سواء كنت تؤمن بالعربات والخيول الشبحية، أو الرجل الصارخ، أو أسطورة لص الطريق السريع الذي قُتل في «زاوية الرعب»، فمن الصعب تجاهل قصص الأشباح في قرية بلكلي بالمملكة المتحدة، التي يبلغ عدد سكانها نحو ألف نسمة، وتقع على بعد 50 ميلاً جنوب شرق لندن، ويُقال إن ما لا يقل عن اثني عشر روحًا من عالم آخر تسكن هذه القرية.

قصة قرية إنجليزية مسكونة بالأشباح

هذه المستوطنة القديمة الغريبة تسكنها نحو اثني عشر روحًا من العالم الآخر، وتحديدًا في كنيسة القديس نيكولاس ومقبرتها وحانات بلكلي وغيرها من المباني، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل إنّ القرية تمتلئ يوميًا بالصرخات الليلية المرعبة، التي يُرجح أن مصدرها الغابات القريبة من الكنيسة، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز».

قال جيمس بوس، مالك إحدى حانات بلكلي المسكونة بالأشباح، إنّ القرية تستقبل يوميًا مئات الأشخاص الذين يُفترض أنهم أشباح يخربون ساحة الكنيسة ويشعلون النيران، وعندما يصل القطار إلى محطة السكة الحديدية القريبة في عيد الهالوين، يُطفئ «بوس» أحيانًا الأضواء ويُغلق الأبواب ويتظاهر بأنّ الحانة مغلقة، حتى يتجه الحشد القادم من القطار إلى أعلى الطريق، نحو اللافتة التي تحث السائقين على التباطؤ وإلا ستزعجون أشباحنا، مُعتقدًا بذلك أنّه يحمي نفسه من خطر الأشباح في القرية.

ومع حلول الظلام وهبوب الرياح عبر مقبرة القرية، التي يُقال إنها مسكونة بـ«السيدة البيضاء»، وهي امرأة جميلة ماتت بشكل مأساوي في شبابها، و«السيدة الحمراء»، التي مات طفلها عند الولادة، يصطف الزوار أمام السياج المعدني بجوار المقبرة لحضور جلسة استحضار الأرواح تحت سماء مضاءة بالقمر.

ورفضت جانيت جويليم، رئيسة كنيسة القديس نيكولاس، التعليق على هذا الأمر، وقالت: «الشبح الوحيد الذي لدينا في الكنيسة هو الروح القدس»، في حين تقول إحدى سكان القرية تُدعى السيدة كامبرن إن المبنى الخشبي، الذي يعود تاريخه إلى سبعينيات القرن الخامس عشر والموجود بالقرب من الكنيسة، مسكون، وتقول «كامبرن»: «أتردد أنا وابنتي على البار الموجود بالمبنى من حين لآخر، وعادةً ما ألاحظ أنّ الكرسي يتحرك وينزلق، ليس بشكل كبير، وإنما مجرد انزلاق بسيط».

حكايات الرعب تستند إلى حوادث موثقة

شهدت هذه الكنيسة الموجودة بالقرية تسعة قرون من التاريخ، وفي غياب الإضاءة في الشوارع، يصبح الليل مخيفًا بشكل واضح، ويروي نيل أرنولد، مؤلف العديد من الكتب عن بريطانيا المسكونة، أن القرويين في قرية بلكلي تناقلوا الحكايات المسكونة منذ أوائل القرن العشرين، خاصةً وأن نحو نصف القصص تستند إلى حوادث موثقة، وعادة ما تكون جرائم قتل أو وفيات مروعة أو انتحار، وتشمل هذه القصص «الرجل الصارخ»، الذي بدأت أسطورته بعد حادث مميت في مصنع للطوب وتناقلتها السكان المحليون.

وانتشرت سمعة بلكلي الشبحية من خلال كتب مثل «بلكلي كانت ملعبي»، وهي مذكرات كتبها فريدريك ساندرز في عام 1955، ثم كتبها لاحقًا مذيع محلي، ديزموند كارينجتون، ثم ذكرتها موسوعة جينيس للأرقام القياسية في عام 1989 باعتبارها القرية الأكثر مسكونة في بريطانيا، مما عزز مكانة بلكلي الخارقة للطبيعة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأشباح الهالوين

إقرأ أيضاً:

إضراب 1000 لاعب في الدوري الكولومبي.. ما السبب؟

قال الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين "فيفبرو" اليوم الأحد إن أكثر من ألف لاعب كرة قدم في كولومبيا صوتوا لصالح الإضراب بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد المحلي للعبة ورابطة دوري الدرجة الأولى.

أضاف "فيفبرو" أنه تم التوصل إلى اتفاقات جزئية بين الطرفين في يناير (كانون الثاني) الماضي وكان من المقرر أن تستمر المحادثات خلال فبراير (شباط) بشأن مطالب رابطة اللاعبين الرئيسية الأخرى لكن المرحلة الثانية من المفاوضات لم تلب طلبات رابطة اللاعبين.

وقال "فيفبرو" إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن تسع نقاط رئيسية، من بينها النظام الأساسي للاعبين، ومشاركتهم في حقوق البث التلفزيوني، وبروتوكول مكافحة التمييز.

وأشار فيفبرو إلى أن 1221 لاعباً من أعلى درجتي دوري للرجال والسيدات في كولومبيا صوتوا، وأيد 1067 لاعباً الإضراب، بنسبة بلغت 87%.

ولم يحدد بعد موعد بدء الإضراب. 

مقالات مشابهة

  • إضراب 1000 لاعب في الدوري الكولومبي.. ما السبب؟
  • انهيار شبكة الكهرباء الوطنية في كوبا.. 10 ملايين نسمة غارقون في الظلام
  • افتتاح القرية الرمضانية في نخل
  • رفح.. مدينة على خط النار وإغلاق المعابر يفاقم معاناة سكانها
  • بابل.. احتجاجات ليلية أمام المستشفى التركي للمطالبة بإلغاء عقد الشركة التركية
  • القرية عزمت نفسها.. إفطار جماعي في كفر الشوبك يجمع 1500 شخص بالقليوبية
  • البرهان يقدم 1000 وجبة يومية لدعم مشروع عابر سبيل
  • صرخات مرعبة لشبان يستغيثون وسط البحر محاولين الوصول إلى سبتة سباحة (+فيديو)
  • مدفع شرطة دبي المُتنقل في القرية العالمية
  • محافظ ذي قار: مستشفى سوق الشيوخ سيخدم 150 ألف نسمة جنوبي المحافظة