وزير الري: آفاق جديدة للتعاون مع الإمارات في مجال المياه
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
التقى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية و الري ، بالسفيرة مريم خليفة الكعبي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة ، حيث تم مناقشة سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال المياه ، وبحث عدد من الموضوعات ذات الإهتمام المشترك بين البلدين في مجال الموارد المائية .
وقد أعرب الدكتور سويلم عن سعادته بهذا اللقاء الذى يؤكد على قوة العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات والسعى الدائم لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين ، ومن جانبها أكدت السفيرة على العلاقات المتميزة التي ترتبط البلدين وحرص الإمارات على إستمرار التعاون مع مصر فى كافة المجالات وخاصة فى مجال الموارد المائية .
وأشار الدكتور سويلم لأهمية تكاتف الجهود فى المنطقة العربية التى تُعد من أكثر المناطق التى تعانى من الشح المائى فى العالم ، وذلك للعمل على إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تحديات المياه مثل التوسع فى استخدام المياه غير التقليدية ، مشيراً لاستعداد مصر للتعاون مع الإمارات في هذا المجال ونقل الخبرات المصرية المتميزة في مجال معالجة وإعادة إستخدام المياه ، حيث سيقوم وفد إماراتى بزيارة محطات الدلتا الجديدة والمحسمة لمعالجة مياه الصرف الزراعى خلال الأيام القليلة القادمة .
وتم خلال اللقاء مناقشة فرص الإستثمارات الإماراتية في مصر وتبادل الخبرات في مجالات إدارة المياه وطرق الرى الحديثة ، والتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء إعتماداً على الطاقة الشمسية كأحد الحلول لمواجهة العجز المائي وخاصة في ظل تشابه تحديات الشح المائى التي تواجهها البلدين .
وأكد الدكتور سويلم على أهمية تطبيق مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة ، خاصة أن قطاع الزراعة هو المستهلك الأكبر للمياه ، مع الإستفادة من التجارب الناجحة للدول الأخرى في مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء مثل المغرب واسبانيا واستراليا ، ومواصلة الدراسات والبحوث المعنية بتقليل تكلفة الطاقة لتقليل تكلفة التحلية .
كما تم بحث موقف مشاركة مصر فى المؤتمر العالمى لتحلية المياه والمزمع عقده فى شهر ديسمبر 2024 بدولة الإمارات العربية المتحدة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الري الموارد المائية الامارات هاني سويلم إعادة استخدام المياه الشح المائي فی مجال
إقرأ أيضاً:
إيران تتوعد وواشنطن تهدد: عقوبات جديدة تشعل فتيل التوتر بين البلدين
تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن مجددًا، إثر إعلان الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات ضد شخصيات وشركات في إيران ودول أخرى، الأمر الذي قوبل بإدانة شديدة من الخارجية الإيرانية، وسط تهديدات أمريكية مباشرة لطهران بسبب دعمها لجماعة “أنصار الله” في اليمن.
في السياق، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، بشدة العقوبات الأمريكية الجديدة التي فُرضت على أشخاص طبيعيين واعتباريين في إيران وعدد من الدول الأخرى، بذريعة التعاون مع طهران في مجالات اقتصادية وتجارية متعددة.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، العقوبات بأنها استمرار للسياسات العدائية، غير القانونية واللاإنسانية التي تنتهجها واشنطن ضد الشعب الإيراني.
وأكد أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك معايير حقوق الإنسان، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وأشار بقائي، إلى أن العقوبات الأخيرة، التي استهدفت شركات وأفرادًا إيرانيين وغير إيرانيين بذريعة وذرائع متعددة، تكشف إصرار صانعي القرار الأمريكيين على خرق القوانين الدولية، والتعدي على حقوق ومصالح الدول الأخرى، عبر ما وصفه بـ”الإرهاب الاقتصادي”، بهدف عرقلة العلاقات الودية والمشروعة بين الدول النامية.
واعتبر أن هذه العقوبات تأتي ضمن سياسة الضغوط القصوى التي وصفها بـ”الفاشلة والإجرامية”، مشددًا على أنها تعكس تناقض صانعي القرار في واشنطن وافتقارهم إلى حسن النية والجدية في اتباع المسارات الدبلوماسية.
وأكد المتحدث أن المسؤولية الكاملة عن الآثار المدمرة المترتبة على هذه السياسات والتصريحات الاستفزازية تقع على عاتق الجانب الأمريكي.
كما ذكّر بما وصفه بالسجل الطويل من العداء الأمريكي لإيران، من العقوبات الاقتصادية إلى عرقلة التقدم العلمي والاقتصادي والتكنولوجي، ما أدى إلى انعدام الثقة لدى الإيرانيين تجاه واشنطن.
في المقابل، حذر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إيران من أنها “ستدفع الثمن” بسبب دعمها لجماعة “أنصار الله” في اليمن.
وكتب على منصة “إكس”: “نرى دعمكم الفتاك للحوثيين، ونعرف تمامًا ما تفعلونه، وقد تم تحذيركم، وستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره”.
وكان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قد نفى في وقت سابق أي مسؤولية لبلاده عن تحركات جماعة “أنصار الله”، مؤكدًا أن قراراتها تُتخذ بشكل مستقل، ومشددًا على أن إيران ليست بحاجة إلى وكلاء لتحقيق مصالحها في المنطقة.
من جانب آخر، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، خلال مشاركته في قمة مجموعة “بريكس” الأمنية في البرازيل، تمسك بلاده بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشددًا على أن الأسلحة النووية “لا مكان لها في العقيدة الدفاعية الإيرانية”.
ودعا أحمديان إلى إنشاء ممر مضاد للعقوبات، وتشكيل لجنة لأمن سلسلة التوريد، وإطلاق صندوق دعم لمواجهة العقوبات الأجنبية، مؤكدًا أن إيران ستواصل طريقها نحو التقدم والكرامة الوطنية، رغم الضغوط المفروضة عليها.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي والدولي بشأن برنامج إيران النووي ونشاطها في المنطقة، خاصة مع جماعات مثل “أنصار الله” في اليمن.
وتشهد العلاقات بين طهران وواشنطن حالة من الجمود، رغم الوساطات الدولية لاستئناف المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.