يديعوت أحرونوت: مفاوضات وقف الحرب في لبنان وصلت إلى مراحل متقدمة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الثلاثاء -نقلا عن مسؤولين إسرائيليين- أن مفاوضات وقف الحرب في لبنان وصلت إلى مراحل متقدمة.
وأشارت -نقلا عن مصادر إسرائيلية- إلى أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ إعادة الانتشار تاركا بعض النقاط التي انتهت فيها مهمته في جنوب لبنان، مؤكدة أن القتال لن يتوقف من أجل المفاوضات، ولكن فقط بعد التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأردفت أن الجيش الإسرائيلي سيبقى فيما وصفتها بالنقاط المهمة تكتيكيا على الجانب اللبناني، وعلى طول الحدود لحين التوصل إلى اتفاق نهائي.
تفاصيل الاتفاقوأضافت أن الاتفاق سيبدأ بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، كما سينتشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان بأعداد بين 5 إلى 10 آلاف جندي.
وأوضحت أن الاتفاق المقترح يتضمن تطبيق القرار الأممي 1701 بما يضمن عدم وجود مقاتلي حزب الله جنوب نهر الليطاني.
وأكدت أن الاتفاق يتضمن أيضا تعزيز قوة الطوارئ الأممية (يونيفيل) الحالية من خلال استبدال بعض كتائبها بقوات فرنسية وبريطانية وألمانية.
كما يشمل الاتفاق المتبلور إنشاء آلية تنفيذ ومراقبة دولية يمكن للأطراف الإبلاغ عن الانتهاكات إليها، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى أن روسيا أبدت استعدادها للمساعدة في تنفيذ الاتفاق.
قبل الانتخابات الأميركيةوقالت الصحيفة إن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين سيحاول التوصل إلى تفاهمات نهائية بين إسرائيل ولبنان لوقف الحرب.
وأفادت بأن هوكشتاين قد يصل إلى إسرائيل ولبنان قبل الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت في وقت سابق اليوم إن تل أبيب تسعى لإبرام صفقة مع لبنان مقابل إجراءات لمنع إعادة تسلح حزب الله، موضحة أن الصفقة التي تسعها إليها إسرائيل تلغي توسيع العملية البرية مقابل فرض حظر بحري وبري وجوي على لبنان لمنع دخول أسلحة إلى لبنان.
ووسعت إسرائيل حربها على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي بغارات كثيفة طالت كافة أنحاء البلاد، لا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد ضربات متبادلة لنحو عام على الحدود المشتركة، كما بدأت توغلا بريا في جنوب لبنان.
ويوميا، يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ماكرون سيتصل بنتنياهو بشأن التقيد بمهلة الانسحاب من جنوب لبنان
أكد مصدر مواكب للقاءات رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، أن إلزام إسرائيل بانسحابها من الجنوب في نهاية المهلة التي حددها الاتفاق كان في صدارة أولوياته. وكشف لـ"الشرق الأوسط" أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيتولى الاتصال برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في هذا الخصوص، بينما سيوفد أمين عام الأمم المتحدة ممثلاً عنه إلى تل أبيب، ليواكب انسحابها لمنع الإخلال بما نص عليه الاتفاق، لما يمكن أن يترتب من تداعيات في حال قرر تمديد فترة انسحابها من الجنوب، خصوصاً أنها تستمر في خرقها للاتفاق وتواصل تدميرها للمنازل في معظم البلدات الجنوبية الأمامية. وفي المقابل، رأى المصدر النيابي أن هناك ضرورة لخلق المناخ السياسي والأمني لتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته؛ بدءاً من جنوب الليطاني، وقال إنه لا مشكلة لشموله شمال الليطاني، وإنما بعد التوافق على إدراج سلاح "حزب الله" ضمن الاستراتيجية الدفاعية للبنان، باعتبار أن هذه المنطقة شأن داخلي، بينما دعا مصدر سياسي للتمعن في نص الاتفاق الذي توافق عليه بري مع الوسيط الأميركي آموس هوكستين، وقال إنه يقوم على مبدأ الشمولية في تطبيقه، وأن لا مانع من التدرج في التوقيت لتنفيذها على قاعدة الالتزام حرفياً بتأكيد عون في خطاب القسم بأن الدولة وحدها هي من تحتكر السلاح وتتولى بسط سيادتها على كل أراضيها.القرار 1701 وأكد المصدر السياسي أن لا مجال للتفلُّت من تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته لوضع حد للحرب في الجنوب وتفادي إقحام لبنان في اشتباك دولي هو في غنى عنه، ولا مصلحة للتفريط بالدعم الدولي والعربي غير المسبوق الذي قوبل به انتخاب عون رئيساً للجمهورية. وقال إن الفرصة متاحة الآن أمام "حزب الله" للانخراط في مشروع الدولة وحقها في الدفاع عن لبنان ووقوفه خلف الحكومة في دفاعها عن لبنان ضد اعتداءات إسرائيل وأطماعها، وبالتالي لم يعد من مبرر لاستحضار ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" التي انتفت من البيان الوزاري للحكومة المستقيلة، وتوجه إلى الحزب متمنياً على قيادته أن تأخذ بعين الاعتبار أن لبنان يقف على مشارف الدخول في مرحلة سياسية جديدة لإخراجه من التأزم تتطلب منه التعاون بما يضمن طمأنة الجنوبيين للعودة إلى منازلهم، لأنه من دون عودتهم لا يمكن للبنان أن يرتاح.