أثارت جائزة الكرة الذهبية التي تم منحها للإسباني رودري، لاعب وسط فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، حالة من الارتباك وخيبة الأمل بين لاعبي فريق ريال مدريد الإسباني الحاليين والسابقين.

ويرى نجوم ريال مدريد أن الجائزة، التي منحتها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الشهيرة لأفضل لاعب في العالم لعام 2024، كان ينبغي أن تذهب لفينيسيوس جونيور، لاعب الفريق الملكي، الذي حل بالمركز الثاني في الترتيب خلف رودري.

ولم يسافر أي ممثل عن ريال مدريد إلى حفل توزيع الجوائز، الذي جرى في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد الإعلان عن أن الجائزة المرموقة لن يحصل عليها الجناح البرازيلي.

وألمح فينيسيوس جونيور نفسه إلى أنه لا يتفق مع النتيجة، حيث كتب على حسابه الخاص بموقع "إكس" للتواصل الاجتماعي "سأقدم 10 أضعاف مجهودي إذا كان يتعين علي ذلك. إنهم غير مستعدين".

Eu farei 10x se for preciso. Eles não estão preparados.

— Vini Jr. (@vinijr) October 28, 2024

وفي بيان نشرته صحيفة "إل بايس" الإسبانية، ذكر النادي الأبيض: "من الواضح أن الكرة الذهبية لا تحترم ريال مدريد.ريال مدريد لا يذهب إلى حيث لا يتم احترامه".

وحصد رودري الجائزة، التي قام بالتصويت عليها صحفيون في استطلاع رأي نظمته مجلة فرانس فوتبول والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، فيما حل فينيسيوس جونيور وزميلاه في ريال مدريد جود بيلينجهام وداني كارفاخال في المراكز من الثاني إلى الرابع على الترتيب.

FOOTBALL POLITICS ❌

My brother you are the best player in the world and no award can say otherwise. Love you my bro ❤️ pic.twitter.com/X3yAH1Sl0p

— Eduardo Camavinga (@Camavinga) October 28, 2024

ووصف الفرنسي إدواردو كامافينجا، لاعب وسط ريال مدريد، التصويت بأنه "سياسة كرة قدم" وكتب على حسابه في منصة إكس بجوار صورة له مع فينيسيوس جونيور: "أخي أنت أفضل لاعب في العالم ولا يمكن لأي جائزة أن تقول غير ذلك".

من جانبه، نشر الألماني توني كروس، الذي اختتم مسيرته الناجحة مع ريال مدريد وأعلن اعتزاله كرة القدم رسميا في صيف العام الحالي، صورة على حسابه بتطبيق إنستجرام إلى جانب فينيسيوس، وعلق عليها بجملة "الأفضل".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ريال مدريد الكرة الذهبية فينيسيوس توني كروس جائزة الكرة الذهبية فينيسيوس جونيور جود بيلينجهام داني كارفاخال الكرة الذهبية 2024 جائزة الكرة الذهبية 2024 فینیسیوس جونیور ریال مدرید

إقرأ أيضاً:

ريكيلمي خليفة مارادونا الذي تحدى قواعد العصر

في عالم كرة القدم، يظهر بين الحين والآخر لاعب يخرق القواعد ويتحرّك على إيقاعه الخاص، كما لو كان يعزف منفردا في أوركسترا جماعية.

كان خوان رومان ريكيلمي، لاعب الوسط الأرجنتيني السابق، أحد أولئك السحرة الذين أصرّوا على أن كرة القدم يمكن أن تُلعب بروح الفنان، لا بالجري المستمر أو التعليمات الصارمة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بن عرفة موهبة شهد لها بلاتيني وأفسدتها الأزماتlist 2 of 2أغلى 20 حارس مرمى في العالم خلال 2025end of list

وُلد خوان رومان ريكيلمي في 24 يونيو/حزيران 1978 بضاحية سان فيرناندو بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس وانضم في سن الـ14 لفريق الأشبال في نادي أرجنتينوس جونيور، قبل أن ينتقل بعد أقل من عام إلى النادي العريق بوكا جونيور.

لم يكن ريكيلمي سريعا، ولا قوي البنية، لكنه كان يرى ما لا يراه غيره، فهو -كما وصفته الصحافة الأرجنتينية- يمتلك عيونا خلفية، وقدما لا تخطئ، وتمريراته لم تكن مجرد أدوات لبناء اللعب، بل رسائل فنية موقعة باسمه.

بدأ مسيرته من نفس النقطة التي بدأ منها أسطورته دييغو مارادونا، مع أرجنتينوس جونيور، قبل أن يحقق حلم الطفولة ويلعب لبوكا.

وعندما ورث القميص رقم 10 بعد اعتزال مارادونا، انطلقت المقارنات، لكنها كانت ظالمة، فريكيلمي كان حالة مختلفة، لا تبحث عن المجد بالضجيج، بل تصنعه بصمت.

في عام 2002 انتقل خوان إلى برشلونة الإسباني في صفقة قيل إنها سياسية، لكن المدرب الهولندي لويس فان غال لم يقتنع به يوما، إذ وصفه بأنه لاعب "أناني"، لا يناسب فرق الصفوة.

إعلان

أُجبر ريكيلمي على اللعب في غير مركزه، فتلاشت ثقته بنفسه، وخفت بريقه مؤقتا، ليجد ذاته مجددا في فياريال، الفريق الصاعد الذي أصبح بفضله أحد أمتع فرق أوروبا.

تحوّل النجم الأرجنتيني إلى حجر الأساس في منظومة المدرب مانويل بيليغريني، وقاد الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2006.

لكن الحلم توقّف عند ركلة جزاء أضاعها في الدقيقة الأخيرة أمام أرسنال، وهي لحظة مؤلمة لخصّت مسيرته: قمة الإبداع، ممزوجة بلحظات من الحزن.

مع المنتخب الأرجنتيني، كان ريكيلمي مركز الثقل في كأس العالم 2006، وتألق كأبرز صانع ألعاب في البطولة بلا منازع بفضل تمريراته ولمساته وقراءته للملعب.

                  ريكيلمي اعتزل كرة القدم عام 2015 (رويترز)

في عام 2009 اعتزل ريكيلمي دوليا بعد خلافات مع مارادونا، الذي كان حينها مدرب المنتخب، وقال حينها عن تلك الخلافات "نحن لا نتفق على المبادئ".

طوال مسيرته، كان ريكيلمي يثير الجدل. البعض رأى فيه فنانا لم يُقدَّر كما يجب، والبعض الآخر اعتبره لاعبا مزاجيا يختفي وقت الحاجة له.

لكن الحقيقة أنه كان مختلفا ببساطة. لاعب لا يمكن أن يُفهم من خلال الإحصائيات، بل من خلال ما يشعر به من يشاهده.

أنهى النجم الأرجنتيني مسيرته في 2015، بعد سنوات قضاها وهو يرسم الفن على العشب، فهو لم يكن اللاعب المثالي، لكنه برز كنسخة لا تتكرر وموهبة متفردة، عابسة أحيانا، ساحرة في الغالب، وأسطورة لم تسعَ للضوء، بل جعلته يتبعها.

مقالات مشابهة

  • كيف استفز “فينيسيوس” جماهير فريقه “ريال مدريد”
  • فينيسيوس يثير عاصفة من الانتقادات بتصرف غريب بعد خسارة ريال مدريد أمام فالنسيا
  • الهداف التاريخي للبرازيل مع ريال مدريد.. فينيسيوس يعادل «رونالدو 104»
  • فينيسيوس أهدرها أمام فالنسيا .. من ينفذ ضربات الجزاء في ريال مدريد؟
  • ريال مدريد مهتم بضم مدافع بولونيا الإيطالي
  • ريكيلمي خليفة مارادونا الذي تحدى قواعد العصر
  • الأرقام تنصف مبابي هداف ريال مدريد وتحرج فينيسيوس
  • جماهير ريال مدريد تطلق صافرات الاستهجان ضد فينيسيوس
  • فينيسيوس يعادل رقم قياسي للظاهرة رونالدو مع ريال مدريد
  • أنشيلوتي ملك الأشواط الإضافية مع ريال مدريد