ناجٍ من مجزرة النصيرات يروي تفاصيلها
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
كان صباحا داميا ذاك الذي شهده يوم 8 يونيو/حزيران الماضي، حين عاش مخيم النصيرات واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الأول من عدوانه على غزة، وأسفرت عن استشهاد 274 فلسطينيا، فضلا عن مئات الجرحى، بعدما شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على المخيم.
كان الدكتور الصيدلاني سامر أبو رويضة شاهدًا على هذه المجزرة الفظيعة، حيث عاش تلك اللحظات القاسية بين محاولاته إنقاذ أسرته وبين مشاهدته للدمار الذي حلّ بالمكان.
يروي الدكتور سامر، الذي كان يمارس عمله في الصيدلية بشكل طبيعي، تفاصيل تلك الساعات المرعبة التي بدأت بإطلاق كثيف للنار والصواريخ من الطائرات الإسرائيلية، ومع مرور نصف ساعة، بدأت الأمور تتدهور بشكل سريع، إذ اقترب إطلاق النار بشكل كبير من مكان وجوده.
يقول سامر إن المواطنين في مخيم النصيرات كانوا يتجولون بشكل طبيعي؛ لأن المنطقة كانت تُعتبر منطقة إنسانية وفق ما أعلن الاحتلال، لكن طائراته فتحت -دون سابق إنذار- نيران رشاشاتها باتجاه مدخل النصيرات الغربي، واستهدفت كل من كان في الشارع من المواطنين بعدد كبير من الصواريخ، وسط صرخات الهلع.
وفي ردة فعل فورية، صعد الدكتور إلى بيت عائلته في الطابق الخامس، وبصعوبة بالغة، نزل بعائلته إلى غرفة صغيرة في الصيدلية ليحتموا بها، لكن بمجرد وصولهم إليها سقط صاروخ أمام البناية، تبين لاحقا أنه أسفر عن ثلاث إصابات.
ومع تصاعد قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية، احتمى في مخزن صغير بالصيدلية ما يقرب من 15 شخصًا، بالإضافة إلى عائلة سامر.
شوارع مخيم النصيرات بدت كأنها ساحة حرب (الجزيرة) لحظات صعبةتقدمت الدبابات نحو مدخل الحسانية، بينما كان الدكتور سامر يسمع صوت أقدام الجنود عند باب الصيدلية، وفي الخلفية أصوات انفجارات متتالية. لم يكن أحد يستطيع التحرك لمعرفة ما يجري في الخارج، لكن أصوات القذائف والنيران الكثيفة والقنابل ملأت المكان، وعلى إثرها انهار السقف على الموجودين في المخزن الصغير.
يقول سامر: حاولنا جاهدين إسكات الأطفال الصغار طوال الساعتين اللتين استمر فيهما الحدث، خوفًا من أن يكتشف الجنود وجودهم، لكن في لحظة مفاجئة، بكت طفلتي الصغيرة من شدة الخوف، وهو ما لاحظه أحد الجنود فألقى قنبلة إلى داخل الصيدلية، انفجرت وتناثرت تناثر الشظايا في كل مكان.
كتب الله لسامر والمختبئين مع النجاة، إلا من بعض الإصابات التي لحقت بهم بسبب الشظايا، لكنه عندما خرج بعد انسحاب الدبابات، رأى مشهدًا مرعبًا لا يمكن وصفه: "سيارات محطمة، حرائق في كل مكان، وجثث الشهداء متناثرة على الأرض، والبنايات مدمرة بشكل لا يُصدق".
كان الجيش الإسرائيلي قد استهدف خلال العملية عدة منازل سكنية ومناطق مفتوحة في مخيم النصيرات ومدينة دير البلح، مما أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة المئات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات مخیم النصیرات
إقرأ أيضاً:
غزة – شهيد في قصف جرافة غرب النصيرات
استشهد فلسطيني ، مساء اليوم الاثنين 27 يناير 2025 ، إثر قصف إسرائيلي استهدف "جرافة" غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة .
أعلن مستشفى العودة بمخيم النصيرات وصول شهيد جراء قصف إسرائيلي استهدف جرافة في منطقة تبة النويري غرب مخيم النصيرات.
وفي وقت سابق استشهدت طفلة فلسطينية وأصيب 3 أشخاص ، في قصف إسرائيلي استهدف المهجرين العائدين إلى شمال القطاع عبر شارع الرشيد (غرب).
وأفاد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع، في بيان ، بـ"استشهاد طفلة فلسطينية وإصابة 3 أشخاص، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي النازحين العائدين إلى شمال غزة عبر شارع الرشيد".
وصباح اليوم، بدأ النازحون الفلسطينيون بجنوب قطاع غزة بالعودة شمالا، فيما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بأن أكثر من 300 ألف مهجر فلسطيني عبروا إلى الشمال عبر شارعي الرشيد، وصلاح الدين (شرق).
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين وفد قيادي من حماس يصل القاهرة غزة - عودة 300 ألف نازح الى شمال القطاع سرايا القدس تنشر فيديو للأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء 21 يناير أجواء باردة - أحوال طقس فلسطين اليوم وغدا مبعوث ترامب يؤكد عزمه زيارة قطاع غزة لهذا السبب! الجيش الإسرائيلي يُصدر بيانا بشأن عودة سكان غزة لشمال القطاع عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025