أكدت وزارة الدفاع التركية، اليوم الإثنين، تحييد 3 مسلحين من تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية (حزب العمال الكردستاني) شمالي سوريا.

وأوضحت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن "الإرهابيين الثلاثة الذين تم تحييدهم كانوا يعتزمون القيام بهجمات على مناطق عمليتي غصن الزيتون ونبع السلام"، بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء.

وتستخدم تركيا كلمة "تحييد" للإشارة إلى المسلحين الذي يتم قتلهم أو أسرهم أو إصابتهم من جانب القوات التركية.
وتشن تركيا هجمات ضد حزب العمال الكردستاني داخل أراضيها وفي سوريا وشمال العراق، رداً على هجمات الحزب .
ووفقاً لبيانات تركية، تسبب الحزب في مقتل حوالي 40 ألف شخص (مدنيون وعسكريون)، خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينيات القرن الماضي. 

مقتل 3 مسلحين أكراد بضربة تركية في شمال #العراق https://t.co/wc0U4r6kfP

— 24.ae (@20fourMedia) August 11, 2023

وتشن تركيا منذ فترة طويلة حملة في العراق وسوريا ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، وهما كيانان تعتبرهما أنقرة جماعتين إرهابيتين.
وتنفذ تركيا بانتظام ضربات جوية في شمال العراق وسوريا، ولديها هناك عشرات المواقع على الأراضي، لكنها كثفت مؤخراً هجماتها بطائرات مسيرة وضربت مواقع أقرب إلى المناطق الحضرية وعلى طرق رئيسية.
وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية عام 1984.

وعادة ما يستهدف حزب العمال الكردستاني قوات الأمن التركية، وغالباً ما يتبنّى تنظيم "صقور حرية كردستان" التابع للحزب هجمات في وسط المدن التركية.

وبدأت الحكومة التركية مفاوضات مع حزب العمال الكردستاني في العام 2013 سعياً لإيجاد حل للقضية الكردية، لكن القتال استؤنف بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في العام 2015.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حزب العمال الكردستاني تركيا سوريا حزب العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

شراكات متعثرة بين العراق وتركيا وسوريا في ملفات السيادة والإرهاب

24 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة:  في مؤتمر صحفي مثير للجدل، صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن تعقيدات سياسية تعرقل التوصل إلى تفاهم مشترك بين تركيا وسوريا، مشيراً إلى مطالبات من الرئيس السوري بشار الأسد بإخراج القوات التركية من الأراضي السورية كشرط أساسي لاستئناف العلاقات. تصريحات فيدان، التي تضمنت إشارة واضحة إلى ضرورة تفعيل آلية ثلاثية بين تركيا وسوريا والعراق، تعكس واقعاً معقداً في منطقة تستعر فيها الملفات السياسية والأمنية.

تحليلات سياسية اعتبرت أن تصريحات فيدان تشير إلى تغير في اللهجة الدبلوماسية التركية، حيث تحدث عن أهمية التعاون الثلاثي في قضايا كبرى مثل مكافحة الإرهاب وأمن الحدود ومنع تهريب الأسلحة. بينما ذكرت تغريدة لأحد النشطاء السياسيين على منصة “إكس”: “التقارب التركي السوري أصبح أكثر تعقيداً، خاصة مع رفض أنقرة تقديم أي تنازل بشأن وجودها العسكري في سوريا”. وأضافت أخرى: “حديث عن التعاون، لكن الأفعال على الأرض تعكس مواجهة مستمرة”.

في السليمانية بالعراق، يتواصل الجدل بشأن العلاقات مع حزب العمال الكردستاني. فيدان أشار إلى أن السليمانية لم تقم بخطوات مرضية تجاه إنهاء علاقتها مع الحزب، مؤكداً أن تركيا لن تعود إلى طبيعة العلاقات معها إلا إذا تحقق ذلك. مواطن كردي من السليمانية علق قائلاً عبر فيسبوك: “نحن ضحايا السياسة، يدفع المدنيون الثمن بينما تتبادل القوى الكبرى الاتهامات”.

وفق معلومات من مصادر سياسية مطلعة، ترى الحكومة السورية أن التصعيد التركي في المناطق الشمالية يهدف إلى خلق ورقة ضغط دائمة على دمشق، في حين تعتقد تركيا أن استمرار وجود قواتها في سوريا ضروري لأمنها القومي.

تحدث باحث سياسي لـ المسلة، قائلاً إن العراق أيضاً يواجه تحديات كبيرة مع وجود القوات التركية، مشيراً إلى أن هذه المسألة تؤثر على الأمن والسيادة العراقية. “العراق محاصر بين محاولات دولية لإيجاد حلول وبين واقع محلي معقد مليء بالأزمات”، كما قال.

التحليلات ترى أن التوصل إلى تفاهم بين تركيا وسوريا يبدو بعيد المنال في الوقت الراهن، إلا إذا حدثت تنازلات كبيرة من كلا الجانبين، وترى تحليلات أن “الآلية الثلاثية التي يتحدث عنها فيدان قد تكون مفتاحاً لحل النزاع، لكنها تحتاج إلى إرادة سياسية تتجاوز العقبات الحالية”.

في سياق القصة، يروي أحد سكان بلدة حدودية بين العراق وسوريا عن مشاهد يومية لعمليات تهريب الأسلحة، مشيراً إلى أن الأوضاع الأمنية أصبحت أكثر سوءاً مع غياب التنسيق بين الحكومات. يقول: “التهريب هنا ليس فقط أسلحة، بل بشر يحاولون الهروب من الحرب، والجميع يغض الطرف”.

من الواضح أن المشهد الراهن يعكس تعقيداً متزايداً في العلاقات الثلاثية بين تركيا وسوريا والعراق، وسط تداخل المصالح الإقليمية والدولية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تركيا تعلن تحييد 10 عُمّاليين شمالي العراق
  • بعد عملية تسلل.. مقتل 15 عنصراً موالياً لتركيا في شمال سوريا
  • الدفاع التركية تعلن قتل 9 عماليين شمالي سوريا وتبث مشاهد لمخبأ في العراق
  • الدفاع التركية: تحييد 9 مسلحين من بي كي كي شمالي سوريا
  • شراكات متعثرة بين العراق وتركيا وسوريا في ملفات السيادة والإرهاب
  • الخارجية التركية: تهريب السلاح بين العراق وسوريا يجب إيقافه.. الحرب النووية “ليست مزحة”
  • تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
  • تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب العمال الكردستاني
  • عزل عمدتين آخرين في تركيا!
  • رشيد يطالب بحل عادل “للقضية الكردية”في تركيا