«على القد».. الأوقاف تطلق دورة تدريبية للأئمة حول ترشيد استهلاك المياه
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
نظمت وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، دورة تدريبية متخصصة للأئمة بمديرية أوقاف القاهرة والجيزة، وذلك بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية.
تأتي هذه الدورة ضمن فعاليات حملة «على القد» التي تهدف إلى توعية المواطنين بقضية المياه والمحافظة عليها في ظل التحديات المتزايدة الناتجة عن محدودية الموارد المائية، الزيادة السكانية، والتغيرات المناخية.
وقد استهلت الدورة بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور أشرف فهمي موسى، مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، حيث توجه بالشكر الجزيل إلى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، على دعمه المستمر ورعايته لهذه المبادرة. كما أكد موسى على دور الأئمة الكبير في نشر الوعي بين المواطنين حول أهمية ترشيد استهلاك المياه، ودورهم المحوري في التوعية من خلال المساجد والدروس والندوات.
وبيّن أن الإمام ينبغي أن يكون على دراية واعية بكل التحديات التي تواجه المجتمع في العصر الحالي، لا سيما فيما يتعلق بقضية المياه، بما يساعده على نشر ثقافة الترشيد والمحافظة على الموارد المائية.
وفي هذا السياق، قدمت إيمان قابيل، مديرة إدارة الإعلام والتوعية بوزارة الموارد المائية والري، محاضرة تناولت خلالها الوضع المائي في مصر، مشيرة إلى التحديات التي تواجه الدولة في تأمين احتياجاتها من المياه.
وأوضحت قابيل أن مصر تعتمد بشكل كبير على مياه نهر النيل والمياه الجوفية والأمطار، والتي لا تتجاوز مواردها 60 مليار متر مكعب سنوياً، في حين أن احتياجاتها المائية تتخطى 114 مليار متر مكعب.
وأشارت إلى أن هذا الفارق الكبير بين الموارد والاحتياجات يفرض على الجميع ضرورة الالتزام بتطبيق ممارسات الترشيد والاستخدام الأمثل للمياه، مؤكدةً على أهمية دور الأئمة في نشر الوعي المائي بين أفراد المجتمع وتعزيز روح التعاون للحفاظ على هذه الموارد الثمينة.
وتضمنت الدورة أيضاً محاضرة من الدكتور محمد يوسف، عضو بإدارة الإعلام والتوعية بوزارة الموارد المائية والري، والذي ركز على ضرورة إدراك الأئمة والجمهور لأهمية المياه وسبل المحافظة عليها من الهدر والتلوث.
كما استعرض يوسف أبرز التحديات التي تواجهها مصر فيما يتعلق بالمياه، ومنها التغيرات المناخية وتأثيرها على الموارد المائية، وطرح بعض الحلول التي تبذلها الدولة لمواجهة هذه التحديات وتأمين مصادر المياه للأجيال القادمة.
وأكدت المحاضرات على أهمية الدور المجتمعي للأئمة في توجيه الجمهور نحو سلوكيات أكثر وعيًا بأهمية المياه، وتوعيتهم بالتحديات التي يواجهها قطاع المياه في مصر. هذا وقد شهدت الدورة تفاعلاً ملحوظاً من الأئمة المشاركين، الذين أبدوا حرصهم على تنفيذ ما تلقوه من معلومات وإرشادات في خطبهم ودروسهم لنشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه وحث المواطنين على ضرورة المحافظة على هذه النعمة الثمينة.
تأتي هذه الدورة في إطار رؤية وزارة الأوقاف نحو تفعيل دور الأئمة كقدوة في المجتمع، وتكثيف الجهود لنشر الوعي البيئي والمائي بين أفراد المجتمع المصري، بما يسهم في تحقيق الأمن المائي لمصر في المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف تعزيز الوعي المجتمعي ترشيد استهلاك المياه
إقرأ أيضاً:
إطلاق تطبيق المنصة Saqya لتطوير الري الحقلي لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية
افتتح د عبدالله زغلول مستشار وزير الزراعة والدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطني لمرصد الصحراء والساحل ورشة العمل الوطنية الثالثة لمشروع جيمس وأفريقيا تحت عنوان "استخدام تقنيات رصد الأرض في دعم اتخاذ القرار لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة".
تم تنظيم الورشة بالتعاون بين مركز بحوث الصحراء ومرصد الصحراء والساحل، بحضور مصطفي ميموني، المنسق الإقليمي لمشروع جيمس وأفريقيا، وسهير بن الهادي مسئولة بالمرصد، والدكتور محمد عزت نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، والدكتورة غادة حجازي نائب رئيس المركز للدراسات والبحوث العلمية، ورؤساء الشعب البحثية بالمركز ونخبة من القيادات ، وذلك تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ورئيس مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل.
ويتخلل الورشة، التي تعقد لمدة يومين، زيارة ميدانية للمزارع لإطلاق تطبيق المنصة الجديد Saqya لتطوير الري الحقلي لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية، كما تتضمن الورشة محاضرات علمية للتعريف بالبرنامج والتدريب العملي على الخدمات المختلفة للمشروع وخطة عمل تفصيلية للمرحلة القادمة.
وأكد شوقي، أن مركز بحوث الصحراء يرتبط بالعديد من المنظمات والهيئات الدولية التي تعمل في مجال مكافحة التصحر والجفاف وتحسين سبل المعيشة في جميع الدول العربية والافريقية، ويمثل التعاون مع مرصد الصحراء والساحل نموذج متميز يحتذى به حيث تتشابه إلى حد بعيد أهداف المنظمتين وهو العمل علي خدمة المنتفعين بالمناطق الصحراوية ويعتبر مشروع جيمس وافريقيا أحد مجالات التعاون الناجحة والذي يهدف إلى تشجيع الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية لدعم عملية صنع القرار من خلال توفير معلومات باستخدام تقنيات الاستشعار من بعد لخدمة أهداف التنمية الزراعية المستدامة.
وأضاف أن استخدام تقنيات رصد الأرض للإدارة المستدامة للموارد الطبيعية هو من أهم وافضل الطرق لرصد الموارد الطبيعية (المياه والتربة) خاصة في المناطق التي تعاني من المشاكل البيئية مثل: الجفاف والفقر وشح الموارد خاصة الموارد المائية لذا يعتبر مشروع استخدام تقنيات رصد الأرض للإدارة المستدامة للموارد الطبيعية أحد أهم الأدوات لتحسين إدارة الموارد وحسن استغلالها وهو ما يجب التركيز عليه في الفترة القادمة في المشروعات التي يمكن أن تعود بالنفع على الدول العربية والافريقية، وهو ما يركز عليه مركز بحوث الصحراء من خلال ما ينفذه من مشروعات في ربوع الصحاري المصرية بالتعاون مع المنظمات الدولية التي ترتبط معه بروابط وثيقة والتي من بينها مرصد الصحراء والساحل، كما أننا لا ندخر أي جهد في مد يد العون لرفقائنا في كافة الدول التي تعمل في جميع مجالات البحث العلمي.
من جهته أشار د عبدالله زغلول إلى أن انعقاد ورشة عمل استخدام تقنيات رصد الأرض في دعم اتخاذ القرار لإدارة الموارد الطبيعية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة تأتي لما يشهده العالم من تطوير في الاعتماد علي التكنولوجيات الحديثة الذي من أهمها تقنيات الاستشعار من بعد لما تلعبه من دور كبير في دفع عجلة التنمية في كافة المجالات وخاصة التنمية المستدامة والتي زادت أهميتها من خلال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي مما أحدث طفرة كبير في هذا المجال، ووجه الشكر إلى مركز بحوث الصحراء ومرصد الصحراء والساحل للاهتمام بهذا المجالات الذي تعد من أهم تكنولوجيات المستقبل.
كما أفاد الدكتور سامي أبو رجب، المنسق الوطني لمشروع جيمس وأفريقيا بأن ورشة العمل تهدف إلى تشجيع إدارة أكثر استدامة للموارد الطبيعية عن طريق تحسين عملية صنع القرار من خلال توفير معلومات باستخدام الاستشعار من بعد، لخدمة أهداف التنمية الزراعية المستدامة، حيث تم إعداد 6 منصات رقمية لتقديم الخدمات الي المستفيدين عبر الإنترنت بالإضافة إلى المنصة المخصصة لمصر.
وتشهد الورشة التدريب على استخدام منصاتMISLAND/GuetCrop /MISBIR لمراقبة تدهور الغطاء النباتي، وستوفر المنصات أيضاً خدمات تحليل ومعالجة الصور الفضائية لتوفير بيانات لخدمة أهداف التنمية الزراعية مثل تحسين الإدارة المستدامة للموارد المائية، والأرضية، ورصد التغيرات الزمنية في الغطاء الأرضي، وتوفير خدمات صور فضائية ثلاثية الأبعاد.
كما أشار مصطفى ميموني إلى التطورات التي تم إدخالها على منصة MISLAND، التي تقدم خدمات متابعة التصحر في القارة باستخدام صور فضائية عالية الجودة، مما يوفر نتائج أكثر دقة لمؤشرات رصد التصحر.