تحذير خطير.. ماذا لو تصرف سكان العالم كأثرياء لمدة يومين فقط؟
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
إذا تصرف سكان الأرض كافة كما يفعل المليارديرات ستصل الانبعاثات الكربونية إلى مستوى يرفع درجة حرارة الكوكب أعلى من 1.5 درجة خلال يومين فقط مقابل 4 سنوات حالياً، بحسب تقرير "أوكسفام".
وبحسب تقرير حديث فإن انبعاثات الكربون المرتفعة لأغنى 1% عالمياً بين عامي 2015 و2019 ستؤدي إلى 1.
5 مليون حالة وفاة زائدة خلال القرن المقبل.
وعزى التقرير الصادر عن "أوكسفام"، هذه الانبعاثات إلى امتلاكهم لليخوت الفاخرة والطائرات الخاصة واستثماراتهم في صناعات ملوثة، مما يصعّب مهمة إبقاء ارتفاع حرارة الأرض ضمن 1.5 درجة مئوية.
وأشار التقرير إلى أن 50 مليارديراً ينتجون في أقل من 3 ساعات ما يعادل انبعاثات الكربون التي يصدرها المواطن البريطاني طوال حياته.
يخوت وطائرات الأثرياءويبلغ متوسط رحلات الطيران الخاصة التي يقوم بها هؤلاء الأثرياء 184 رحلة في السنة الواحدة، يقضون فيها نحو 425 ساعة في الجو، ما ينتج انبعاثات تعادل ما يصدره الفرد العادي حول العالم في 300 عام، أما اليخوت الفاخرة، فتنتج انبعاثات تساوي ما يصدره الشخص العادي في 860 عاماً.
وقضت طائرات جيف بيزوس الخاصة حوالي 25 يوماً في الجو على مدار سنة واحدة، وأطلقت كمية من الكربون تعادل ما يصدره موظف أميركي لدى شركة أمازون على مدار 207 سنوات.
وبالنسبة إلى إيلون ماسك، فإن طائرتيه الخاصتين أصدرتا انبعاثات توازي 834 سنة من انبعاثات شخص عادي.
وفي الوقت نفسه، فإن يخوت عائلة "والتون"، ورثة سلسلة "وول مارت"، أصدرت انبعاثات كربونية وصلت إلى 18,000 طن في عام واحد، ما يعادل انبعاثات 1,714 من موظفي "وول مارت".
وتطالب "أوكسفام" الحكومات بفرض ضرائب على فاحشي الثراء لكبح الاستهلاك المفرط وتوفير التمويل اللازم للتحول نحو الطاقة النظيفة وتعويض الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية.
وأكد التقرير أن الانبعاثات الناجمة عن استثمارات فاحشي الثراء، والتي تصل إلى 340 ضعفاً من انبعاثات يخوتهم وطائراتهم، هي الأكثر تدميراً.
وترى "أوكسفام" أن الاستثمارات تمثل المجال الأكثر تأثيراً للتحول الإيجابي، حيث يمكن لهؤلاء الأثرياء اختيار استثمارات منخفضة الانبعاثات، مما سيقلل انبعاثاتهم بنسبة 13 ضعفاً.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
مراكز البيانات تضاعف استهلاكها للكهرباء وتزيد انبعاثاتها
من المتوقع أن يتضاعف استهلاك مراكز البيانات من الكهرباء بحلول عام 2030، وفقا لتقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية، ويعود ذلك بالأساس إلى تنامي مجال الذكاء الاصطناعي وتطوره.
وحسب تقرير الوكالة، استحوذت مراكز البيانات على حوالي 1.5% من استهلاك الكهرباء في العالم في عام 2024، أو 415 تيراواط/ساعة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على البيئة؟list 2 of 4ماذا يستطيع الأفراد أن يفعلوا إزاء تغير المناخ؟list 3 of 4وسائل التواصل الاجتماعي.. بصمة كربونية تتضخم بالتراكمlist 4 of 4كرة القدم.. سحر يخفي ثمنا مناخيا باهظاend of listوكان للولايات المتحدة أكبر حصة من استهلاك الكهرباء العالمي في عام 2024 بنسبة 45%، تليها الصين بنسبة 25%، ثم أوروبا بنسبة 15%.
ويتناول التقرير البصمة الحالية للطاقة لمراكز البيانات ويتنبأ باحتياجاتها المستقبلية، تشير نماذج وكالة الطاقة الدولية إلى أن مراكز البيانات ستستهلك 945 تيراواط/ساعة في عام 2030، وهو ما يعادل تقريبا الاستهلاك السنوي الحالي للكهرباء في اليابان.
تركز التوقعات بشكل كبير على مراكز البيانات، التي تجري أيضا مهام حوسبة أخرى غير الذكاء الاصطناعي، وقدر تقرير الوكالة أن نسبة الخوادم في مراكز البيانات المخصصة للذكاء الاصطناعي تُشكّل 24% من طلب الخوادم على الكهرباء، و15% من إجمالي طلب مراكز البيانات على الطاقة في عام 2024.
كما يشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا والصين مسؤولة مجتمعة عن 85% من استهلاك مراكز البيانات الحالي للطاقة. ومن المتوقع أن تستحوذ الاقتصادات النامية على حوالي 5% من النمو في الاستهلاك بحلول عام 2030، بينما ستستحوذ الاقتصادات المتقدمة على أكثر من 20%.
إعلانوحسب التقرير، يستهلك مركز بيانات نموذجي يركز على الذكاء الاصطناعي ما يعادل استهلاك 100 ألف منزل من الكهرباء، لكن أكبر المراكز قيد الإنشاء اليوم ستستهلك 20 ضعف هذه الكمية، أي مليوني منزل.
وتضاعف الاستثمار العالمي في مراكز البيانات تقريبا منذ عام 2022، ليصل إلى نصف تريليون دولار في عام 2024. وقد أدت هذه الطفرة الاستثمارية إلى تزايد المخاوف بشأن الارتفاع الهائل في الطلب على الكهرباء.
وعلى الصعيد العالمي، نما استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات بنحو 12% سنويا منذ عام 2017، أي أسرع بأكثر من 4 أضعاف من معدل استهلاك الكهرباء الإجمالي.
ويمكن لمراكز البيانات التي تركز على الذكاء الاصطناعي أن تستهلك القدر نفسه من الكهرباء الذي تستهلكه المصانع الكثيفة الاستهلاك للطاقة مثل مصاهر الألومنيوم، ولكنها تكون غالبا أكثر تركيزا جغرافيا بكثير.
ويتركز ما يقرب من نصف سعة مراكز البيانات بالولايات المتحدة في 5 مناطق، واستحوذ هذا القطاع على حصص كبيرة من استهلاك الكهرباء في الأسواق المحلية لتلك المناطق.
ومع زيادة استهلاك الطاقة، تنمو الانبعاثات الناتجة عن استخدام مراكز البيانات للكهرباء من 180 مليون طن حاليا إلى 300 مليون طن بحلول عام 2035، ومن المرجح أن تصل بعد ذلك إلى 500 مليون طن.
ويشير تقرير الوكالة، إلى هذه الانبعاثات ستظل أقل من 1.5% من إجمالي انبعاثات قطاع الطاقة في هذه الفترة، لكن مراكز البيانات تعد من بين أسرع مصادر الانبعاثات نموا.
وقد يُؤدي التبني الواسع النطاق لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الحالية إلى انخفاضات في الانبعاثات، ولكنه أيضا سيبقى أقل بكثير مما هو مطلوب لمعالجة تغير المناخ.
ونُقدّر بعض الدراسات أن انخفاضات الانبعاثات الناتجة عن التطبيق الواسع للحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي ستُعادل حوالي 5% من الانبعاثات المتعلقة بالطاقة في عام 2035.
إعلانوبشكل عام، قد تؤدي زيادة الاعتماد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات الضخمة إلى نمط حياة أكثر استهلاكا للطاقة، ما يزيد من الضغط على الموارد الطبيعية، وهوما يتطلب حلولا تتناسب مع الاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات.