بايدن يندد بنشر كوريا الشمالية 10 آلاف جندي في روسيا
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
شدد الرئيس الأميركي جو بايدن -أمس الاثنين- على أن مساعدة كوريا الشمالية لروسيا في حربها على أوكرانيا "خطيرة للغاية"، وذلك بعد تأكيد وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إرسال كوريا الشمالية نحو 10 آلاف جندي لتلقي التدريب بروسيا، في ظل تنديد أوكراني بذلك، وزيارة وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي موسكو.
ويأتي تصريح بايدن وسط مخاوف غربية من أن يشارك الجنود الكوريون الشماليون في الحرب على أوكرانيا.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم البنتاغون سابرينا سينغ إن كوريا الشمالية أرسلت نحو 10 آلاف جندي للتدريب في شرق روسيا، مضيفة أن ذلك سيؤدي على الأرجح إلى تعزيز القوات الروسية قرب أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة.
ولفتت إلى أن قسما من هذه القوات اقترب بالفعل من أوكرانيا.
وقال البنتاغون إن واشنطن لن تفرض قيودا جديدة على استخدام كييف للأسلحة الأميركية إذا دخلت كوريا الشمالية في حرب موسكو على كييف.
تحذير من الناتووقبل ساعات من تصريحات البنتاغون، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته من تعزيز التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ.
وأكد أن قوات عسكرية كورية شمالية موجودة بالفعل في منطقة كورسك غرب روسيا، محذرا من أن ذلك يشكل تصعيدا كبيرا.
كما حذر من أن تعميق التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يشكل تهديدا لأمن منطقتي المحيطين الهندي والهادي وأوروبا والأطلسي.
يشار إلى أن القوات الأوكرانية تنفذ عملية عسكرية برية في كورسك منذ أغسطس/آب الماضي، وباتت تسيطر على مئات الكيلومترات من الأراضي الروسية.
تنديد أوكرانيمن جانبه، توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رؤية الجنود الكوريين الشماليين في ساحة المعركة بأوكرانيا، قائلا إن نحو 12 ألف جندي كوري شمالي على الأراضي الروسية.
وندد زيلينسكي بما وصفه بتصعيد النزاع، محذرا من استخدام روسيا الجنود الكوريين الشماليين على الأراضي الأوكرانية.
وكان الرئيس الأوكراني دعا الأسبوع الماضي حلفاءه الغربيين إلى فرض عقوبات على روسيا وكوريا الشمالية.
وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي خلال زيارتها إلى موسكو (رويترز) زيارة لروسيافي الأثناء، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ومسؤولون روس إن وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي تزور اليوم الثلاثاء موسكو، في ثاني زيارة لها إلى روسيا خلال 6 أسابيع.
وجاء في البيان أن هذه الزيارة إلى روسيا تأتي في إطار الحوار الإستراتيجي في أعقاب الاتفاق على تعزيز العلاقات الذي توصل إليه البلدان خلال قمة يونيو/حزيران الماضي.
يذكر أن موسكو وبيونغ يانغ عززتا تعاونهما العسكري منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، لا سيما منذ اجتماع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أقصى شرق روسيا العام الماضي.
والتقى الزعيمان مرة أخرى في يونيو/حزيران الماضي لتوقيع شراكة إستراتيجية شاملة تتضمن اتفاقية للدفاع المشترك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
موسكو تحذر من "تغيير جذري" إذا هاجمت أوكرانيا عمق الأراضي الروسية
قالت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، إن استخدام أوكرانيا لصواريخ بعيدة المدى لمهاجمة الأراضي الروسية، بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها، سيشكل تصعيداً كبيراً في الصراع.
وأضافت الوزارة أن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يغير طبيعة الحرب تغييراً جذرياً، وأن يؤدي إلى رد "مناسب وملموس" من روسيا.
وفي وقت سابق الاثنين، اتهمت روسيا، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، باتخاذ خطوات نحو مواصلة تصعيد التوتر في أوكرانيا، قبل مغادرة البيت الأبيض، وذلك تعقيباً على التقارير التي أفادت بأن بسماح واشنطن لكييف باستهداف عمق الأراضي الروسية بالصواريخ الأميركية بعيدة المدى.
وذكر المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، في إفادة صحافية، إن "الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها تعتزم اتخاذ خطوات لمواصلة تصعيد التوتر في أوكرانيا"، مؤكداً أن "خطورة الوضع واستفزازه من خلال الضربات في عمق روسيا، هي أنه يمكن تنفيذها من قِبَل الدول الغربية، وليس من قِبَل أوكرانيا".
وأضاف بيسكوف، أن "السماح لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى، إذا تم قبوله وقُدّم لكييف، فهذا يعني جولة جديدة من التوتر".
وأوضح أن الكرملين مطلع حتى الآن فقط على البيانات المتعلقة بـ"الإذن بشن ضربات في عمق روسيا" من وسائل الإعلام الغربية فقط.
وفي وقت سابق عبر رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيسو عن معارضته الشديدة لقرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا، قائلاً إن القرار يهدف إلى إحباط مفاوضات السلام أو تأخيرها.
وأضاف فيسو في بيان: "هذا تصعيد غير مسبوق للتوتر، هذا القرار يحبط الآمال في بدء أي محادثات سلام وإنهاء القتل المتبادل... في أوكرانيا".
كما اعتبر وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، الاثنين، السماح لأوكرانيا بشن ضربات بعيدة المدى على روسيا باستخدام أسلحة من دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي أمراً "خطيراً للغاية".