تُعتبر العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية سنغافورة واحدة من أنجح الشراكات الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، إذ بدأت العلاقات الدبلوماسية بينهما في 15 مايو (أيار) 1985، ومنذ ذلك الحين شهدت نمواً ملحوظاً في جميع جوانب التعاون الثنائي.

وترتبط الدولتان بعلاقات اقتصادية وتجارية ممتازة، تشمل التعاون في مجالات التجارة والصناعة والنقل والخدمات اللوجستية، والبنية التحتية، وخدمات النفط والغاز، فضلاً عن التعليم والسياحة والاستثمار ومجالات الذكاء الاصطناعي.


ووقعت الإمارات وسنغافورة العديد من اتفاقيات التعاون التي تسهم بشكل كبير في تعزيز هذه العلاقات، وتعتبر الإمارات أكبر شريك تجاري لسنغافورة في الشرق الأوسط، إذ بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري غير النفطي 5.8 مليار دولار أمريكي في 2023.

استثمارات متبادلة

يشهد الاستثمار الإماراتي في سنغافورة زيادة مطردة، حيث تقوم كبرى الشركات الإماراتية بتنفيذ مشروعات في قطاعات متنوعة مثل النفط والموانئ والاتصالات والاستثمارات العقارية والصناعات الإلكترونية.

ومن جهة أخرى، تزايد عدد الشركات السنغافورية العاملة في الإمارات ليصل إلى حوالي 600 شركة، تعمل في مجموعة من القطاعات مثل الخدمات الاستشارية والطاقة والصناعة والتجارة.

شراكة شاملة

ووقعت حكومتا البلدين عام 2019 اتفاقية الشراكة الشاملة، بهدف تعميق مجالات التعاون القائمة واستكشاف مجالات جديدة تحقق المنفعة والمصالح المشتركة، مثل التجارة والصناعة والاستثمار، التعاون المالي، التعليم، وتطوير الموارد البشرية، فضلاً عن التنمية المستدامة والطاقة.

زيارات متبادلة

وتعتبر الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في الدولتين أحد العوامل الرئيسية التي تعزز العلاقات الثنائية، فقد شهدت السنوات الأخيرة تنظيم زيارات رفيعة المستوى تستهدف استكشاف وتعزيز فرص التعاون في مجالات جديدة، مما يساهم في بناء الثقة المتبادلة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية.
وفي آخر لقاء جمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مع رئيس وزراء سنغافورة، تم التركيز على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجموعة واسعة من المجالات، حيث تضمنت أبرز النقاط تأكيد أهمية تعزيز التعاون التجاري والاستثماري.

كما تم مناقشة سبل توسيع مجالات التعاون لتشمل التعليم والتكنولوجيا والابتكار، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى بحث القضايا الأمنية ودور البلدين في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي.
وتم خلال اللقاء تبادل مذكرات تفاهم واتفاقيات تهدف إلى توسيع آفاق التعاون المشترك في العديد من المجالات مثل التعليم، وحماية البيئة، والعمل المناخي، والاقتصاد الأخضر، وحلول خفض الكربون، والذكاء الاصطناعي، والحكومة الرقمية، والمدن الذكية، بالإضافة إلى شهادات المطابقة الحلال التي تلبي أولويات التنمية والتقدم في كلا البلدين.
وفي 24 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، عقد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ورئيس إنفستوبيا، وعلياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، سلسلة من اللقاءات مع عدد من الوزراء وممثلين لكبرى الشركات في سنغافورة، وذلك على هامش زيارة وفد الدولة، التي شهدت انعقاد فعالية حوارات "إنفستوبيا العالمية"، بهدف تعزيز فرص التعاون الاقتصادي في القطاعات المستدامة ودعم الشراكة مع القطاع الخاص خلال المرحلة المقبلة.

#خالد_بن_محمد_بن_زايد يصل مقر البرلمان السنغافوري في مستهل زيارة رسمية #خالد_بن_محمد_بن_زايد_في_سنغافورة#الإمارات_سنغافورةhttps://t.co/6Ag1kARuXt pic.twitter.com/NHG4yltK6p

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) October 29, 2024

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات

إقرأ أيضاً:

ماكرون: تعزيز التعاون الدولي يحقق استقرار طويل الأمد في المنطقة

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات له إن الالتزام المشترك مع الشركاء الدوليين يهدف إلى التوصل إلى سلام عادل لأوكرانيا، مع ضمانات أمنية قوية.

الرئيس الفرنسي يستقبل نظيره اللبناني في باريس.. 28 مارسولي العهد السعودي يتلقى اتصالًا من الرئيس الفرنسي لبحث التعاون والمستجدات الدولية

 وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي لتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة، وضمان أمن أوكرانيا في المستقبل ضمن إطار من التفاهمات والضمانات الأمنية المتبادلة.

مارك كارني يلتقي ماكرون في باريس لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والدفاعية

من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، الذي أدى اليمين الدستورية مؤخرًا، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس اليوم الاثنين، بهدف مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والدفاعية بين البلدين.

وفي بيان صادر عن مكتب كارني، أعلن أنه ستكون هذه أول رحلة خارجية له منذ توليه منصبه، حيث سيزور فرنسا أولًا تليها المملكة المتحدة في إطار مساعيه "لتعزيز اثنتين من أقرب شراكاتنا الاقتصادية والأمنية وأقدمها".

وأفاد مكتب رئيس الوزراء الكندي أنه سيتم مناقشة قضايا متعددة بين الزعيمين، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، إلى جانب العلاقات الثنائية بشكل عام. 

ومن جانبه، أكد قصر الإليزيه في بيان نشرته وسائل الإعلام الفرنسية أن ماكرون وكارني سيناقشان أيضًا الحرب في أوكرانيا، والأزمات الدولية، بالإضافة إلى المشاريع التي تقع في قلب الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

كما أشار البيان إلى أن القضايا العالمية الرئيسية ستكون على جدول الأعمال، بما في ذلك التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات المقرر عقده في نيس في يونيو المقبل، بين 9 و13 من الشهر ذاته.

مقالات مشابهة

  • الإيسيسكو ومؤسسة نيوغلوب تبحثان تعزيز التعاون في مجال التعليم
  • جاسم البديوي يبحث في بروكسل تعزيز العلاقات الخليجية الأوروبية
  • ماكرون: تعزيز التعاون الدولي يحقق استقرار طويل الأمد في المنطقة
  • الوزير الشيباني ونظيره الأردني يبحثان تعزيز التعاون بين البلدين
  • السوداني يؤكد على تعزيز العلاقات مع تركيا
  • الرئيس الشرع يبحث في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات
  • وزير الاستثمار يزور الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • وزير الاستثمار يتوجه إلى الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره المجري تعزيز التعاون بين البلدين
  • المشهداني يدعو إلى تعزيز التعاون بين العراق وسوريا