أيام قليلة تفصلنا عن متابعة سباق الانتخابات الأمريكية، التي تبدأ في 5 نوفمبر المقبلبني 5 مرشحين، أبرزهم دونالد ترامب وكاميلا هاريس، ونظرا لأهمية الحدث الرئاسي، وثقت السينما الأمريكية هذا الحدث المهم من خلال مجموعة من الأفلام السينمائية التي وثقت كواليس الجولات الانتخابية والتصويت والمنافسة الشرسة بين المرشحين.

 

فيلم «نذر مارس»

من أشهر هذه الأفلام هو فيلم «نذر مارس»، الذي أٌنتج عام 2011 ويركز على قصة ستيفن مايرز الذي يؤدي دوره الفنان رايان جوسلينج، في شخصية السكرتير الصحفي لحملة حاكم ولاية بنسلفانيا الرئاسية مايك موريس، الذي يؤدي دوره الفنان جورج كلوني، ويواجه صراعات أخلاقية بين ولائه لمرشحه والعروض المغرية من قبل خصومه، وهو الأمر الذي يكشف الأزمات الأخلاقية في عالم السياسة.

فيلم «ذيل الكلب»

فيلم ذيل الكلب أُنتج عام 1997، ويتناول قصة مستشار سياسي يؤدي دوره الممثل روبرت دي نيرو ومنتج من هوليود يؤدي دوره داستن هوفمان، ويبتكران حربا وهمية مع ألبانيا لإلهاء الرأي العام عن فضيحة الرئيس قبل الانتخابات، ويركز الفيلم على التلاعب بالإعلام وتأثيره على الجماهير.

فيلم «إعادة الفرز»

جرى إنتاج هذا الفيلم عام 2008، ويستند إلى الانتخابات الأمريكية عام 2000 ومعركة إعادة فرز الأصوات في ولاية فلوريدا التي حسمت النتيجة لصالح جورج بوش، ويتابع الفيلم الصراع القانون والسياسي بين حملتي بوش وآل جور حتى قرار المحكمة العليا مسلطا الضوء على الشخصيات المحورية والألاعيب السياسية.

فيلم «الألوان الأولية»

فيلم الألوان الأولية إنتاج عام 1998، وهو كوميدي سياسي يحكي قصة الحاكم جاك ستانتون الذي يؤدي دوره جون ترافولتا، حيث يترشح للرئاسة وينضم الشاب هنري بيرتون الذي يؤدي دوره أدريان ليستر إلى فريق الحملة ويكتشف واقع السياسة الملئ بالفضائح والتجاوزات الأخلاقية.

فيلم «المرشح»

فيلم المرشح جرى إنتاجه عام 1972، وهو درامي كوميدي سياسي يركز على حملة بيل ماكاي للترشح إلى مجلس الشيوخ في ولاية كاليفورانيا، ويبدأ ماكاي كشخص مثالي يرفض السياسة التقليدية لكنه يواجه ضغوطا للقبول بتنازلات للوصول إلى السلطة.

ويتنافس في هذه الانتخابات 5 مرشحون وهم تشيس أوليفر و جيل شتاين و كونيل وست ودونالد ترامب، و كامالا هاريس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية الولايات المتحدة السلطة

إقرأ أيضاً:

« كان زمان »

في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، أي خلال مرحلة الدراسة الجامعية، كنا كأصدقاء جمَعَنا تخصص الصحافة والإعلام، شغوفين بارتياد دُور السينما ومتابعة الجديد الذي يخرج عن «هوليوود» خاصة، مدفوعين بالرغبة في معرفة المزيد عن هذا العالم الذي أحببناه من خلال مساقات التخصص المتتالية.

مساقات محدودة تُعنى بالفنون الأساسية التي يرتكز عليها العمل السينمائي ككتابة السيناريو والتصوير والإخراج وما يتعلق بالموسيقى التصويرية كانت تدفعنا نحو قاعات السينما من أجل المتعة ولكون المكوث داخل هذه القاعات يتيح للمشاهد خاصية «التقمص الوجداني» للأحداث - كما تعلمنا - بسبب كِبر حجم الصورة وفاعلية المؤثرات الصوتية وحالة الإظلام التي ترافق العرض.

وبرغم المسافة التي كانت تفصل «الخوض» حيث السكن الجامعي عن مواقع دُور السينما في «روي» والحي التجاري وهشاشة الوضع المادي لنا كطلبة نتحصل على مبلغ «٤٠» ريالًا كمكافأة شهرية وحداثة دخولنا أجواء المدينة الصاخبة إلا أن متابعة الإنتاج السينمائي في صالتي «النصر» و«النجوم» كان من بين أهم الأعمال التي تتضمنها أجندة الأسبوع وما ساعد على ذلك أن قيمة التذكرة لا تتجاوز «٥٠٠» إلى «٨٠٠» بيسة.

يوم واحد في الأسبوع تأخذنا سيارتنا «الكورونا» المتهالكة إلى وسط «الحي التجاري» أو عمق «روي» وسِككها لحضور أي فيلم أجنبي معروض ـ غير قادم من القارة الآسيوية ـ فلم نكن نميل حينها لمشاهدة الأفلام الهندية غير الواقعية التي كانت تسيطر على المعروض في قاعات السينما المحدودة.

الأفلام الواقعية الناطقة بالإنجليزية هي عادة ما كنا نبحث عنه رغم عدم درايتنا بالبلد الذي أتت منه أو أسماء النجوم المرموقين خلال تلك المرحلة.. لا معلومات كافية لدينا حول الأفلام التي كانت تُحقق العوائد المالية الأعلى في شبابيك التذاكر أو تلك التي تفوز بجوائز في مسابقات ومهرجانات الأفلام السينمائية العالمية.

خلال السنوات اللاحقة بدت رؤيتنا لما يُقدم من أعمال أكثر نضجًا بسبب متابعة ما تكتبه الصحافة عن الأفلام الجديدة خاصة التي تحقق جوائز عالمية لنتعرف بعدها على أسماء النجوم الذين سنتعقب أعمالهم مستقبلًا من أمثال «نيكولاس كيج» و«توم هانكس» و«أنتوني هوبكنز» و«أنجيلا جولي» و«جوني ديب» و«كيت وينسلت» وغيرهم.. ثم بدأنا الاقتراب من المسابقات والمهرجات الكبرى التي تنظَم سنويًا لتكريم الأعمال المميزة كمسابقة «الأوسكار» ومهرجانات «كان» الذي تحتضنه فرنسا ومهرجان «البندقية» الذي يقام في إيطاليا أو مهرجان «برلين» الذي ينظم في ألمانيا.

لقد اتسمت أفلام التسعينيات بالتنوع والعُمق ففي الوقت الذي كانت فيه أفلام الخيال العلمي والحركة والغموض والرعب والإثارة تحظى بمتابعة لافتة من قبل الجمهور كان الفيلم الاجتماعي الواقعي والإنساني حاضرًا كذلك على عكس ما هو حاصل في الوقت الراهن حيث تسيطر أفلام العنف والرعب والحركة على النسبة الأعلى من الإنتاج العالمي.

أفرزت تلك الفترة ممثلين ومخرجين من العيار الثقيل وأفلاما ستعيش طويلا.. من بين ما أتذكره أفلام «صمت الحملان» لجودي فوستر وأنتوني هوبكنز وسلسلة «ذا ماتريكس» لكيانو ريفز وجيسيكا هنويك و«تايتنيك» لليوناردو دي كابيريو وفيلم «قلب شجاع» لميل جيبسون وأفلام «المريض الإنجليزي» و«عقل جميل» و«إنقاذ الجندي رايان» التي فاز معظمها بجوائز أوسكار .

هذه النوعية من الأفلام لم تكن لتترك لنا حينها خيار الذهاب أو الامتناع عن مشاهدتها في قاعات السينما بـ«روي» .. كُنا عقب انتهاء الفيلم نجلس على الكراسي الخشبية المُثبتة على طول الشارع الداخلي في «روي» وقد سكت ضجيجه آخر الليل نُحلل بعفوية ما شاهدنا.. هذا «كان زمان».

النقطة الأخيرة..

في زمن سطوة منصات العرض الإلكترونية وجنوح الإنتاج السينمائي نحو الربحية.. في ظل الارتفاع المجنون للأسعار.. بسبب ضبابية الرسالة التي تقدمها السينما.. تقترب صالات العرض من الإغلاق واحتضار متعة المشاهدة الحية داخل القاعات المُغلقة.

عُمر العبري كاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: مصر تعتبر فلسطين قضية العرب المركزية الأولى
  • دراسة: الصيام المتقطع قد يؤدي للسكري
  • ترامب يتجول في طائرة بوينغ لتفقد تجهيزات الطائرة الرئاسية
  • جهاد الحرازين: مصر جسدت رؤية حقيقية للقضية الفلسطينية
  • ترامب يتفقد الطائرة الرئاسية الجديدة وسط انتقادات لتأخر تسليمها
  • « كان زمان »
  • إعادة تفعيل سياسة الضغط الأقصى.. كيف تؤثر العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية للصين؟
  • أردوغان: نتوقع أن يفي ترامب بالوعد الذي قطعه قبل الانتخابات
  • جزائري يحكي للمحكمة دوره في شبكة "إسكوبار الصحراء"
  • من «ذات» لـ«إخواتي».. كيف جسدت نيللي كريم قضايا المرأة في أعمالها الدرامية؟