الإمارات وسنغافورة.. علاقات قوية وشراكة استراتيجية متنامية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تُعتبر العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية سنغافورة واحدة من أنجح الشراكات الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، إذ بدأت العلاقات الدبلوماسية بينهما في 15 مايو (أيار) 1985، ومنذ ذلك الحين شهدت نمواً ملحوظاً في جميع جوانب التعاون الثنائي.
وترتبط الدولتان بعلاقات اقتصادية وتجارية ممتازة، تشمل التعاون في مجالات التجارة والصناعة والنقل والخدمات اللوجستية، والبنية التحتية، وخدمات النفط والغاز، فضلاً عن التعليم والسياحة والاستثمار ومجالات الذكاء الاصطناعي.
ووقعت الإمارات وسنغافورة العديد من اتفاقيات التعاون التي تسهم بشكل كبير في تعزيز هذه العلاقات، وتعتبر الإمارات أكبر شريك تجاري لسنغافورة في الشرق الأوسط، إذ بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري غير النفطي 5.8 مليار دولار أمريكي في 2023. استثمارات متبادلة
يشهد الاستثمار الإماراتي في سنغافورة زيادة مطردة، حيث تقوم كبرى الشركات الإماراتية بتنفيذ مشروعات في قطاعات متنوعة مثل النفط والموانئ والاتصالات والاستثمارات العقارية والصناعات الإلكترونية.
ومن جهة أخرى، تزايد عدد الشركات السنغافورية العاملة في الإمارات ليصل إلى حوالي 600 شركة، تعمل في مجموعة من القطاعات مثل الخدمات الاستشارية والطاقة والصناعة والتجارة.
شراكة شاملةووقعت حكومتا البلدين عام 2019 اتفاقية الشراكة الشاملة، بهدف تعميق مجالات التعاون القائمة واستكشاف مجالات جديدة تحقق المنفعة والمصالح المشتركة، مثل التجارة والصناعة والاستثمار، التعاون المالي، التعليم، وتطوير الموارد البشرية، فضلاً عن التنمية المستدامة والطاقة.
زيارات متبادلةوتعتبر الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في الدولتين أحد العوامل الرئيسية التي تعزز العلاقات الثنائية، فقد شهدت السنوات الأخيرة تنظيم زيارات رفيعة المستوى تستهدف استكشاف وتعزيز فرص التعاون في مجالات جديدة، مما يساهم في بناء الثقة المتبادلة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية.
وفي آخر لقاء جمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مع رئيس وزراء سنغافورة، تم التركيز على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجموعة واسعة من المجالات، حيث تضمنت أبرز النقاط تأكيد أهمية تعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
كما تم مناقشة سبل توسيع مجالات التعاون لتشمل التعليم والتكنولوجيا والابتكار، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى بحث القضايا الأمنية ودور البلدين في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي.
وتم خلال اللقاء تبادل مذكرات تفاهم واتفاقيات تهدف إلى توسيع آفاق التعاون المشترك في العديد من المجالات مثل التعليم، وحماية البيئة، والعمل المناخي، والاقتصاد الأخضر، وحلول خفض الكربون، والذكاء الاصطناعي، والحكومة الرقمية، والمدن الذكية، بالإضافة إلى شهادات المطابقة الحلال التي تلبي أولويات التنمية والتقدم في كلا البلدين.
وفي 24 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، عقد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ورئيس إنفستوبيا، وعلياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، سلسلة من اللقاءات مع عدد من الوزراء وممثلين لكبرى الشركات في سنغافورة، وذلك على هامش زيارة وفد الدولة، التي شهدت انعقاد فعالية حوارات "إنفستوبيا العالمية"، بهدف تعزيز فرص التعاون الاقتصادي في القطاعات المستدامة ودعم الشراكة مع القطاع الخاص خلال المرحلة المقبلة.
#خالد_بن_محمد_بن_زايد يصل مقر البرلمان السنغافوري في مستهل زيارة رسمية #خالد_بن_محمد_بن_زايد_في_سنغافورة#الإمارات_سنغافورةhttps://t.co/6Ag1kARuXt pic.twitter.com/NHG4yltK6p
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) October 29, 2024المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات
إقرأ أيضاً:
الرئيسان السيسي وأردوغان يؤكدان ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك على هامش قمة الدول الثمانِ النامية للتعاون الاقتصادي التي عقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيسين أكدا على ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات، بما يتفق مع مصالح الدولتين وشعبيهما، حيث تم استعراض سبل تطوير العلاقات الثنائية وخاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
الرئيس السيسي يلتقي بالرئيس التركيوأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم التأكيد على ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين حيال الأزمات في المنطقة لضمان إحلال السلام والاستقرار.
وفي هذا الإطار، تم استعراض الجهود المصرية للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإخلاء سبيل الرهائن والمحتجزين ونفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع دون قيود أو عراقيل.
من جانبه، أعرب الرئيس التركي عن تقديره للجهود المصرية، مؤكدا اتفاقه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هي الضمانة الأساسية لاستعادة السلام والاستقرار في المنطقة.
الرئيس السيسي يلتقي بالرئيس التركيوأوضح المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في سوريا، حيث أكد الرئيس السيسي، على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا وسلامة أراضيها، وتدشين عملية سياسية سورية تضم كافة أطياف المجتمع وقواه لتحقيق مصالحة وطنية وضمان نجاح العملية الانتقالية.
كما تم خلال اللقاء تناول الأوضاع في دول المنطقة، وبشكل خاص ليبيا والسودان والصومال وسوريا، حيث تم التأكيد على أهمية حماية سيادة تلك الدول وسلامة أراضيها وأمنها، بما يحقق لشعوبها الأمن والسلام، كما أكد الجانبان إدانتهما للانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، مشددين على ضرورة الوقف الفوري لتلك الانتهاكات.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يعلن انتهاء أعمال القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية
رئيس وزراء باكستان: الدول التي التزمت الصمت أمام الانتهاكات الإسرائيلية تجاه غزة مشاركة في العدوان