قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «إف بي آي» تمكن من تحديد هوية أكثر من 400 شخص من متضرري تفجير لوكربي.

وأضافت هيئة الإذاعة أن ذلك يأتي قبل محاكمة المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود الذي يواجه مزاعم بصنع القنبلة المستخدمة في تفجير طائرة تابعة لشركة «بان أميركان» في العام 1988، مشيرة أن هذا يعيد القضية التي تسببت في توتر العلاقات بين ليبيا والولايات المتحدة إلى الواجهة مجددا.

وذكرت «بي بي سي» أن الأشخاص الذين جرى تحديدهم كمتضررين من الحادث الذي وقع قبل أكثر من عقدين فقدوا أقاربهم في تفجير لوكربي عام 1988 أو عانوا من إصابات نفسية وينتمون إلى 10 دول.

وأضافت هيئة الإذاعة أن من بين الـ417 شخصاً الذين شاركوا في استطلاع مكتب التحقيقات الفيدرالي كان هناك 100 شخص من إسكتلندا، 32 منهم من لوكربي نفسها، و244 من الولايات المتحدة، و164 من المملكة المتحدة.

وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن وكالة إنفاذ القانون الأميركية حاولت تعقب الأشخاص المتضررين بشكل مباشر قبل محاكمة ابوعجيلة المقررة في مايو 2025، فيما تنظر المحكمة الفدرالية في واشنطن في كيفية السماح بالوصول عن بعد لمتابعة المحاكمة من المنزل في القضية المرفوعة ضد أبوعجيلة مسعود.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن مكتب التحقيقات الفيدرالي شرع في تحديد واستجواب الأشخاص المتضررين من التفجير، لافتة إلى أن أغلب المشاركين يرغبون في متابعة المحاكمة من المنزل عبر رابط ويب أو تطبيق فيديو، وعدد أقل يرضون بالوصول الصوتي فقط، بحسب هيئة الإذاعة.

وأسفر حادث لوكربي عن 270 ضحية، من بينهم 190 أميركيًا، و43 من المملكة المتحدة، والباقون من 19 دولة أخرى.

ومثُل أبوعجيلة مسعود أمام القضاء الأميركي لأول مرة في ديسمبر 2022 عقب عملية تسليمه إلى واشنطن والتي خلفت ردود فعل غاضبة في ليبيا جراء ما سمته عائلته بـ«الاختطاف»، ودفع أبوعجيلة ببراءته في الجلسة الأولى.

المصدر : هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»،

لوكربي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف لوكربي

إقرأ أيضاً:

الألعاب النارية القاتلة من ماري انطوانيت إلى المكسيك والولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 الألعاب النارية منذ زمن بعيد لا غنى عنها في الاحتفالات المختلفة بما في ذلك المناسبات الوطنية، ومع ذلك فقد تتحول بهجة هذه الألعاب بأصواتها الزاهية وفرقعاتها إلى مأس مفجعة.

هذا الأمر يحدث قديما وحديثا. على سبيل المثال شهدت منطقة بشمال العاصمة المكسيكية في 20 ديسمبر 2016، انفجارا بمتجر للألعاب النارية أودى بحياة 35 شخصا وإصابة 59 آخرين.

في مناسبة ثانية بالمكسيك عام 2018، لقي 8 أشخاص مصرعهم بالقرب من العاصمة مكسيكو سيتي، وخلال موكب ديني بإحدى الكنائس، جلب المشاركون بمناسبة الاحتفال بعيد القديسة ماري ألعابا نارية وضعت أمام الكنيسة. فجأة ومن دون سابق إنذار انفجرت الألعاب النارية وخلفت وراءها عدد من الضحايا علاوة على إصابة أكثر من خمسين شخصا آخرين.

المكسيك شهدت مأساة ثالثة مشابهة في مارس 2013. حيث انفجرت شاحنة تحمل ألعابا نارية خلال موكب ديني في ولاية تلاكسكالا المكسيكية. وسقط أحد صواريخ الألعاب الناري بالصدفة على مظلة أخفيت بها شحنة خطرة. الانفجار أودى بحياة 15 شخصا، وأصاب 154 آخرين.

مأساة من هذا النوع حدثت في الولايات المتحدة عام 2013 أثناء الاحتفال بذكرى استقلالها بمدينة سيمي فالي بولاية كاليفورنيا. 

خرج سكان المدينة للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، وفيما كانت الأنظار تتابع بشغف انطلاق الألعاب النارية وما ترسمه من صور براقة في السماء، انفجرت على حين غرة إحدى المقذوفات متسببة في إصابة 36 شخصا بينهم 12 طفلا بجروح خطيرة تراوحت بين الحروق والتمزقات.

مأساة كبيرة بسبب الألعاب النارية طالت مدينة أنسخديه، شرق هولندا. حدث انفجاران ضخمان في مستودع شركة هولندية متخصصة في إنتاج الألعاب النارية، تلاه حريق هائل أودى بحياة 23 شخصا بينهم أربعة من رجال الإطفاء، كما أصيب حوالي ألف آخرين. الانفجار والحريق الذي تبعه تسببا أيضا في تدمير 400 منزل.

هذه الخسائر البشرية والمادية الكبيرة ترجع إلى قوة الانفجارات . أحد الانفجارين قدرت قوته بحوالي 5000 كيلو جرام من مادة تي إن تي.

الحادث الشهير الأقدم بجريرة الألعاب النارية جرى في القرن الثامن عشر في فرنسا. أثناء الاحتفال بزفاف ماري أنطوانيت ودوفين وريث العرش الفرنسي حينها والذي عرف لاحقا باسم الملك لويس السادي عشر، أعدت عروض كبيرة للألعاب النارية المنتجة من قبل الأخوين روجيري. الألعاب النارية تسببت في أحداث عرضية أفضت إلى مأساة كبرى في ذلك العرس الملكي.

وصف المؤرخ هنري ساذرلاند في كتاب عن تاريخ باريس ما جرى قائلا: "كان كل شيء يسير على ما يرام، وحين اجتاحت عاصفة من الرياح فجأة، انفجرت عدة ألعاب صاروخية جزئيا فقط. كانت الألعاب النارية، مثل العديد من الاختراعات ذات الأصل الإيطالي، لا تزال حديثة نسبيا لأغلب الجمهور الفرنسي، وذلك إلى جانب الانزعاج وحتى الخوف من خطر سقوط المقذوفات المشتعلة بين الآلاف من المتفرجين المتحمسين والمزدحمين، كان كافيا لتفسير الارتباك الرهيب الذي أدى إلى عدة مئات من الحوادث المميتة". 

انتشر الذعر بين الحشود، وتدافعت أعداد كبيرة في شارع رويال الضيق وتعرض من سقط منهم للدهس. 

السلطات وقتها ذكرت أن 133 شخصا قتلوا، إلا أن المؤرخ ساذرلاند يعتقد أن أعداد الضحايا كانت أكبر بكثير، وأنها تجاوزت ألفا ومئتي شخص. وذكر أن إحدى العائلات لم يبق منها أحد على قيد الحياة.

تلك الحادثة القديمة ظلت آثارها لسنوات على أجساد عدد من سكان باريس الذين كانوا في ذلك العرس وتعرضوا لسوء حظهم، للدهس  في أماكن مختلفة من أجسادهم بأقدام الجموع الفزعة من فرقعة الألعاب النارية.

 

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الضربات الأميركية البريطانية لن توقف هجمات الحوثيين
  • الولايات المتحدة تعرب عن صدمتها وحزنها إزاء حادث الدهس المروع شرق ألمانيا
  • الألعاب النارية القاتلة من ماري انطوانيت إلى المكسيك والولايات المتحدة
  • بي بي سي: مطالبات للحكومة البريطانية بالكشف عن كل وثائق لوكربي السرية
  • سلمته تصحيح بي بي سي: مطالبات للحكومة البريطانية بالكشف عن كل وثائق لوكربي السرية
  • حفل تكريمي لـ120 شخصا من ذوي الإعاقة بصنعاء
  • مقتل أكثر من 44 شخصا في حادثي مرور بأفغانستان
  • قتل 42 شخصا في الصين.. أميركا تعلن القضاء على الدبور القاتل
  • عائلة أبوعجيلة المريمي تنتظر نتائج تحقيقات النائب العام الليبي بشأن تسليمه
  • صحيفة تليغراف البريطانية تكشف تورط أميركا في إسقاط الأسد