دان المستشار الألماني أولاف شولتس، مساء أمس الإثنين، إعدام المعارض الإيراني-الألماني، جمشيد شارمهد البالغ 69 عاماً في إيران، واصفاً ذلك بأنه "فضيحة".

وقد نفذت السلطات الإيرانية، أمس الإثنين، حكم الإعدام بحق المعارض الإيراني الألماني الذي أوقِف في 2020، وفق ما أعلنت السلطة القضائية.

وقال شولتس على منصة إكس إن "إعدام جمشيد شارمهد من جانب النظام الإيراني، هو فضيحة أدينها بأشد العبارات"، وأضاف أن "شارمهد لم يحصل على فرصة الدفاع عن نفسه ضد التهم الموجهة إليه خلال المحاكمة".

مؤيد لنظام الشاه..إيران تعدم ناشطاً ألمانيا من اصل إيراني - موقع 24نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم الإثنين، خبر إعدام إيران جمشيد شارمهد، الألماني من أصل إيراني، بعد إدانته بالتورط في هجمات "إرهابية".

ومن جهتها، دانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بشدة، "النظام اللاإنساني" في إيران بعد إعدام شارمهد، وقالت إن "قتل جمشيد شارمهد يظهر مرة جديدة طبيعة النظام اللاإنساني الذي يحكم طهران: نظام يستخدم الموت ضد شبابه وسكانه ورعايا أجانب"، وأضافت أن "برلين أوضحت مراراً أن إعدام مواطن ألماني ستكون له عواقب وخيمة".

وتابعت في إشارة إلى إدارة الرئيس مسعود بزشكيان، الذي تولى منصبه في يوليو (تموز) الماضي، "هذا يؤكد حقيقة مفادها أن لا أحد في مأمن في ظل الحكومة الجديدة أيضاً".

كما عبرت وزيرة الخارجية الألمانية عن "تعاطفها الصادق"، مع عائلة شارمهد "التي كنا على اتصال وثيق بها دائماً"، وقالت إن "الحكومة الألمانية قدمت احتجاجات في قضية شارمهد، إذ عملت السفارة الألمانية في طهران بلا كلل من أجل قضيته، وأرسلت فرقاً رفيعة المستوى من برلين في مناسبات عدة".

وذكر موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الإيرانية، أمس، أنه "بعد اتباع الإجراءات القانونية والموافقة النهائية على قرار القضاء من قبل المحكمة العليا، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد... هذا الصباح". وقضت المحكمة العليا بإعدام شارمهد بتهمة "الإفساد في الأرض"، لتورطه المفترض في هجوم استهدف مسجداً وأوقع 14 قتيلاً في 2008.

Die Bundesregierung hat sich immer wieder intensiv für Herrn Sharmahd eingesetzt.
Mein tiefes Mitgefühl gilt seiner Familie. (2/2)

— Bundeskanzler Olaf Scholz (@Bundeskanzler) October 28, 2024

ومن جهتها، قالت ابنة المعارض الإيراني-الألماني شارمهد اليوم الثلاثاء، إن "إيران يجب أن تُعاقَب على إعدام والدها". وكتبت غزال شارمشهد على منصة إكس أنها "تنتظر التحدث إلى الحكومتين الألمانية والأمريكية حول مصير والدها الذي كان مقيماً في الولايات المتحدة".

وأضافت أنه "إذا كانت لدى الحكومتين أدلة على إعدامه، كما زعم موقع ميزان أونلاين، فإنها ستطالب بتسليم جثمانه إلى عائلته وإنزال عقاب شديد بالقتلة في النظام الإسلامي".

وبدورها، اعتبرت منظمة "حقوق الإنسان في إيران"، أن المعارض شارمهد كان "رهينة" لدى السلطات الإيرانية وتعرض لعملية "قتل خارج نطاق القضاء". وقال محمود أميري مقدم، مدير المنظمة التي تتخذ النرويج مقراً، إن "إعدام جمشيد شارمهد هو بمثابة قتل رهينة خارج نطاق القضاء".

Our beloved hero and father of Iran Jimmy joon,

As I am waiting in silence our bond exceeds words.

The German @AuswaertigesAmt and US @StateDept will talk to me shortly and I will assess if they have any proof that the cowardly jihadists of the occupying Islamic Regime have… pic.twitter.com/1stqgy3DW4

— Gazelle غزاله شارمهد (@GazelleSharmahd) October 28, 2024

ووصفت منظمة غير حكومية أخرى، هي المركز الأوروبي لحقوق الإنسان والحقوق الدستورية، عملية الإعدام بأنها "صادمة".

يشار إلى أن شارمهد، وهو مطوّر لأنظمة معلوماتية هاجر إلى ألمانيا في الثمانينات قبل الانتقال للإقامة في الولايات المتحدة، اتهم بأنه ساهم في إنشاء موقع على شبكة الإنترنت لمجموعة معارضة إيرانية في المنفى تعتبرها طهران "إرهابية". وبحسب منظمة "حقوق الإنسان في إيران"، تم إعدام ما لا يقل عن 627 شخصاً منذ مطلع العام في إيران.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السلطات الإيرانية شولتس الولايات المتحدة إيران أمريكا ألمانيا فی إیران

إقرأ أيضاً:

عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة

حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة.

جاء ذلك ضمن لقاء خاص مع قناة الجزيرة تناول كذلك العلاقات الإيرانية مع الولايات المتحدة والاتفاق النووي، والموقف من التطورات في سوريا، إضافة إلى تقييمه لتداعيات هجوم طوفان الأقصى على المنطقة، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا".

وأكد عراقجي أن تاريخ العلاقات الإيرانية الأمريكية "مليء بالعداء وانعدام الثقة"، مشيرا إلى أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، واغتيال قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني، زادا من تعقيد المشهد.



ورغم وجود إدارة جديدة في البيت الأبيض، يرى الوزير الإيراني أن "الكلمات وحدها لا تكفي"، معتبرا أنه على واشنطن اتخاذ خطوات عملية لاستعادة الثقة، مثل إعادة الأموال الإيرانية المجمدة والوفاء بالتزاماتها السابقة.

وحول احتمالية استئناف المفاوضات النووية، أوضح عراقجي أن إيران لا تمانع الحوار المباشر مع أمريكا، لكنها تُصر على حصر المفاوضات في الملف النووي، كما حدث سابقا، مشيرا إلى أن إدخال قضايا أخرى سيُعقد المحادثات.

وخلال ولايته الأولى في 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران ومجموعة من القوى العالمية في عام 2015 وأعاد فرض العقوبات الأمريكية القاسية ضمن سياسة فرض “الضغط الأقصى” على طهران.

وردت طهران بانتهاك الاتفاق بعدة طرق، مثل تسريع تخصيب اليورانيوم.

وتعهد ترامب بالعودة إلى السياسة التي انتهجها في ولايته السابقة والتي سعت إلى استخدام الضغط الاقتصادي لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق بشأن برنامجها النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية وأنشطتها بالمنطقة.

حرب شاملة
وفيما يتعلق بتهديدات "إسرائيل" بضرب المنشآت النووية الإيرانية، رد عراقجي بأن إيران قادرة على الرد الفوري والحاسم، محذرا من أن أي هجوم سيتحول إلى "حرب شاملة" في المنطقة.

وتناول عراقجي الملف السوري بالقول إن إيران تدعم تشكيل حكومة "يشارك فيها جميع أطياف الشعب السوري"، مع رفض أي تدخل خارجي أو محاولات لتقسيم سوريا.

وأكد أن الهدف الإيراني يتمثل في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن التدخلات الإسرائيلية والأجنبية هي التي أدت إلى الأزمة.

وأشار إلى وجود تنسيق إيراني مع قطر حول العديد من الملفات ومنها مناقشة دعم غزة، معربا عن تقديره لدور الدوحة في "وقف إطلاق النار الأخير".

وأضاف أن زيارته لقطر شملت لقاء مع قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث هنأهم بـ"انتصار غزة"، مؤكدا استعداد طهران لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني.

واعتبر عراقجي أن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، رغم الخسائر البشرية والمادية.



وأكد أن "الشعب الفلسطيني في غزة أحيا القضية التي كادت تُنسى بسبب التطبيع"، مشيرا إلى أن العالم أصبح يرى "الطبيعة القاتلة للكيان الصهيوني" بعد المجازر ضد المدنيين.

واكد عراقجي أنه رغم استشهاد قيادات بارزة كالأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وقيادات في المقاومة الفلسطينية، إلا أن المقاومة اكتسبت خبرات ستجعلها "أكثر فعالية"، معتبرا أن خطاب المقاومة أصبح اليوم "حيّا أكثر من أي وقت مضى".

مقالات مشابهة

  • ارتفاع مُقلق.. إيران تنفذ 87 إعدامًا في كانون الثاني وتستهدف 17 كرديًا
  • عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة
  • أماكن معرض أهلا رمضان 2025 في المحافظات وموعد انطلاقه
  • إيران تحذر ترامب من "حرب شاملة" في هذه الحالة
  • أبطال آسيا النخبة.. الشرطة العراقي إلى إيران لملاقاة استقلال طهران
  • غرفة القاهرة تعلن بدء معارض أهلا رمضان الأسبوع القادم
  • إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
  • وزير التعليم يزور مدرسة كومينيوس في برلين لمتابعة نظام الدمج
  • إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية
  • الأسلوب الإيراني في التفاوض