موقع النيلين:
2025-03-11@06:59:39 GMT

أحاديث ليست للنشر مع د. جبريل إبراهيم !!

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

• قبل أيام التقيت الدكتور جبريل إبراهيم بمنزله في مدينة بورتسودان .. حدثني الرجل طويلاً عن المهددات التي تحيط ببلادنا منذ بداية الحرب اللعينة .. وجبريل الذي التقيته في بورتسودان يختلف عن جبريل الذي التقيته في الخرطوم بعد شهر من توقيع اتفاق السلام الذي عاد بموجبه إلي البلاد ويختلف عن جبريل الذي التقيته ضمن مجموعة من الزملاء الصحفيين قبل اندلاع الحرب بشهرٍ واحد .

. جبريل الحالي يتحدث بتجربة وعقلية رجل الدولة الذي واجه مواقف وتعقيدات جعلته أكثر حرصاً علي السودان الوطن .. الأرض والموارد ..

• وجبريل إبراهيم اليوم يتعاطي مع قضايا وهموم السودان برُؤية ورَويّة أكثر نضجاً من ممحاكات الصغار ومتاريس الكبار ومراكز النفوذ المالي والاقتصادي والإثني التي تنظر تحت قدميها وأرنبة أنفها وتظن أنها ستطرد د. جبريل من منصبه في وزارة المالية بتشليعها من أهم أركانها وتوزيع نقاط قوتها بين المجلس السيادي ومواقع قوة أخري يتم تحريكها من خلف ستار ..

• والحقيقة التي لمستها من جلسة الحديث المطول مع د. جبريل أنه زاهد حد ( القرف) من منصب وزير المالية الذي يتحدث الرجل بالأرقام الموثقة عن الإنجازات التي تحققت بفضل الله ثم التعاون مع المخلصين من أبناء وبنات السودان داخل وزارة المالية وأذرعها المختلفة ..
• والحقيقة التي يعرفها المشتغلون بالإعلام أن وزير المالية هو المنصب المغضوب علي شاغله في كل العهود حتي من داخل بيته السياسي ودائرته التنظيمية !!

• ولهذا فإن الهجوم والإنتقاد المبرر وغير المبرر علي مألوف وليس غريباً ..

• والحقيقة أن مشكلة د. جبريل مع وزارة المالية ليست مشكلته ولا مشكلة حركة العدل والمساواة التي يترأسها .. المشكلة في الترتيبات والتقسيمات والأنصبة التي ارتضاها شركاء الثورة المصنوعة لحكم البلاد علي أرضية رخوة لم تتم فيها استشارة الكثرة الغالبة من أهل السودان الذين وجدوا أنفسهم أمام اتفاقية تجعل المناصب حصرية ولا مجال لتغيير شاغليها حتي وإن كان أداؤهم ضعيفاً ..

• بمرور الأيام إبتكرت العقليات الاستحوازية طرق ماكرة لتشليع الوزارات ذات التأثير الأفقي والرأسي .. ومن تلك الطرق تشليع الوزارة وتوزيع نقاط قوتها ليبقي الوزير في مكتبه مجرد ممرر للكرات السهلة ولادور له في صناعة وتدوير اللعب ..

• المأزق الذي تعيشه حركة العدل والمساواة في شقها السياسي أن زعيمها الذي لعب دوراً مفصلياً في تثبيت أركان الدولة السودانية بعد حرب مليشيا حميدتي يواجه مخططاً مرسوماً بعناية لإبعاده من المشهد وذلك بدفعه دفعاً مقصوداً لمغادرة منصب وزير المالية ..
• المدهش أن د. جبريل جاهز لمغادرة الموقع اليوم قبل الغد لأنه لايري أي تلازم بين منصب الوزير والعمل لصالح السودان الوطن ..

• ولهذا فإن التحدي الحقيقي تواجهه حركة العدل والمساواة التي عليها أن تتخذ موقفاً يتجاوز الهدنة البراغماتية الحالية وأن تثبت شخصيتها القيادية والسياسية بالاختيار بين البدائل والأشياء المغرية واتخاذ القرار !!

• وقيادات حركة العدل المساواة تعلم أن قوة الإرادة في اتخاذ القرارات أن تفعل الصحيح والضروري وليس السهل والملائم !!

• سنفصح أكثر بعد أن يتحدث الدكتور جبريل وحتي ذلك الحين علي الذين يخططون لإخراج د. جبريل إبراهيم من المشهد أن يعلموا أن20 شاباً من جنود قواته قد سقطوا شهداء قبل أيام بجانب الشهيد الرمز أحمد شاع الدين وروت دماؤهم المشتركة أرض مدينة تمبول الجريحة ..

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: جبریل إبراهیم حرکة العدل

إقرأ أيضاً:

السودان: توسيع عمليات الجيش وسط الخرطوم

البلاد – الخرطوم
ضاعف الجيش السوداني عملياته وسط الخرطوم بالقرب من القصر الجمهوري، وتمكن من السيطرة على مواقع جديدة بالقرب من القيادة العامة للجيش، من بينها رئاسة الشرطة الأمنية وسط الخرطوم، إلى جانب تحقيق تقدم في شارع البلدية.
وقالت مصادر إن الجيش يواصل تضييق الخناق على قوات الدعم السريع المتمركزة في مناطق المنشية والرياض وناصر، في إطار سعيه لاستعادة السيطرة على مناطق حيوية داخل العاصمة.
وفي ظل الأوضاع الأمنية المتوترة، تتواصل أيضًا جهود الحكومة السودانية لإعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، إذ أكد وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، التزام الحكومة بتسهيل عودة النازحين الذين شُرّدوا بسبب النزاع المستمر.
وقال في كلمة ألقاها خلال حفل وداع الفوج الرابع من النازحين المغادرين من ولاية البحر الأحمر إلى ولايات وسط السودان، إن العائدون يواجهون تحديات كبيرة، أبرزها نقص المأوى والمأكل والمشرب، داعيًا المنظمات الوطنية إلى دعم مبادرات العودة الطوعية.
وفي سياق متصل، غادرت مدينة بورتسودان، السبت، قافلة تضم 1700 نازح متوجهين إلى ولايات الجزيرة والنيل الأبيض وسنار، وذلك بدعم مباشر من حركة العدل والمساواة، في إطار المساعي المستمرة لإعادة الاستقرار للمتضررين من الحرب.

مقالات مشابهة

  • محمد عثمان إبراهيم: مناوي وجبريل ضد جبريل ومناوي
  • النظر في نموذج (حركة كيكل-درع السودان) والنظر لنموذج (حركة مناوي أو حركة العدل والمساواة)
  • المجاعة فى السودان بالعقل يا إبراهيم جابر
  • هل تلاحظون الصمت الذي ضرب على خيمة خالد سلك؟!
  • حركة العدل والمساواة السودانية : قرار إعادة تأهيل مشروع الجزيره شأن حكومي
  • كمرد جبريل .. أبدأ بحواكير دارفور كنتقدر!
  • بقيادة د. جبريل إبراهيم وبتشريف والي ولاية البحرالاحمر : بورتسودان ودعت الفوج الرابع من مبادرة “راجعين” إلى الإقليم الأوسط
  • بيان بخصوص الادعاءات ضد حركة العدل والمساواة
  • السودان: توسيع عمليات الجيش وسط الخرطوم
  • جبريل ابراهيم : عودة المواطنين إلى المناطق المحررة تساهم في تسريع عجلة الانتاج