موقع 24:
2025-02-28@09:50:49 GMT

أيديولوجيا ودين وسياسة

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

أيديولوجيا ودين وسياسة

المرحلة الثانية من حرب غزة (وتوابعها في لبنان) بدأت بشائرهاـ ولمن كان يعتقد أو يتمنى أن تكون عملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول) هي في حد ذاتها النصر العظيم، عليه فقط أن يتابع ما يجرى في الإقليم ببعض الهدوء والتروي، دون شتم أو سب أو تخوين، وحبذا بقليل من المنطق حتى يعرف أن ما جرى كان إشعالاً لحظياً فجر المنطقة، ويؤدى إلى إعادة هيكلتها.

«المواجهة» – إذا صحت التسمية- بين إيران وإسرائيل مادة تعليمية ثرية. في مصلحة إسرائيل الاستمرار في عملياتها العسكرية الأشبه برشاش المياه الذي يستخدم في الحدائق الصغيرة، يتم فتحه ساعتين صباحاً ومثلهما مساءً، وإذا لوحظ جدب أو جفاف ركن من الأركان يتم نقل الرشاش إليها لساعة أو اثنتين، وهكذا.
هذا ما تفعله إسرائيل في المنطقة. اقتصادها يتضرر؟ نعم. الرأي العام الإسرائيلي يتأرجح بين تأييد الحرب والمطالبة بإيقافها، أو بين دعم نتانياهو ومعارضته؟ نعم.

لكن تأرجح الرأي العام الإسرائيلي الذي يفسره البعض عندنا بأنه دعم لفلسطين، أو تعاطفاً مع أهل غزة، أو تراحماً مع شعب لبنان، هو تأرجح يضع الصالح الإسرائيلي العام على رأس الأولويات.

وهذا يعني تحقيق المصالح الإسرائيلية التي يرى البعض هناك أن الحرب لا تحققها بالقدر الكافي.

أما دعم نتانياهو من عدمه فلا يعني شيئاً بالنسبة لنا. بمعنى آخر، انخفاض شعبيته، أو حتى المطالبة باستقالته لا تعني أن الرأي العام الإسرائيلي استيقظ يوم الثامن من أكتوبر 2023 على يقين بأهمية حل الدولتين أو رد الحقوق، ولكن يعني عدم الرضا على سياسات الرجل في تحقيق أهداف الإسرائيليين.
بناء الأحكام والتصورات بناء على عناوين الأخبار، أو بناء على توجه المنصة التي تقدم لنا عناوين الأخبار، أو بحسب مفاهيم وموروثات تعتمد على قوة الخيال لا حقيقة الأمر الواقع، هو بناء قصور وفيلات وشقق فاخرة على رمال متحركة.
وتصور أن رد هذا الطرف الغارق في الحنجورية، أو المفرط في التهديد، أو المفعم بارتعاد الأوصال وانتفاخ العروق، هو دليل دامغ على القوة والإقدام والجسارة والشجاعة، هو عين الإخلاص وصميم العزة والمادة الخام للقوة والنخوة والبسالة، أمر يحتاج المراجعة.
كما أن تلويح ذاك الطرف بأنه سيدك الطرف الآخر دكاً، ويمحوه محواً، ويضربه ضرباً لا يمكنه من القيام مجدداً، يجب أن يؤخذ مأخذ الكوميديا لا التراجيديا، لا سيما إن المسألة برمتها درامية بحتة.
المرحلة التالية تتشكل. يخبرنا الـ«سكريبت» بأنه حين تفرغ إيران من المرحلة الآنية، مرحلة الرد والرد المضاد، سننتقل إلى «الجزء الثاني» في رسم الملامح الجديدة للإقليم. هذه الملامح لا تتعلق كثيراً بسكان غزة، أو مصير أهل الضفة، أو حتى مآل «حماس»، أو الشكل الجديد لـ«حزب الله»، أو دور الحوثيين، أو تحركات الجماعات المسلحة في العراق وغيرها.

إنه الجزء المتعلق بالتفاعل الاستراتيجي بين الدين والأيديولوجيا والسياسة في خريطة الشرق الأوسط الجديد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة

إقرأ أيضاً:

الجزائر تهدد فرنسا: المعاملة بالمثل

أكدت الجزائر رفضها القاطع مخاطبتها بالمهل والإنذارات والتهديدات، وأنها ستسهر على تطبيق المعاملة بالمثل "بشكل صارم وفوري" على جميع القيود التي تفرض على التنقل بين الجزائر وفرنسا، في فصل جديد من القبضة الحديدية بين البلدين.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية الخميس:" في خضم التصعيد والتوترات التي أضفاها الطرف الفرنسي على العلاقات بين الجزائر وفرنسا، لم تبادر الجزائر بأي شكل من أشكال القطيعة بل تركت الطرف الفرنسي وحده يتحمل المسؤولية بصفة كاملة".
وأضاف: "طيلة كل هذه الفترة، أخذت الجزائر على عاتقها الالتزام بالهدوء والاتزان وضبط النفس. وفي هذا الإطار، فقد عملت على هدف وحيد وأوحد يتمثل في ممارسة حقوقها والاضطلاع بواجباتها تجاه مواطنيها المقيمين في فرنسا. فأحكام التشريع الفرنسي والاتفاقيات الثنائية والقانونين الأوروبي والدولي تصب جميعها في صف الجزائر، خاصة فيما يتعلق بالحماية القنصلية لرعاياها".
وتابع: "أما الإخلال بالالتزامات الوطنية والدولية فقد تسبب فيه الطرف الفرنسي مثلما يعكسه اللجوء المفرط والتعسفي للقرارات الإدارية بغرض ترحيل المواطنين الجزائريين وحرمانهم من استخدام طرق الطعن القانونية التي يضمنها التشريع الفرنسي في حد ذاته".

بعد تورط جزائري في هجوم قاتل..فرنسا تقيد الهجرة في ظل أزمة جديدة مع الجزائر

وأكدت وزارة الخارجية، أن "الجزائر ستظل حريصة على مكانتها الدولية وستبقى متشبثة باحترام وحدة الترسانة القانونية التي تؤطر حركة الأشخاص بين الجزائر وفرنسا، دون انتقائية ودون تحوير عن المقاصد التي حددتها الجزائر وفرنسا بشكل مشترك لهذه الترسانة".
وختم البيان يقول: "وبذلك يكون اليمين الفرنسي المتطرف البغيض والحاقد قد كسب رهانه باتخاذ العلاقة الجزائرية - الفرنسية رهينة له وتوظيفها لخدمة أغراض سياسية مقيتة لا تليق بمقامها ولا بمنزلتها".
كان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، طالب الأربعاء، بمراجعة شاملة للاتفاقيات كلها بين بلاده والجزائر.

مقالات مشابهة

  • الجزائر تهدد فرنسا: المعاملة بالمثل
  • اقرأ غدا في عدد البوابة: إتمام المرحلة الأولى من تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي
  • ورشة حول بناء قدرات الفنانين في رسم الحكايات الشعبية الإماراتية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرج عن 42 أسيرا فلسطينيا ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • أبو الغيط: اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا "استفزاز أرعن"
  • «طواف فرنسا» ينطلق من برشلونة
  • ضبط 4 أشخاص بينهم مصاب فى مشاجرة بقسم أول سوهاج
  • ما هي الخطوات العاجلة لقائد جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديد آيال زامير؟
  • رالي أبوظبي يدخل المرحلة الأكثر ظلمة بـ «كثبان رملية للامتناهية»
  • السفير الياباني أكد مواصلة بلاده التعاون مع الحكومة للمساهمة في إعادة بناء لبنان