قراصنة صينيون يحصلون على تسجيلات لسياسين أميركيين.. ما خطورة الأمر؟
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
اعتبر الخبير والمحلل بمركز "جوزيف ريني" للدراسات، جون باتريك كارول، في حديث إلى قناة "الحرة"، أن نجاح قراصنة مرتبطين بالحكومة الصينية في اعتراض مكالمات هاتفية وجمع تسجيلات صوتية لعدد من الشخصيات الأميركية، يعد "اختراقا خطيرا".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد ذكرت في تقرير سابق، أن أولئك القراصنة نجحوا في اعتراض مكالمات هاتفية وجمع تسجيلات صوتية لعدد من الشخصيات، من بينهم مستشار في حملة المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب.
ويُعتقد أن الهجوم جزء من عملية تجسس واسعة ينفذها فريق مرتبط بالحكومة الصينية، معروف باسم "إعصار الملح" أو (Salt Typhoon).
واعتبر كارول أن تلك الاختراقات "كشفت عن وجود انقسام بين الجمهوريين والديمقراطيين"، مضيفا: "تلك الأنشطة الشريرة التي جرى الكشف عنها، تحاول تقويض إيمان الأميركيين بالديمقراطية.. و(إعصار الملح) يذكرنا بضرورة الإقرار بوجود أخطار استراتيجية قادمة من دول مثل الصين".
وتابع: "لا نعرف ماذا جرى من خلال اعتراض تلك المكالمات الهاتفية الخاصة بحملتي ترامب أو حملة المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، أو تلك الخاصة بزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك تشومر".
وعن طرق مواجهة تلك المحاولات، أجاب الخبير: "يمكن فرض عقوبات على الأفراد الذين قاموا بعمليات القرصنة، كما حدث في الانتخابات الأميركية عام 2016، عندما عمد قراصنة بدعم من الحكومة الروسية إلى القيام بأنشطة شريرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتقويض العملية الانتخابية".
وزاد: "يجب أيضا طرح هذه المسألة خلال الاجتماعات الدبلوماسية مع المسؤولين الصينين، وإخبارهم بخطورة مثل هذه التصرفات، خاصة أن هناك الكثير من الانقسام داخل الولايات المتحدة".
وشدد كارول على ضرورة عدم السماح بتقويض مؤسسات الولايات المتحدة، من خلال تلك الاختراقات.
وطالب الخبير الأميركي بضرورة أن تتحمل شركات الاتصالات الكبرى في بلاده، مسؤولياتها تجاه منع عمليات القرصنة والاختراقات، مردفا: "عند اكتشاف عمليات قرصنة وسرقة بيانات لمواطنين ومسؤولين، فعليها (الشركات) أن تبلغ السلطات المختصة مباشرة".
انتخابات الرئاسة.. هجمات على صناديق الاقتراع ومسؤولون يدقون ناقوس الخطر وأبلغ المسؤولون عبر الحدود في بورتلاند المجاورة بولاية أوريغون، عن تعرض أحد صناديق الاقتراع لهجوم مماثل بجهاز حارق قبل 30 دقيقة تقريباً، لكن نظام إطفاء الحرائق داخل الصندوق حال دون تضرر جميع البطاقات باستثناء ثلاث منها.كما نبه كارول إلى ضرورة التنسيق بين القطاعين الخاص والعام في مثل تلك المسائل، مشددا على أهمية الاستثمار بصورة أكبر في الدفاع السيبراني والبنى التحتية اللازمة لمنع حدوث تلك الأنشطة، على حد قوله.
ووفق واشنطن بوست، كانت عملية القرصنة قد استهدفت مكالمات غير مشفرة ونصوصا قصيرة، فيما لم تتأثر الاتصالات المحمية بالتشفير الكامل، وذلك في وقت تجري السلطات الأميركية فيه تحقيقات لتحديد مدى الاختراق، بينما رفض مكتب التحقيقات الفدرالي التعليق على الأمر.
وكان مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية، قد ذكرا، الجمعة، أنهما يحققان في دخول غير مصرح به إلى البنية التحتية للاتصالات التجارية، من قبل أشخاص مرتبطين بالصين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أعلى مطار في العالم... الركاب يستخدمون أقنعة الأوكسجين
تحتضن الصين أعلى مطار في العالم يقع على ارتفاع 4411 متراً عن مستوى سطح البحر، حيث يضطر الركاب إلى استخدام أقنعة الأوكسجين بسبب ضيق التنفس على هذا الارتفاع.
يقع المطار داوتشنغ يادينغ على منحدر في مقاطعة سيتشوان الصينية، ورغم ارتفاعه المهول لا يحتوي إلا على مدرج واحد فقط، طوله 4200 متر وعرضه 45 متراً، كما يخلو من البهرجة مع أنّ هندسته لافتة، وفقاً لموقع "مترو" البريطاني.
تيك توكر يسلط الضوءشكّل افتتاح المطار في العام 2013 خبراً رائعاً للسكان المحليين، حيث أدى إلى خفض زمن الرحلة من داوتشنغ إلى تشنغدو، عاصمة المنطقة، إلى ساعة واحدة فقط، بعدما كانت تستغرق بالسيارة أو الحافلة، 11 ساعة أو يومين عبر وسائل النقل العام.
لكن الأسبوع الماضي أعاد تيك توكر صيني صاحب حساب @aligoodguy، تسليط الضوء على المطارـ حيث ظهر في فيديو عبر حسابه على تيك توك يرتدي قناع الأوكسجين خارج المطار.
وتوجه آلي إلى المتابعين بضرورة الاستعداد مسبقاً والانتباه إلى التداعيات الصحية الناجمة عن الارتفاع الشديد للغاية، والحرارة المنخفضة جداً.
وفقاً لخبراء الملاحة والطيران يعد مطار داوتشنغ يادينغ أرضاً مليئة بالتحديات نظراً إلى موقعه في هضبة التيبت، ما يجعله صعب الهبوط والإقلاع حتى بالنسبة للطيارين الأكثر خبرة، وتجربة مرعبة محتملة للركاب وطاقم الطائرة.
لكنه لا يُعتبر أخطر مسار طيران في العالم، حيث يوجد المدرج الأكثر خطورة في أمريكا اللاتينية.
وتنبع خطورة مطار داوتشنغ يادينغ من رقة الهواء التي تتسبب بتقلبات مناخية فجائية، فمن الضروري على ربان الطائرة الإقلاع والهبوط بسرعة أبطأ من المتعارف عليه تحسباً لأي طارئ.
كما تشكل طرق الجبال المسننة تحدياً كبيراً آخر لدرجة أن الطائرات عادة ما تحوم حولها، حتى تجد الجزء الأيسر للهبوط، مع العلم أن الجزء الأكثر خطورة من الهضبة يمتد على مساحة تتجاوز 5 أضعاف مساحة فرنسا.
وقعت عدة حوادث تحطم طائرات في المنطقة، آخرها في العام 2022، عندما انحرفت رحلة الخطوط الجوية التيبتية رقم 9833 عن المدرج بعد فشل إقلاعها، وانشطرت إلى قسمين.
وفي مايو (أيار) 2018، اضطرت رحلة طيران للهبوط اضطرارياً في تشنغدو بسبب كسر في الزجاج الأمامي لقمرة القيادة بعد حوالى 40 دقيقة من الرحلة، فأصيب الكابتن مساعده، لكن لحسن الحظ نجا جميع الركاب الذين كان عددهم 119 راكباً.