تتعرض المصانع في شمال إسرائيل لضغوط شديدة وسط استمرار الحرب الدائرة والتحديات الاقتصادية المرافقة لها، حيث يضطر أصحاب المصانع إلى إخفاء حجم الأضرار التي لحقت بمرافقهم خوفًا من فقدان عملائهم في الخارج.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "كالكاليست"، فقد أصيب عدد من المصانع في شمال إسرائيل بأضرار مباشرة نتيجة القصف الصاروخي المستمر من لبنان، مما أدى إلى تعطل الإنتاج، إلا أن الصناعيين يحرصون على إظهار أن الأمور تسير بشكل طبيعي حتى لا يخسروا عقودهم مع العملاء الدوليين.

حجم الأضرار وتأثير الحرب

وتذكر الصحيفة أن أكثر من 20 مصنعًا تعرض للضرر في منطقة حيفا والشمال جراء القصف الصاروخي أو شظايا الاعتراضات خلال الشهور الأخيرة، وفقًا لبيانات اتحاد الصناعيين في إسرائيل.

وتعدّ هذه المصانع جزءًا من نحو 350 مصنعًا في المنطقة، حيث توظف كل منها أكثر من 20 عاملا. وتعاني هذه المصانع من نقص كبير في العمالة، إذ استدعي العديد من العمال إلى الخدمة الاحتياطية في الجيش، بينما أجلي آخرون من منازلهم بسبب المواجهات الدائرة بالقرب من الحدود.

ملاك المصانع الإسرائيلية يحاولون التقليل من حجم الأضرار لتجنب فقدان العملاء الدوليين (غيتي)

وفي حادثة حديثة، تعرض مصنع في منطقة شلومي ينتج معدات طبية لأضرار جسيمة بعد سقوط صواريخ من لبنان، وانهار جزء من سقف المصنع على آلات الإنتاج، فأدى ذلك إلى تعطيل عملية التصنيع، إلا أن المالك حاول التقليل من حجم الأضرار.

وقال المالك، في مقابلة مع "كالكاليست"، إن المصنع كان "مغلقًا -لحسن الحظ- لأنه كان يوم السبت، لذا لم تحدث إصابات بين العاملين. وعلى الرغم من الدمار، نمتلك مخزونًا كافيًا من البضائع لتغطية الطلبات المقبلة، ونتوقع استئناف الإنتاج خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع".

خوف من فقدان العملاء

ويعبر أصحاب المصانع في الشمال عن قلقهم من أن استمرار القصف قد يؤدي إلى فقدان العملاء في الخارج الذين يعتمدون على سلاسل الإمداد المستقرة.

ويشير التقرير إلى أن بعض العملاء الدوليين طلبوا زيادة في المخزون لتجنب أي انقطاع في الإمدادات.

فعلى سبيل المثال، كشف رون تومر، رئيس اتحاد الصناعيين وصاحب مصنع أدوية "أونيفارم" في كرمئيل، أن أحد العملاء الدوليين الرئيسيين طلب منه تسليم منتجات لعام 2025 بأكمله قبل نهاية العام الجاري خوفًا من تعطل الإنتاج.

ويضيف تومر "الصناعيون في الشمال يشعرون كما لو أنهم ‘لصوص في الليل’، يخفون الحقائق المتعلقة بتعرض مصانعهم للقصف خوفًا من أن يشعر العملاء بعدم الاستقرار ويشرعوا في البحث عن موردين آخرين في بلدان أكثر استقرارًا".

تحديات إضافية

وإلى جانب الأضرار الناجمة عن القصف، تعاني المصانع في شمال إسرائيل من نقص حاد في العمالة، ويقول العديد من أصحاب المصانع إن عددًا كبيرًا من عمالهم تم استدعاؤهم إلى الخدمة الاحتياطية، فأضاف ذلك تحديات كبيرة في استمرار الإنتاج، وفق كالكاليست.

أزمة الطيران العالمية والموانئ تسببت في نقص مواد الخام اللازمة للتصنيع (الأناضول)

كما تسببت أزمة الطيران العالمية في نقص مواد الخام اللازمة للتصنيع، في وقت توقفت فيه شركات الطيران الأجنبية عن نقل البضائع إلى إسرائيل بسبب الوضع الأمني المتدهور.

خفض ميزانية وزارة الاقتصاد

وفي الوقت الذي يكافح فيه الصناعيون لمواصلة أعمالهم، أعلنت وزارة المالية عن نيتها خفض ميزانية وزارة الاقتصاد بمئات الملايين من الشياكل، بما يمثل نحو ثلث ميزانيتها التي بلغت حوالي 1.5 مليار شيكل (نحو 400 مليون دولار) في عام 2024.

وتشمل هذه التخفيضات إغلاق "معهد الإنتاج المتقدم" الذي كان يهدف إلى تحسين التنافسية في الصناعات الصغيرة والمتوسطة عبر تبنّي تقنيات تصنيع متقدمة.

كذلك تشمل التخفيضات ميزانية هيئة الاستثمار التي تهدف إلى تشجيع إنشاء المصانع الجديدة وتوسيعها في المناطق ذات الأولوية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات شمال إسرائیل حجم الأضرار المصانع فی

إقرأ أيضاً:

جولة مفاجئة لـ وزير الدولة للإنتاج الحربي بشركة أبو زعبل للكيماويات المتخصصة ( مصنع 18 الحربى )

تفقد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي بجولة مفاجئة لشركة أبو زعبل للكيماويات المتخصصة (مصنع 18 الحربي) وذلك فى إطار الحرص على التواجد الدائم بين العاملين لمباشرة سير العملية الإنتاجية ومتابعة مدى إنتظامها.


تواجد وزير الدولة للإنتاج الحربي في مقر الشركة مبكرًا، لمتابعة مدى الالتزام بتوقيتات بدء العمل وتنفيذ خطة الإنتاج اليومية، وخلال الجولة التفقدية لعدد من خطوط الإنتاج بالشركة ( مصنع 18 الحربى )، استمع الوزير " محمد صلاح "  إلى ما إستعرضه الدكتور مهندس صلاح جمبلاط رئيس مجلس إدارة شركة أبو زعبل للكيماويات المتخصصة وكذا أطقم العمل بالشركة من معلومات وبيانات حول معدلات الإنتاج والأداء خلال الفترة السابقة وحجم المبيعات وخطط الإنتاج والتسويق وموقف المخزون ومستلزمات الإنتاج وآخر مستجدات المشروعات التي تشارك في تنفيذها وإجراءات تنفيذ خطط التطوير.


كما تابع الوزير مدى إلتزام العاملين بتطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية وإلتزامهم بإرتداء مهمات الأمان ومعدات الوقاية الشخصية، مؤكدًا على حرص الوزارة لتنفيذ كافة اشتراطات السلامة والصحة المهنية التي تكفل توفير بيئة عمل آمنة تحقق الوقاية من المخاطر للعنصرين البشري والمادي بالشركات والوحدات التابعة.
الجدير بالذكرأن شركة أبو زعبل للكيماويات المتخصصة  تقوم بإنتاج العديد من المنتجات العسكرية من المواد الدافعة للذخائر وأخرى للمحركات الصاروخية ويوجد أيضًا بالشركة وحدة تركيز حامض النيتريك والكبريتيك، كما تقوم الشركة بالإستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بها لتصنيع عدد من المنتجات المدنية مثل (بارود خراطيش الصيد، النيتروسليلوز الحبيبي الذي يُستخدم فى صناعة الأحبار، النيتروسليلوز المبلل بالكحول المستخدم فى صناعة الدهانات، المفرقعات المستخدمة في أعمال التفجير بمشروعات التعمير وشق الطرق)؛ حيث تضم الشركة (مصنع 18 الحربي) مجمعين صناعيين بإجمالي (30 مصنع) وتتميز بقدرات هندسية متطورة (ميكانيكية - كهربائية -كيميائية - أجهزة دقيقة) وورش صيانة متطورة وتمتلك خبرات وقدرات تكنولوجية تمكّنها من إجراء التحاليل والاختبارات (الكيميائية - الفيزيائية - الميكانيكية - والتصوير الإشعاعي) لجميع الخامات المستخدمة فى الصناعة وكذلك المنتج النهائى.
رافق الوزير خلال الجولة التفقدية المهندس إميل حلمي إلياس نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب والمهندس محمد شيرين محمد المشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير.

مقالات مشابهة

  • ضبط مخللات فاسدة داخل مصنع بدون ترخيص بالخانكة
  • وزير الإنتاج الحربي: توفير بيئة عمل آمنة تحقق الوقاية من المخاطر
  • لمباشرة سير العملية الإنتاجية.. وزير الإنتاج الحربي يتفقد مصنع 18 الحربى
  • جولة مفاجئة لـ وزير الدولة للإنتاج الحربي بشركة أبو زعبل للكيماويات المتخصصة ( مصنع 18 الحربى )
  • جولة مفاجئة لوزير الإنتاج الحربي لشركة أبو زعبل للكيماويات مصنع 18 الحربي -تفاصيل
  • وزير الإنتاج الحربي يتفقد شركة أبو زعبل للكيماويات المتخصصة
  • وزير الإنتاج الحربي يجري جولة مفاجئة في مصنع 18 الحربي
  • هآرتس: إسرائيل تنشئ مصانع لإنتاج السلاح.. مشاريع غير اقتصادية
  • حبس 3 متهمين لسرقتهم مبلغ مالي من خزينة مصنع في الصف
  • قيد مصانع وشركات في «الرقابة على الصادرات» بعد استيفاء قواعد التسجيل