بغداد اليوم"، إن "المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط استراتيجية ومتعددة الأبعاد، وتلعب دورًا حاسمًا في قرارات البيت الأبيض لا سيما أن هذه المنطقة تمد العالم بنحو نصف احتياجاته من الطاقة، ما يجعل أي توتر غير محسوب مصدر قلق كبير لواشنطن، لما قد يترتب عليه من ارتدادات خطيرة على الاقتصاد العالمي".
وأضاف، أن "إيران تمتلك قدرات تمكنها من استهداف مواقع استراتيجية أمريكية في المنطقة ما يجعل أي ضربة شاملة محفوفة بالمخاطر خاصة أن طهران لديها العديد من الأدوات والوسائل القتالية التي قد تفاجئ واشنطن".
وأشار إلى، أن "البيت الأبيض يخشى من أن تدفع أي ضربة شاملة إيران إلى التفكير جديًا في امتلاك السلاح النووي كخيار دفاعي، وهو ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا يثير قلق صناع القرار الأمريكيين".
وأكد صروط، أن "أي مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط لن تقتصر على حدود جغرافية معينة، بل ستكون لها ارتدادات إقليمية وعالمية خطيرة، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى تجنب هذا السيناريو، واللجوء بدلًا من ذلك إلى الضغوط الاقتصادية والمناورات السياسية بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن مصالحها دون الانجرار إلى حرب مفتوحة".
وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع، الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.
وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".
وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".
وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".
ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".