أحاديث ليست للنشر مع د. جبريل إبراهيم !!
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
• قبل أيام التقيت الدكتور جبريل إبراهيم بمنزله في مدينة بورتسودان .. حدثني الرجل طويلاً عن المهددات التي تحيط ببلادنا منذ بداية الحرب اللعينة .. وجبريل الذي التقيته في بورتسودان يختلف عن جبريل الذي التقيته في الخرطوم بعد شهر من توقيع اتفاق السلام الذي عاد بموجبه إلي البلاد ويختلف عن جبريل الذي التقيته ضمن مجموعة من الزملاء الصحفيين قبل اندلاع الحرب بشهرٍ واحد .
• وجبريل إبراهيم اليوم يتعاطي مع قضايا وهموم السودان برُؤية ورَويّة أكثر نضجاً من ممحاكات الصغار ومتاريس الكبار ومراكز النفوذ المالي والاقتصادي والإثني التي تنظر تحت قدميها وأرنبة أنفها وتظن أنها ستطرد د. جبريل من منصبه في وزارة المالية بتشليعها من أهم أركانها وتوزيع نقاط قوتها بين المجلس السيادي ومواقع قوة أخري يتم تحريكها من خلف ستار ..
• والحقيقة التي لمستها من جلسة الحديث المطول مع د. جبريل أنه زاهد حد ( القرف) من منصب وزير المالية الذي يتحدث الرجل بالأرقام الموثقة عن الإنجازات التي تحققت بفضل الله ثم التعاون مع المخلصين من أبناء وبنات السودان داخل وزارة المالية وأذرعها المختلفة ..
• والحقيقة التي يعرفها المشتغلون بالإعلام أن وزير المالية هو المنصب المغضوب علي شاغله في كل العهود حتي من داخل بيته السياسي ودائرته التنظيمية !!
• ولهذا فإن الهجوم والإنتقاد المبرر وغير المبرر علي مألوف وليس غريباً ..
• والحقيقة أن مشكلة د. جبريل مع وزارة المالية ليست مشكلته ولا مشكلة حركة العدل والمساواة التي يترأسها .. المشكلة في الترتيبات والتقسيمات والأنصبة التي ارتضاها شركاء الثورة المصنوعة لحكم البلاد علي أرضية رخوة لم تتم فيها استشارة الكثرة الغالبة من أهل السودان الذين وجدوا أنفسهم أمام اتفاقية تجعل المناصب حصرية ولا مجال لتغيير شاغليها حتي وإن كان أداؤهم ضعيفاً ..
• بمرور الأيام إبتكرت العقليات الاستحوازية طرق ماكرة لتشليع الوزارات ذات التأثير الأفقي والرأسي .. ومن تلك الطرق تشليع الوزارة وتوزيع نقاط قوتها ليبقي الوزير في مكتبه مجرد ممرر للكرات السهلة ولادور له في صناعة وتدوير اللعب ..
• المأزق الذي تعيشه حركة العدل والمساواة في شقها السياسي أن زعيمها الذي لعب دوراً مفصلياً في تثبيت أركان الدولة السودانية بعد حرب مليشيا حميدتي يواجه مخططاً مرسوماً بعناية لإبعاده من المشهد وذلك بدفعه دفعاً مقصوداً لمغادرة منصب وزير المالية ..
• المدهش أن د. جبريل جاهز لمغادرة الموقع اليوم قبل الغد لأنه لايري أي تلازم بين منصب الوزير والعمل لصالح السودان الوطن ..
• ولهذا فإن التحدي الحقيقي تواجهه حركة العدل والمساواة التي عليها أن تتخذ موقفاً يتجاوز الهدنة البراغماتية الحالية وأن تثبت شخصيتها القيادية والسياسية بالاختيار بين البدائل والأشياء المغرية واتخاذ القرار !!
• وقيادات حركة العدل المساواة تعلم أن قوة الإرادة في اتخاذ القرارات أن تفعل الصحيح والضروري وليس السهل والملائم !!
• سنفصح أكثر بعد أن يتحدث الدكتور جبريل وحتي ذلك الحين علي الذين يخططون لإخراج د. جبريل إبراهيم من المشهد أن يعلموا أن20 شاباً من جنود قواته قد سقطوا شهداء قبل أيام بجانب الشهيد الرمز أحمد شاع الدين وروت دماؤهم المشتركة أرض مدينة تمبول الجريحة ..
عبد الماجد عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جبریل إبراهیم حرکة العدل
إقرأ أيضاً:
سفير السودان بالقاهرة يشيد بدور الإعلام المصري لتصديه للمؤامرة التي تتعرض لها السودان
أشاد الفريق أول عماد الدين مصطفى، سفير السودان في القاهرة، بدور الإعلام المصري لتصديه للمؤامرة التي تتعرض لها السودان.
وقال سفير السودان بالقاهرة، إن الصحافة المصرية لها دور وباع كبير في الوطن العربي، وأن نقابة الصحفيين دائما حريصة على خلق حالة من التشابك العربي بين مصر والسودان، ودعم وتعزيز أواصر العلاقة بين البلدين.
وأثنى عماد الدين مصطفى، خلال اللقاء المفتوح بنقابة الصحفيين اليوم، بدور الإعلام المصري لتصديه المؤامرة التي تتعرض لها دولة السودان، ووزارة الخارجية وبياناتها، ودور الأزهر الشريف في عمليات الاستهداف الأبرياء، وفي حقيقة الأمر دورهم لا يتوقف دائما لدعم استقرار المنطقة.
وأوضح «مصطفى»، أن ما يحدث مؤامرة كبيرة، وعدوان، يستهدف الدولة ومؤسساتها، مشيرا إلى أن السودان ومصر أخوة اشقاء والتاريخ خير شاهد على ذلك، قائلا: «نحن شعب واحد في دولتين».
وأضاف سفير السودان في القاهرة، أن حب السودان الشقيق واضح جليا في عيون المصريين، وهذا يعود للعلاقات المتجذرة، والسودان ومصر مصير واحد وأمن قومي مشترك، ومن الضروري أن نتحدث عن الأمن القومي المشترك.
اقرأ أيضاًأبو الغيط يدين انتهاكات قوات الدعم السريع لحقوق الإنسان في ولاية الجزيرة السودانية ويدعو إلى محاسبة مرتكبيها
الأمين العام للأمم المتحدة: السودان يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم بنحو 11 مليون نازح
الجيش السوداني يبسط سيطرته على مدينة الدندر بعد معارك مع «الدعم السريع»