من الأفضل للأسواق فوز هاريس أم ترامب؟
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أظهر استطلاع أجرته بلومبيرغ أن الاقتصاد الأميركي سيستمر في النمو سواء فازت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أو المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن هناك بعض الفروقات البارزة في كيفية تأثير كل منهما على أنواع مختلفة من الأصول.
وبينما يُتوقع أن تكون فترة رئاسة ترامب أكثر فائدة لأصحاب الأسهم والذهب والبيتكوين، يُتوقع أن تشهد فترة رئاسة هاريس بعض التحسن في تكاليف السكن.
وفقا للاستطلاع -الذي شمل 350 مستثمرا وأُجري بين 21 و25 أكتوبر/تشرين الأول الحالي- توقع 38% من المشاركين أن تسجل أسواق الأسهم الأميركية ارتفاعا أكبر خلال العام القادم إذا فاز ترامب، بينما توقع 13% فقط نموا مماثلا تحت رئاسة هاريس.
ومع ذلك، توقع حوالي نصف المشاركين ارتفاعا في السوق أو حفاظه على أدائه القوي في حال فوز هاريس، بينما توقع 59% أداء مماثلا في ظل ترامب.
الذهب والبيتكوين مع ترامب والسكن مع هاريسوأشار المشاركون إلى أن رئاسة ترامب ستكون أكثر إيجابية بالنسبة لأسعار الذهب والبيتكوين، حيث توقع 57% من المستثمرين ارتفاع أسعار الذهب في حال فوز ترامب، مقابل 45% فقط الذين توقعوا الزيادة ذاتها تحت رئاسة هاريس.
أسواق الأسهم الأميركية عادة ما تشهد ارتفاعا بعد الانتخابات (رويترز)بخصوص البيتكوين، توقع المستثمرون وصوله إلى مستوى قياسي يتجاوز 80 ألف دولار إذا فاز ترامب، بينما توقعوا أن يصل إلى حوالي 65 ألف دولار تحت رئاسة هاريس.
وفيما يتعلق بتكاليف السكن، توقع المشاركون انخفاض متوسط سعر الفائدة على القروض العقارية الثابتة لمدة 30 عاما إلى 5.5% بنهاية فترة هاريس، مقارنة بـ5.9% تحت رئاسة ترامب، وهو ما يمكن أن يوفر بعض الراحة للمشترين المحتملين الذين ينتظرون انخفاض تكاليف الاقتراض.
وأظهرت بيانات بلومبيرغ أن أسواق الأسهم الأميركية عادة ما تشهد ارتفاعا بعد الانتخابات، إذ ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بمعدل 6.6% في الأشهر الستة التالية ليوم الانتخابات، مقارنة بزيادة 1.5% خلال الأشهر الستة التي تسبقها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رئاسة هاریس تحت رئاسة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: ترامب يهدد دولة تلو الأخرى بالأسلحة الاقتصادية الأميركية
قال تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كثف استخدام التعريفات الجمركية والعقوبات الاقتصادية لتحقيق أهداف تصب بمصالح أميركية، مستهدفا بذلك الحلفاء والخصوم على حد سواء، وهو ما يمكن أن تكون له نتائج عكسية، وفقا للصحيفة.
وتنبع إستراتيجية ترامب "العدائية"، مراسل الشؤون الاقتصادية في البيت الأبيض جيف شتاين ومراسلة البيت الأبيض كات زاكرزيفسكي، من اعتقاده بأن الدول الأخرى تستغل الولايات المتحدة، وعليها استخدام قوتها الاقتصادية لعكس هذا الاتجاه.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف إسرائيلية تكشف تفاصيل عن قضية التجسس في الجيش لصالح إيرانlist 2 of 2الجزائر تطالب فرنسا بتطهير أراضيها من نفايات تجاربها النوويةend of listويأتي التقرير في سياق إعلان الرئيس عن عقوبات اقتصادية كبيرة، في الأسبوع الأول من ولايته الثانية، ضد المكسيك وكندا والدانمارك وكولومبيا وروسيا والصين، في "محاولة منه لإجبارهم على فعل ما يريد" في قضايا تشمل التجارة والهجرة غير النظامية والنزاعات الجيوسياسية، فضلا عن تعزيز هيمنة الدولار عالميا.
المستهدفونوأكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق جون كريمر للصحيفة أن إستراتيجية ترامب بتوظيف جميع وسائل الضغط الاقتصادية، أو "الأسلحة" الاقتصادية، تمثل تحولا في السياسة الخارجية الأميركية، معتبرا نهج الرئيس مخالفا للإدارات السابقة التي كانت "أكثر انتقائية وحذرا في تحقيق أهدافها الإستراتيجية".
إعلانوتشمل قائمة الدول المستهدفة حتى الآن:
المكسيك وكندا: هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الدولتين ما لم تتصديا للهجرة غير النظامية وتجارة الفنتانيل. كولومبيا: هدد ترامب بفرض رسوم جمركية وعقوبات، مما دفعها للموافقة على استقبال المهاجرين المرحّلين من الولايات المتحدة. الصين: هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات. روسيا: هددها ترامب بـ"الضرائب والتعريفات الجمركية والعقوبات" ما لم تنه الحرب في أوكرانيا. الدانمارك: هدد ترامب بفرض رسوم جمركية ما لم تتنازل عن سيطرتها على غرينلاند.كما هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على دول مجموعة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) إذا ما تبنت بدائل للدولار الأميركي، وجدد العقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية بعد إلغاء الرئيس السابق جو بايدن العقوبات السابقة.
تداعياتونقل التقرير تحذيرات خبراء من أن يؤدي "الإفراط" في استخدام العقوبات والتعريفات الجمركية إلى تنفير الحلفاء، وتحفيز الدول على إنشاء أنظمة مالية بديلة عن الدولار، وتقويض نفوذ الاقتصادي الأميركي.
وأكد الخبراء أن هذه الإجراءات، والتي يبدو ترامب جادا بشأنها، يمكن أن تدفع الدول المتضررة مثل كندا والمكسيك وكولومبيا نحو خصوم الولايات المتحدة -مثل الصين- لتجنب الاعتماد على النظام المالي الأميركي.
وعلى الصعيد المحلي، أشار التقرير لتحذيرات اقتصاديين من أن التعريفات الجمركية واسعة النطاق يمكن أن تؤدي لارتفاع الأسعار والتضخم الاقتصادي، خصوصا وأن كندا والمكسيك والصين، وهي من الدول المستهدفة، تعتبر أكبر 3 شركاء تجاريين للولايات المتحدة، وتصدر هذه الدول أكثر من مليار دولار إلى الولايات المتحدة كل عام.
ونسبت الصحيفة لخبراء قولهم إن استخدام واشنطن لإجراءات اقتصادية "متشددة"، قد يؤدي إلى عواقب غير مقصودة، بما في ذلك تصعيد الصراعات العالمية وزعزعة استقرار الاقتصاد الأميركي وردود فعل عنيفة من الشركاء التجاريين.
إعلانوختاما أشار التقرير إلى أن نجاح إستراتيجية ترامب من عدمه سيعتمد على ما إذا كان الضغط الاقتصادي سيؤدي إلى النتائج المرجوة دون التسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه للعلاقات الدولية أو الاقتصاد العالمي.