الوطن:
2024-11-01@01:21:37 GMT

محمد مغربي يكتب: «ماسك» يشعل حرب الروبوتات!

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

محمد مغربي يكتب: «ماسك» يشعل حرب الروبوتات!

من كاليفورنيا فى عام 1995، وصل شقيقان إلى وادى السيلكون بعد أن فشلا فى إيجاد وظيفة لهما، فاختارا أن يضعا كل أموالهما، واستدانا بمبلغ 100 ألف دولار من أجل تأسيس شركة حملت اسم «زيب 2»، ولم يكن أمامهما سوى النجاح، خاصة أن «كيمب» كان يثق فى شقيقه «إيلون»، الذى خطط ودبّر، ولم يهمّه حينها أن ينام فى مقر العمل ويغتسل فى حمام نادٍ رياضى.

لكن منذ تلك اللحظة، لم يخطط «إيلون» لشىء إلا وحقّقه؛ حلم بتأسيس مواقع إلكترونية لجميع القطاعات ونجح فى ذلك، ثم حلم بالسيارة الكهربائية وصارت حقيقة ومبيعاتها تتضاعف عاماً بعد آخر، كما حلم بأن يُطلق إلى الفضاء رحلات تجارية فيها بشر عاديون، ومن خلال شركته سبيس إكس نجح أيضاً فى ذلك، قبل أن يدخل بكل قوته فى مجال الذكاء الاصطناعى ليمنحه دفعة قوية باستثمارات خرافية لثانى أثرياء العالم، بحسب تصنيف «فوربس»، سبتمبر الماضى.

لذلك، لم يكن مؤتمر شركة «WE، ROBOT»، الذى أقامه إيلون ماسك فى كاليفورنيا منذ أيام، بالأمر العادى للمستثمرين فى مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى، فالرجل الملقب بـ«رائد الأحلام» أعلن فى بداية العام الجارى أنه سيقدم روبوت «Optimus» الذى سيكون مستعدّاً لأداء مهام مفيدة، وسيكون جاهزاً للوصول إلى الأسواق بحلول 2025، وسيكون هذا الروبوت هو بطاقة تسلا الرئيسية فى سوق الروبوتات التى تقدم المهام البشرية.

ويتراوح ثمن روبوت Optimus الجديد ما بين 20 ألفاً إلى 30 ألف دولار، ويساعد فى المهام المنزلية وحمل الأشياء والتفاعل معها من خلال اللمس والحمل، كما يستطيع تقديم الأطباق للضيوف أو فى المطاعم والمقاهى، كذلك العناية بالأطفال والكلاب والنباتات، رغم ذلك، لم تظهر تلك المهارات فى المؤتمر الترويجى لروبوت «ماسك» الجديد، إذ اكتفى بالوجود وسط الحاضرين وتقديم المشروبات إليهم وبعض الهدايا، فيما وجدت روبوتات أخرى أدت رقصات متنوعة على أنغام الموسيقى فى غرفة زجاجية.

لكن ثقة المستثمرين فى إيلون ماسك جعلتهم لم يتأثروا بما قدمه الروبوت الجديد، منتظرين أن يكون الروبوت منافساً شرساً فى سوق تتسع باستمرار، إذ تقدم شركة «XI» الناشئة «روبوت» يحمل اسم «NEW BETA» للاستخدام المنزلى ويتشابه كثيراً مع «Optimus»، كذلك طرحت شركة «بوسطن دينامس»، فى مايو الماضى، إصداراً جديداً من روبوتها البشرى «Atlas»، الذى يؤدى حركات استعراضية وبه تحكّم غير مسبوق فى الحركات وفى اتجاهات مختلفة، ناهيك عن شركة «Figure AI»، التى كشفت هى الأخرى عن روبوتها الجديد «Figure 02»، الذى دخل حيز الاستخدام الفعلى داخل أحد المصانع الألمانية العملاقة فى صناعة السيارات.

هذا التنافس الشرس، أكد عليه أكثر كارول هاوسمان، أحد مؤسسى شركة Physical Intelligence، بقوله إن الشركات الناشئة الجديدة تهتم أكثر بتطبيقات الذكاء الاصطناعى لتجعل من الروبوتات فى المستقبل القريب أدوات قادرة على فعل أشياء كثيرة، بل إن الهدف البعيد هو بناء عقل اصطناعى يضاهى قدرات العقل البشرى فى صورة نماذج ذكاء اصطناعى عالية التطور، ومن أجل ذلك حصدت الشركات الناشئة استثمارات بنحو 70 مليون دولار خلال العام الأخير من أجل تلك الخطوة بالتحديد.

مؤتمر «ماسك» وإعلانه دخوله عالم الروبوتات بهذه القوة، مع تصريحات كارول هاوسمان، جاءت بالتزامن مع إعلان شركة الاستشارات العالمية «بين آند كو» أن السوق العالمية للمنتجات المرتبطة بالذكاء الاصطناعى، خاصة الروبوتات، تنمو نمواً مرتقعاً، ومن المتوقع أن تصل قيمتها إلى 990 مليار دولار فى 2027، فيما بلغت نسب النمو نحو 40% خلال العامين الماضيين.

كل تلك الأرقام والتصريحات تعنى أن مؤتمر «كاليفورنيا» لـ«ماسك» لم يكن سوى حلقة من حلقات ثورة تكنولوجية أخرى خلال السنوات القليلة المقبلة، والسؤال: هل تم الاستعداد لتقبل هذه الثورة بمميزاتها وعيوبها؟ وهل تم الاستعداد الكافى لأن نتقبل فى مصر الروبوتات التى باتت فى مختلف دول العالم؟ والأهم: ماذا لدينا لنقتحم هذه السوق ونحقق مكاسبنا منها فى المستقبل؟

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعى فوربس مجال التكنولوجيا

إقرأ أيضاً:

أرباح شركة أمريكانا تهوي بسبب المقاطعة.. 48% في أقل من عام

تراجعت أرباح شركة "أمريكانا للمطاعم" بنسبة 48.2 بالمئة خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، وسط مقاطعة تشهدها أسواق في المنطقة ضد علامات تجارية متهمة بدعم إسرائيل.

وشركة "أمريكانا للمطاعم" حاصلة على امتياز سلاسل عالمية أبرزها "بيتزا هت" و"كنتاكي"، وهي مدرجة في البورصة السعودية.

وذكرت الشركة في إفصاح، الخميس، أنه خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي، انخفض صافي أرباحها بنسبة 48.2 بالمئة إلى 440.18 مليون ريال (117.4 مليون دولار).
وكان صافي أرباح "أمريكانا للمطاعم" في الفترة المقابلة من العام الماضي بلغ 850.11 مليون ريال (226.7 مليون دولار).

وقالت الشركة في بيان على "تداول السعودية"، إن انخفاض صافي الأرباح جاء نتيجة لتراجع المبيعات بسبب الوضع الجيوسياسي، وارتفاع رسوم الإهلاك، وتطبيق ضريبة الشركات في دولة الإمارات.




وتعد "أمريكانا للمطاعم" أكبر مشغل مطاعم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكازاخستان من حيث عدد المطاعم في البلدان التي تعمل فيها، بحسب ما تقول على موقعها.

وتدير "أمريكانا للمطاعم" علامات تجارية عالمية مثل دجاج كنتاكي أو ما تعرف بـ KFC، وبيتزا هت، وهارديز، وكريسبي كريم وتي جي آي فرايدايز، وهي علامات تشهد معظمها مقاطعة في الشرق الأوسط بسبب اتهامات بدعم إسرائيل، أو مملوكة جزئيا لشركات متهمة بدعم إسرائيل التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية.

بينما خلال فترة الربع الثالث من العام الجاري، أظهرت النتائج المالية للشركة انخفاض صافي الربح بنسبة 54.3 بالمئة على أساس سنوي إلى 140.3 مليون ريال (37.4 مليون دولار).

ويعود التراجع بشكل رئيسي إلى تراجع المبيعات خلال هذا الربع، نتيجة للوضع الجيوسياسي المستمر في المنطقة، "وقد تفاقم هذا الوضع بسبب تباطؤ طلب المستهلك في بعض الأسواق".


مقالات مشابهة

  • ياسمين عز تنتقد تصريحات إيلون ماسك حول الروبوتات: اشحن موبايلك الأول
  • 2040 يحمل مفاجآت مخيفة.. إيلون ماسك يكشف عن عشرات المليارات من الروبوتات البشرية!
  • إيلون ماسك يعلن عن مفاجأة جديدة حول الروبوتات الشبيهة بالإنسان
  • أرباح شركة أمريكانا تهوي بسبب المقاطعة.. 48% في أقل من عام
  • خطورة الذكاء الاصطناعي.. إيلون ماسك: «الروبوتات ستعيش على الأرض بدلاً من البشر»
  • «ماسك» يكشف مستقبل «الروبوتات الشبيهة بالبشر» وأسعارها
  • عادل حمودة يكتب: ترامب يعرف أقصر طريق إلى البيت الأبيض
  •  إيلون ماسك: بحلول عام  2040 ستتجاوز الروبوتات “المؤنسنة” عدد البشر
  • إيلون ماسك يتوقع عدد الروبوتات بحلول 2040