عاجل- هكذ أسكَت المشككين وأصبح ملكًا على عرش الكرة الذهبية لعام 2024.. كيف حصد رودري الجائزة؟
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
في العاصمة الفرنسية باريس، حقق رودري لاعب خط الوسط الإسباني ونجمة مانشستر سيتي، إنجازًا تاريخيًا بفوزه بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024، حيث تفوق على أسماء لامعة مثل فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد وجود بلينغهام. جاء هذا التتويج في حفل النسخة 68 من الكرة الذهبية في مسرح شاتليه، ليصبح رودري أول لاعب وسط دفاعي ينال هذه الجائزة المرموقة منذ الألماني لوتار ماتيوس عام 1990.
برز رودري، الذي وصفه مدربه بيب غوارديولا بأنه "أفضل لاعب وسط في العالم"، كلاعب استثنائي ضمن تشكيلة مانشستر سيتي المتوجة بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الرابعة على التوالي. بالإضافة إلى تألقه مع ناديه، لعب دورًا رئيسيًا في فوز منتخب إسبانيا ببطولة أمم أوروبا لعام 2024، وهي البطولة التي جعلت من إسبانيا أول منتخب يفوز باللقب الأوروبي أربع مرات. وقد انعكست قدرات رودري على أرض الملعب من خلال قيادته وإدارته للعبة بخبرة، حيث يجمع بين القوة الدفاعية والمهارة التكتيكية وقدرته على تمرير الكرة بإتقان.
لحظات فارقة في الحفلحضر الحفل العديد من النجوم الدوليين، وشهد توزيع عدة جوائز مهمة. فإلى جانب فوز رودري، نال هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ وكيليان مبابي لاعب ريال مدريد جائزة جيرد مولر كأفضل هداف. كما توّج الحارس الأرجنتيني إيمليانو مارتينيز بجائزة ليف ياشين لأفضل حارس مرمى للمرة الثانية على التوالي. في فئة السيدات، حصلت أيتانا بونماتي، لاعبة خط وسط برشلونة ومنتخب إسبانيا، على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبة في العالم، لتستمر في التألق بعد فوزها بالجائزة لعامين متتاليين، خاصة بعد تتويجها بلقب كأس العالم مع منتخبها وناديها برشلونة بدوري أبطال أوروبا.
انسحاب ريال مدريد من الحفلأثار قرار نادي ريال مدريد مقاطعة الحفل موجة من التساؤلات، حيث انسحب النادي قبل الحفل بعد علمه بعدم فوز فينيسيوس جونيور بالجائزة. واعتبر بيان صادر عن ريال مدريد أن عدم منح الجائزة لفينيسيوس يعكس عدم احترام النادي ولاعبيه، معبرًا عن امتعاض النادي من هذه النتيجة. في المقابل، أكدت اللجنة المنظمة للجائزة أن نتائج التصويت لا تكون معلومة مسبقًا وأن عملية الاختيار تعتمد على لجنة من الصحفيين المختصين من مختلف دول العالم.
غياب ميسي ورونالدو عن الترشيحاتلأول مرة منذ ما يقارب عقدين، غاب كل من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عن الترشيحات للكرة الذهبية. سيطر النجمان على الجائزة منذ عام 2008، حيث حققا معًا 13 تتويجًا، وكانا يحضران غالبية حفلات الكرة الذهبية. لكن مع تقدمهما في السن، خفت بريق مشاركتهما، تاركين المجال لأسماء جديدة مثل رودري وفينيسيوس وبلينغهام، ما يشير إلى تغيرات عميقة في مشهد كرة القدم العالمي مع بزوغ جيل جديد من النجوم.
معايير اختيار الفائزتُمنح الكرة الذهبية بناءً على معايير ثلاثة: الأداء الفردي، الإنجازات الجماعية، واللعب النظيف. تُعِد لجنة مكونة من صحفيين مختصين قائمة مرشحين من 30 لاعبًا، حيث يقوم كل صحفي بترتيب أفضل عشرة لاعبين، ليحصل اللاعب على النقاط وفقًا لترتيبه. ويبقى الجدال قائمًا حول نزاهة عملية التصويت، حيث يرى بعض المشجعين والنقاد أن الاعتماد على التصويت يجعل النتائج خاضعة للتفضيلات الشخصية، في حين يفضل آخرون نظامًا يعتمد على الإحصاءات والأداء الفعلي.
تاريخ عريق لجائزة الكرة الذهبيةتأسست جائزة الكرة الذهبية عام 1956، ومنذ ذلك الوقت تطورت لتشمل اللاعبين من مختلف الجنسيات. ابتداءً من عام 2007، أصبحت تمنح لأفضل لاعب في العالم بغض النظر عن موقعه أو جنسيته، واستمر هذا التقليد إلى اليوم. وكانت هذه الجائزة محط أنظار اللاعبين والجماهير، ما يجعل التتويج بها إنجازًا لا يُنسى في مسيرة أي لاعب.
مع كل عام، تزداد أهمية جائزة الكرة الذهبية، وتظل مثار اهتمام وجدل مستمر، إذ يعبر البعض عن فرحتهم بتتويج نجومهم المفضلين بينما يبقى آخرون غير راضين عن النتائج. لكن ما لا شك فيه أن فوز رودري هذا العام قد أضاف صفحة مميزة في تاريخ الجائزة، معززًا التقدير للاعبين الذين يملكون موهبة استثنائية ومهارات قيادة نادرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رودري الكرة الذهبية أفضل لاعب في العالم مانشستر سيتي فينيسيوس جونيور جود بلينغهام بيب غوارديولا منتخب إسبانيا بطولة أمم أوروبا جائزة فرانس فوتبول جائزة الکرة الذهبیة ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
فينيسيوس: الرحيل عن ريال مدريد؟ أحلم بالكرة الذهبية
أكد البرازيلي فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد الإسباني، سعادته البالغة بمسيرته مع النادي الملكي، وذلك قبل مواجهة أتلتيكو مدريد، غدا الثلاثاء، في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.
وقال فينيسيوس في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، أعيش أشياء لا تصدق بهذا القميص وأحقق أحلامي، نأمل أن نتمكن من الاستمرار في هذه الديناميكية، بدأنا نلعب بشكل أفضل منذ المباراة ضد مانشستر سيتي، مباراة الغد ستكون كبيرة أيضاً، آمل أن يتمكن المشجعون من مرافقتنا وأن يتمكن اللاعبون من تقديم مباراة كبيرة من أجلهم.
وأضاف، الحكام في أوروبا يدافعون أكثر عن اللاعبين الذين يقدمون عروضاً وهذا مهم بالنسبة لنا، سيعاقبون اللاعبين الذين يركلوننا ويتسببون في إيقاف اللعب، لا نحب الحديث عنهم، لكن من المهم بالنسبة لنا أن يديروا المباراة جيداً.
ونقل الموقع الرسمي لريال مدريد عن فينيسيوس قوله، أنا هادئ للغاية، عقدي يمتد حتى 2027 وآمل ان نتمكن من تجديده في أقرب وقت، أنا سعيد هنا وأحقق حلمي باللعب مع أفضل اللاعبين، والتواجد مع أفضل مدرب وأفضل رئيس وأفضل المشجعين. أنا هنا أفضل من أي مكان آخر.
وواصل، أنا هنا لصناعة التاريخ، لأعيد جزءاً مما قدمه لي النادي والرئيس، أتمنى أن أتمكن من مواصلة تسجيل الأهداف ولعب المزيد من المباريات بهذا القميص، الآن بعد أن فزت وأصبح لديّ تاريخ، أريد المزيد، أريد تشكيل جزء من تاريخ هذا النادي، وهذا أمر صعب، لأنه يضم أساطير رائعين، وأنا أريد أن أكون مثلهم.
وأوضح ستكون مباراة رائعة، نحب مباريات الديربي، نتطلع إلى هذا النوع من المباريات طوال الموسم، ولاسيما في دوري أبطال أوروبا، ستكون هذه المرة الأولى بالنسبة لي وأنا متحمس جداً للعب مباراة كبيرة كهذه، ستكون مهرجاناً لمشجعينا وستكون مباراة الإياب مهرجاناً لمشجعي منافسنا.
وذكر، أدركنا أنه يتعين علينا الدفاع بشكل أفضل، وإلا فلن نتمكن من الفوز، تحدث المدرب إلينا، وخاصة إلى المهاجمين الأربعة، ليخبرنا بضرورة المساعدة في الدفاع. هم يبذلون كل ما في وسعهم من أجلنا ومن أجل أن نسجل الأهداف. نتطلع جميعاً للفوز بالألقاب.
وأكد، أنا في أفضل حالاتي، لقد تعرضت لإصابات خلال الموسم، ومع العديد من المباريات المتتالية لا يمكنك أن تكون في كامل لياقتك بنسبة 100%، سنلعب هذا العام حوالي 80 مباراة الأمر معقد للغاية. يطلب منا المشجعون أن نبذل قصارى جهدنا كل يومين أو ثلاثة أيام، لكن هذا ليس ممكناً دائماً.
وشدد، نحن لسنا دائماً بأفضل حالة سواء ذهنياً أو جسدياً، الجميع يلعبون في ظل شعور بعدم الراحة، لكن يتعيّن علينا أن نلعب لأن هذا النادي يمنحنا الأدوات اللازمة للقيام بعمل جيد، موسمي يسير بشكل جيد، بعد آخر مباراة لي، والتي سجلت فيها عدة أهداف، سيطلب الناس مني المزيد، ولكن الآن الأفضل قادم ونحن عادة نلعب بشكل أفضل في هذه المرحلة.
وعن فرصته في الفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، قال، يصوت الأشخاص لما يرونه مناسباً. لدي أفكاري، وزملائي في الفريق لديهم أفكارهم أيضاً، والعديد من الأشخاص يمنحونني الكثير من الدعم لمواصلة اللعب.
وواصل، لم أحلم أبداً بالفوز بها، ولكن بالطبع عندما تقترب من الفوز فإنك تريد الفوز، ستتاح لي فرص أخرى للفوز بجوائز أخرى وألقاب أكثر مع هذا النادي، وهو الأمر الأكثر أهمية. لقد فزت بكأس أوروبا مرتين وأنا هنا للفوز بالعديد من البطولات الأخرى".
وعن السبب وراء عدم ذهابه لحفل الكرة الذهبية، أوضح، أفعل ما يطلبه مني النادي. طلبوا مني البقاء في مدريد فبقيت. والآن سنسعى للجائزة التالية.