اشتية: تعيين السعودية سفيرا لدى فلسطين له دلالات سياسية مهمة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
رحب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الإثنين، بقرار العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده رئيس الوزراء محمد بن سلمان، تعيين السفير نايف السديري سفيراً فوق العادة غير مقيم لدى فلسطين، وقنصلاً عاماً للمملكة في مدينة القدس.
وقال اشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة في مدينة رام الله إن هذه الخطوة تحمل معاني ودلالات سياسية مهمة، في مواجهة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.
والسبت، قدم السديري سفير السعودية لدى الأردن، نسخة من أوراق اعتماده سفيرا فوق العادة غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلاً عاماً بمدينة القدس، إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي في مقر السفارة الفلسطينية بالعاصمة الأردنية عمّان.
وبعد تسليم أوراق اعتماده، قال السديري للصحفيين: "التعيين يأتي لإعطاء العلاقات مع فلسطين الطابع الرسمي في جميع المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، ونتطلع إلى مستقبل واعد لهذه العلاقات".
اقرأ أيضاً
سفير السعودية في فلسطين يرد على وزير الخارجية الإسرائيلي بصورة تاريخية.. ما القصة؟
ولم يتم الإعلان عن قرار بفتح سفارة في الضفة الغربية أو قنصلية عامة في القدس أو موعد القيام بهذه الخطوة في حال اتخذ القرار.
وجاء منشور السفير السعودي بعد ساعات من تعهد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بعدم السماح لأي دولة بفتح ممثلية دبلوماسية بالقدس الشرقية تكون معتمدة لدى السلطة الفلسطينية.
واعتبر كوهين في مقابلة مع إذاعة "103" التابعة لصحيفة "معاريف" العبرية، أن الخطوة التي أقدم عليها السعوديون "بمثابة رسالة للفلسطينيين بأنهم لم ينسوهم على خلفية التقدم في مفاوضات التطبيع" بين الرياض وتل أبيب، مضيفا: "لا نسمح للدول بفتح قنصليات (بالقدس) هذا لا يناسبنا".
ولم تصدر السعودية تعقيبا رسميا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، لكنها اشترطت في أكثر من مناسبة حل القضية الفلسطينية أولا، قبل أي عمليات تطبيع مع تل أبيب.
وفي القدس الشرقية حاليا قنصليات عامة معتمدة لدى السلطة الفلسطينية لدول تركيا، فرنسا، اليونان، السويد، الكرسي الرسولي، إيطاليا، إسبانيا، وبلجيكا.
وأغلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القنصلية العامة لبلاده في القدس المعتمدة لدى السلطة الفلسطينية ودمجها بالسفارة التي نقلها من تل أبيب إلى القدس منتصف عام 2018.
وفي مدينة رام الله العديد من السفارات والممثليات الأجنبية والعربية بينها سفارات الأردن، ومصر، والمغرب، وتونس.
وقبيل احتلال إسرائيل للضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة عام 1967، كانت هناك العديد من القنصليات العربية في القدس الشرقية.
اقرأ أيضاً
إعلام عبري: إسرائيل كانت على علم بقرار السعودية تعيين سفيرا لدى السلطة الفلسطينية
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: محمد اشتية نايف السديري سفير السعودية في فلسطين سفير السعودية السعودية فلسطين لدى السلطة الفلسطینیة القدس الشرقیة فی القدس
إقرأ أيضاً:
التعاون الإسلامي يحث الأمم المتحدة على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
عبرت منظمة التعاون الإسلامي عن ترحيبها، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة - والقاضي بطلب فتوى من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة" - مثمّنة جهود مملكة النرويج وجميع الدول التي شاركت في رعاية مشروع القرار ودعمه.
وشددت المنظمة في بيان لها علي أن جميع خُطط وتدابير الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك التشريعات التي تؤثر في وجود وعمليات وحصانات الأمم المتحدة وكياناتها وهيئاتها، بما فيها وكالة الأونروا والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، تشكّل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة، ومن شأنها أن تحرم الشعب الفلسطيني من المساعدات الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعانيها.
كما رحّبت المنظمة بتبني الجمعية العامة قراراً حول “السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية”.
ودعت المنظمة جميع الدول والمنظمات الدولية، ومنها الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها، إلى ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.