حزب الله يستعيد توازنه في مواجهة إسرائيل وليس مستعجلاً لوقف النار
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أكد مصدر سياسي لبناني على صلة وثيقة بـ"الثنائي الشيعي"تراجع فرص الحل السياسي، قائلاً إن «الكلمة الفصل تبقى أولاً وأخيراً للميدان، ما دام أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ماضٍ في تدميره وجرفه للبلدات الواقعة على طول الخط الأمامي قبالة الشمال الإسرائيلي؛ لفرض أمر واقع يتيح له السيطرة بالنار على جنوب الليطاني وامتداده إلى شماله، لتفريغ الجنوب من سكانه وتحويله أرضاً محروقة؛ بغية فرض شروطه لتطبيق القرار الدولي 1701».
ويكشف المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «حزب الله» أجرى تقويماً للمسار العام لحربه مع إسرائيل، «وتمكنت قيادته العسكرية من تجاوز الأخطاء التي أدت إلى إحداث خلل في المواجهة، وبدأ يستعيد توازنه في الميدان، حيث تمكن في الأيام الأخيرة من الأسبوع الفائت من تحقيق تقدم تمثل بإلحاق خسائر غير مسبوقة بالجيش الإسرائيلي».
ويؤكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن الحزب «استطاع أيضاً تصحيح الخلل الناجم عن انقطاع التواصل بين غرفة عملياته المركزية وبين مجموعاته المنتشرة على امتداد خطوط المواجهة مع إسرائيل، وتمكن من تبديل معظم المجموعات المرابطة على خط المواجهة، بتطعيمها بوحدات من قوة الرضوان أدت إلى تحصين تموضعها في الخطوط الخلفية لخفض الخسائر البشرية المترتبة على اندلاع الحرب في أسابيعها الأولى».
ويوضح أن القيادة العسكرية زوّدت مقاتليها «بأسلحة صاروخية متنوعة ومتقدمة؛ ليكون في وسع المجموعات المتقدمة على طول هذه الخطوط، التدخل في الوقت المناسب للتصدي لوحدات الكوماندوز الإسرائيلي لدى توغلها لاحتلال النقاط الاستراتيجية الواقعة على أطراف البلدات المطلة على نهر الليطاني، مؤكداً أن الحزب في تقويمه مسار المواجهة توصل إلى تبيان الثغرات وأوجد الحلول لها بما يسمح له بالتصدي لإسرائيل ووقف توغلها في عمق الجنوب».
ويلفت المصدر إلى أن «إعادة تموضع المجموعات تلازم مع إعادة انتشارها في مواقع محدثة على طول الخطوط الخلفية. ويؤكد أنه تم تدعيم خلاياها النائمة على نحو يسمح لها باستهداف معظم المستعمرات الإسرائيلية الواقعة على تماسٍ مباشر مع الحدود اللبنانية؛ ما يعني أن تدميرها وجرفها للبلدات الأمامية لم يمكّناها من الضغط على المقاومة لإخلاء مواقعها التي تبقيها تحت نارها».
وأكد المصدر إشراف «خبراء» من «الحرس الثوري» على المعارك التي يخوضها الحزب في جنوب لبنان، لكنه نفى وجود مقاتلين إيرانيين.
ورداً على سؤال عن التقارير الغربية عن وجود متطوعين إيرانيين للقتال في لبنان، قال المصدر إن «لا أساس لكل ما يقال على هذا الصعيد». وسأل: «إذا كان هذا صحيحاً، فهل يُعقل أنه لم يسقط في المواجهة سوى مقاتلين من الثنائي الشيعي؟ ولو كان صحيحاً هل يمكن إخفاء مقتل أي إيراني في بلد يوجد على أرضه أجهزة مخابرات متعددة من كبرى الدول التي لا هم لبعضها سوى التقصي عن كل ما يتعلق بأنشطة الحزب وتتابع سير المعارك على أرض الجنوب؟».
لكنه أقر بوجود «خبراء» من «الحرس الثوري» الإيراني «يشرفون على سير المعارك، إلى جانب كبار القياديين العسكريين في الحزب». ويقول: «إننا لا نخفي أسماء الخبراء الذين قضوا أثناء وجودهم مع الأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصر الله، ورئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين، وآخرين من قيادات الصف الأول في المقاومة الإسلامية أثناء قيام إسرائيل باغتيالهم».
وكتب رصوان عقيل في" النهار": تمكن "حزب الله" في الأسبوع الأخير من إعادة التوازن إلى ماكينته العسكرية في الجنوب وتكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر بشرية. ولم يقفل في الوقت نفسه باب المفاوضات.
تعترف جهات ديبلوماسية غربية في بيروت من خلال تقارير ملحقين عسكريين لدى أكثر من عاصمة متابعة لمجريات ما يحصل جنوبا، بأن الآلة العسكرية للحزب تمكنت من استعادة قدرتها على مستوى التصدي للتوغل الإسرائيلي وجبهه بنموذج حرب العصابات، ورفع وتيرة إطلاق الصواريخ والمسيّرات نحو حيفا وتل أبيب وغيرهما. ولا يعني هذا التطور لدى الحزب التقليل من حجم ضربات إسرائيل في الضاحية وأكثر من منطقة، ولا من أعمال جرف أكثر من بلدة حدودية.
ويقول قيادي إن وحدات الحزب في الجنوب تمنع منذ نحو شهر إسرائيل من تثبيت جنودها في أي بقعة حدودية، ولو أنها دخلت أكثر من قرية وحولتها إلى مربعات محروقة لتحقيق السماح لها بكشف كل الأماكن التي أقام عليها الحزب نقاطا عسكرية.
ويبقى الأهم عند الحزب العمل على نقطتين:
- لا يستعجل وقف النار وفق الشروط الإسرائيلية، علما أن وحداته لا تزال قادرة على المواجهة رغم كل التضحيات التي قدمتها، إذ إن رفاق الشهداء لن يتراجعوا عن مبدأ ثبات الدفاع عن أرضهم.
- لا يفهم من هذا الموقف أن الحزب يعارض وقف النار إذا تمكن لبنان من تحقيق الأمر في مفاوضاته مع الأميركيين بواسطة الرئيس نبيه بري "الذي لدينا كل الثقه بإدارته هذا الملف". ويعبّر الحزب في الوقت نفسه عن ارتياحه إلى أداء الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي في ما يقوم به من اتصالات في الخارج والعمل على إيواء النازحين. ويركز الحزب على أنه إذا تمكن المعنيون من التوصل إلى هدنة مقبولة فلا مانع من السير بها، وإذا لم تكن محل قبول عند إسرائيل، فلا بأس باستمرار أعمال المقاومة.
ويؤكد أنه لن يعرقل المساعي التي يعمل عليها بري، مع التذكير بأن لديه سبعة أسرى لدى إسرائيل.
ومن عناصر استعادة الحزب توازنه بحسب أحد قيادييه، أن العدد الأكبر ممن أصيبوا بتفجيرات "البيجر" قد عادوا إلى متابعة مهماتهم في القطاعات حيث كانوا، مع عدم التقليل من الخسائر التي استهدفت جسم الحزب وأصابت عموده الفقري، وكان أخطرها خرق شبكة أجهزة اتصالاته، الأمر الذي مكّن إسرائيل من اغتيال نخبة من قادته.
تزامنا، تعاين البعثات الديبلوماسية في بيروت وقائع ما يحصل جنوبا واستمرار إسرائيل في تدمير أحياء عدة في الضاحية والجنوب والبقاع. ويعترف ديبلوماسي لا يؤيد سياسات الحزب بأنه "لا يمكننا غض النظر عن أعمال نتنياهو وجيشه في لبنان، الأمر الذي يسبب لنا المزيد من الإحراج. ومن الأسلم التوجه إلى تطبيق الـ 1701 بكل مندرجاته بما يصب في مصلحة الجميع".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الحزب فی حزب الله
إقرأ أيضاً:
بين التردد والخوف من المواجهة.. نقطة ضعف برج الدلو
برج الدلو هو البرج الحادي عشر في ترتيب الأبراج الفلكية، ويشمل الأشخاص الذين وُلدوا بين 20 يناير و18 فبراير. يُعتبر برج الدلو من الأبراج الهوائية، ويرتبط بكوكب أورانوس الذي يُعتبر كوكب التغيير والابتكار.
صفات برج الدلويتميز الأشخاص الذين ينتمون إلى هذا البرج بعدة صفات، مثل:
الابتكار والتفكير المستقل: الدلو عادةً ما يكونون مبدعين ولديهم أفكار غير تقليدية، يحبون التفكير بطريقة مختلفة ويسعون لإيجاد حلول جديدة للمشاكل.
الاستقلالية: يعتبرون الحرية الشخصية أمرًا مهمًا جدًا، ولا يحبون القيود أو السيطرة من الآخرين.
الإنسانية: يُعرف أصحاب برج الدلو بحبهم للآخرين واهتمامهم بالقضايا الاجتماعية. كثيرًا ما يسعون لتحسين العالم ومساعدة الآخرين.
التطلع للمستقبل: يفضلون التركيز على ما هو قادم بدلاً من العيش في الماضي. لديهم رؤية مستقبلية ويحلمون بتطورات جديدة.
الغموض: قد يظهرون في بعض الأحيان غامضين أو بعيدين، حيث يصعب على الآخرين فهمهم بشكل كامل.
من الناحية العاطفية، قد يكون الدلو شخصًا غير تقليدي في العلاقات، حيث يفضل الاستقلالية في الحب ويبحث عن شريك يقدر شخصيته المميزة ويدعمه في تطلعاته المستقبلية.
أما عن علاقته مع الأبراج الأخرى، فإن الدلو يتوافق بشكل جيد مع الأبراج الهوائية الأخرى مثل الجوزاء والميزان، ولكن قد تكون هناك تحديات في علاقاته مع الأبراج الترابية (مثل الثور والعذراء) والأبراج المائية (مثل السرطان والحوت) بسبب اختلافات في التفكير والطباع،وفقا لموقع "تايمز أوف إنديا".
برج الدلوبرج الدلو، الذي يقع بين 20 يناير و18 فبراير، يُعرف بأنه برج الابتكار والحرية الشخصية. مواليد الدلو يتميزون بشخصية مستقلة، تُحب التجربة والتغيير، لكن تظل نقطة ضعفهم الرئيسية هي التردد والهروب من المواجهة.
لماذا يتردد برج الدلو؟أبراج1. التفكير الزائد: مواليد الدلو يدرسون كل قرار بتمعن، ويبحثون عن الكمال، مما يجعلهم يترددون في الاختيار.
2. الحساسية الزائدة: يخاف الدلو من النتائج غير المتوقعة، لذلك يُفضّل التريث بدلاً من مواجهة المخاطر.
3. رفض المواجهات: الدلو بطبيعته شخص مسالم يكره الصراعات، ويفضل الابتعاد عن المواقف التي تحتاج إلى حسم أو مواجهة.
4. الخوف من فقدان الحرية: الدلو يعتز بحريته، وأي قرار يشعره بالتقييد يُقلقه ويجعله يتردد.
في العمل: قد يفقد فرصًا كبيرة بسبب تأخره في اتخاذ القرار.
في العلاقات: التردد في التعبير عن المشاعر قد يُضعف علاقته بالشريك.
في الحياة الشخصية: الهروب من المواجهات قد يزيد من تعقيد المشكلات بدلاً من حلها.
الأبراجكيف يتغلب برج الدلو على التردد؟
1. اتخاذ خطوات صغيرة: اتخاذ قرارات بسيطة يوميًا يزيد من ثقته بنفسه.
2. التوقف عن التفكير الزائد: أحيانًا، اتخاذ قرار سريع أفضل من الانتظار الطويل.
3. مواجهة المخاوف: بدلًا من الهروب، مواجهة المشكلة تعطي شعورًا بالراحة والقوة.
4. طلب النصيحة: اللجوء لأشخاص ذوي خبرة قد يساعد الدلو على حسم قراراته.