بوابة الوفد:
2025-03-26@09:40:53 GMT

حكم المبالغة في الحمد وبيان فضله ومعناه

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن صيغة "الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه" جائزة شرعًا، فهي يُراد بها المبالغة في حمد الله تعالى، وهذه الصيغة وإن لم ترد في نص آية أو حديث فإنه لا يعني عدم جواز الذكر بها؛ وذلك لأنَّ الذكر بابه واسع، وقد ورد بمثلها عدد من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتلقاها العلماء بالقبول.

بيان فضل الحمد ومعناه


وأوضحت الإفتاء أن الله تبارك وتعالى حميدٌ يُحب الحمد، والحميد في حقه تعالى أي: الْمَحْمُود الْمُثنَى عَلَيْهِ، وَالله عز وَجل هُوَ الحميد بِحَمْدِهِ لنَفسِهِ أزلًا وبحمد عباده لَهُ أبدًا. يُنظر: "المقصد الأسنى" لحجة الإسلام الغزالي ص: 130، ط. دار ابن حزم.

وقد ورد عن الأسود بن سريع رضي الله عنه قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي مَدَحْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ بِمَحَامِدَ، قَالَ: «أَمَا إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الْحَمْدَ» أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"، والإمام البخاري في "الأدب المفرد" واللفظ له.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْحَمْدِ»، أخرجه البَيْهَقِي في "شعب الإيمان"، وأبو يَعْلَى الموصلي في "مسنده".

ونبَّه النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم على أنَّ أفضل العباد يوم القيامة وأول من يُدعى إلى الجنة: مَن يَحمدون الله كثيرًا وفي جميع أحوالهم؛ فعن عمران بن حُصَيْن رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ أَفْضَلَ عِبَادِ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَمَّادُونَ» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى إِلَى الْجَنَّةِ الَّذِينَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ» أخرجه الحاكم في "المستدرك" واللفظ له، والطبراني في "المعجم الكبير".

قال الإمام المُناوي في "فيض القدير" (2/ 428، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [(الْحَمَّادُونَ) لله أي: الذين يكثرون حمد الله أي: وصفه بالجميل المستحق له من جميع الخلق على السَّرَّاء والضَّرَّاء فهو المستحق للحمد من كافة الأنام] اهـ.

ما ورد في السنة النبوية من صيغ المبالغة في حمد الله تعالى

وأضافت الإفتاء أنه ورد في الأحاديث النبوية عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيغٌ فيها المبالغة في حمد الله تعالى، منها: ما جاء عن أبي أُمامة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا رفع مائدته قال: «الحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ، رَبَّنَا» أخرجه البخاري في "صحيحه".

وعنه أيضًا رضي الله عنه قال: رآني النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنَا أحرك شفتي، فقال: «مَا تَقُولُ يَا أَبَا أُمَامَةَ؟» قلت: أذكر الله، قال: «أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذِكْرِكَ اللهَ اللَّيْلَ مَعَ النَّهَارِ؟ تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَتُسَبِّحُ اللهَ مِثْلَهُنَّ»، ثم قال: «تُعَلِّمُهُنَّ عَقِبَكَ مِنْ بَعْدِكَ»، أخرجه الطَّبَرَانِي في "المعجم الكبير".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحمد صيغة الحمد الإفتاء الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه النبی صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنه المبالغة فی ال ح م د حمد الله

إقرأ أيضاً:

إيه الحكمة إن النبي ملوش أخوة ولا أولاد ذكور؟ علي جمعة يجيب

وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، يقول فيه (إيه الحكمة إن النبي ملوش أخوة ولا أولاد ذكور؟

لو بنت رأت الرسول في الجنة تحتضنه؟.. علي جمعة يجيبعلي جمعة: النبي محمد كان يتعبد في غار حراء على دين سيدنا إبراهيم .. فيديو

وأجاب علي جمعة، على السؤال، خلال برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، أن الحكمة من هذا ليثبت الله تعالى أنه يؤيده، فسيدنا النبي قال (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعطرتي، أي أهل بيته).

وأشار إلى أن الله خلق النبي وحيدا يتيما ورزقه بالذكور والإناث، وكل الذكور ماتوا صغارا، وترك أربع بنات: السيدة زينب ماتت في حياته ولم تنجب، ورقية وأم كلثوم لم ينجبوا، وفاطمة أنجبت الحسن والحسين وزينب، وواحد اسمه محسن لكنه مات صغيرا.

وتابع: سيدنا الحسن كان يتزوج من كل قبيلة يزورها فتزوج كثيرا وكان لديه 40 طفل وكلهم ماتوا، إلا اثنين، الحسن المثنى وزيد الأبلج.

أما سيدنا الحسين تزوج كثيرا وأنجب كذلك 40 طفل، وكلهم ماتوا إلا علي زين العابدين، منوها أننا الآن أصبحنا 30 مليون من الأشراف من الحسن المثنى وزيد الأبلج وعلي زين العابدين فقط بسبب هؤلاء الثلاثة.

مقالات مشابهة

  • دعاء اليوم السادس والعشرين من رمضان للرزق.. أدركه بـ 20 صيغة الآن
  • صلاة التسابيح.. 6 منح ربانية لمن يؤديها في العشر الأواخر من رمضان لا تغفلها
  • ملتقى الأزهر: شهادات غير المسلمين في النبي إرث إنساني يجسد العدل والرحمة
  • خالد الجندي: النبي كان يتشاور مع أصحابه في كل الأمور
  • رسول الله صلى الله عليه وسلّم والعشر الأواخر من رمضان
  • صلاة التسابيح وكيفية أدائها في رمضان.. الإفتاء توضح
  • رسول الله صلى الله عليه وسلّ والعشر الأواخر من رمضان.
  • إيه الحكمة إن النبي ملوش أخوة ولا أولاد ذكور؟ علي جمعة يجيب
  • موعد أذان المغرب.. لا تنس دعاء النبي عند الإفطار وبعده
  • دعاء الصائم عند الإفطار .. اغتنم الدعوة التي لا ترد