فتاة صينية تكاد تفقد حياتها بسبب توبيخ رئيسها في العمل
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
بكين
أثارت حالة فتاة صينية في مقاطعة خنان، أصيبت من انهيار نفسي حاد بعد تلقيها توبيخا قاسيا من رئيسها في العمل، قلقا و نقاشا واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي في البر الرئيسي الصيني.
ووفقا لصحيفة “The South China Morning Post”، أصبحت الفتاة تدعى “لي” في حالة ذهول، وتوقفت عن الأكل والشرب والحركة أو الانخراط في محادثة، وبدأت هذه الحالة منذ شهر، عندما وبخها قائد فريقها في العمل، مما تركها غير سعيدة وأدى في النهاية إلى إغلاق عاطفي وجسدي كامل.
وتراجعت قدرة “لى” البدنية بشكل حاد، وذكرت أسرتها أنه إذا أزالوا الوسادة من تحت رأسها، فإنها ستعلق بلا حراك في الهواء، وعلاوة على ذلك، فقدت السيطرة على الوظائف الجسدية الأساسية، مما يتطلب مساعدة مستمرة من أحبائها لتذكيرها باستخدام المرحاض.
ووصف الدكتورة جيا ده هوان، طبيب لي في مستشفى الشعب الثامن في تشنغتشو، حالتها بأنها تشبه شكلا “خشبيا” خاليا من الحركة أو الاستجابة، وهي تعاني من ذهول، أحد أعراض الاكتئاب الشديد الذي يتميز بالعجز عن الحركة، وعدم الاستجابة، وفقدان السيطرة على الحركة، والانسحاب من الواقع، وغالبا ما ينجم هذا المظهر النادر والشديد للاكتئاب عن صدمة عاطفية شديدة أو ضغوط.
وأشار الطبيب إلى أن الفتاة كانت ذات شخصية انطوائية، وكانت تكافح للانفتاح على من حولها، وهو ما ساهم في نهاية المطاف بتفاقم حالتها، وتحت رعاية الدكتورة جيا، تلقت لي العلاج والدعم اللازمين للتعافي من هذه الحالة الحرجة.
وأعرب رواد مواقع التواصل الإجتماعى بالصين عن صدمتهم وتعاطفهم مع محنة لي، وغضبهم إزاء التنمر والتوتر في مكان العمل.
وألقى استطلاع حديث أجرته الجمعية الصينية لعلم النفس، الضوء على الحالة المزعجة للصحة العقلية في مكان العمل في الصين. وكشفت النتائج أن 4.8٪ من الموظفين يعانون من الاكتئاب في مكان العمل، بينما أفاد 80٪ بمشاعر الانفعال في العمل.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر 60٪ من المستجيبين القلق، وأظهر ما يقرب من 40٪ أعراض الاكتئاب، وفقا لـ Shangguan News (2023).
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: إنهيار نفسي اكتئاب الصين فی العمل
إقرأ أيضاً:
الجنازة الوهمية لمواجهة الاكتئاب.. علاج يحاكي الموت لمدة عشر دقائق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بلغ الإجهاد وضغوط الحياة العصرية الشديدة محاولة معالجة الاكتئاب الشديد بطريقة متطرفة وصادمة فى بعض الدول بواسطة الدفن وتذوق طعم الموت لاستعادة الشهية للحياة والهروب من الضغط النفسي، وفقا لما نشرته مجلة RT.
تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن أكثر من 264 مليون شخص يعانون من الاكتئاب والشعور المستمر بعدم الرضا، وأن الوصفات المعتادة والكلاسيكية للتعامل مع مشكلة الاكتئاب هي زيارة طبيب نفسي وتعاطي أدوية خاصة مهدئة واتباع نظام غذائي صحي مع أقساط من الراحة المنتظمة.
وبالتوازي ظهر توجه آخر يرى أن الأشخاص الذين تصل بهم حدة الكآبة درجة قريبة من الانفصال عن الحياة يمكن أن يساعدهم الاقتراب من الموت في إلقاء نظرة جديدة على حياتهم ومصادر قلقهم واكتئابهم وربما الإحساس بالتجديد، حيث تزايد الأعداد فى دولة مختلفة من العالم لمحاولة المرور بالتجربة واستعادة شهية الحياة .
وانتشر العلاج بالجنازة الوهمية بشكل واسع بهذا الأسلوب الصادم في كوريا الجنوبية حيث يعاني معظم السكان في سن العمل من الإجهاد الشديد والتعب مما أدى إلى ازدياد كبير في حالات الانتحار أوصل البلد إلى المرتبة العشرة على مستوى العالم، واللافت أن عددا من الشركات الكورية الجنوبية بدأت منذ أواخر عام 2000 في اقتراح العلاج "الجنائزي" لمنتسبيها وممارسة العلاج الجنائزي تتم بصورتين فردية وجماعية.
حيث تبدأ التجربة الجنائزية بالتقاط صور للمشاركين في هذا النوع من العلاج والاستماع بعدها إلى إحاطة قصيرة عن الانتحار.
وبعد ذلك يقودهم رجل في زي ملاك الموت عبر ممر مظلم إلى قاعة الجنازة وهناك يرتدون ملابس الجنازة التقليدية في كوريا الجنوبية ويكتبون رسال وداع وما يشبه الوصايا ويقرؤونها بصوت عال وبعد الانتهاء من هذه الطقوس يستلقي المشاركون في التوابيت ويغلق ملاك الموت أغطيتها ثم يطفئ الأضواء ويستمر تذوق الموت حوالي 10 دقائق وتختلف ردود فعل المشاركين فالبعض يصاب بحالة فزع شديد ويرفض الدخول إلى التابوت والاستلقاء فيه والبعض الآخر يمر بالتجربة حتى النهاية ويستلقي في تابوته ويسترخي داخله كما يقال إن أغلبية من جرب علاج الجنازة الوهمية يصرحون بأن التجربة جعلتهم أكثر نشاطا وحيوية واقل اكتئابا.
ثم يمر بتجربة القبر في كل عام عدة آلاف من الأشخاص في كوريا الجنوبية والمدهش أن التجربة يمر بها ليس فقط أولئك الذين يعانون من التوتر والاكتئاب حد التفكير في الانتحار بل موظفو الشركات الكبرى الذي ترسلهم مؤسساتهم خصيصا إلى هذه التوابيت من أجل الرقع من معنويات الشركة.
وتجارب قبور مشابهة توجد في هولندا وفي الصين وهذا النوع من علاج الاكتئاب المزمن في الصين يمارس في مقبرة "باباوشان" في بكين عن طريق محاكاة تجربة الموت في الواقع الافتراضي.
وذكرت الطبيبة النفسية ناتاليا شيمشوك ترى أن علاج الاكتئاب بـ"الدفن" لا فائدة منه وأن العلاج أسهل بكثير .