واشنطن لن تفرض قيودا على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة لن تفرض أي قيود جديدة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية إذا شاركت قوات كوريا الشمالية في القتال.
وقدر البنتاغون أنه تم نشر 10 آلاف جندي كوري شمالي في شرق روسيا للتدريب.
وكشفت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ عن أن بعض هؤلاء الجنود انتقلوا بالفعل إلى مكان أقرب إلى أوكرانيا، وعبرت عن قلق بلادها المتزايد من أن روسيا تعتزم استخدامهم في القتال أو لدعم العمليات القتالية ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا.
وأحجمت المتحدثة عن تأكيد وجود قوات كورية شمالية في كورسك.
لكن حلف شمال الأطلسي (الناتو) قال إنه تم نشر وحدات عسكرية من كوريا الشمالية في منطقة كورسك الروسية.
وقال الأمين العام للناتو مارك روته للصحفيين بعد محادثات مع وفد كوري جنوبي بشأن عمليات الانتشار الكورية الشمالية، "التعاون العسكري المتزايد بين روسيا وكوريا الشمالية يشكل تهديدا للأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادي وأوروبا".
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن هذا التطور "خطير جدا".
هجوم خاركيفمن جهة أخرى، قُتل 3 أشخاص على الأقل في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، في هجوم جوي على خاركيف، حسبما أفاد رئيس بلدية ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.
وقال إيغور تيريخوف إن خاركيف كانت هدفا لهجوم جوي ضرب منطقة أوسنوفيانسكي على الأرجح عن طريق قنبلة جوية، وأضاف أنه بعد التأكد من سقوط قتيلين، عُثِر على جثة شخص ثالث تحت الأنقاض.
وتتعرض خاركيف، المدينة الكبيرة الواقعة في الشمال الشرقي على بعد 30 كيلومترا من الحدود الروسية، لقصف منتظم من جانب الجيش الروسي الذي يشن هجوما على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022.
وأعلنت أوكرانيا أمس أن الجيش الروسي قصف مبنى رمزيا بُني على الطراز السوفياتي في خاركيف، مما أدى إلى إصابة 6 أشخاص على الأقل وتضرر مبنى طبي.
روسيا تتقدموأحرز الجيش الروسي تقدما في الأراضي الأوكرانية وسيطر على 478 كيلومترا مربعا منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول، هو الأكبر على مدى شهر، منذ مارس/آذار 2022، بحسب تحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى بيانات معهد دراسات الحرب الأميركي.
وبحلول 27 أكتوبر/تشرين الأول، سيطرت القوات الروسية على مساحة أكبر من تلك التي استولت عليها في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول (477 و459 كيلومترا مربعا على التوالي) اللذين اتسما بتغيرات جمة على الخطوط الأمامية، خاصة في شرق أوكرانيا حول مدينة بوكروفسك.
وفي منطقة دونيتسك حققت القوات الروسية ثلثي تقدمها في أكتوبر/تشرين الأول (324 كيلومترا مربعا). ولا تبعد هذه القوات سوى بضعة كيلومترات عن المدينة التي تقترب منها من الجنوب والشرق.
ومنذ أشهر تخسر أوكرانيا مساحات من الأراضي في شرق البلاد أمام تقدم القوات الروسية الأكثر عددا والأفضل تسلحا رغم تكبدها خسائر فادحة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تشدد العقوبات على روسيا وتعتزم تزويد أوكرانيا بـ«قنابل» بعيدة المدى
ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن “إدارة ترامب ستفرض مزيدا من القيود على قطاعات النفط والغاز والبنوك في روسيا، من خلال زيادة تقييد الوصول إلى أنظمة الدفع الأمريكية”.
ونقلت وكالة “سي بي إس نيوز” عن أربعة أشخاص وصفتهم بالمطلعين، أن “وزارة الخزانة سمحت، يوم الأربعاء، بإنهاء إعفاء مدته 60 يوما تم وضعه من قبل إدارة بايدن في يناير، سمح باستمرار معاملات محددة في مجال الطاقة تشمل بنوكا روسية خاضعة للعقوبات”.
ومن خلال السماح بإنهاء هذا الإعفاء، “قد لا تتمكن البنوك من الوصول إلى أنظمة الدفع الأمريكية لإجراء معاملات رئيسية في مجال الطاقة”.
وشملت المؤسسات المالية الروسية التي كانت معفاة من العقوبات، “فنيشيكونوم بنك”، ومصرف “أوكريتيه” المالي، و”سوفكوم بنك”، و”سبير بنك”، ومصرف “في تي بي”، ومصرف “ألفا”، و”روس بنك”، ومصرف “زينيت”، ومصرف “سان بطرسبورغ”، والبنك المركزي الروسي.
ويجعل قرار تقييد الوصول إلى الأنظمة المصرفية الأمريكية بشكل أكبر “من الصعب على الدول الأخرى شراء النفط الروسي، مما يحد من العرض العالمي”.
وقد يؤدي ذلك إلى “ارتفاع الأسعار بما يصل إلى 5 دولارات للبرميل”، وهي قفزة ملحوظة بعد انخفاض الأسعار في الأسابيع الأخيرة.
وسبق أن صرح وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، بأن “الولايات المتحدة لن تتردد في زيادة ضغط العقوبات المفروضة على روسيا إلى أعلى مستوى ممكن”.
واشنطن تعتزم استئناف تزويد أوكرانيا بقنابل “GLSDB” بعيدة المدى
بدورها، أفادت وكالة “رويترز” بأن “الولايات المتحدة تخطط لاستئناف إمداد أوكرانيا بقنابل “GLSDB” الفائقة الدقة والبعيدة المدى في الأيام القليلة القادمة”.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصادر، أن “القنابل ستصل إلى أوكرانيا قريبا “ومن المتوقع استخدامها في ساحة المعركة في الأيام القليلة القادمة، حيث إن الإمدادات موجودة بالفعل في أوروبا”، مشيرة إلى أن “آخر مرة استخدمت فيها أوكرانيا هذه القنابل كانت منذ عدة أشهر”.
وأشارت الوكالة إلى أن “هذه الإمدادات تأتي في وقت تشير فيه التقارير إلى أن مخزونات صواريخ “ATACMS” ذات المدى المشابه قد نفدت في أوكرانيا”.
وفي الأسبوع الماضي، أفادت وسائل إعلام غربية بأن “الولايات المتحدة أوقفت تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا”، وهو ما أكده مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، جون راتكليف. كما قامت واشنطن “بحظر مشاركة بيانات الاستخبارات مع كييف وحتى مع حلفائها”.
بالإضافة إلى ذلك، علقت الولايات المتحدة جميع أنواع المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وسيستمر التعليق حتى يقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن “نظام كييف يظهر التزاما بالمفاوضات السلمية”، وفقا لما ذكرته شبكة “فوكس نيوز”.
يذكر أن قنابل “GLSDB” هي تصميم مشترك بين شركتي “بوينغ” الأمريكية و”سآب” السويدية، اللتين أضافتا إلى القنبلة الجوية محركا صاروخيا وتم تكييفها بحيث يمكن إطلاقها من راجمات الصواريخ، وأعلنت شركة “سآب” السويدية أن “مدى عمل الصاروخ يصل إلى 150 كلم”.
وتخصص قنابل “GLSDB” لتدمير أهداف برية محصنة، بينها الأهداف الخرسانية التي لا يمكن إصابتها بوسائل أخرى.