حكاية قرية سكانها 1000 نسمة مسكونة بالأشباح.. «صرخات ليلية مرعبة»
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
سواء كنت تؤمن بالعربات والخيول الشبحية، أو الرجل الصارخ، أو أسطورة لص الطريق السريع الذي قُتل في «زاوية الرعب»، فمن الصعب تجاهل قصص الأشباح في قرية بلكلي بالمملكة المتحدة، التي يبلغ عدد سكانها نحو ألف نسمة، وتقع على بعد 50 ميلاً جنوب شرق لندن، ويُقال إن ما لا يقل عن اثني عشر روحًا من عالم آخر تسكن هذه القرية.
هذه المستوطنة القديمة الغريبة تسكنها نحو اثني عشر روحًا من العالم الآخر، وتحديدًا في كنيسة القديس نيكولاس ومقبرتها وحانات بلكلي وغيرها من المباني، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل إنّ القرية تمتلئ يوميًا بالصرخات الليلية المرعبة، التي يُرجح أن مصدرها الغابات القريبة من الكنيسة، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز».
قال جيمس بوس، مالك إحدى حانات بلكلي المسكونة بالأشباح، إنّ القرية تستقبل يوميًا مئات الأشخاص الذين يُفترض أنهم أشباح يخربون ساحة الكنيسة ويشعلون النيران، وعندما يصل القطار إلى محطة السكة الحديدية القريبة في عيد الهالوين، يُطفئ «بوس» أحيانًا الأضواء ويُغلق الأبواب ويتظاهر بأنّ الحانة مغلقة، حتى يتجه الحشد القادم من القطار إلى أعلى الطريق، نحو اللافتة التي تحث السائقين على التباطؤ وإلا ستزعجون أشباحنا، مُعتقدًا بذلك أنّه يحمي نفسه من خطر الأشباح في القرية.
ومع حلول الظلام وهبوب الرياح عبر مقبرة القرية، التي يُقال إنها مسكونة بـ«السيدة البيضاء»، وهي امرأة جميلة ماتت بشكل مأساوي في شبابها، و«السيدة الحمراء»، التي مات طفلها عند الولادة، يصطف الزوار أمام السياج المعدني بجوار المقبرة لحضور جلسة استحضار الأرواح تحت سماء مضاءة بالقمر.
ورفضت جانيت جويليم، رئيسة كنيسة القديس نيكولاس، التعليق على هذا الأمر، وقالت: «الشبح الوحيد الذي لدينا في الكنيسة هو الروح القدس»، في حين تقول إحدى سكان القرية تُدعى السيدة كامبرن إن المبنى الخشبي، الذي يعود تاريخه إلى سبعينيات القرن الخامس عشر والموجود بالقرب من الكنيسة، مسكون، وتقول «كامبرن»: «أتردد أنا وابنتي على البار الموجود بالمبنى من حين لآخر، وعادةً ما ألاحظ أنّ الكرسي يتحرك وينزلق، ليس بشكل كبير، وإنما مجرد انزلاق بسيط».
حكايات الرعب تستند إلى حوادث موثقةشهدت هذه الكنيسة الموجودة بالقرية تسعة قرون من التاريخ، وفي غياب الإضاءة في الشوارع، يصبح الليل مخيفًا بشكل واضح، ويروي نيل أرنولد، مؤلف العديد من الكتب عن بريطانيا المسكونة، أن القرويين في قرية بلكلي تناقلوا الحكايات المسكونة منذ أوائل القرن العشرين، خاصةً وأن نحو نصف القصص تستند إلى حوادث موثقة، وعادة ما تكون جرائم قتل أو وفيات مروعة أو انتحار، وتشمل هذه القصص «الرجل الصارخ»، الذي بدأت أسطورته بعد حادث مميت في مصنع للطوب وتناقلتها السكان المحليون.
وانتشرت سمعة بلكلي الشبحية من خلال كتب مثل «بلكلي كانت ملعبي»، وهي مذكرات كتبها فريدريك ساندرز في عام 1955، ثم كتبها لاحقًا مذيع محلي، ديزموند كارينجتون، ثم ذكرتها موسوعة جينيس للأرقام القياسية في عام 1989 باعتبارها القرية الأكثر مسكونة في بريطانيا، مما عزز مكانة بلكلي الخارقة للطبيعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأشباح الهالوين
إقرأ أيضاً:
«الداخلية» تحتفي بيوم الطفل الإماراتي في القرية العالمية
دبي: «الخليج»
نظم مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، حفلاً بمناسبة يوم الطفل الإماراتي (15 مارس من كل عام) بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وذلك بالقرية التراثية في القرية العالمية بدبي.
واشتمل الحفل الذي بدأ بالسلام الوطني لدولة الإمارات، على عدد من الفقرات التي تضمنت كلمة من سعيد العوضي في البرلمان الإماراتي للطفل بالمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعرضاً من فرقة شرطة دبي الموسيقية للأطفال ومشاركة سفراء الأمان في عرض أهداف هذه المبادرة من شرطة دبي والنشاطات التي يقومون بها لتعزيز ونشر ثقافة حقوق الأطفال وزيادة وعيهم بهذا الجانب، وإعدادهم للمستقبل، كما تضمن الحفل جلسة حوارية بعنوان دور الأسرة في حماية الطفل وأنشطة ومسابقات للأطفال.
وقال العميد سعيد عبدالله السويدي مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية بوزارة الداخلية: إننا نجتمع اليوم في هذه الأمسية الرمضانية لنحتفي بمناسبة عزيزة علينا، وهي يوم الطفل الإماراتي، الذي تؤكد فيه دولة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة إعطاء الطفل أولوية قصوى لينعم وينمو في بيئة آمنة، وتحمي مستقبله وترسم ملامح غده المشرق.
وأكد مواصلة العمل التكاملي بجهود ومشاركة الجهات المعنية لتعزيز المكتسبات التي من شأنها حماية الأطفال وضمان حقوقهم في كافة الجوانب، حيث تعد دولة الإمارات نموذجاً في مجال حماية حقوق الأطفال وتأمين وقايتهم من المخاطر؛ لتصبح تجربتها في هذا المجال مثالاً يحتذى به على المستوى العالمي.
وشارك في الجلسة الحوارية التي أقيمت ضمن الحفل، وأدارها الإعلامي فهد هيكل، كل من الرائد راشد ناصر آل علي، رئيس قسم حماية الطفل، في إدارة حماية حقوق الطفل والمرأة بالإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي، والأخصائية الاجتماعية شما البلوشي من مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، وعنود البلوشي مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
وتناول المتحدثون جهود دولة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة لتعزيز البيئة الحاضنة والداعمة للطفل ودور الجهات المعنية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية ورؤية الإمارات في هذه المجالات، إلى جانب استعراض عدد من المبادرات الريادية في مجالات حماية الأطفال.