بغداد اليوم- بغداد

فاتحت هيئة النزاهة، اليوم الإثنين (14 آب 2023)، مكتب النائبة عالية نصيف، عن اعلام الهيئة باسم الوزير الذي زار تركيا للتفاوض عن موضوع شحة المياه و"أسماء القادة الكبار" المستوردين لأكثر من 3 ملايين طن من الحنطة وتسويقها كمحصول محلي.

وفي كتاب للنزاهة حصلت عليه "بغداد اليوم" على نسخة منه الى مكتب نصيف جاء فيه :"اشارة الى تصريحكم الصحفي الخاص بمزاعم الفساد المتعلقة بـ(بيع محصول الحنطة المستورد وتسويقها على انها حنطة محلية) نرجو اعلامنا اسم الوزير الذي انتقل الى دولة تركيا للتفاوض عن موضوع شحة المياه وكذلك اسماء القادة الكبار والاوليات المتوفرة لديكم".

وكانت النائبة عالية نصيف قالت في تصريح صحفي ان :"(أحد الوزراء)، زار تركيا والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأخير اعترض على طلب العراق بزيادة حصته المائية وهو ينتج 5 ملايين طن من الحنطة المحلية".

وأضافت نصيف، ان :"أكثر من ثلاثة ملايين طن استوردت من قائدين كبيرين" لم تفصح عن أسميهما.

وتسلمت وزارة التجارة خلال الموسم الحالي اكثر من 5 ملايين و100 الف طن من الحنطة من الفلاحين، وفي حال صحت رواية النائب عالية نصيف، فيمكن القول ان 60% من الحنطة التي تسلمتها الدولة هي حنطة غير محليّة، ووقعت الدولة ضحية "احتيال"، بالرغم من الاجراءات المشددة التي اصدرتها من قبيل اغلاق الحدود ومنع تنقل الحنطة خلال موسم التسويق خوفًا من دخول حنطة مستوردة على انها حنطة محلية.

ويشجع السعر المرتفع الذي تحدده الدولة لشراء الحنطة من الفلاحين، عمليات تهريب الحنطة الى داخل البلاد وبيعها للحكومة العراقية، حيث ان الحكومة تشتري طن الحنطة بـ850 ألف دينار، وهو اغلى بأكثر من 40% مقارنة باسعار الحنطة في الخارج، مما يوفر ارباحًا كبيرة لسماسرة شراء الحنطة من الخارج وبيعها على الحكومة العراقية على انها حنطة مزروعة داخل العراق.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: من الحنطة

إقرأ أيضاً:

حين يتحوّل العيد إلى مرآة انقسام... العراق بين جمهوريات الفتوى وظل الدولة- عاجل

بغداد اليوم - خاص

لم يكن عيد الفطر لعام 1446هـ (2025م) مجرد مناسبة دينية، بل تحوّل إلى مرآة تعكس عمق الانقسام الفقهي والسياسي في العراق. من كردستان إلى النجف، مرورًا ببغداد، تباينت إعلانات العيد في وقت واحد، ليتحوّل الهلال إلى ساحة اختبار للفتوى والقرار والسيادة الدينية في دولة تعددية.

كردستان تعيّد أولاً... رؤية الهلال من خارج الحدود

في وقت مبكر من مساء السبت (29 آذار 2025)، أعلن المجلس الأعلى للإفتاء في إقليم كردستان أن الأحد هو أول أيام عيد الفطر المبارك، مستندًا إلى ثبوت رؤية الهلال في دول إسلامية مجاورة، وتأكيدًا على رأي جمهور العلماء القائلين بوحدة المطالع.

واعتبر البيان أن تحديد المناسبات الشرعية "حق سيادي" من صلاحيات الدولة، داعيًا الناس للاحتفال "بثقة دون تردد"، في موقف يعكس استقلال المرجعية الدينية الكردية في القضايا الفقهية المصيرية.

الوقف السني والمجمع الفقهي... من إعلان العيد إلى التراجع تحت ضغط الرؤية

أما في بغداد، فقد مر ديوان الوقف السني والمجمع الفقهي العراقي بيوم عصيب؛ فبعد إعلان أولي أن الأحد هو أول أيام العيد، تراجع الديوان بعد أقل من ساعة ليؤكد أن "الهلال لم يُرَ في العراق"، وأن الاثنين هو أول أيام عيد الفطر.

التبدل المفاجئ في القرار الرسمي أثار تساؤلات عديدة، لا سيما مع الأنباء عن ضغوط سياسية مورست من أطراف حكومية ونيابية لدفع الوقف السني إلى توحيد الموقف مع الوقف الشيعي والمرجعية العليا في النجف، في محاولة لإظهار وحدة وطنية رمزية في مناسبة دينية جامعة.

ورغم تلك الضغوط، أصر الوقف السني على اعتماد رأي الشافعية في اختلاف المطالع، مؤكداً أن الفتوى يجب أن تستند إلى الرؤية الشرعية والفلكية داخل البلاد، لا إلى المجاملات أو المواءمات السياسية.

الحيدري يخالف السيستاني... فتوى العيد تخرج من عمامة النجف

في النجف، حافظ السيد علي السيستاني على منهجه المعروف، معلناً أن الأحد متمم لشهر رمضان وأن الاثنين هو أول أيام العيد، استنادًا إلى الرؤية المباشرة للهلال من داخل العراق.

لكن المرجع الشيعي البارز كمال الحيدري خالف هذا الاتجاه بشكل صريح، معلنًا أن عيد الفطر يحل الأحد، بالاعتماد على الحسابات الفلكية والرؤية المثبتة في الدول الإسلامية الأخرى.
اعتبر الحيدري أن "الاجتهاد الفقهي المعاصر يجب أن يتكامل مع العلم"، وهو ما شكّل خروجًا واضحًا عن فتوى النجف التقليدية، ودخولًا في دائرة الفقه الحداثي المستقل.

الفتوى في مواجهة الدولة... من يقرر العيد؟خلف هذا التباين، يختبئ سؤال أعمق: من يمتلك سلطة إعلان العيد في العراق؟ هل هو المرجع؟ أم ديوان الوقف؟ أم الحكومة؟

وماذا عن العلاقة بين "السياسة الشرعية" و"الاجتهاد الفردي" في بلد تتوزع فيه المرجعيات وتتداخل فيه السلطات؟

في كردستان، السلطة السياسية تسير مع المؤسسة الدينية بتناغم. في بغداد، الوقف السني يخضع للضغط لكنه يحاول الاحتفاظ بقدره من الاستقلال. وفي النجف، المرجعية تتخذ قرارها وفق أفقها الجغرافي فقط، حتى لو أدى إلى اختلافٍ واضح مع الدول المجاورة.

عيد بثلاث لغات... ما أثر ذلك على المجتمع؟

في الأحياء المختلطة والأسواق والمنازل، ساد الارتباك والارتجال. عائلات فرّقت أيام العيد بين الأب والأم، مواطنون في بغداد سيفطرون يوم الاثنين بينما أقاربهم في أربيل سيصلون العيد الأحد، وبلد واحد عجز عن الاتفاق على يوم يفطر فيه الناس معًا.

النتيجة؟ تآكل تدريجي في ثقة المواطن بالمؤسسات الدينية الرسمية، التي يراها متأثرة بالخلافات السياسية والولاءات المذهبية.


حتى المناسبة التي يفترض أن تكون جامعة، تحوّلت إلى علامة فارقة على الانقسام، لا على التوحد.

الهلال لا يكفي وحده... نحتاج إلى مرجعية وطنية

تُثبت تجربة عيد الفطر هذا العام أن الهلال لا يُرى فقط في السماء، بل في ميزان السياسة والفقه والإدارة.
وما لم تتفق الجهات الدينية في العراق على مرجعية موحدة علمية فقهية تنأى بنفسها عن الضغوط، فإن العيد سيبقى تائهًا بين فتوى وفتوى، وبين الأحد والاثنين... وربما بين المواطن والدولة.

المصدر: بغداد اليوم + بيانات رسمية

مقالات مشابهة

  • الزراعة تعلن تحقيق فائض في إنتاج الحنطة وتصدير 13 محصولًا لبلدان مختلفة
  • عاجل | يسرائيل هيوم: طائرة على متنها طلاب إسرائيليون تهبط اضطراريا في تركيا
  • الذهب يحقق مستويات تاريخي.. أسعار الذهب في تركيا اليوم 31 مارس
  • عاجل| إصابات بينها حالة خطير بعد قصف يمني استهدف تل أبيب
  • حين يتحوّل العيد إلى مرآة انقسام... العراق بين جمهوريات الفتوى وظل الدولة- عاجل
  • موعد عيد الفطر 2025.. دار الإفتاء تحقق رقما قياسيا في التفاعل من متابعيها اليوم
  • إغلاق مضيق هرمز.. إيران تلوح برد خطير إن تعرضت لهجوم أمريكي
  • خادم الحرمين: نهنئُكم بعيد الفطر المبارك ونحمد الله عز وجل الذي أعاننا على صيام شهر رمضان وقيامه وبلَّغنا هذا اليوم السعيد
  • الطباطبائي: حل الجشد بأمر الإمام خامنئي
  • تركيا تحقق إنجاز اقتصادي تاريخي في يوم واحد