إطلاق شبكة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أطلقت الجامعة الكندية دبي وجامعة أكسفورد رسميًا المركز الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشبكة الصحة العالمية (TGHN) خلال حفل أقيم في حرم الجامعة الكندية دبي في سيتي ووك. أقيم حفل الاطلاق بحضور الدكتورة رجاء القرق، عضو مجلس الأمناء ورئيس مجلس إدارة منظمة الرعاية الصحية الخيرية العالمية، مؤسسة الجليلة.
في إطار سعيها الدؤوب نحو الارتقاء بواقع الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تُولي شبكة الصحة العالمية أهميةً بالغةً للبحث العلمي الرصين، بهدف توفير أساسٍ متينٍ لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكلٍ مسؤولٍ في مجال الرعاية الصحية العالمية.
افتتح رئيس مجلس أمناء الجامعة الكندية دبي، السيد بطي سعيد الكندي، ومديرة شبكة الصحة العالمية، البروفيسورة ترودي لانج، المركز الجديد أمام جمهور من الأكاديميين الإقليميين والدوليين وأسرة الجامعة. ويعد هذا الحفل للجامعة الكندية دبي كمنصة إقليمية لجمع المؤسسات الأكاديمية البارزة مع الهيئات الحكومية وغير الحكومية لاستكشاف وتعزيز إمكانات قدرات البحث الصحي والذكاء الاصطناعي في مجال الصحة العامة.
وفي افتتاح الفعالية، أوضحت الدكتورة أسيل طقشة، عميدة كلية العلوم البيئية والصحية في الجامعة الكندية دبي، “تضم هذه الشبكة شركاء استراتيجيين من 14 دولة، وقد تم تأسيسها لتعزيز البحث وتبادل المعرفة حول قضايا الصحة العامة الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبالنيابة عن الجامعة، أود أن أعرب عن مدى فخرنا بأن نكون جزءًا من هذا التعاون مع مركز جامعة أكسفورد للطب الاستوائي والصحة العالمية”.
وفي كلمته الافتتاحية، قال السيد بطي سعيد الكندي: “يمثل هذا الحدث بداية لمبادرة مهمة تتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للصحة ورؤية الإمارات 2031، مما يضع دولتنا كمركز رائد للابتكار والقيادة على الساحة العالمية. ومن خلال هذه الشبكة، نهدف إلى تعزيز المعاملة بالمثل في تعليم وأبحاث الصحة العامة، وضمان وضع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمركز رائد للابتكار والتعليم في مجال الرعاية الصحية العالمية. معًا، لدينا القدرة ليس فقط على معالجة التحديات الصحية الملحة اليوم، ولكن أيضًا على خلق مستقبل مستدام ومزدهر حيث تسود المساواة الصحية، ويزدهر جميع أفراد المجتمع “.
وفي كلمتها الرئيسية، أوضحت البروفيسورة لانج الخلفية التي أدت إلى إنشاء شبكة الصحة العالمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي نوقشت لأول مرة في مؤتمر شبكة الصحة العالمية لعام 2022 في كيب تاون. وقد تم اختيار الأستاذ المساعد في الجامعة الكندية دبي، الدكتور محمد الخالدي، لشغل منصب واحد من 16 منصبًا فقط كمتحدث من بين أكثر من 4000 ملخص تم تقديمها إلى المؤتمر، مع ورقته البحثية حول تمكين البحوث الصحية. وقال البروفيسورة لانج: “هذا هو بالضبط ما تهدف شبكة الصحة العالمية إلى تحقيقه، وهو ربط كل من يشارك في الصحة العامة لتوليد الأدلة التي يمكن أن تحسن نتائج الرعاية الصحية. في الوقت الحاضر، 90٪ من البحوث الصحية تفيد 10٪ فقط من سكان العالم، ونحن بحاجة إلى تغيير النموذج”.
وفي سياق شرحه لأهمية الشبكة الإقليمية، أضافت البروفيسورة لانج: “نحن نعمل مع العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية في جميع أنحاء العالم لدعمهم في قيادة برامج أبحاثهم الصحية الخاصة ذات الصلة بمنطقتهم، ومشاركة معارفهم محليًا. تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحديات صحية فريدة من نوعها، ولدى العالم الناطق باللغة العربية الفرصة ليكون رائدًا في مجالات محددة من أبحاث الصحة”.
كما تضمن حفل الافتتاح عرضًا فنيًا حيًا للفنان الكندي سيلفان تريمبلاي، وعرضًا موسيقيًا قدمه نادي الموسيقى الطلابي في الجامعة الكندية دبي، وكلاهما يدور حول موضوعات الاستدامة والرفاهية. وشارك الأكاديميون من المؤسسات الشريكة الإقليمية في مجموعة من المناقشات الفنية، والتي شهدت أيضًا تقديم طلاب الجامعة الكندية دبي لأبحاثهم الخاصة حول أولويات البحث والممارسة في مجال الصحة العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي حديثها عن الخطط المستقبلية للمركز، قالت الدكتورة أسيل: ” يهدف هذا المركز إلى تعزيز العدالة في بيئات إجراء البحوث الصحية. ويسعى مجتمع المعرفة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى تسهيل تبني وتطبيق علوم البيانات وبرامج وممارسات بناء القدرات الصحية التي من شأنها أن تفيد كل بيئة رعاية صحية.”
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا الجامعة الکندیة دبی شبکة الصحة العالمیة الرعایة الصحیة الصحة العامة فی مجال
إقرأ أيضاً:
مائدة مستديرة بالجامعة الأمريكية تبحث تأثير الانتخابات الأمريكية على الشرق الأوسط وأفريقيا
استضافت الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجلسة الأولى من سلسلة المائدة المستديرة الإعلامية "ما وراء الأحداث"، حيث اجتمع نخبة من الخبراء المتميزين في الجامعة لمناقشة التأثيرات العالمية للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة على منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وجاءت الفعالية بعنوان "الرئيس الأمريكي القادم: ماذا يعني ذلك للشرق الأوسط وأفريقيا ومستقبل المنطقة، " وركزت النقاشات على التغيرات المحتملة في السياسة الخارجية الأمريكية، واستقرار الجغرافيا السياسية الإقليمية، وتأثير هذه التغيرات على مستقبل كلا المنطقتين.
شارك في النقاش نخبة من الأكاديميين المتخصصين في الشؤون السياسية الأمريكية والعلاقات الدولية، بما في ذلك الدكتور بهجت قرني، مؤسس وأول مدير لمنتدى الجامعة الأمريكية وأستاذ العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، والدكتور مارك ديتس، الأستاذ المساعد ومدير مركز الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود للدراسات الأمريكية، والدكتور شون لي، أستاذ مساعد في العلوم السياسية، والسفير كريم حجاج، الأستاذ الممارس بكلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. شارك الخبراء الحاضرون رؤاهم حول تأثير الانتخابات الرئاسية على النزاعات المستمرة، والتحالفات، والآفاق الاقتصادية في الشرق الأوسط وأفريقيا. أدارت النقاش الإعلامية رندا أبو العزم، مديرة مكتب قناة العربية في القاهرة.
يرى الدكتور بهجت قرني أن السباق في الانتخابات القادمة يشهد تنافساً قويا وأن الفائز سيحسم النتيجة لصالحه بفارق بسيط. وقال: "عندما يتعلق الأمر بإسرائيل وإيران والشرق الأوسط، لا أتوقع اختلافات جوهرية بين المرشحين الرئيسيين، وإن كانا قد يختلفان في أسلوب التعامل مع هذه القضايا". وحول الحرب الدائرة في غزة، أشار قرني إلى أنه ليس متفائلًا، إذ تشير بعض الإحصائيات إلى أن إعادة إعمار غزة قد يستغرق ما يقارب 80 عامًا. وأضاف: "ومع ذلك، تقول التجارب التاريخية إن الأزمات قد تكون محفزًا للتغيير، وبالتالي قد تؤدي الأزمة العربية الحالية إلى يقظة جديدة في الشرق الأوسط".
وفيما يتعلق بالاختلافات بين إدارة جمهورية أو ديمقراطية، أشار الدكتور مارك ديتس إلى أنه لا يتوقع تغييرات كبيرة فيما يختص السياسة الخارجية الأمريكية تجاه أفريقيا وملفاتها مثل السودان وإثيوبيا. وأضاف: "الطريقة الوحيدة التي قد تدفع مؤسسات الشؤون الخارجية الأمريكية للتدخل بشكل أكبر في قضية مياه النيل هي إذا أصبحت مسألة تنافس مع روسيا والصين".
أما عن التطورات في لبنان، يرى الدكتور شون لي أن قدرات حزب الله تتضاءل، وتبدو إسرائيل عازمة على مواصلة التحرك في هذا الاتجاه. "ومع ذلك، حتى لو تم تدمير حزب الله كليًا كمنظمة عسكرية أو سياسية، رغم شكوكي في ذلك، أعتقد أن مواصلة احتلال جنوب لبنان سيؤدي إلى ظهور نوع آخر من المقاومة من قبل الشعب اللبناني".
ومن منظور دبلوماسي، أشار السفير كريم حجاج إلى أنه ليس من الصواب أن نفرط في التشاؤم أو التفاؤل بشأن تأثير نتيجة الانتخابات على مستقبل المنطقة. وقال: "أتوقع أن تكون الدول العربية استباقية في التعامل مع الحقائق الصعبة الحالية في المنطقة."
اقرأ أيضاًالجامعة الأمريكية تستقبل الدارسين ببرنامج الماجستير المزدوج مع جامعة إيرهارد كالرلز الألمانية
الجمهور يتفاعل مع صور وفيديوهات حفل روبي بالجامعة الأمريكية
هندسة منوف تحصد المركز الأول في ملتقى الابتكارات ومشروعات التخرج بالجامعة الأمريكية