إعلام إسرائيلي: تل أبيب تسعى لعقد صفقة مع لبنان بشروط
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
قالت القناة 12 الإسرائيلية إن تل أبيب تسعى لإبرام صفقة مع لبنان مقابل إجراءات لمنع إعادة تسلح حزب الله، وسط محادثات أميركية إسرائيلية لخفض التصعيد بالمنطقة.
وأضافت القناة أن الصفقة التي تسعها إليها إسرائيل تلغي توسيع العملية البرية مقابل فرض حظر بحري وبري وجوي على لبنان.
كما تهدف الصفقة إلى وقف إطلاق النار لـ60 يوما يتم خلالها التوصل لتفاصيل اتفاق كامل.
في المقابل، قال النائب بالبرلمان اللبناني عن كتلة حزب الله أمين شري للجزيرة إنه لا تعليق للحزب على أي مبادرة ما لم يكن هناك وقف للعدوان.
وأضاف أنه لم يصل الحزب أي شيء بشأن مبادرات للاتفاق وأن أولويته وقف العدوان. وأوضح أن العدو يريد أن يضغط على المقاومة بالنيل من المواطنين.
في الأثناء قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الوزير لويد أوستن بحث مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت فرص خفض التصعيد الإقليمي.
وأضافت أن أوستن أكد لغالانت التزام واشنطن بترتيب دبلوماسي في لبنان يسمح بعودة المدنيين إلى منازلهم على جانبي الحدود.
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عبر الاثنين، لنظيره اللبناني نجيب ميقاتي، عن رغبة بلاده في تحقيق وقف للعنف وإطلاق النار من كل الأطراف وتطبيقا كاملا للقرار الأممي الرقم 1701، في ظل الاشتباكات الدائرة بين حزب الله وإسرائيل.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 143 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و 710 قتلى و12 ألفا و592 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن نحو مليون و200 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الاثنين.
ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اتفاق على حافة الانهيار.. إسرائيل ترفض الانسحاب من جنوب لبنان
أعلنت مصادر عبرية متعددة، منها صحيفة "يديعوت أحرونوت" والقناة 14 العبرية، عن قرارات جديدة للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) بشأن الوضع في جنوب لبنان، في ظل التوترات المستمرة على الحدود بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المجلس الوزاري المصغر لم يصوت على قرار انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، على الرغم من التقارير التي أشارت إلى وجود مناقشات حول الأمر.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل ترغب في الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان، لكنها مستعدة للرد بقوة على أي خروقات، مشيرة إلى أن هذا التنسيق يتم بالتعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
من جهتها، زعمت القناة 14 العبرية أن الجيش الإسرائيلي سيواصل انتشاره الحالي جنوب لبنان بسبب عدم تنفيذ الجيش اللبناني التزاماته المتفق عليها. وأضافت القناة أن الكابينت أوضح موقفه الرافض للانسحاب في الوقت الراهن، مع التأكيد على أن الجيش الإسرائيلي مستعد للتعامل مع أي سيناريو محتمل، متوعدًا برد فوري وقاسٍ على أي خروقات قد تصدر عن حزب الله.
أشارت المصادر إلى أن إسرائيل تنسق عمليات وقف إطلاق النار في جنوب لبنان بشكل وثيق مع الولايات المتحدة، في محاولة لضمان استقرار المنطقة ومنع التصعيد.
في ختام التقارير، شددت الحكومة الإسرائيلية على أن أي خرق لوقف إطلاق النار من قبل حزب الله سيواجه برد عسكري حازم وفوري، والتعامل مع التطورات الأمنية في المنطقة.