كمية الطعام أم توقيت تناوله؟.. ما الأفضل في التحكم بمرض السكري؟
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
ويعد النظام الغذائي وسيلة مهمة لأولئك الذين يعيشون مع مرض السكري من النوع الثاني لإدارة نسبة الجلوكوز (السكر) في الدم، إلى جانب ممارسة الرياضة وتناول الأدوية بانتظام.
ونظرت دراسة جديدة في تأثير تناول الطعام المقيد بالوقت، مع التركيز على وقت تناول الطعام، بدلا من نوع الطعام أو الكمية، على مستويات الجلوكوز في الدم.
ووجد الباحثون أن وقت تناول الطعام كان له نتائج مماثلة للنصائح الفردية من اختصاصي تغذية معتمد بشأن نوعية الطعام والكميات، ولكن كان لتقييد الوقت فوائد إضافية، لأنه كان طريقة بسيطة وقابلة للتحقيق وسهلة الالتزام، وحفز الناس على إجراء تغييرات إيجابية أخرى.
ما هو تناول الطعام المقيد بالوقت؟
أصبح تناول الطعام المقيد بالوقت، والمعروف أيضا باسم نظام 16:8 الغذائي، شائعا لفقدان الوزن منذ عام 2015 تقريبا. وقد أظهرت الدراسات منذ ذلك الحين أنه أيضا طريقة فعالة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني لإدارة نسبة الجلوكوز في الدم.
ويتضمن تناول الطعام المقيد بالوقت الحد من وقت تناول الطعام كل يوم، بدلا من التركيز على ما تأكله. ويمكنك تقييد تناول الطعام خلال ساعات النهار، على سبيل المثال تناول الوجبات بين الساعة 11 صباحا و7 مساء، ثم الصيام في الساعات المتبقية. ويمكن أن يؤدي هذا أحيانا بشكل طبيعي إلى تناول كميات أقل أيضا.
ويساعد منح جسمك استراحة من هضم الطعام باستمرار بهذه الطريقة في مواءمة تناول الطعام مع الإيقاعات اليومية الطبيعية. ويمكن أن يساعد هذا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي وتحسين الصحة العامة.
وبالنسبة للمصابين بداء السكري من النوع الثاني، قد تكون هناك فوائد محددة. فغالبا ما يكون لديهم أعلى قراءة لنسبة الجلوكوز في الدم في الصباح، وبالتالي، فإن تأخير الإفطار إلى منتصف الصباح يعني أن هناك وقتا للنشاط البدني للمساعدة في تقليل مستويات الجلوكوز وتحضير الجسم للوجبة الأولى.
وفي دراسة سابقة، وجد الباحثون أن مرضى السكري من النوع الثاني الذين يتبعون نظاما غذائيا مقيدا شهدوا تحسنا في نسبة الجلوكوز في الدم.
وأكدت دراسات أخرى هذه النتائج، والتي أظهرت أيضا تحسنات ملحوظة في HbA1c (مؤشر في الدم يمثل تركيزات الجلوكوز في الدم على مدى ثلاثة أشهر في المتوسط).
وفي الدراسة الجديدة، قارن الباحثون بين تناول الطعام المقيد بالوقت بشكل مباشر ونصيحة من اختصاصي تغذية معتمد، لاختبار ما إذا كانت النتائج متشابهة على مدار ستة أشهر.
وشملت الدراسة 52 مشاركا (22 امرأة و30 رجلا، تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عاما)، مصابين بداء السكري من النوع الثاني ممن كانوا يديرون المرض باستخدام دوائين عن طريق الفم.
ووجدت النتائج أن المشاركين الذين اتبعوا النظام المقيد بالوقت شهدوا تحسنا ملحوظا في مستويات الجلوكوز في الدم، مماثلا لما حصل عليه أولئك الذين تلقوا نصائح غذائية تقليدية. كما أبلغ العديد من المشاركين عن فقدان وزن يتراوح بين 5 إلى 10 كغ.
أظهر المشاركون في مجموعة النظام المقيد بالوقت أنهم تكيفوا جيدا مع هذا النمط الجديد، حيث ساعدهم الدعم العائلي في الالتزام بوجبات مبكرة. ويعد هذا النظام أسهل تطبيقا، حيث يركز على توقيت تناول الطعام دون الحاجة لتغييرات غذائية معقدة، ما يجعله قابلا للتطبيق على مختلف الخلفيات الاجتماعية والثقافية.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: السکری من النوع الثانی الجلوکوز فی الدم
إقرأ أيضاً:
5 فواكه تساعد على التحكم في ارتفاع حمض اليوريك
ارتفاع حمض اليوريك، المعروف بفرط حمض يوريك الدم، هو حالة مؤلمة تؤثر على المفاصل والكلى (مع مرور الوقت). ورغم أن الأدوية وتغيير نمط الحياة غالبًا ما يكونان ضروريين، إلا أن النظام الغذائي يلعب دورًا رئيسيًا في إدارة مستويات حمض اليوريك المرتفعة.
والخبر السار هو أن بعض الفواكه يمكنها التخلص من حمض اليوريك الزائد بشكل طبيعي، وتقليل الالتهاب، ودعم عملية إزالة السموم من الجسم.
فيما يلي بعض الفواكه التي تدعم خفض مستويات حمض اليوريك في الجسم بشكل طبيعي. ألقِ نظرة عن كثب...
الحمضيات(الليمون والبرتقال)
الحمضيات، مثل الليمون والبرتقال، غنية بفيتامين ج، الذي ثبتت فعاليته في خفض مستويات حمض اليوريك. يُحسّن فيتامين ج وظائف الكلى ويزيد من إفراز حمض اليوريك عبر البول. عصير الليمون تحديدًا، يُساعد على قلوية الجسم وتقليل الحموضة.
لتحقيق أقصى استفادة منه، ابدأ صباحك بشرب ماء الليمون أو تناول برتقالة بين الوجبات. أظهرت دراسة نُشرت في مجلة ساينس دايركت أن عصير الليمون ومستخلصاته القابلة للذوبان في الماء خفضت مستويات حمض اليوريك في مصل الدم بشكل ملحوظ لدى الأشخاص.
التوت (الفراولة والتوت الأزرق)
التوت ليس لذيذًا فحسب، بل غني أيضًا بمضادات الأكسدة وفيتامين ج والبوليفينول، وكلها تساعد على تقليل خطر الإصابة بحمض اليوريك ومحاربة الالتهابات. يساعد محتواه العالي من الماء على طرد السموم عبر الكلى. التوت متعدد الاستخدامات، ويمكن إضافته إلى زبادي الإفطار، أو العصائر، أو سلطة الفواكه البسيطة. في بحث نشره المعهد الوطني للصحة، بعنوان " العلاقة بين تناول البوليفينول وحمض اليوريك وفرط حمض يوريك الدم: تحليل مقطعي في فئة سكانية معرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية"، ذُكر أن تناول كميات كبيرة من البوليفينول يرتبط بانخفاض مستوى حمض اليوريك في المصل.
الكرز
قد تبدو ثمرة صغيرة بلا فوائد، لكنها في الواقع من أفضل الفواكه للتحكم في ارتفاع حمض اليوريك. فهي غنية بالأنثوسيانين، وهو مضاد للأكسدة يساعد على مكافحة الالتهابات وخفض مستويات حمض اليوريك. وتشير دراسة نُشرت في المعهد الوطني للصحة إلى انخفاض ملحوظ في تركيز حمض اليوريك في المصل.
الموز
بفضل غناه بالبوتاسيوم، يُحسّن الموز وظائف الكلى ويُساعدها على إفراز حمض اليوريك بكفاءة أكبر. كما أنه منخفض في مُركّب البيورين الذي يتحوّل إلى حمض اليوريك، مما يجعله خيارًا ممتازًا لمرضى النقرس أو ارتفاع حمض اليوريك. وقد اختبر بحث نُشر في PubMed Central خيارات غذائية مُختلفة للمرضى الذين يُعانون من ارتفاع مستويات حمض اليوريك، ومن بينها الموز والفواكه الأخرى التي تُقلّل من خطر ارتفاع مستويات حمض اليوريك.
أناناس
يحتوي الأناناس على البروميلين، وهو إنزيم ذو خصائص طبيعية مضادة للالتهابات، يُساعد في تخفيف آلام المفاصل والالتهابات المرتبطة بالنقرس. كما أنه مُرطِّب ومنعش، مما يُعزز صحة الكلى ويُساعد على التخلص من حمض اليوريك. نشرت دراسة أجرتها مجموعة عالمية لعلوم الصحة نتائجها، ووجدت أن الأشخاص الذين شربوا عصير الأناناس لمدة 5-7 أيام لاحظوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الألم لديهم، خاصةً لدى مرضى النقرس.
المصدر: timesofindia