أمن أم قمع؟ اعتقال أصحاب شركات صيرفة يثير التساؤلات في بغداد
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أكتوبر 29, 2024آخر تحديث: أكتوبر 29, 2024
المستقلة/- في تطور أثار اهتمام الشارع العراقي، أفادت مصادر أمنية باعتقال صاحبي شركتي صيرفة في منطقة البياع جنوبي بغداد، وضبط مبالغ نقدية وأسلحة غير مرخصة بحوزتهما.
تأتي هذه العملية في إطار حملة مشددة تهدف إلى ضبط سوق الصرافة وتنظيم عملها وفق تعليمات البنك المركزي العراقي.
بحسب التصريحات الأمنية، نفذت السلطات عملية دهم أدت إلى القبض على أصحاب الشركتين، حيث تم العثور على بندقية ومسدس غير مرخصين، إلى جانب مبالغ نقدية كبيرة. وأكدت المصادر أن المعتقلين لا يمتلكان تراخيص من البنك المركزي لمزاولة مهنة الصرافة، مما يشير إلى تجاوزات واضحة للتشريعات المالية.
سوق الصرافة في العراق تحت المجهرتأتي هذه الاعتقالات في ظل أزمة اقتصادية يعاني منها العراق، حيث يُعد تنظيم عمليات الصرافة والتحويلات المالية أمراً حساساً لضمان استقرار الدينار العراقي ومكافحة الأنشطة غير القانونية، بما في ذلك غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. ووفقاً لمراقبين، فإن بعض العاملين في هذا القطاع ينتهزون الثغرات الرقابية لتحقيق مكاسب شخصية، مما يزيد الضغط على البنك المركزي لضبط السوق.
ردود فعل متباينةأثارت الحادثة جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر البعض عن دعمهم للإجراءات الأمنية لضبط المخالفين وحماية الاقتصاد الوطني. فيما تساءل آخرون عن غياب الرقابة المسبقة، واعتبروا أن تأخر الكشف عن مثل هذه المخالفات يعكس خللاً في المنظومة الرقابية.
تساؤلات حول مصير سوق الصرافةيثير هذا الحادث قلقاً واسعاً حول مصير شركات الصرافة غير المرخصة، ومدى تأثير هذه العمليات الأمنية على السوق. كما تتوجه الأنظار إلى البنك المركزي لبيان إجراءات أكثر صرامة لضمان الالتزام بالقوانين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
بغداد تعلن دعم للكاردينال العراقي ساكو لخلافة البابا فرانسيس.. ما الذي تعرفه عنه؟
أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الثلاثاء، عمّا وصفه بـ"دعم بلاده للكاردينال، لويس روفائيل الأول ساكو، في خلافة البابا فرنسيس بالكرسي الرسولي في الفاتيكان".
وأوضح السوداني، عبر تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إكس": "نؤكد دعمنا لغبطة الكاردينال لويس روفائيل الأول ساكو، بوصفه المرشح الوحيد من منطقة الشرق الأوسط، ليخلف قداسة البابا الراحل فرنسيس بالكرسي الرسولي في الفاتيكان".
وأضاف رئيس الوزراء العراقي، أنّ: "الدعم يأتي نظرا لما يتمتع به غبطته من حضور محلي ودولي، ولدوره في نشر السلام والتسامح"، مردفا في الوقت نفسه: "بلدنا العراق هو أحد أهم الأماكن التي عاش فيها أبناء الديانة المسيحية متآخين مع بقية الأديان على مدار التاريخ".
"وهو اليوم يضم أتباع جميع الكنائس بما يمثله هذا الأمر من محبة وإخوة بين المؤمنين من مختلف الأديان" أضاف السوداني عبر التغريدة ذاتها، التي عرفت تفاعلا متسارعا.
تجدر الإشارة إلى أنه بحسب المعلومات المتداولة عن ساكو، فهو من مواليد 1948 في مدينة زاخو بمحافظة دهوك في إقليم كردستان شمال العراق، وقد عيّن كاهنا في أبرشية الموصل الكلدانية في عام 1974.
وتم انتخابه بطريركا للكنيسة الكلدانية في سينودس الكنيسة بروما خلفا للبطريرك المستقيل عمانوئيل الثالث دلي في 1 شباط/ فبراير 2013، كما تم تعيينه عضوا في المجلس الاقتصادي الفاتيكاني في كانون الثاني/ يناير 2022.
وكان الفاتيكان، قد أعلن صباح الاثنين عن وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عاما بمقر إقامته في دار "القديسة مارتا" بالفاتيكان، وذلك بعد تدهور في صحته منذ 18 شباط/ فبراير الماضي.
والبابا فرنسيس، المولود باسم خورخي ماريو بيرغوليو، من أصول أرجنتينية، ولد في17 كانون الأول/ ديسمبر 1936 في بوينس آيرس لعائلة من العمال المهاجرين.
وعقب انتخابه، كان بيرغوليو أول بابا يُنتخب من أمريكا اللاتينية، وأول بابا ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية، وهي التي تعد واحدة من أهم الرهبنيات الفاعلة في الكنيسة الكاثوليكية، وأول من اختار اسم "فرنسيس" في التاريخ البابوي.